هل تضخم عضلة القلب خطير
هل تضخم عضلة القلب خطير؟ وكيف يمكنك الوقاية منه؟ في بداية الأمر لا يوجد ما يسمى بتضخم عضلة القلب إنما هو حالة مرضية تصيب الفرد بسبب إصابته بمرض آخر، ولكن هل هو أمر خطير أم لا؟ حيث قد تم عمل العديد من الأبحاث العلمية حول هذه المشكلة، وقد توصلت إلى بعض النتائج التي سوف نناقشها من خلال منصة وميض.
هل تضخم عضلة القلب خطير؟
يعتبر من أكثر الأسئلة التي تعرض على الأطباء هو أن هل تضخم عضلة القلب خطير؟ مما يسبب الهلع للكثير من المرضى والأهل، يعرف تضخم عضلة القلب أنه العرض الذي يشير إلى ظهور القلب بحجم أكبر من الطبيعي، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث ذلك هو الضغط على عضلة القلب وعملها بشكل كبير.
مما يؤدي إلى سماكة الطبقة الجدارية واتساع حجرات القلب ومن ثم لا يستطيع القلب في ضخ الدم بسهولة، والجدير بالذكر أن تشخيص مرض تضخم القلب ما هو إلا عرض بسيط ينتج من خلال وجود مشكلة كامنة في القلب أدت إلى حدوث ذلك، كما أن سماع مرض تضخم عضلة القلب يثير الخوف الشديد والقلق في نفوس المرضى وعائلاتهم.
اقرأ أيضًا: علاج تليف الرئة بالعسل والثوم
أنواع تضخم القلب
مرض تضخم القلب هو عبارة عن مبر في عضلة القلب نفسها وكغيرها من الأمراض لها عدة أنواع تمتاز بهم وهم:
1- التضخم المتوسع
يسبب ذلك النوع ترقق وتوسع في جدار القلب وذلك بسبب توسع إحدى البطينين إما كلاهما، مما يؤدي إلى توسع جدار القلب ويؤدي أيضا إلى انقباض عضلة القلب وعدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل صحيح.
2- التضخم غير المتوسع
يعتبر هذا النوع هو الأكثر خطورة حيث إنه يتسبب في زيادة سمك عضلة القلب خاصة البطين الأيسر الذي هو المجال الرئيسي المسؤول عن ضخ الدم من القلب للجسم، وبسبب نقص كمية الدم المتدفقة وعجز البطين الأيسر على أداء عمله بشكل كامل من الممكن أن يؤدي إلى فشل في عضلة القلب، كما أن التضخم غير المتوسع يقوم بالتشعيب إلى متوسع لشكلين مثل:
- شكل فسيولوجي طبيعي: حيث إن الجسم يستجيب بشكل طبيعي للغاية بسبب زيادة حاجته للأكسجين.
- شكل مرضي غير طبيعي: ذلك يحدث بسبب ظهور طفرات جينية ذات عامل وراثة أو وجود أسباب مرضية مثل ارتفاع ضغط الدم أو ضيق في الصمام الأبهري.
أسباب تضخم القلب
هناك عديد من الأسباب التي قد تدفع القلب للتضخم فهو لا يصل إلى هذه الحالة بمفرده بل من هناك ما دفعه لذلك ومن ضمن هذه الأسباب:
- ارتفاع ضغط الدم واليت يعتبر من أكثر الأسباب الشائعة التي تؤدب إلى ذلك.
- التهاب في عضلة القلب.
- مرض في الشريان التاجي.
- اعتلال عضلة القلب.
- مرض صمامات القلب.
- مرض القلب الإقفاري.
- إذا تعرضت لنوبات قلبية سابقة.
- مرض الغدة الدرقية.
- أمراض القلب الخلقية.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- أمراض الرئة وأنواعها مثل الانسداد الرئوي المزمن.
- ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
- تعاطي المخدرات أو الكحوليات.
- مرض فقر الدم.
- إصابة القلب بالعدوى الفيروسية.
أعراض تضخم عضلة القلب
يوجد العديد من الآراء في هذه المسألة حيث إنها تختلف من شخص إلى آخر هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض تضخم القلب لكنهم لا يشعرون بأي أعراض تذكر أو يشعرون بشكل طفيف للغاية ويقدرون على العيش والتعامل معه، وهناك الكثير أيضًا تظهر عليهم الكثير من الأعراض والتي تقلق بشأنهم ومنها:
- الشعور بضيق التنفس الشديد خاصة بعد التعرض للمجهود الشديد كممارسة الرياضة.
- ضيق التنفس عند الاستلقاء على الظهر (فيجب الحذر في حالات معينة)
- ضيق التنفس الانتيابي (هي الحالة المرضية التي تصيب المريض أثناء نومه فتجعله يستيقظ من النوم بشكل مفاجئ وغالبا ما تزول بينما يجلس المريض مباشرة).
- ضيق التنفس الاضطجاعي والذي يعتبر حالة من ضيق التنفس التي تنتاب الفرد عندما يكون مستلقي على ظهره وتزول بينما يجلس بوضع قائم.
- عدم الانتظام في ضربات القلب.
- تورم الساقين والكاحلين بسبب تجمع السوائل.
- الدوار أو الدوخة
- فقدان الشهية.
- التعب والإعياء.
- انتفاخ المعدة.
- السعال
- الم الصدر الشديد.
الجدير بالذكر أن من الممكن ظهور هذه الأعراض بسبب حدوث مرض آخر لذا يجب على المريض استشارة الطبيب قبل التوقع الخاطئ والهلع بدون أسباب.
اقرأ أيضًا: علاج انقطاع النفس أثناء النوم
مضاعفات تضخم عضلة القلب
هناك بعض المضاعفات التي قد تنتج بسبب تضخم عضلة القلب إذا لم يتم إنقاذ المريض والتي تعتمد هذه الحالة الجزء المتضخم من القلب أو سبب التضخم المؤدي لذلك ومن هذه المضاعفات:
1- قصور القلب
هذه الحالة المرضية التي قد تنتج بسبب عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل كافي مما يؤدي إلى قلة كمية الدم المتدفقة والتي قد تؤدي إلى إرهاق بعض الأعضاء الحيوية مثل الكلى، أو تجمع السوائل في أعضاء مختلفة من الرئتان.
2- عدم انتظام ضربات القلب بشكل كبير
يعني بالجلطة الدموية حيث إن زيادة تضخم القلب قد يدفع إلى زيادة فرص حدوث الجلطات الدموية بشكل مفرط والتي تتجمع في جدار جدار القلب وقد تكون من سيء إلى أسوأ حيث إن في حالة تحركها قد تسبب في سداد أحد الأوردة أو الشرايين الرئيسية، أما إذا كانت في الجانب الأيمن فقد تسبب في بعض الجلطات الرئوية.
3- الموت المفاجئ
عن طريق إحدى السكتات القلبية وذلك ينتج عن تضخم عضلة القلب مما يؤدي إلى ضعف التروية الدموية للقلب ويؤدي إلى اضطراب عمل القلب فيؤدي إلى توقفه المفاجئ.
4- لغط القلب
يحدث عندما يحدث اضطرابات في وظيفة صمامات القلب أو عدم انغلاقها بشكل كلي مما يؤدي إلى حدوث صوت أثناء نبضات القلب يسمى بلغط القلب أو النفخة القلبية.
تشخيص تضخم القلب
مع التطور التكنولوجي الحديث أصبح هناك الكثير من الاختبارات العديدة التي تساعد على معرفة الأسباب التي أدت إلى تضخم عضلة القلب، كما تساهم في اكتشاف المرض في وقت مبكر مما يؤدي إلى إعطاء العلاج المناسب وإنقاذ الحالة قبل التدهور، ومن ضمن الاختبارات:
- إجراء تحاليل الدم.
- اختبار الجهد.
- إجراء الأشعة السينية.
- عمل قسطرة القلب.
- التصوير الإشعاعي عن طريق الرنين المغناطيسي.
- مخطط صدى القلب، والذي يتم استخدامه للكشف عن حجرات القلب والمشاكل التي تحدث داخلها.
- المخطط الكهربائي الذي يعمل على رصد النشاط الكهربائي للقلب ومعرفة كمية دقات القلب أثناء الفحص.
عوامل خطر الإصابة بتضخم الدم
لقد ذكرنا أهم العوامل التي قد تؤدي إلى تضخم عضلة القلب عند بعض الأشخاص، ولكن هناك بعض الأسباب المهمة التي من الممكن أن تزيد من عملية تزويد الخطر على صحة الإنسان ومن الضروري أن تقوم بعمل الاحتياطات وأخذ الحذر من تلك العوامل ومن ضمن العوامل التي تزيد من الخطر:
- ارتفاع في ضغط الدم.
- التقدم في العمر كما تعتبر هذه الحالة هي الأكثر شيوعا حول الإصابة بهذا المرض الخطير بسبب عوامل السن.
- الإصابة بأمراض الغدة الدرقية قد تلحق بكثير من الأمراض.
- السمنة المفرطة، ويكون ذلك من خلال ارتفاع ضغط الدم.
- قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة أو الأنشطة اليومية من أكثر الأعراض شيوعًا.
- عوامل وراثية، فإذا أصاب أحد من عائلتك بتلك الأزمة من قبل فمن المحتمل أن تصيبك أنت أيضًا ولكن هذا السبب ليس بالضروري حدوثه.
- الإصابة داء السكري.
- اعتلال في صمامات القلب.
- تصلب الشريان التاجي.
طرق علاج تضخم القلب
يوجد العديد من طرق العلاج التي تتعلق بمشاكل القلب والأزمات القلبية بأنواعها، لكن الطريقة المستخدمة التي تستعمل في علاج تضخم القلب هي أنها تركز على علاج السبب المؤدي إلى هذه المشكلة، من ضمن الطرق:
1- الأدوية
يتعرض الطبيب للكثير من التساؤلات يوميا حول هل تضخم عضلة القلب خطير؟ لذا فإن هناك عدة أدوية وعقاقير طبية يقوم الطبيب بكتابتها للمريض كأحد طرق العلاج من أجل تخفيف مرض تضخم القلب ومن ضمنها:
- حاصرات البيتا، والتي تعمل على خفض ضغط الدم ومن ثم يتم تحسين جودة القلب من أجل أن يستطيع ضخ الدم التي يقوي باقي الأعضاء الجسدية.
- مدرات البول من أجل العمل على خفض كمية الصوديوم والماء الموجودين في الجسم والتي تعمل أيضًا على خفض ضغط الدم داخل الشرايين والقلب.
- الأميودارون أو ما يعرف بمضاد اضطراب النظم، من أجل المساعدة على علاج ضربات القلب الغير منتظمة.
- مضادات التخثر.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs).
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE).
2- العمليات الجراحية
يلجأ الأطباء إلى هذه المرحلة إذا وجدوا أن الدواء الذي تم وصفه من قبل لم يجدي نفعا مطلقا لذا فإنهم يلجؤون إلى هذه الخطوة دون تفكير من أجل الحفاظ على صحة المريض ولا يتفاقم المرض أكثر، كما تقوم هذه العملية طبقًا لعدة أشياء متنوعة كل منها على حسب صحة المريض ومنها:
- وضع نظام الكتروني صغير تحت الجلد يسمى بمنظم ضربات القلب حتى إذا كان نبضات القلب غير مستقرة يقوم ذلك الجهاز بالعمل على تنظيمها بشكل صحيح عن طريق إرسال بعض الإشارات الكهربائية إلى القلب، ومن ثم تغاضي مرحلة الوصول إلى تضخم عضلة القلب مرة أخرى بسبب عدم الانتظام في ضربات القلب.
- جراحة في صمام القلب، حتى إذا كان التضخم كان قد حدث بسبب بعض الاعتلالات في صمام القلب تقوم هذه الجراحة بتصليحها بشكل مباشر.
- جراحة مجازة الشريان التاجي، حتى إذا كانت المشكلة بسبب بعض المشكلات في صمامات القلب فيتم تصليحها بشكل مباشر.
- تكون هذه هي المرحلة الأخيرة التي يلجأ لها الأطباء وتعتبر هي الإجابة الأقرب حول سؤال هل تضخم عضلة القلب خطير؟ فإذا عجز الأطباء على انقاذ الحالة من خلال الأدوية والمثبتات فإنهم يلجؤون في النهاية إلى زرع قلب جديد بدلًا من المتضخم التالف.
اقرأ أيضًا: الاستيقاظ من النوم بسبب ضربات القلب
كيف يمكن الوقاية من تضخم القلب؟
على الرغم من ظهور مرض تضخم القلب بأنه من الأمراض الخطيرة كليا إلا أنه من الممكن التقليل من نسبة حدوثه لأقل درجة ممكنة من خلال بعض التعليمات التي ممكن اتابعها بشكل صحيح من أجل الحصول على صحة سليمة وحياة مديدة كلها نشاط وحيوية، من ضمن هؤلاء التعليمات:
- التقليل من السمنة المفرطة من خلال الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بشكل مستمر.
- إذا كنت مريض بضغط الدم فعليك أن تتابعه بشكل مستمر من أجل الحفاظ على درجة معدله الصحيح وتقليل من خطر ارتفاعه المفاجئ.
- تابعة التغذية بشكل جيد كما يجب اتباع معدل نسبة الدهون في الجسم بشكل مستمر.
- إذا كنت مريض سكري فعليك المواظبة على اتباع النظام الغذائي الخاص بالسكر والالتزام بالأدوية لمنع ارتفاعه المفاجئ.
- الامتناع عن التدخين أو تقليله لأقصى درجة ممكنة كما يجب الامتناع عن شرب الكحوليات نهائيا.
- يجب إخبار الطبيب المواظب لحالتك الصحية إذا كان هناك أحد من عائلتك قد حدث له من قبل تضخم في القلب من أجل الحصول على الرعاية المناسبة، وخصوصا إذا كان الأمر متعلق بالاعتلال القلبي حيث إن اللحاق بهذه الحالة قد يمنع التفاقم منها وحدوث مشكلات بشكل أكبر.
يعتبر مرض تضخم عضلة القلب من أخطر الأمراض التي من الممكن أن تصيب الشخص، فإنه من الممكن أن يصيب الشخص بكثير من المضاعفات الخطيرة والتي قد تودي بحياته في لمح البصر إن لم يتم اكتشاف الأمر مبكرًا واتخاذ الإجراءات اللازمة.