هل ارتفاع الصفائح الدموية خطير
هل ارتفاع الصفائح الدموية خطير؟ وما هي أهم أعراض وأسباب ذلك؟ فلا شك أن الصفائح الدموية لها أهمية كبيرة وتساهم في الكثير من الأمور الحيوية، وهي ضرورية لاستمرار حياة الفرد نظرًا لأنها مكونات الدم الأساسية.
في هذا المقال سنجيب على هذه التساؤلات وأيضًا سنتقدم العديد من المعلومات الأخرى تقدم إليكم من خلال منصة وميض.
هل ارتفاع الصفائح الدموية خطير؟
للصفائح الدموية العديد من الأدوار الهامة سنتعرف عليها لاحقاً، لكن يجب أن تكون نسبة الصفائح في الدم لا تتعدى الحد الطبيعي بكثير لا بالزيادة أو النقصان، وللإجابة على سؤال هل ارتفاع الصفائح الدموية خطير؟ يمكن القول بأنه ليس من المرجح ولكن من المحتمل أن تكون الزيادة خطيرة.
نظراً لوجود بعض المضاعفات، التي قد تتمثل فيما يلي:
1- حدوث الجلطات
يمكن أن يحدث بعض الجلطات في الأوعية الدموية بشكل غير عادي، ولكن هذا لا يحدث في أغلب الحالات، فغالباً ما يكون بسيطاً ولا يوجد أي مشاكل خطيرة.
اقرأ أيضًا: سلوك مريض الجلطة الدماغية
2- الإصابة بالسكتات الدماغية
يحدث ذلك نتيجة حدوث جلطات دموية في الشرايين المغذية للدماغ، وله شكلين الأول يكون بشكل نوبة عابرة نتيجة انقطاع مجرى جريان الدم عن الدماغ بشكل مؤقت، والثاني يحدث فيه سكتة دماغية نتيجة انسداد مجرى الدم بشكل كلي.
في كلا الحالتين تكمن أعراض السكتة الدماغية في الشعور بتخدير في الجسم وغالباً ما يكون في جانب واحد من الجسم، وصعوبة التكلم وفهم الكلام.
3- الإصابة بالسكتات والنوبات القلبية
نادراً ما يحدث جلطات في الشرايين المغذية للقلب، وأعراض النوبات القلبية تكمن في ضيق التنفس والعرق والشعور بالألم الشديد في محيط الصدر والظهر والأكتاف.
4- الإصابة بسرطان الدم
عندما تصل نسبة زيادة الصفائح الدموية بالجسم إلى حد كبير يمكن أن تسبب سرطان الدم والذي يطلق عليه اللوكيميا، وهذا النوع من السرطانات ينتشر سريعاً بالمقارنة بأنواع أخرى.
5- التأثير على الحمل
زيادة عدد الصفائح الدموية لدى المرأة الحامل يمكن أن يؤدي لحدوث الإجهاض بدون سبب والعديد من المشاكل الصحية الأخرى، ولتجنب ذلك عليها أن تقوم بالمتابعة الدورية مع الطبيب ومعرفة جميع المستجدات أول بأول، لتقليل خطورة حدوث أي مشكلات صحية.
أهمية الصفائح الدموية
تقوم الصفائح الدموية بدوراً هاماً لإيقاف النزيف وتجلط الدم، فعند حدوث جرح في أي مكان بالجسم تبدأ الصفائح بعملها، حيث أنها تبدأ في التوجه لاتجاه الجرح، ومن ثم تبدأ الصفائح بالتجمع لتقوم بعمل تخثر لهذا المكان حتى توقف النزيف.
يتم ربط الصفائح الدموية عن طريق بروتين هيكلي يسمى الفايبرين وهو البروتين المسؤول عن تكوين التجلط.
غير ذلك فهي مهمة لتخفيف الالتهابات حيث أنها تنتشر في الموقع المصاب، وتتفاعل مع كرات الدم البيضاء لإنتاج العديد من وسطاء الالتهابات.
اقرأ أيضًا: حالات شفيت من ضمور المخ
المعدل الطبيعي للصفائح الدموية
المعدل الطبيعي لعدد الصفائح الدموية يتراوح بين 150.000 إلى 400.000 لكل ميكرولتر بالدم، واضطراب زيادة عدد الصفائح الدموية له نوعين أولي وثانوي.
الأولي: يطلق علية الارتفاع الأولي إذا ارتفع فيه عدد الصفائح عن المعدل الطبيعي لسبب مجهول وغير معلوم.
الثانوي: يطلق علية الارتفاع الثانوي ويحدث نتيجة أسباب معلومة، ولكن غالباً ما تكون مؤقتة ويمكن علاجها سريعاً.
أعراض ارتفاع الصفائح الدموية
من خلال طرح سؤال: هل ارتفاع الصفائح الدموية خطير من حيث الأعراض؟ في أغلب حالات ارتفاع عدد الصفائح لا تظهر على الشخص أي أعراض سواء كان ارتفاع الصفائح مجهولاً أم لا، ولكن دائماً هناك احتمالية بظهور بعض الأعراض ومن أهمها:
- الصداع، والشعور بالدوار.
- التخدر في اليدين أو القدمين.
- ظهور آلام في الصدر.
- حدوث نزيف في اللثة أو الفم أو الأنف.
- ظهور بعض آثار الكدمات
- حدوث تورم والشعور بالألم
- في بعض الحالات يحدث تشنجات وفقدان للوعي.
أسباب ارتفاع الصفائح الدموية
هناك الكثير من الأسباب التي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع عدد الصفائح الدموية بالجسم ومن أكثرها انتشاراً:
1- حدوث عدوى
إن العدوى تعد من أكثر الأسباب انتشاراً لارتفاع الصفائح الدموية، وغالباً ما تعود نسبة الصفائح إلى طبيعتها فور علاج العدوى وكذلك حالات نقص الحديد.
2- فقدان الطحال
يسبب استئصال الطحال زيادة معدل الصفائح الدموية بالدم، وكذلك وجود أي مرض يعيقه عن تأدية وظيفته بشكل سليم، فإن ارتفاع الصفائح في هذه الحالة غالباً ما يكون محتمل.
3- فقر الدم الانحلالي
عند الإصابة بهذا المرض يقوم الجسم بتدمير كرات الدم الحمراء بشكل أكبر مما ينتجه الطحال.
اقرأ أيضًا: أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها
4- وجود الالتهابات
التي منها التهاب المفاصل (الروماتويد) والساركويد وبعض التهابات الأمعاء.
كيفية علاج ارتفاع الصفائح الدموية
يعالج ارتفاع الصفائح الدموية بعلاج المرض المسبب له، وفي أغلب الحالات يتم علاجه بإحدى الطرق التالية:
أولاً: العلاج بالأدوية
يتم هذا في أغلب الحالات عن طريق الأسبرين، وذلك للتقليل من خطر الإصابة بالجلطات نظراً لأن الأسبرين يزيد من سيوله الدم، والجرعة المناسبة للمريض يحددها الطبيب المعالج.
ثانياً: تبديل الصفائح
يحدث ذلك عن طريق إخراج الصفائح واستبدالها من الدم.
ثالثاً: الخلايا الجذعية
يستخدم أسلوب العلاج هذا كأخر خيار يمكن اللجوء إليه، ذلك إذا لم تنجح أي من طرق العلاج الأخرى، ويستخدم في حالة أن المريض كان سنه صغير.
رابعاً: التعايش مع المرض
يمكن للمصاب التعايش مع ارتفاع الصفائح الدموية فهذا ليس بالأمر المستحيل، طالما أن الشخص لم يصل إلى مرحلة لا يمكنه التعايش معها وهذا يقره الطبيب المعالج.
يتم هذا التعايش بإجراء الفحوصات بشكل دوري ومتابعة الطبيب للاطلاع على كافة المستجدات، وللتحكم في العوامل التي من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بأي من النزيف أو الجلطات.
أيضاً على المصاب ملاحظة كل ما يظهر علية من أعراض مفاجأة، والتي من شأنها أن تصيبه بنزيف أو جلطة.
عند ذهابه لأي طبيب أخر مثل طبيب الأسنان علية إخباره بحالته بشكل كامل نظراً لأن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب ويكون لها تأثير سلبي عليه بالنزيف أو الجلطة.
أو أنه يتناول عقاقير معينة لا تتناسب مع وصفات الطبيب له، لأن المواد الفعالة يمكنها التفاعل مع بعضها ويمكن أن تتسبب في كارثة.
لذلك يجب عليه إخبار أي طبيب يذهب إلية على كل شيء وألا يقوم بأخذ أي عقاقير إلا بالرجوع للطبيب المعالج، علية أيضاً الانتباه جيداً لحدوث أي التهابات.
مرض اختلال الصفائح الدموية
هذا المرض يعني أن عدد الصفائح الدموية يكون طبيعي ولكنها لا تقوم بوظائفها كما يجب عليها، وهناك عدة أسباب لحدوث ذلك، فيمكن أن يكون بسبب عامل وراثي إذا كان مصاحب للشخص منذ ولادته، ويمكن أن يكون الشخص قد أصيب به نتيجة للإصابة بمرض معين.
اقرأ أيضًا: الأكل الممنوع مع الأسبرين وأعراضه الجانبية
نقص عدد الصفائح الدموية
إذا كانت إجابة سؤال هل ارتفاع الصفائح الدموية خطير؟ مهمة، فالسؤال عن نقص عدد الصفائح مهم أيضاً.
نقص الصفائح الدموية يتسبب في النزيف لمدة أكبر، ونزيف اللثة وظهور بعض الدماء بالبول أو البراز، ويمكن أن يسبب تضخم الطحال، والشعور بالتعب والإرهاق، وخطورة نقص عدد الصفائح تكمن في حدوث نزيف داخلي.
لذلك فأنه يمكن التبرع بالصفائح الدموية لمن يحتاجها فيمكن إنقاذ حياة شخص بذلك، ويتم ذلك عن طريق أجهزة مخصصة والتي تقوم بسحب الدم وفصل الصفائح الدموية عن الدم، ويمكن أن يصل وقت هذه العملية إلى ساعة تقريباً، ويمكن للشخص الطبيعي التبرع بمعدل مرة كل أسبوع إذا أراد.
من المفيد التنبؤ بالأمراض وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة قبل وقوعها، فبهذا يمكن أن نحد من انتشار العديد من الأمراض والأوبئة.