هل الشيشان دولة مستقلة
هل الشيشان دولة مستقلة؟ وما هو تاريخ دولة الشيشان؟ حيث إنها وبعد أن أعلنت الحرب في الآونة الأخيرة مع روسيا ضد أوكرانيا فقد أثارت فضول العالم أجمع بمعرفة ما إذا كانت دولة مستقلة أم لا، ومن خلال منصة وميض سنوضح الإجابة عن هذا السؤال مع عرض بعض التفاصيل الخاصة بتكوينها.
هل الشيشان دولة مستقلة؟
بموجب ما شاركته دولة شيشان في الآونة الأخيرة من أحداث فقد جعلت العالم كله لديه رغبة ملحة في معرفة حقيقة استقلال دولة شيشان، حيث إنه وفي عام 1991م مرت دولة شيشان بحرب مع روسيا وكانت تلك الحرب بموجب حصولها على الاستقلال التام عنها.
بموجب تلك الحرب استطاعت الشيشان من الحصول على الحكم الذاتي لها والذي جعلها أشبه بالدول المستقلة، وفي فترة الألفينيات تمتعت دولة الشيشان بتلك المكانة والتي كانت بمثابة نقطة بداية لها.
لكن وعلى الرغم من حصول الدولة على تلك الأجواء شبيهة الاستقلال بعد اعتراف روسيا بذلك، شنت الحرب العالمية الثانية بين الطرفين، والتي قد حدث بموجبها سلب ذلك الاستقلال عن شيشان، والتي قد حدثت من روسيا، وذلك من أجل البدء في التعمير الجديد في روسيا، وباعتبار أن شيشان جزء من روسيا فقد كان ذلك الدافع الرئيسي لها لإعادتها مرة أخرى لإعادة الإعمار بها كمختلف أجزاء روسيا.
وبعد التعرف إلى كل ذلك نجد أن إجابة سؤال هل الشيشان دولة مستقلة هي لا.
اقرأ أيضًا: كم يبلغ عدد سكان الشيشان
جغرافية شيشان
الإجابة عن هل الشيشان دولة مستقلة تحتم علينا ضرورة توضيح الموقع الجغرافي التي تقع به شيشان، وذلك سيساعد على فهم السبب وراء سعي روسيا إلى السيطرة عليها مرة أخرى بعد الاعتراف بكونها دولة مستقلة.
حيث إنها تقع في الجزء الشمالي الشرقي من منطقة القوقاز، وتبعد عن العاصمة الاتحادية موسكو بما يعادل 100 ميل بالاتجاه الجنوبي الشرقي منها.
- من الاتجاه الجنوبي يحدها جورجيا وداغستان.
- من الاتجاه الشمالي يحدها كراي ستافروبول وداغستان.
- من الاتجاه الغربي يحدها أنجوشيا وأوسيتا الشمالية.
يصل عدد السكان على أرض شيشان إلى ما يقرب من 1.3 مليون نسمة، حيث يبلغ التعداد السكاني الخاص بها فقط ما يقرب من 1.000.000 نسمة، وأغلب سكانها يعتنقون الديانة الإسلامية.
هذا العدد السكاني كان له دور بارز في الدمار الذي وقع بأوكرانيا، والذي حل عليها من قِبل روسيا بمساعدة شيشان وذلك لأنها تبعد عن الموسكو بما يعادل 1000 ميل، وكانت مظاهر ذلك الدمار تتمثل في صوت الصواريخ التي تعلو إلى السماء متجهة إلى أوكرانيا لتدميرها، والتي لا يعلو عنه شيء.
تاريخ دولة الشيشان
قبل أن نتطرق الحديث عن جمال ما تحتوي عليه المدينة من أماكن سياحية، لا بُد من التعرف على التاريخ الذي يعود إليه تكوين تلك الدولة، وما الأحداث التي مر بها شعبها، والتي قد جعلت الشعوب بمختلف أشكالها في حيرة بالغة تظهر في السؤال عن هل الشيشان دولة مستقلة، فقد اشتملت الأحداث التاريخية المنسوبة إليها ما يلي:
عام 1858 م
كانت تمر شيشان في تلك الفترة بوقت المقاومة لغزو روسيا وضمها إليها، ولكن غزت روسيا شيشان واستطاعت تحقيق ذلك بعد أن تم هزم الإمام شامل ومن معه من مقاتلين، وهو الإمام الذي كان مسؤولًا في هذا الوقت عن إقامة دولة إسلامية على أرض شيشان.
عام 1922 م
استطاعت دولة الشيشان إنشاء منطقة الحكم الخاصة بها، والتي تمثلت في تكوين نظام حكم يتبين في إنجوش الاشتراكية السوفيتية.
عام 1944 م
كان للديكتاتور السوفيتي أحداثًا في هذا العام تتمثل في ارتكابه جريمة تمثلت في ترحيل سكان شيشان أجمع إلى كلٍ من سيبيريا وآسيا الوسطى، وكان معهم الأنغوش في ذلك الترحيل، وخلق حُجة لهذا الفعل والتي كانت نوع من أنواع التعاون مع ألمانيا النازية في تلك الفترة.
عام 1957 م
سمح الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف بإعادة أهل الشيشان إلى القوفاز، وبموجب ذلك سمح بإعادة جمهورية الشيشان التي كانت تتمتع بالحكم الذاتي الخاص بها.
عام 1991 م
في ذلك العام حدث الانهيار السوفيتي، والذي تم بموجب الانتخابات التي حدثت بين بعض الأشخاص، وبموجبها حصل دوكو زافجاييف على نسبة التصويت الانتخابية الأعلى، مما أتاح له فرصة الإعلان عن الاستقلال التام لشيشان عن روسيا.
عام 1992 م
استطاعت شيشان أن تشكل دستور خاص بها، واستطاعت بموجب ذلك الدستور التأكيد على كونها دولة مستقلة، مُعلنة به عن الرئيس والبرلمان الخاص بها.
عام 1994 م
تغلغلت القوات الروسية إلى أرض شيشان، وكانت تهدف من تلك الحركة القضاء على الاستقلال التي كانت تتمتع به الدولة في ذلك الوقت، وكانت ترغب في ضمها إليها مرة أخرى، بحكم كونها واقعة في جزء من أرضها.
عام 1995 م
درات بعض الأحداث التي شهدتها جنوب روسيا، والتي كانت بحجز مجموعة من المتمردين على الغزو من الشيشان والذين قد وصل عددهم إلى مئات الأشخاص في إحدى المستشفيات في بودينوفسك.
عام 1996 م
طوال تلك الأعوام تعاني الشيشان من محاولات روسيا بضمها إليها، وفي هذا العام قُتل جوهر دوداييف من خلال الهجوم الصاروخي الروسي، وبموجب قتله تولى الحكم مباشرة زمليخين ياندربييف وكان في ذلك الوقت المتمردين الشيشانيين يهجمون على غروزني بنجاح.
عام 1997 م
تلقى الشيشانيون اعتراف من روسيا يؤكد على اقتناعها بحكومة أصلان مسخادوف، ولم يحدث ذلك إلا بعد أن أُجريت الانتخابات الرئاسية التي بموجبها حصل على نسبة التصويت الأكبر التي ساعدته على الحصول على الحكم.
من خلال هذا الحدث تم التوقيع بين مسخادوف ويلتسين، والذي كان بمثابة معاهدة السلام بينهم، ولكن قد تمت بشكل رسمي من خلال الحصول على ذلك التوقيع، وقد تم ذلك على الرغم من كون الاستقلال ما زال عالقًا، فقد اعترفت بوجود حاكم لها ولم تعترف باستقلالها.
عام 1999 م
وقعت حادثة اختطاف للجنرال جينادي في مطار غروزني، وهو أحد أهم مبعوثي موسكو بل وأكبرهم، وبعد ذلك الحادث لم يتم العثور على جثته إلا في عام 2000 م.
اقرأ أيضًا: ترتيب الجيش الشيشاني على العالم
عام 2000 م
استطاعت القوات الروسية الاستيلاء على بقعة هائلة من غروزني، وبمرور الأيام استطاعت الاستيلاء عليها بالكامل والتمكن منها، مما جعلها أكثر قدرة على تدمير جزء كبير من أرضها، وحينها أعلن رئيس روسيا بأنه سيسيطر على روسيا بالكامل ووقوعها بشكل مباشر تحت حكمه.
عام 2003 م
تولى أحمد قديروف رئاسة دولة شيشان، وذلك بعد أن تم وضع دستور مستقل بها، نص على كون الشيشان جزء من روسيا فقط، ولكنها دولة مستقلة ولها حاكم مُعلنة عنه.
عام 2004 م
اُغتيل الرئيس أحمد قديروف ومعه مجموعة من الأشخاص المهمين في الدولة والذين قد كانوا في رفقته بذلك الوقت، وتم اغتياله من خلال انفجار قنبلة بغروزني من قِبل باسييف وهذا ما تم التوصل إليه من خلال الاعتراف الرسمي له بكونه رئيس الحرب.
عام 2006 م
تولى ابن الزعيم أحمد رئاسة الوزراء وذلك بعد أن قدم سيرجي أبراموف استقالته.
عام 2007 م
قامت روسيا باستبدال رئيسها ألو الخانوف وتولى بدلًا عنه رئيس الوزراء رمزان قديروف.
اقرأ أيضًا: من هو رئيس الشيشان الحالي
الأماكن السياحية في شيشان
اشتملت تلك الأرض والتي تُعد جزء من روسيا وليست دولة مستقلة كما كان يظن البعض، وهذا ما استطعنا التوصل إليه من خلال الأحداث التاريخية التي مرت بها، والتي كانت تمثل الإجابة المفصلة عن سؤال هل الشيشان دولة مستقلة، على العديد من الأماكن السياحية المميزة، وهي:
- مسجد إيماني قادروفا.
- مجمع ارغون سيتي.
- كنيسة سانت مايكل.
- مسجد غرزوني.
تمثلت الوقفة الهائلة التي ظهرت من شيشان لروسيا على الرغم من تلك الحروب التي مروا بها معًا، في تضامن الرئيس الشيشاني معها وإعلانه أنه سيتم القضاء على أية قوات تساند أوكرانيا وسوف يتم سحقهم معًا.