هل يجوز شرب حليب الزوجة
هل يجوز شرب حليب الزوجة؟ وما هو حكم شربه لغير الضرورة؟ فهناك الكثير من الأسئلة المتعلقة بتلك النقطة الهامة، والتي يسألها كل المتزوجين الجُدد للتأكد من صحة كل شيء يتم فعله خلال العلاقة الحميمة، ومن خلال منصة وميض سوف نضع لكم الإجابة الحقيقية باستدلال معتمد من علماء الفقه.
هل يجوز شرب حليب الزوجة
الجدير بالذكر أن الشريعة الإسلامية لا تترك لنا سؤال دون الإجابة عنه وبالتحديد الأسئلة الخاصة بالزواج، فالكثير من المتزوجين يسألون هل يجوز شرب حليب الزوجة؟ حتى يعثروا على إجابة مُحددة وسليمة.
أًذكركم بأن الزواج هو أمر حلالًا طيبًا مُبارك فيه، فقد امرنا الله عز وجل بفعله لتعمير الأرض وإشباع رغبات النفس بطريقة عفيفة، فقال تعالى في كتابه الشريف:
“نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ”؟
أي مادامت الأشياء التي تفعل في الزواج تحت رضا الطرفين، فأنها أشياء جائزة وحلال، لذا تكون إجابة سؤال هل يجوز شرب حليب الزوجة؟ نعم يجوز، لأن حليب المرأة حليب طاهر بإجماع جميع الفقهاء، فلا مانع من شُرب حليب الزوج من أجل المتعة أو دون استمتاع من الأساس.
في تلك النقطة أختلف بعض الأئمة، ففي حالة شرب الحليب ضرورية فإنه بكل تأكيد حلال، حتى عن الإمام بن تيمية رحمه الله قال: “أما غسل عينيه بلبن زوجته فيجوز له ذلك ولا ينهى عنه”.
لكن البعض أختلف في حالة عدم الضرورية، حيث ذُكر من أحد فقهاء الحنفية في كتبهم: “لا حرج على الرجل أن يقضم لبن المرأة ويشربه للدواء، ويشرب لبن المرأة على الراشد دون الحاجة إلى اختلاف المتأخرين” أي المُرجح في تلك الأمر أنه ينكر عمد شرب حليب المرأة، لأنه يظن أنه شيئًا خارج للفطرة وبعيد عن المُمارسات الطبيعية.
عامةً تعتبر العلاقة الزوجية بين الزوجين من أفضل العلاقات الإنسانية لذلك لم يُحرم الله عز وجل فيها شيئًا بل على العكس، خلق تلك العلاقة كي يستمتع كل الزوجين ببعضهم البعض، لذلك لا بأس من شرب حليب الزوج لزوجته أثناء العلاقة الحميمة او في بعض الأغراض الأخرى مثل الدواء، فيصبح ذلك الأمر حلال وجائز.
اقرأ أيضًا: هل يجوز التيمم من الجنابة لصلاة الفجر
ما هو حكم شرب حليب الزوجة لغير الضرورة؟
تعتبر كل الإجابات المتعلقة بسؤال هل يجوز شرب حليب الزوجة؟ هي إجابات جائزة لكنها بالتحديد في أوقات المتعة الزوجية فقط، فماذا إذا شرب الزوج من حليب زوجته خارج ذلك الوقت؟
- اختلفت آراء علماء الفقه في تلك النقطة، حيث صرح العديد منهم بأنه أمر مُبتعد عن الفطرة لذلك يعتبر غير جائز
- منهم من قال إنه خير الأدوية، فعند حدوث مكروه يمكنك علاجه من خلال شرب حليب الزوجة فيمكنك فعل ذلك بمنتهى البساطة حيث قال أحد من الأحناف: “ ولا بأس بأن يستعط الرجل بلبن المرأة ويشربه للدواء“.
- لكن قال في فتح القدير: “وهل يباح الإرضاع بعد المدة؟ قيل: لا، لأنه جزء الآدمي فلا يباح الانتفاع به إلا للضرورة، وقد اندفعت” لأن البعض يرى أنه شيء مُخالف للفطرة.
- أجمع الكثير من الفقهاء أيضًا بأن إذا كان الزوج قاصد شرب حليب الزوجة بغرض الاستمتاع، فلا حرج عليه من شيء.
- يكون شرب حليب الزوجة في حالة التداوي فكرة لا بأس بها، فقد حلل العلماء فعلها في الضرورة القصوى فقط.
اقرأ أيضًا: حكم الزواج العرفي بدون ولي أو شهود
اقرأ أيضًا: هل يجوز تقديم صلاة العصر قبل السفر
أوقات غير مُحبذة لشرب حليب الزوجة
يمكنك شُرب حليب زوجتك في أي وقت عدا أوقات مُحددة، سوف تتعرف عليها الآن فيما يلي:
- تُحرم ممارسة العلاقة الحميمة أثناء وقت الدورة الشهرية، لكن قضاء بعض المداعبات لا بأس به عدا شرب الحليب لأن في تلك الفترة يكون الثدي في إرهاق شديد.
- في بعض الأوقات تشعر المرأة بإرهاق وتعب من المجهود الجسدي التي تفعله في المنزل، لذلك يجب مراعاة تلك النقطة من الزوج، فلا يجب الضغط على الأماكن الحساسة في ذلك الوقت كي يتم شرب الحليب من خلال مص الثدي.
- أشار جميع الفقهاء أن شرب حليب الزوجة أثناء فترة صيام رمضان، تعتبر أثم كبير ويجب الكفارة عنه.
بالرغم من عدم قبول الكثير من علماء الدين إلى تلك الفكرة، لكنها لم تُحرم بنص مُباشر في الدين الإسلامي، لذا تعتبر فكرة مُحللة وجائزة مادام كانت بقبول ورضا الزوجين.