هل عملية الكحت مؤلمة
هل عملية الكحت مؤلمة؟ وما الآثار الناتجة عنها؟ عملية الكحت هي إجراء يتم من خلاله إزالة أنسجة من داخل الرحم، ويقوم بها الأطباء لعلاج بعض المشكلات التي تواجه المرأة، ولكن ما الظروف الواجب حصولها فيها وما طبيعتها وكيف يمكن تجنبها، يخبركم منصة وميض بالمزيد فيما يلي.
هل عملية الكحت مؤلمة
على الرغم من أن عملية الكحت تهدف لحل بعض المشكلات إلا أنها تعد مؤلمه وليس ذلك فحسب، بل هناك دراسة أمريكية تفيد بأن تلك العملية مؤلمة وغير مجدية كثيرًا نظرًا للآثار التي من الممكن أن تحدث بعدها، وهذا وفق موقع (يونايتد برس إنترناشونال)، ولكن هذا مرتبط بالحالات التي ترغب في حدوث الحمل وتجري العملية لذلك.
كما يفيد الطبيب إريك فليسر من جامعة (مونت سايناس) في الولايات المتحدة، بأن بطانة الرحم تتجدد بشكل شهري، فكيف إذا تم إجراء العملية ونجحت في دورة واحدة أن تعمل على التحسين كذلك فيما بعدها.
بينما على صعيد آخر فقد يلزم إجراؤها مع وجود الألم حتى نظرًا لأهميتها أحيانًا في بعض الحالات المرضية الأخرى حسب ما يقول بعض الأطباء، وفيما يلي نتعرف أكثر على طبيعة العملية وكيف من الممكن حدوث الألم.
اقرأ أيضًا: تنظيف الرحم بعد الإجهاض في الشهر الثاني بالاعشاب
طبيعة عملية الكحت
يمكننا التعرف على إجابة سؤال هل عملية الكحت مؤلمة من خلال معرفة إجراءات وطبيعة العملية والتي يتم القيام بها على مرحلتين، التحضير للعملية ومن ثم إجراء العملية، والتحضير للعملية لا بأس به يكون من خلال الإجراءات التالية:
- عمل الفحوصات التي يحددها الطبيب قبل العملية.
- الصيام في يوم العملية عن الأكل والشرب.
- ارتداء الزي الخاص بالعمليات.
أما المرحلة الثانية والتيس هي العملية ذاتها، والتي قد تسبب آلامًا، هي كما يلي:
- الاستلقاء على الطاولة المخصصة للعملية.
- عمل التوصيلات اللازمة بأجهزة الضغط والقلب.
- يقوم الطبيب بعمل تخدير عام للمريضة.
- يتم إدخال منظار إلى الداخل عن طريق المهبل لتمكين الطبيب من رؤية الداخل، والذي قد يعد مؤلمًا قليلًا في حال شعور المرأة به.
- يبدأ الطبيب في إدخال قضبان معينة إلى منطقة الرحم بهدف توسيع عنق الرحم.
- ثم يدخل الأداة التي سيتم استخدامها في الكحت، لإزالة الأنسجة الزائدة.
- وفي حال عجزها عن إزالة كافة الأجزاء يلجأ الطبيب لأجهزة الشفط لسحب المتبقي منها.
- يخلص الطبيب المريضة من كل ما تم إدخاله بعد ذلك وتنتهي العملية.
بذلك نكون قد تعرفنا إلى مدى الألم والمعاناة التي قد تواجهها المرأة أثناء القيام بتلك العملية، بجانب خطورة التعرض للآثار الجانبية، والتي من الممكن حدوثها في حال ما كان هناك خطأ طبي، أو عدم تحمل جسم المريضة، ولكن بشكل عام يهدف المخدر الذي يتم إعطاءه للمريضة إلى تخفيف الألم وفي بعض الأحيان عدم الشعور به.
مخاطر عملية الكحت
في صدد الإجابة على سؤال هل عملية الكحت مؤلمة؟ نتناول المخاطر التي قد تسبب آلامًا شديدة في حال وقوعها للمريضة، ولكن ينبغي معرفة أنها لا تحدث كثيرًا وإنما هي حالات نادرة، ولكن يجب التعرف عليها، وهي:
- تضرر عنق الرحم نتيجة الأدوات المستخدمة في توسيعه.
- تمزق وتهتك عنق الرحم.
- ثقب جدار الرحم، واحد من أخطر الأضرار التي قد تقع إثر تلك العملية، ويكون نتيجة عملية الكحت الحادثة من أجل إزالة الأنسجة الزائدة والتي قد يغفل الطبيب ويزيد عنها مما يصيب جدار الرحم نفسه، وبالتالي التعرض لمشكلات كثيرة في الحمل كما يمكن أن يتسبب في العقم.
- حدوث عدوى والتهابات في الرحم، وذلك نتيجة عدوى بكتيرية ما بعد العملية.
- حدوث بعض ردود الفعل التحسسية أثناء العملية نتيجة تحسس المريضة تجاه مادة من مواد المخدر.
- حدوث ندوب في الرحم.
- التعرض للنزيف وفقد كميات كبيرة من الدم.
- قد تصاب المريضة ما بعد العملية بحمى أو خروج إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
- استمرار الألم والتقلصات لأكثر من يومين من بعد العملية.
اقرأ أيضًا: أعراض نزول كيس الحمل الفارغ
الآثار الجانبية ما بعد العملية
هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تتعرض لها المريضة بعد إجراء العملية ولكنها لا تدوم كثيرًا، وفي حال دوامها يلزم استشارة الطبيب، ومنها:
- حدوث نزيف خفيف يستمر مدة 3 أسابيع تقريبًا.
- الشعور بالغثيان والدوار والصداع الشديد بعد العملية، كنتيجة طبيعية للمخدر المستخدم في العملية.
- حدوث انقباضات وتقلصات في الرحم.
- وجود آلام في الظهر.
- اضطراب الدورة الشهرية فترة بعد العملية.
أسباب إجراء عملية الكحت
في حين الإجابة عن سؤال هل عملية الكحت مؤلمة؟ نجد أنفسنا نتساءل عن ماهية أسباب إجراء تلك العملية المؤلمة والتي قد تكون خطيرة، نتعرف فيما يلي:
- نزيف مهبلي بعد سن اليأس.
- الشك في وجود أورام بالرحم، حيث يقوم الطبيب بفحص عينة من الأنسجة التي تم كشطها.
- الاطلاع على مدى تكاثر نمو الخلايا بالرحم.
- وجود نزيف حاد في الرحم.
- تشخيص سرطان الرحم.
- إزالة الأورام من الرحم وخاصة الحميد منها.
- التخلص من البقايا المتكونة من الأنسجة في الرحم بعد الإجهاض.
- كما تجرى في العديد من الحالات لمعالجة مشكلة العقم، والرغبة في حصول الحمل.
- في حالات زيادة سمك الرحم عن المعدل الطبيعي له.
- التخلص من الحمل العنقودي والذي هو تكون كتل غير سرطانية بدلًا من الأجنة.
فوائد عملية الكحت
على الرغم من الألم الذي تتعرض له المرأة واحتمالية حدوث بعض المخاطر، إلا أن الأطباء يلجأ لإجرائها نظرًا لفوائدها الهامة، كما يلي:
- الكشف عن الانسجة الغير طبيعية في الرحم والتخلص منها بشكل سريع بأقل ضرر ممكن.
- تجنب الأضرار التي قد تأتي نتيجة تكون أنسجة زائدة ضارة في الرحم إثر وفاة الجنين مثلًا.
- تخفيف الألم في الإجهاض الطبيعي، من خلال تسريع الإجهاض وعدم الانتظار.
- علاج بعض المشكلات التي لا تتمكن الأدوية من معالجتها.
اقرأ أيضًا: الزعتر لتنظيف الرحم بعد الإجهاض
نصائح أضرار ما بعد العملية
في حين الإجابة عن هل عملية الكحت مؤلمة، نحتاج للتعرف على سبل تجعلنا نتجنب الألم ما بعد إجراء العملية، وذلك من خلال عدة إجراءات منزلية كما يلي:
- استخدام الفوط الصحية بعد العملية مباشرة، وأثناء فترة النزيف، والحرص على تغييرها باستمرار، لتجنب حدوث بكتيريا والتهابات في المنطقة.
- الحصول على الراحة التامة بعد العملية وعدم عمل أي مجهود من شأنه الضغط عليك.
- تجنبي الجماع على الأقل أسبوعين من بعد العملية.
- تجنبي رفع أي أوزان ثقيلة لفترة كفاية بعد العملية.
- الابتعاد عن استخدام الفوط الصحية على هيئة السدادات القطنية لأنها غير مناسبة في تلك الفترة.
- إعلام الطبيب في حالة ما كنتِ تعانين من أي مرض مزمن، أو وجود حالة تحسسية تجاه أي نوع من الأدوية، وفي حال حدوث خطب ما بعد العملية يجب إخبار الطبيب فورًا والاستعلام عن الإجراء اللازم.
- تجنب استخدام أي معطرات أو صابون في تلك المنطقة نظرًا لشدة حساسيتها خاصة في تلك الفترة، واستشارة الطبيب حول كيفية التنظيف الآمنة.
- مراجعة الطبيب باستمرار للتأكد من نجاح العملية، واستكمال الإجراءات والفحوصات اللازمة ما بعد العملية.
في حال هناك فرص لتجنب إجراء العملية وعلاج المشكلات بطرق آمنة أكثر، أفعلي ذلك وعدم اللجوء لها إلا في أضيق الظروف والتي يحددها الطبيب، كما يلزم اتخاذ كافة إجراءات النظافة والرعاية بعدها.