هل القولون العصبي مرض نفسي
هل القولون العصبي مرض نفسي؟ وما هي الأعراض النفسية للقولون العصبي؟ مرض القولون العصبي أكثر الأمراض شيوعًا عند النساء مقارنةً بمعدلات الإصابة به عند الرجال، وغالبًا ما تظهر أعراضه منذ الطفولة أو في منتصف العمر.
معظم المُصابين بالقولون العصبي يُعانون من الأمراض النفسية، فهل يوجد علاقة بين كلاً منهما بالفعل؟ أم أن هذا مجرد اختلاط في أمر الإصابة بالقولون العصبي؟ وهذا ما سنتعرف عليه من خلال منصة وميض.
هل القولون العصبي مرض نفسي
بالرغم من عدم تطابق الحالات التي تُعاني من القولون العصبي مع مؤشرات الأمراض النفسية، إلا أننا نجد الكثير من الأسئلة حول هل القولون العصبي مرض نفسي، ويُمكن الإجابة عن هذا السؤال من خلال توضيح الرابط بين الإصابة بالقولون العصبي والأمراض النفسي
1- نوبات القلق والقولون العصبي
نجد أن معظم المُصابين بالقولون العصبي يُعانون من التوتر والارتباك في أغلب الأوقات، ويرجع ذلك إلى عدم امتلاكهم قدر كافي من المناعة، بالإضافة إلى الارتفاع الحادث في نسبة هرمون الكورتيزول في الجسم، والذي ينتج عن الاضطرابات الحادثة في الغدة النخامية، وهي العامل الرئيسي الذي يزيد من فرصة الإصابة بالقلق.
اقرأ أيضًا: هل القولون يسبب نبض في الجسم
2- تغيرات في المادة السنجابية في الدماغ
أحيانًا تتسبب الإصابة بالقولون العصبي في حدوث اختلافات في تركيبة الدماغ لدى الإنسان، فمثلًا قد يزداد سُمك المادة السنجابية للمادة الوطائية الموجودة في الدماغ، بينما يقل في مناطق أخرى منها، وبعد معرفة هذا الأمر يُمكن الإجابة بنعم على سؤال هل القولون العصبي مرض نفسي.
3- الاكتئاب والقولون العصبي
حين يُعاني الشخص من القولون العصبي، نجده أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب، ويدخل في هذه الحالة نتيجة القلق الذي يشعر به عند تعرضه لأحد أعراض القولون العصبي، أو شعوره بأنها ستحدث، حيث تُسبب له الإزعاج بشكل كبير.
مما يدفعه إلى الرغبة في الجلوس وحيدًا، كما أن رغبته تقل في التعامل مع الآخرين، وهي مرحلة من مراحل الاكتئاب.
4- اختلاف نشاط مناطق من الدماغ
تنتشر متلازمة تغيير نشاط مناطق معينة من الدماغ دونًا عن المناطق الأخرى، حيث يُمكن أن يزداد نشاط مناطق القشرة الحزامية الموجودة في الجزء الداخلي من الدماغ، واللوزة، والجزيرة، بينما يقل النشاط في منطقة القشرة الجبهية الأمامية.
الأعراض الجسدية للقولون العصبي
في ظل التعرف على إجابة سؤال هل القولون العصبي مرض نفسي نجد أن هناك أعراض تظهر على المريض بشكل جسدي، وهي المتمثلة فيما يلي:
1- إطلاق الغازات
تُعد الغازات من أشد الأعراض إزعاجًا بالنسبة لمريض القولون العصبي، حيث يشعر بعدم الراحة كلما ذهب إلى مكان أو جلس مع مجموعة من الناس، خوفًا من أن يحدث ذلك أمامهم، مما يجعله يُفضل الانعزال بشكل أكبر من الخروج.
2- آلام البطن
يعتبر الشعور بألم في البطن من أبرز الأعراض الجسدية للقولون العصبي وأكثرهم انتشارًا، وغالبًا ما يحدث في وقت تناول الطعام ثم يختفي بشكل تدريجي بعد الانتهاء منه.
3- ظهور مادة مخاطية في البراز
قد لا يلاحظ هذا العرض أغلب الأشخاص الذين يُعانون من القولون العصبي، حيث يُعد ظهور مادة مخاطية مع البراز أمر طبيعي عند كافة الناس، ولكنه يعتبر أحد الأعراض المتعلقة بالقولون العصبي عندما يزيد عن الحد الطبيعي.
4- انتفاخ البطن
يُعد انتفاخ البطن من أشهر الأعراض الخاصة بالقولون العصبي وأكثرها وضوحًا، حيث نلاحظ على أغلب مرضى القولون العصبي بروز بطنهم بشكل أكبر من الطبيعي ولا يكون لهذا الانتفاخ علاقة بالوزن، ويتأثر الجانب النفسي بهذا العرض حينما يرى الشخص أن هذا الانتفاخ يعيق عملية ارتداؤه للملابس التي لم تكن تُشكل له مشكلة من قبل.
5- الإصابة بالإسهال أو الإمساك
يتعرض مرضى القولون العصبي للإصابة بالإسهال أو الإمساك أو التناوب بين كلًا منهما بشكل متكرر، ويعتبر هذا العرض من أشهر الأسباب التي تدفعهم إلى البقاء في المنزل لفترات طويلة، خوفًا من أن تصيبهم هذه الحالة بينما يكونوا خارج المنزل، ومن خلال معرفة هذا الأمر يُمكن إيجاد الإجابة الخاصة بسؤال هل القولون العصبي مرض نفسي.
الأعراض النفسية للقولون العصبي
بعد الإجابة عن سؤال هل القولون العصبي مرض نفسي والتأكد من أن هناك علاقة تربط بين كلا منهما، من المؤكد أن تظهر بعض الأعراض النفسية على مريض القولون العصبي، وهي الموضحة فيما يلي:
1- الشعور بالحزن الدائم
عند الإصابة بالقولون العصبي تحدث الكثير من الاضطرابات في كلا من الجهاز الهضمي والدماغ، مما يؤدي إلى حدوث خلل عند نقل السيالات العصبية من الدماغ إلى الجهاز الهضمي والعكس، وهو الأمر الذي من شأنه التأثير السلبي على الحالة النفسية للمريض، وزيادة شعوره بالحزن في أغلب الأوقات.
2- الإصابة بالاضطرابات النفسية
أثبتت الدراسات أن مرضى القولون العصبي الذين يبلغون من العمر ما يتراوح بين 34-59 عام يحملون فرصة الإصابة بالأمراض النفسية بنسبة أكبر من الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ولا يُعانون من القولون العصبي، وتشمل هذه النقطة إجابة سؤال هل القولون العصبي مرض نفسي.
3- زيادة الرغبة بالانتحار
وفقًا للإحصائيات التي تم استنتاجها من إجراء الدراسة على مرضى القولون العصبي، نستطيع أن نقول إن 35% تقريبًا منهم قاموا بالتفكير في تنفيذ الانتحار بسبب شعورهم بالضيق تجاه الأعراض الخاصة بالقولون العصبي، وهو ما يوجد العلاقة بين القولون العصبي والمرض النفسي.
4- الإصابة بالاكتئاب
يعتبر هذا العرض النفسي بمثابة مؤكد على العلاقة الموجودة بين القولون العصبي والأمراض النفسية، حيث أثبتت الدراسات أن مرضى القولون العصبي أكثر عُرضة من غيرهم للإصابة بالاكتئاب والحالات النفسية السيئة التي من شأنها أن تزيد من حدة أعراض القولون العصبي، فهما مثل الحلقة في ترابطهما ببعض.
أسباب الإصابة بالقولون العصبي
هناك بعض العوامل التي تؤثر في أمر الإصابة بالقولون العصبي من خلال جعل احتمال الإصابة أكبر من النسبة الطبيعية لإصابة أي إنسان به، وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي:
- الإفراط في شرب المشروبات الكحولية.
- القيام بعمليات جراحية في الجهاز الهضمي في وقت سابق.
- تكرار تعرض الشخص للنزلات المعوية.
- ممارسة التدخين.
- التعرض إلى ضغط نفسي يُشعر المريض بالتوتر والقلق حول أمر ما.
- الحساسية من أنواع معينة من الطعام.
علاج القولون العصبي بطرق منزلية
نظرًا للمعاناة الشديدة التي تتعرض لها إن كنت من مرضى القولون العصبي، من المؤكد أنك تبحث عن طرق علاجية بسيطة يُمكنك تنفيذها في المنزل دون تناول الأدوية، في هذه الحالة ستكون قراءة السطور القادمة مفيدة لك، حيث تشمل طرق علاجية في المنزل:
- تقسيم الوجبات الكبيرة إلى وجبات أصغر.
- ممارسة التمارين البدنية بشكل منتظم.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية.
- تجنب التعرض إلى الضغط النفسي المؤدي إلى الشعور بالقلق.
- التقليل من البهارات الموضوعة في الطعام، حيث تعمل على تحفيز الأمعاء، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحدث اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين.
- عدم الإفراط في تناول السكريات ومنتجات الألبان، والتي من شأنها أن تصعب عمليات الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض الخاصة بالقولون العصبي بشكل أكبر.
علاج القولون العصبي بالأدوية
في حالة أن الطرق المنزلية لم تجدي نفعا في علاج القولون العصبي أو التخفيف من أعراضه، فإنك ستلجأ إلى الذهاب للطبيب واستشارته في هذا الأمر حتى يقرر الدواء المناسب، ويجدر بالذكر أن الدواء الموصوف لعلاج القولون العصبي يختلف طبقًا للأعراض التي تُعاني منها وحالتك الصحية بشكل عام.
حيث يتم علاج الأعراض ومحاولة تخفيفها وليس علاج المرض نفسه، لذا نجد عدة أدوية يُمكن استخدامها في هذه الحالة، وهي:
- مسكنات الألم وتُستخدم عند الشعور بآلام حادة في البطن.
- مكملات الألياف الغذائية.
- أدوية معالجة للإسهال في حالة أن المريض يُعاني من الإسهال.
- أدوية ملينة ويتم استخدامها في حالة الإصابة بالإمساك.
اقرأ أيضًا: علاج مرض القولون العصبي في 10 دقائق
تشخيص القولون العصبي
سيقوم الطبيب بتشخيص المرض بشكل مبدئي، من خلال القيام بعدة أمور، أولها أنه سيقوم بسؤالك عن الأعراض التي تُعاني منها بالتحديد، وسيسأل عن تاريخك الطبي بشكل عام الذي يشمل الأدوية التي قُمت باستخدامها من قبل، وبعض العادات التي تقوم بها مثل ممارسة التدخين أو النظام الغذائي المتبع.
ثم سيقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني لك، حيث سيكشف عن أي ضرر بدني لحق بك، والمرحلة الأخيرة من مراحل تشخيص القولون العصبي هي إخضاعك لبعض الإجراءات الطبية اللازمة، والتي تتمثل فيما يلي:
- فحوصات الدم الكيميائية.
- وظائف الغدة الدرقية.
- اختبار تعداد كريات الدم.
- تحليل البراز.
قد يلجأ الطبيب لبعض الإجراءات الطبية الأخرى غير المذكورة سابقًا، إذا لم تعطي نتائج حاسمة أو إذا احتاج إلى مساعدة طبية.
دواعي زيارة الطبيب
يلزم الرجوع إلى الطبيب في حالة ظهور بعض الأعراض التي تُشكل خطر عليك، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- الإصابة بالإسهال الشديد في الليل.
- إيجاد صعوبة في البلع.
- نقص الحديد الذي يؤدي إلى فقر الدم.
- بالإضافة إلى الإصابة بنزيف المستقيم.
- الشعور بالألم الدائم في البطن.
- كثرة القيء دون مبرر واضح.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
الوقاية من القولون العصبي
هناك بعض النصائح الوقائية التي من شأنها أن تقلل من ظهور أعراض القولون العصبي التي تؤثر عليك بشكل سلبي وتُسبب لك الانزعاج، فليس عليك إلا قراءة السطور القادمة الموضح فيها ما يُمكنك فعله حول ذلك:
- الحرص على عدم النوم أقل من 8 ساعات بشكل يومي.
- الإكثار من تناول الوجبات الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الصحية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يوميًا.
- تجنب تناول الوجبات التي تعرض القولون العصبي للتهيج، وهي الأطعمة المقلية والأطعمة التي تحتوي على كثير من البهارات والبقوليات.
- التركيز على شرب كمية كبيرة من السوائل خلال اليوم.
القولون العصبي هو حالة مرضية شائعة بشكل كبير بين سكان العالم، ويعيشون بشكل طبيعي بعد التكيف معه، ولكن عند تطور أعراضه يُمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تُشكل خطر على المريض.
هل القولون العصبي مرض نفسي
هل القولون العصبي مرض نفسي؟ وما هي الأعراض النفسية للقولون العصبي؟ مرض القولون العصبي أكثر الأمراض شيوعًا عند النساء مقارنةً بمعدلات الإصابة به عند الرجال، وغالبًا ما تظهر أعراضه منذ الطفولة أو في منتصف العمر.
معظم المُصابين بالقولون العصبي يُعانون من الأمراض النفسية، فهل يوجد علاقة بين كلاً منهما بالفعل؟ أم أن هذا مجرد اختلاط في أمر الإصابة بالقولون العصبي؟ وهذا ما سنتعرف عليه من خلال منصة وميض.
هل القولون العصبي مرض نفسي
بالرغم من عدم تطابق الحالات التي تُعاني من القولون العصبي مع مؤشرات الأمراض النفسية، إلا أننا نجد الكثير من الأسئلة حول هل القولون العصبي مرض نفسي، ويُمكن الإجابة عن هذا السؤال من خلال توضيح الرابط بين الإصابة بالقولون العصبي والأمراض النفسي
1- نوبات القلق والقولون العصبي
نجد أن معظم المُصابين بالقولون العصبي يُعانون من التوتر والارتباك في أغلب الأوقات، ويرجع ذلك إلى عدم امتلاكهم قدر كافي من المناعة، بالإضافة إلى الارتفاع الحادث في نسبة هرمون الكورتيزول في الجسم، والذي ينتج عن الاضطرابات الحادثة في الغدة النخامية، وهي العامل الرئيسي الذي يزيد من فرصة الإصابة بالقلق.
2- تغيرات في المادة السنجابية في الدماغ
أحيانًا تتسبب الإصابة بالقولون العصبي في حدوث اختلافات في تركيبة الدماغ لدى الإنسان، فمثلًا قد يزداد سُمك المادة السنجابية للمادة الوطائية الموجودة في الدماغ، بينما يقل في مناطق أخرى منها، وبعد معرفة هذا الأمر يُمكن الإجابة بنعم على سؤال هل القولون العصبي مرض نفسي.
3- الاكتئاب والقولون العصبي
حين يُعاني الشخص من القولون العصبي، نجده أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب، ويدخل في هذه الحالة نتيجة القلق الذي يشعر به عند تعرضه لأحد أعراض القولون العصبي، أو شعوره بأنها ستحدث، حيث تُسبب له الإزعاج بشكل كبير.
مما يدفعه إلى الرغبة في الجلوس وحيدًا، كما أن رغبته تقل في التعامل مع الآخرين، وهي مرحلة من مراحل الاكتئاب.
4- اختلاف نشاط مناطق من الدماغ
تنتشر متلازمة تغيير نشاط مناطق معينة من الدماغ دونًا عن المناطق الأخرى، حيث يُمكن أن يزداد نشاط مناطق القشرة الحزامية الموجودة في الجزء الداخلي من الدماغ، واللوزة، والجزيرة، بينما يقل النشاط في منطقة القشرة الجبهية الأمامية.
الأعراض الجسدية للقولون العصبي
في ظل التعرف على إجابة سؤال هل القولون العصبي مرض نفسي نجد أن هناك أعراض تظهر على المريض بشكل جسدي، وهي المتمثلة فيما يلي:
1- إطلاق الغازات
تُعد الغازات من أشد الأعراض إزعاجًا بالنسبة لمريض القولون العصبي، حيث يشعر بعدم الراحة كلما ذهب إلى مكان أو جلس مع مجموعة من الناس، خوفًا من أن يحدث ذلك أمامهم، مما يجعله يُفضل الانعزال بشكل أكبر من الخروج.
2- آلام البطن
يعتبر الشعور بألم في البطن من أبرز الأعراض الجسدية للقولون العصبي وأكثرهم انتشارًا، وغالبًا ما يحدث في وقت تناول الطعام ثم يختفي بشكل تدريجي بعد الانتهاء منه.
3- ظهور مادة مخاطية في البراز
قد لا يلاحظ هذا العرض أغلب الأشخاص الذين يُعانون من القولون العصبي، حيث يُعد ظهور مادة مخاطية مع البراز أمر طبيعي عند كافة الناس، ولكنه يعتبر أحد الأعراض المتعلقة بالقولون العصبي عندما يزيد عن الحد الطبيعي.
4- انتفاخ البطن
يُعد انتفاخ البطن من أشهر الأعراض الخاصة بالقولون العصبي وأكثرها وضوحًا، حيث نلاحظ على أغلب مرضى القولون العصبي بروز بطنهم بشكل أكبر من الطبيعي ولا يكون لهذا الانتفاخ علاقة بالوزن، ويتأثر الجانب النفسي بهذا العرض حينما يرى الشخص أن هذا الانتفاخ يعيق عملية ارتداؤه للملابس التي لم تكن تُشكل له مشكلة من قبل.
5- الإصابة بالإسهال أو الإمساك
يتعرض مرضى القولون العصبي للإصابة بالإسهال أو الإمساك أو التناوب بين كلًا منهما بشكل متكرر، ويعتبر هذا العرض من أشهر الأسباب التي تدفعهم إلى البقاء في المنزل لفترات طويلة، خوفًا من أن تصيبهم هذه الحالة بينما يكونوا خارج المنزل، ومن خلال معرفة هذا الأمر يُمكن إيجاد الإجابة الخاصة بسؤال هل القولون العصبي مرض نفسي.
اقرأ أيضًا: هل القولون يسبب حكة في الدبر
الأعراض النفسية للقولون العصبي
بعد الإجابة عن سؤال هل القولون العصبي مرض نفسي والتأكد من أن هناك علاقة تربط بين كلا منهما، من المؤكد أن تظهر بعض الأعراض النفسية على مريض القولون العصبي، وهي الموضحة فيما يلي:
1- الشعور بالحزن الدائم
عند الإصابة بالقولون العصبي تحدث الكثير من الاضطرابات في كلا من الجهاز الهضمي والدماغ، مما يؤدي إلى حدوث خلل عند نقل السيالات العصبية من الدماغ إلى الجهاز الهضمي والعكس، وهو الأمر الذي من شأنه التأثير السلبي على الحالة النفسية للمريض، وزيادة شعوره بالحزن في أغلب الأوقات.
2- الإصابة بالاضطرابات النفسية
أثبتت الدراسات أن مرضى القولون العصبي الذين يبلغون من العمر ما يتراوح بين 34-59 عام يحملون فرصة الإصابة بالأمراض النفسية بنسبة أكبر من الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ولا يُعانون من القولون العصبي، وتشمل هذه النقطة إجابة سؤال هل القولون العصبي مرض نفسي.
3- زيادة الرغبة بالانتحار
وفقًا للإحصائيات التي تم استنتاجها من إجراء الدراسة على مرضى القولون العصبي، نستطيع أن نقول إن 35% تقريبًا منهم قاموا بالتفكير في تنفيذ الانتحار بسبب شعورهم بالضيق تجاه الأعراض الخاصة بالقولون العصبي، وهو ما يوجد العلاقة بين القولون العصبي والمرض النفسي.
4- الإصابة بالاكتئاب
يعتبر هذا العرض النفسي بمثابة مؤكد على العلاقة الموجودة بين القولون العصبي والأمراض النفسية، حيث أثبتت الدراسات أن مرضى القولون العصبي أكثر عُرضة من غيرهم للإصابة بالاكتئاب والحالات النفسية السيئة التي من شأنها أن تزيد من حدة أعراض القولون العصبي، فهما مثل الحلقة في ترابطهما ببعض.
أسباب الإصابة بالقولون العصبي
هناك بعض العوامل التي تؤثر في أمر الإصابة بالقولون العصبي من خلال جعل احتمال الإصابة أكبر من النسبة الطبيعية لإصابة أي إنسان به، وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي:
- الإفراط في شرب المشروبات الكحولية.
- القيام بعمليات جراحية في الجهاز الهضمي في وقت سابق.
- تكرار تعرض الشخص للنزلات المعوية.
- ممارسة التدخين.
- التعرض إلى ضغط نفسي يُشعر المريض بالتوتر والقلق حول أمر ما.
- الحساسية من أنواع معينة من الطعام.
علاج القولون العصبي بطرق منزلية
نظرًا للمعاناة الشديدة التي تتعرض لها إن كنت من مرضى القولون العصبي، من المؤكد أنك تبحث عن طرق علاجية بسيطة يُمكنك تنفيذها في المنزل دون تناول الأدوية، في هذه الحالة ستكون قراءة السطور القادمة مفيدة لك، حيث تشمل طرق علاجية في المنزل:
- تقسيم الوجبات الكبيرة إلى وجبات أصغر.
- ممارسة التمارين البدنية بشكل منتظم.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية.
- تجنب التعرض إلى الضغط النفسي المؤدي إلى الشعور بالقلق.
- التقليل من البهارات الموضوعة في الطعام، حيث تعمل على تحفيز الأمعاء، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحدث اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين.
- عدم الإفراط في تناول السكريات ومنتجات الألبان، والتي من شأنها أن تصعب عمليات الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض الخاصة بالقولون العصبي بشكل أكبر.
علاج القولون العصبي بالأدوية
في حالة أن الطرق المنزلية لم تجدي نفعا في علاج القولون العصبي أو التخفيف من أعراضه، فإنك ستلجأ إلى الذهاب للطبيب واستشارته في هذا الأمر حتى يقرر الدواء المناسب، ويجدر بالذكر أن الدواء الموصوف لعلاج القولون العصبي يختلف طبقًا للأعراض التي تُعاني منها وحالتك الصحية بشكل عام.
حيث يتم علاج الأعراض ومحاولة تخفيفها وليس علاج المرض نفسه، لذا نجد عدة أدوية يُمكن استخدامها في هذه الحالة، وهي:
- مسكنات الألم وتُستخدم عند الشعور بآلام حادة في البطن.
- مكملات الألياف الغذائية.
- أدوية معالجة للإسهال في حالة أن المريض يُعاني من الإسهال.
- أدوية ملينة ويتم استخدامها في حالة الإصابة بالإمساك.
تشخيص القولون العصبي
سيقوم الطبيب بتشخيص المرض بشكل مبدئي، من خلال القيام بعدة أمور، أولها أنه سيقوم بسؤالك عن الأعراض التي تُعاني منها بالتحديد، وسيسأل عن تاريخك الطبي بشكل عام الذي يشمل الأدوية التي قُمت باستخدامها من قبل، وبعض العادات التي تقوم بها مثل ممارسة التدخين أو النظام الغذائي المتبع.
ثم سيقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني لك، حيث سيكشف عن أي ضرر بدني لحق بك، والمرحلة الأخيرة من مراحل تشخيص القولون العصبي هي إخضاعك لبعض الإجراءات الطبية اللازمة، والتي تتمثل فيما يلي:
- فحوصات الدم الكيميائية.
- وظائف الغدة الدرقية.
- اختبار تعداد كريات الدم.
- تحليل البراز.
قد يلجأ الطبيب لبعض الإجراءات الطبية الأخرى غير المذكورة سابقًا، إذا لم تعطي نتائج حاسمة أو إذا احتاج إلى مساعدة طبية.
دواعي زيارة الطبيب
يلزم الرجوع إلى الطبيب في حالة ظهور بعض الأعراض التي تُشكل خطر عليك، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- الإصابة بالإسهال الشديد في الليل.
- إيجاد صعوبة في البلع.
- نقص الحديد الذي يؤدي إلى فقر الدم.
- بالإضافة إلى الإصابة بنزيف المستقيم.
- الشعور بالألم الدائم في البطن.
- كثرة القيء دون مبرر واضح.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
اقرأ أيضًا: علاج ضيق التنفس بسبب القولون
الوقاية من القولون العصبي
هناك بعض النصائح الوقائية التي من شأنها أن تقلل من ظهور أعراض القولون العصبي التي تؤثر عليك بشكل سلبي وتُسبب لك الانزعاج، فليس عليك إلا قراءة السطور القادمة الموضح فيها ما يُمكنك فعله حول ذلك:
- الحرص على عدم النوم أقل من 8 ساعات بشكل يومي.
- الإكثار من تناول الوجبات الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الصحية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يوميًا.
- تجنب تناول الوجبات التي تعرض القولون العصبي للتهيج، وهي الأطعمة المقلية والأطعمة التي تحتوي على كثير من البهارات والبقوليات.
- التركيز على شرب كمية كبيرة من السوائل خلال اليوم.
القولون العصبي هو حالة مرضية شائعة بشكل كبير بين سكان العالم، ويعيشون بشكل طبيعي بعد التكيف معه، ولكن عند تطور أعراضه يُمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تُشكل خطر على المريض.