هل قلة حركة الجنين تدل على قرب الولادة
هل قلة حركة الجنين تدل على قرب الولادة؟ وما هو السبب في قلة حركة الجنين قبل موعد الولادة بيوم؟ قد يطلق النساء العجائز على الحالة التي تنخفض فيها حركة الجنين مع اقتراب الولادة بخنوس الجنين، إلا أن هناك بعض الأسباب التي ترتبط بحدوث هذه الحالة، لذا سنجب عبر منصة وميض عن هذه الأسئلة المرتبطة بقلة حركة الجنين.
هل قلة حركة الجنين تدل على قرب الولادة
بعد التعرف إلى النتائج التي تبينت من خلال الدراسات والأبحاث المرتبطة بحركة الجنين بالأشهر الأخيرة من الحمل والتي كانت تكمن بها مجموعة من المعلومات المرتبطة بسؤال أحد النساء عن هل قلة حركة الجنين تدل على قرب الولادة؟ تبين أن الإجابة المختصرة هي نعم، ولكن يجب أن تكون تلك الحالة مرافقة لبعض الأعراض الأخرى الدالة على اقتراب موعد الولادة، حيث تلاحظ الأم في الأشهر الأخيرة من فترة الحمل انخفاض واضح بحركة جنينها.
قد يرجع السبب في هذا إلى تحرك الجنين نحو الحوض نتيجة اقترابه من عنق الرحم، بجانب حجمه الكبير الذي لا يساعده على الحركة في جوف الرحم، وفي تلك الحالة يجب على الأم أن تتابع جنينها لمعرفة هل هو على قيد الحياة، مستدله على أن بطء حركته مؤشرًا إلى اقتراب موعد الولادة.
إلا أن الحركة القوية للجنين في الفترة التى تسبق موعد الولادة بيوم قد تستدعي القلق، لأنها تعتبر إشارة إلى عدم تحرك الجنين إلى الحوض مما يعني أن الأم قد تتعرض إلى الولادة جراحيًا بما يعرف بالولادة القيصرية.
اقرأ أيضًا: مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة
أسباب قلة حركة الجنين في الشهر التاسع من الحمل
هناك بعض الأسباب الطبيعية التي تؤثر على حركة الجنين بالانخفاض خلال الشهر التاسع قبل موعد الولادة، منها ما لا يستدعي للقلق كزيادة حجم الجنين ونموه، كما أن أحد أعراض اقتراب موعد الولادة يكمن في تناقص حركة الجنين بشكل ملحوظ، لعدم وجود متسع يمكن أن يتحرك خلاله داخل رحم الأم.
لكن من الضروري أن تشعر الأم بنبض جنينها حتى تتأكد أنه على قيد الحياة ولا يوجد أي خطر يهدد حياته.
معدل حركة وركل الجنين باقتراب موعد الولادة
لا يوجد معدل ثابت يمكن القياس على أساسه حركة الجنين مع اقتراب موعد الولادة، كما أن حركة الجنين قد تختلف باختلاف عدة عوامل منها:
1- الوقت خلال اليوم
يتوقف تحديد معدل حركة الجنين خلال اليوم على الوقت الذي يتم فيه مراقبة تحركه، حيث وجد من خلال نتائج الدراسات التى أجريت عن حركة الجنين، أنه يصعب مراقبة حركته خلال فترة الظهيرة، أو حتى في ساعات النهار.
2- وضعية الأم
من الممكن أن تفقد الأم إحساسها بحركة الجنين عند الاستلقاء أو النوم، لكنها ستشعر بحركته عند تغير موضعها إلى الوقوف.
3- انشغال الأم
في أغلب الحالات قد لا تستطيع الأم مراقبة معدل حركة جنينها في حالة انشغالها أو تفكيرها في شيء ما.
بسبب تلك العوامل ينصح الطبيب الأم ببعض النصائح التي يجب اتباعها، حتى يمكن حساب معدل حركة الجنين وتقييمها للاطمئنان على حالته، وتتضمن تلك النصائح ما يلي:
- الحرص على الاسترخاء والاستلقاء حتى يمكن التدقيق لعدة ساعات في تحركات الجنين بالأشهر الأخيرة من فترة الحمل.
- أما في حالة لم تشعر بعشر ركلات على الأقل خلال ساعة من متابعتها لحركة الجنين والتي تدل على كونه على خير ما يرام ينصح حينها بضرورة تناول أي مأكولات أو مشروبات وخاصةً التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات حتى تكون محفز للطفل لزيادة حركته.
- أما إذا مر أكثر من ساعتين على مراقبة حركة الجنين مع عدم الإحساس بأى ركلات أو حركة تشير إلى أن الجنين في حالة طبيعية، فيجب استشارة الطبيب على الفور للكشف على حالة الجنين.
اقرأ أيضًا: هل الافرازات البيضاء الثقيلة من علامات الولادة
هل يحدث توقف لحركة الجنين بشكل تام
في الحالات الطبيعية لا تتوقف حركة الجنين بشكل تام، حيث تبدأ حركة الجنين في أغلب الأحوال منذ إتمام الأسبوع الثامن عشر حتى الأسبوع الثاني عشر من فترة الحمل.
حيث إنها الفترة التي تظهر بها حركة الجنين بشكل واضح، وبعد تخطي الأسبوع السادس والعشرون تشعر الأم بحركة الجنين بشكل واضح يوميًا، وفي تلك الفترة إذا لم تشعر بحركة جنينها لفترة تراوحت بين 21 إلى 24 ساعة يجب على الأم استشارة الطبيب على الفور.
من الممكن أن تؤثر السمنة التي تعاني منها الأم على الإحساس بحركة الجنين، مما قد يتسبب في بطء حركته عن المعتاد، كما أن هناك بعض المشاكل المرتبطة بصحة الأم التي قد تؤثر أيضًا على حركة الجنين منها مشاكل المشيمة وانخفاض كمية السائل المحيط بالجنين.
نصائح لزيادة حركة الجنين في الشهر التاسع من الحمل
هناك بعض النصائح التي يجب على الأم تطبيقها حتى تزيد من حركة الجنين عند اقتراب موعد الولادة وتشتمل تلك النصائح على النقاط التالية:
- يجب أن تتناول وجبة خفيفة تحتوي على كمية مناسبة من السكر، كتناولها لقطعة من الشكولاتة.
- يجب أن تحافظ على تناول كميات مناسبة من المياه أو العصير البارد.
- محاولة تشغيل بعض الأصوات أو الآلات التي تسير انزعاج للجنين حتى يبدأ بالاعتراض من خلال إصداره لبعض الركلات حتى يمكن التأكد من أنه بخير.
- من الممكن تناول مشروب يحتوي على نسبة منخفضة من الكافيين بحيث لا تتعدي نسبته 200 ملغ.
- محاولة تغيير وضعية الجسم بشكل متكرر من الوقوف إلى الاستلقاء أو العكس.
- محاولة لمس البطن برفق من خلال التدليك البسيط بأطراف الأصابع على منطقة البطن حتى يقوم الجنين برد فعل تحسسي لتلك اللمسات.
علامات تصاحب قلة حركة الجنين تدل على اقتراب موعد الولادة
في سياق توضيح الإجابة على سؤال هل قلة حركة الجنين تدل على قرب الولادة، نشير إلى بعض العلامات المرافقة لانخفاض حركة الجنين تشير إلى اقتراب موعد الولادة، ففي الأسابيع الأخيرة من فترة الحمل قبل موعد الولادة قد تظهر بعض العلامات المرافقة قلة حركة الجنين، والتي تعتبر إشارة مؤكدة على اقتراب الولادة، وتشتمل تلك العلامات على ما يلي:
- زيادة نسبة وكمية نزول الإفرازات المهبلية
- الشعور بنزول الجنين إلى منطقة الحوض من خلال تحول ثقل البطن إلى الأسفل.
- الشعور بتقلصات خفيفة على فترات متباعدة من الوقت وهو ما يعرف بالطلق.
- الشعور بألم خفيف بمنطقة أسفل الظهر ولكنه لا يستمر بل يحدث على فترات متباعدة من الوقت.
- حدوث حالة من الإسهال وقد يرجع هذا إلى زيادة معدل حركة الأمعاء قبل موعد الولادة مباشرًا.
- الإحساس بالإرهاق وعدم الراحة سواء بالوقوف أو الجلوس أو حتى بالاستلقاء.
- الإحساس بتمدد واتساع عنق الرحم تمهيدًا لخروج الجنين.
اقرأ أيضًا: عملية الولادة القيصرية خطوة بخطوة
علامات ترافق قلة حركة الجنين تستدعي بالضرورة زيارة الطبيب على الفور
بعد التعرف إلى الإجابة على سؤال هل قلة حركة الجنين تدل على قرب الولادة، بجانب عرض مجموعة من العلامات التي تؤكد أن قلة حركة الجنين إشارة بالفعل على اقتراب موعد الولادة، سنقوم بطرح مجموعة من العلامات التي ترافق قلة حركة الجنين تستدعي بالضرورة زيارة الطبيب على الفور، منها:
- تمزق الغشاء الأمنيوسي أو نزول ماء الجنين.
- نزيف متزايد من المهبل.
- توقف حركة الجنين.
- تورم في الوجه أو اليدين.
- عدم وضوح الرؤية.
- الشعو بالصداع الشديد.
- الشعور بالدوار.
- ألم المعدة أو البطن.
- زيادة الوزن بشكل مفاجئ.
- الشعور بالتشنجات.
قد تكون قلة حركة الجنين من الأعراض الطبيعية التي قد تتعرض لها الأم في الأيام الأخيرة التي تسبق موعد الولادة إلا أن توقف النبض هو أحد الأمور التي تستدعي بالضرورة زيارة الطبيب.