هل يجوز قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف
هل يجوز قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف؟ ما هو دعاء الاستخارة؟ صلاة الاستخارة تعرف بين المسلمين عند التردد في أي أمر في الحياة، وبعد الإفراغ من الصلاة قبل التسليم في يتم قول دعاء الاستخارة، انطلاقًا من ذلك نعرض لكم هل يجوز قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف؟ عبر منصة وميض.
هل يجوز قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف؟
في حال ما كنت تبحث عن إجابة واضحة ومباشرة عن سؤال هل يجوز قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف فنعم، تجوز قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف، ولكن بعد الانتهاء منه يجب عدم الانشغال في أمر آخر في الهاتف، ولكن يعرف ذلك الأمر بأنه من الأمور الغير مستحبة، فمن الأفضل أن يكون المسلم حافظًا للدعاء أو يقوم بكتابته على زرقة والقراءة منها.
ذلك خوفًا من انشغال الفرد بالهاتف وبالتالي حدوث الخلل في الصلاة، ولا يجب الإمساك بالهاتف في بداية الصلاة، فقط يتم الإمساك في الدعاء.
تعرف الاستخارة بأنها من الأمور المحببة في حياة المسلم، وقد وصانا –النبي صلى الله عليه وسلم- بالقيام باستخارة الله تعالى في جميع أمور الحياة من أجل التأمين من الوقوع في أي ضرر، ويأتي نص الدعاء من خلال الحديث النبوي الشريف:” اللهُمَّ إنِّي أستخيرُكَ بِعلمِكَ ، وأسْتقدِرُكَ بقُدرتِكَ ، وأسألُكَ من فضلِكَ العظيمِ ، فإنَّكَ تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلمُ ولا أعلَمُ ، وأنتَ علّامُ الغيوبِ ، اللهُمَّ إنْ كان كذا وكذا من الأمرِ الّذي يُريدُ لي خيرًا في دينِي ومعيشتِي وعاقبةِ أمرِي ، فيَسِّرْهُ لي ، وإلّا فاصرِفْهُ عنِّي ، واصرِفْني عنهُ ، ثُم قدِّرْ لِيَ الخيرَ أينَما كان ، ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ ” رواه أبو هريرة وأبو سعيد الخدري.
اقرأ أيضًا: كيفية الاستخارة بالقران عند السنة وأنوعها في القرآن
أداء صلاة الاستخارة
خلال معرفة هل يجوز قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف؟ نشير إلى كيفية أداء صلاة الاستخارة، في بادئ الأمر يجب أن يكون الشيء الذي يرغب المسلم في الاستخارة عنه أمرًا حلالًا، وألا يكون من أي من الأشياء التي حرمت علينا من الله تعالى، ويجب أداء الصلاة على طهارة، والنوم على طهارة، وقراءة الدعاء في اتجاه القبلة.
على المسلم قبل الشروع في الصلاة أن يحسن وضوؤه، وأن تكون نيته حاضرة وخالصة على الله تعالى، لأن الصلاة لن تقبل دون وجود أي نية سابقة.
صلاة الاستخارة تتكون من ركعتين، وفي الركعة الأولى تتم قراءة سورة الفاتحة وسورة الكافرون، والركعة الثانية يتم فيها قراءة سورة الفاتحة والإخلاص، وفي النهاية يتم التشهد، ويقول المسلم دعاء الاستخارة، ومن بعده يتم التسليم.
تفسير دعاء الاستخارة
في صدد تناول هل يجوز قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف؟ نشير إلى تفسير دعاء الاستخارة، حيث إنه يحتوي على الكثير من المعاني التي لا يستطيع المسلم أن يعدها من المرة الأولى، وقد تكون غير واضحة للمسلم في بداية الأمر.
تعد صلاة الاستخارة من الأمور شديدة الأهمية في حياة المسلم، لذلك تم ذكرها في السنة النبوية، ونستطيع التعرف إلى المعاني الخفية في داخل ذلك الدعاء في النقاط التالية:
- كلمة اللهم تعطي المسلم معنى الجواب والسؤال، في تشير إلى الاستعانة بالله عز وجل، ويذهب العلماء إلى أن استخدام تلك الكلمة من الأمور المحببة في الدعاء إلى الله تعالى.
- جملة ” إني أستخير بعلمك، وأستقدرك بقدرتك” تشير إلى تفويض المرء لأمره إلى الله تعالى، وأنه ترك له القرار، لأن الله عز وجل هو العالم بكل شؤون المسلمين، ويعرف موضع الخير.
- جملة ” اسالك من فضلك العظيم” تحتوي على معنى الطلب، لأن المسلم يطلب من الله تعالى أن يكرمه بفضله العظيم.
- جملة “فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب” تدل على ضعف المرء المسلم، وفي تلك الجملة طلب خاص باللجوء إلى قوة وحول الله تعالى.
- جملة ” اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري فأقدره لي” تشير إلى التفويض الصريح للمسلم لأمره إلى الله تعالى.
- جملة ” إن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه” تدل تلك الجملة على تفويض آخر من العبد من أجل إبعاد الله عنه هذا الأمر في حالة لأن كان له عاقبة شر في الدنيا والآخرة.
- جملة “اصرفه عني” تعد دعوة صريحة من المسلم إلى الله عز وجل بأن يبعد عنه ذلك الشيء، وإن كان محبب إلى القلب طالما أنه ليس فيه خير.
- جملة” ارضني به” توحي باستسلام العبد إلى الله عز وجل، والتأكد من الله تعالى سوف يحضر له الخير، ويبعد عنه الشر.
اقرأ أيضًا: كيف تصلي صلاة الاستخارة للزواج من شخص معين بالخطوات
دعاء الاستخارة دون صلاة
خلال تناول هل يجوز قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف؟ فإن قراءة دعاء الاستخارة تكون جائزة دون صلاة الاستخارة، حيث يستطيع المسلم أن يدعو الله تعالى بالدعاء في أي وقت، وفي أي حال عن كانت الحاجة على الشيء متكررة ودائمة، خاصة إذا كان الأمر مستعجلًا، وإن كانت السيدة حائضة.
من الأفضل أن يقوم العبد المسلم بالجمع بين الدعاء والصلاة، ففي حالة الاقتصار على الدعاء فلا بأس من ذلك، لن صلاة الاستخارة تعد سنة لا يوجد حرج في تركها.
أوقات غير مستحبة صلاة الاستخارة بها
في إطار التعرف إلى هل يجوز قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف؟ فإن الوقت الذي لا يجب فيه صلاة الاستخارة هو نفسه الأوقات التي تكره فيها الصلاة، وهي:
- وقت شروق الشمس إلى أن ترتفع إلى السماء.
- وجود الشمس في منتصف الماء حيث وقت الظهيرة، بحيث لا يميل ظل الفرد إلا لناحية الغرب أو المشرق.
- وقت غروب الشمس إلى أن تغيب تمامًا، ويؤذن المغرب.
اقرأ أيضًا: كيف نعرف نتيجة صلاة الاستخارة؟ وكيفية تأديتها
نتائج صلاة الاستخارة
بينما نتناول هل يجوز قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف؟ فإن نتائج صلاة الاستخارة تظهر من خلال علامات القبول أو علامات عدم القبول، فعلى أساس اتفاق الفقهاء الأربعة تؤدي علامات القبول إلى انشراح الصدر، بمعنى ميل القلب على إحدى الأمور ويكون ذلك الميل خارج عن النفس.
أما علامات عدم القبول ينتج عنها انصراف النفس عن الشيء الذي كان يتم التردد في أمره، واختفاء تعلق القلب به.
أما في خصوص ما يقوم المرء بفعله بعد صلاة الاستخارة، فيذهب العلماء إلى الكثير من الأقاويل في ذلك الصدد، ومن أقوال العلماء تلك ما يلي:
- إقبال المرء على الأمر، وألا يتم انتظار حدوث أي شيء سيء، فإذا كان الأمر سهل عليه، أو اجتنبه فإن ذلك يكون من اختيار الله تعالى له.
- في حالة إقبال الفرد على الأمر، ويختفي لديه الشعور بالتردد والحيرة في ذلك الأمر، هنا يمكن الإقدام على العمل والمضي فيه، ويكون ذلك دليل على اختيار الله تعالى للعبد لذلك الأمر.
- إن انصرف الفرد عن الأمر، وقلة الرغبة فيه أو اختفت تمامًا، في تلك الحالة على الفرد ألا يقبل على الأمر.
- في حالة بقاء المسلم في حيرة وتردد، يمكن أن يقبل على الأمر على أساس ترجيح العقل للنفع في ذلك الأمر، وفي حالة عدم ترجيح العقل لذلك، على المرء أن يستشير من يثق بهم، فإذا لم يصرفه الله تعالى فهو خير.
- يستطيع المسلم أن يرى ما يهواه ويخالفه، لأن في حالة هوى إحدى الأمرين قبل الاستخارة فلا يجب فعله، لأن اتباع الهوى من الأمور المذمومة في أغلب الأحيان، ومخالفة الهوى من الأمور المحمودة، لذلك على المرء أن يفعل ما كان يخالف هواه قبل صلاة الاستخارة.
دعاء الاستخارة من الأمور المنقذة للعبد المسلم في حالة الحيرة من أي أمر، لأنه يعني عدم القدرة على اتخاذ القرار بعد ذلك، والرغبة في الحصول على الخير في الحياة، لأن الله تعالى يرغب في الخير لعباده.