هل الضيق من علامات استجابة الدعاء
هل الضيق من علامات استجابة الدعاء أم لا؟ فهذا السؤال يتبادر لدى أذهان الكثير من الأشخاص، حيث أن الإنسان يدعوا المولى جل وعلا بالعديد من الأماني وحينها يبدأ الانتظار في تحقيق ما يريده.
فبدون الله ودعائه لا يمكننا تحقيق أي شيء فهو الوحيد القادر على تحقيق أمانينا، لذا علينا الدعاء كثيرًا والإلحاح فيه مع التيقن من الإجابة، وسوف نتناول ذلك تفصيلًا خلال المقال عبر موقع وميض.
اقرأ أيضًا: شرح دعاء الخروج من المنزل
الدعاء وأهميته
- الدعاء هو الوسيلة التي يتصل بها العبد بربه حيث يتوسل فيها إلى الله حتى يتحقق له أمنية ما.
- يجب على المسلم أن يلتزم الدعاء لخالقه دومًا، ليس لطلب الحاجة فقط ولكن يجب دعاءه دائمًا بالهداية والصلاح والرضا لأن الله يحب أن يسمع صوت عبده دائمًا.
هل الضيق من علامات استجابة الدعاء
- عند الإجابة عن هل الضيق من علامات استجابة الدعاء لابد من القول بأن اليأس والتشاؤم والشعور بالضيق ليست من صفات المؤمن بالله عز وجل.
- حيث أن المؤمن يكون واثق في الله سبحانه وتعالى وكثير الرضا على كل ما يؤتيه من خالقه وتزداد قناعته يومًا بعد يومًا حتى وقت الابتلاء.
- يقول الله عز وجل في سورة يوسف الآية 87:
(إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُون).
- لذا يتبين أن الضيق ليس علامة من استجابة الدعاء ومن يشعر بهذا لعدم استجابة الدعاء فهذا من الخاطئ، وهذا الشعور يحمل سوء ظن بالله عز وجل وعدم اتصاف الداعي باليقين التام والإيمان بالله.
- فإن الله عز وجل يجب أن يسمع صوت عبده كثيرًا، لذا يُمكن أن يكون سبب من أسباب عدم الاستجابة هو إرادة الله عز وجل أن يسمع صوت عبده مرة أخرى، لذا يجب إلحاح العبد.
- ويتبين ما ذكرناه من قول أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي).
اقرأ أيضًا: الدعاء للميت من الكتاب والسنة
علامات قرب الفرج واستجابة الدعاء
خلال عرض إجابة هل الضيق من علامات استجابة الدعاء، علينا القول إنه يوجد علامات أخرى يمكن أن يبشر من خلالها المؤمن باستجابة الدعاء وتلك تتمثل فيما يلي:
- يشعر المسلم بالكثير من الراحة النفسية والاطمئنان.
- ينتاب المؤمن شعور بأن همومه وأحزانه قد انتهت ويشعر بالسعادة بإزالة تلك الهموم.
- كما ينظر المسلم لِكِلَا ممن حوله نظرة قبول لهم والشعور بنقاء القلب وصفائه تجاههم.
- تزداد البركة في حياة المسلم.
- الرضا والسكينة تنتاب شعور المسلم.
- خلال الدعاء يبكي الداعي كثيرًا.
- مع العلم أن الله سبحانه وتعالى قد يؤجل استجابة الدعاء للشخص لما فيه الصلاح والنفع له، فالمولى أعلى وأعلم بما هو في صالح العباد، ولو أتطلع الشخص على الغيب لاختار الواقع.
بشارات استجابة الدعاء
بالطبع الأحلام يستبشر بها الكثير بما سيحدث في مستقبله من حدث ما، كما يمكن أن تكون مجرد هواجس أو تخيلات أو توضح ما يفكر فيه عقلك الباطن، لذا سنوضح بعض الأحلام التي يمكن أن تكون بشرة لاستجابة الدعاء وهي كالتالي:
- من الأحلام المبشرة كثيرًا الحلم بالأنبياء فهم أفضل الخلق الذي عندما تراهم تستبشر وتتفاءل وتشعر بالكثير من الراحة النفسية.
- عندما ترى نورًا ساطعًا بالحلم فهذه بشرة خير بأن الدعاء الذي دعيت به سوف يتحقق عن قريب والله أعلى وأعلم.
- أيضًا عند حلم الداعي بأنه لا يمكنه دخول دور العبادة ولكن بعد ذلك يتمكن من الدخول بسهولة فهذا دلالة قوية على أن الدعاء سيستجيب.
- عند دعاء أحد بالشفاء من مرض يشكو منه كثيرًا وفي منامه قد حلم بوجود أحد الأنبياء ويقوم بالتقرب من كتف الداعي فهذا دلالة على أن الشفاء سيكون عن قريب والله أعلى وأعلم.
- أما إذا حلم الشخص الممسوس بالكثير من العقد التي يتم فكها واحدة تلو الأخرى، فهذا دال على أن الشخص الممسوس سيشفى تمامًا بعد دعائه كثيرًا بالتخلص من هذا المس.
- قد أكد أبن سيرين أن المسلم عندما يحلم بنقود فهذا دال على الرزق والخير الذي سيناله بعد أن كان يدعو بتوسيع الرزق والخير.
- من علامات تحقيق الدعاء أيضًا هو الحلم بكل ما يجعل الفرد ينتابه الشعور بالراحة النفسية والاطمئنان.
- كما إذا كان الداعي يحلم بتناول الطعام المفضل له كثيرًا ويرى نفسه يأكل بشراهة، فهذا دال أيضًا قرب استجابة الدعاء.
- نزول الأمطار أيضًا من العلامات المبشرة بالفرج والاستجابة بما يدعو.
- الرؤيا المبشرة باستجابة الدعاء كثيرًا هي وضع يد الداعي على الكعبة ورؤيتها فهذا فرج كبير من عند الله عز وجل.
اقرأ أيضًا: هل يستجاب الدعاء في ليلة القدر
أسباب استجابة الدعاء
بعد أن تجولنا بالبحث عن هل الضيق من علامات استجابة الدعاء، نود التوضيح أن استجابة الدعاء لا تتم إلا بأمر من الله ويوجد بعض الأسباب التي تجعل الدعاء يستجيب وتلك تتمثل فيما يلي:
- يجب أن يكون الداعي نيته صادقة وخالصة لله تعالى، ومداوم على فعل الأعمال الصالحة.
- كما أن الإلحاح كثيرًا في الدعاء بكثرة يجعل الدعاء يستجيب، فالداعي الحق هو من يدعو بقلبه لا بلسانه فقط، فالقلب يخشع للخالق بالدعاء الصادق.
- من الضروري أن يكون الداعي واثق بأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب الدعاء كما يكون بداخله اليقين التام بهذا.
- يمكن أن لا يستجيب الدعاء عندما يكون الداعي له الكثير من المعاصي التي لم يتوب عن القيام بها، لذا يجب أولًا التوبة النصوحة وبعدها الدعاء والاعتراف بخطأ الذنوب التي ارتكبت.
- من الضروري أيضًا الطهارة لذا يجب الوضوء والخضوع لله ثم الدعاء.
- على الداعي حمد الله وثناءه كثيرًا قبل البدء بالدعاء وبعد أن يدعي بما يريده يجب الاختتام بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- من المهم أن يتوسل الداعي لله بأعماله الصالحة وبأسماء الله الحسني.
- يوجد بعض الأوقات المعينة للاستجابة يجب الدعاء فيها كثيرًا وعلى سبيل المثال ليلة القدر، والصائم حين يفطر، والمسافر …. وغيرها.
- يجب ألا يغفل الداعي على ظهوره وهو ضعيف بين يدي الله وأيضًا ظهور خوفه من الله وافتقاره إليه.
اقرأ أيضًا: ما هي أفضل سورة يستجاب بها الدعاء
تجارب مع استجابة الدعاء
سنعرض لكم أحد التجارب التي تعرضت لها إحدى السيدات وبفضل الدعاء تخطت أكبر متاعبها في الحياة، حيث كانت لم تنجب للعديد من السنوات.
فقد ذهبت إلى الكثير من الأطباء تطلب منهم حل حتى تنجب ولكن الكثير أكدوا لها أنها تعاني من العديد من المشاكل بالرحم التي تمنعها من الإنجاب.
لذا لم تجد السيدة سوى الدعاء والتضرع لله فقط، وبداخلها الإيمان واليقين بأن الله يتقبل وبالفعل دعت كثيرا وكانت المفاجأة إنها اكتشفت حملها.
كانت السيدة لم تصدق ما كل هذا الكرم وإنها ستكون أم لطفل هو كل أمانيها في الحياة، ولكن عندما ذهبت للطبيب أكد بأنها معجزة وأن الحمل لن يكتمل.
أكد لها الطبيب أن الجنين سوف يجهض ولكن إيمانها ويقينها بالله جعلها تثبت على الدعاء أكثر وبالفعل حملها قد اكتمل، ورأت جنينها بين أحضانها، وكل هذا بفضل الدعاء بإلحاح.
أغرب القصص المؤثرة عن استجابة الدعاء
نعرض واحدة من أهم القصص التي تداولت كثيرًا نظرًا لقوة تأثيرها على مسامع من عرفها، ونوضحها فيما يلي:
- كان هناك أحد الرجال المصابين بمرض السرطان وتم علاج جزء منه ولكن المرض انتشر في جسمه.
- بالطبع هذه مأساة كبيرة فيكفي الألم الذي يسببه مرض السرطان للمصاب به، ولكن كانت ثقته بالله كبيرة حيث دعا كثيرًا واغتسل بمياه زمزم.
- وبالفعل عند الذهاب للكشف عند الطبيب وجد المصاب إنه شفي تمامًا وهذا بفضل الله ودعائه كثيرًا.
- أيضًا يوجد العديد ممن تعرضوا لمتاعب الحياة ومصائبها ولكن مع الدعاء والإلحاح فيه تم تبديل الحال من السيئ إلى الأفضل وكل هذا بالدعاء والبعد عن المعاصي والذنوب والتقرب من الله بالصلاة والخشوع له.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع دعاء ربي إني مغلوب فانتصر
وفي نهاية مقال هل الضيق من علامات استجابة الدعاء نتمنى للجميع أن يتقبل الله دعائكم، كما نود منكم التقرب لله في جميع الأوقات، دمتم بخير.