هل عملية ربط عنق الرحم سهلة

تحرير: عمرو في 10 أكتوبر 2023 0

هل عملية ربط عنق الرحم سهلة؟ وما هي الأسباب التي تجعل المرأة تخضع لربط عنق الرحم؟ حيث إن ذلك الإجراء يتم عن طريق ثلاث مراحل، وبعد الانتهاء منه تشعر المرأة ببعض الأعراض الطبية، ولكن تفاقم الأعراض واستمرارها لمدة أكثر من اللازم توجب عليها الذهاب إلى الطبيب، ومن خلال منصة وميض سنجيب عن السؤال هل عملية ربط عنق الرحم سهلة.

هل عملية ربط عنق الرحم سهلة؟

يعتبر الحمل والولادة من معجزات الخالق فإن خروج الروح من الروح ليس بالأمر السهل، ومع التقدم الطبي أصبح لكل شيء العلاج مناسب له فقديمًا كانت تواجه المرأة مشكلات كثيرة غير مفهومة بالنسبة لها تجعله عرضة للإجهاض لمختلف الأسباب، ولكن الآن أصبح إجراء ربط الرحم هو المنقذ في بعض الحالات.

تعد عملية ربط عنق الرحم أثناء الحمل هو إجراء طبي يستخدمه الأطباء في بعض حالات الحمل، والتي يكون فيها الجنين مهدد بالإجهاض أو الولادة المبكرة قبل اكتمال النمو، فيقوم الطبيب باستخدام الغرز الطبية لكي يتم غلق عنق الرحم، والذي يظل يتسع كلما كبر الجنين بالحجم، مما يجعل السائل المحيط به مهدد بالنزول في أي لحظة.

عندما تتعرف المرأة على تفاصيل العملية تشعر بالخوف على الجنين من أن يصيبه أي أذى، أو تتعرض هي لمضاعفات خطيرة ومن هنا تتساءل هل عملية ربط عنق الرحم سهلة، فيجيب الأطباء بذلك الوقت أنها مثل أي إجراء جراحي سوف تشعر بعدة آلام بسيط نتيجة الإفاقة من التخدير، ولكن لا داعي للقلق فإن العملية آمنة بنسبة كبيرة ومن النادر أن يظهر بها أي مخاطر.

إن الأم الحامل ستكون في منزلها بعد أقل من ساعة بعد العملية، فإن التعافي منها يكون بسيط ولكن من المهم أن تتبع تعليمات الطبيب، حتى لا يصاب الجرح بأي أذى وتتعرض للصديد أو غيره من المشكلات.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية لحمية الرحم

أسباب خضوع المرأة لعملية ربط عنق الرحم

منذ اللحظة الأولى التي يتواجد بها الجنين في رحم الأم، فإنه يقوم بالكثير من التغيرات التي تطور مع تطور الحمل، وتقريبًا من بداية الأسبوع الثالث عشر حتى الأسبوع الرابع والعشرين يمكن أن يكتشف الطبيب أن الأم تحتاج إلى هذا الإجراء الجراحي لوجود بعض الأسباب في حالتها.

إن ترك عنق الرحم التالف يتسع تدريجيًا مع كبر حجم الجنين، يزيد من درجة الخطر، فإن الرحم يقوم بتهيئة نفسه ويستعد للمخاض بهذا الفترة، وهذا ما يجعل المرأة يمكن أن تتعرض لفتح الرحم بأي وقت، مما يعرضها للإجهاض أو الولادة المبكرة، وهذا ما يجعلها تتساءل هل عملية ربط عنق الرحم سهلة، فهي يتم تنفيذها فقط للحفاظ على الجنين والأم لوجود بعض الأسباب مثل:

ضعف جسم الأم وعدم تحمله ضغط الحمل الذي يزداد تدريجيًا.
معاناة الأم من مشكلة صحية أدت إلى ضعف عنق الرحم، مما يصعب تحمله الضغط الحادث من نمو الطفل ويجعله أكثر عرضة للتمزق.

مراحل عملية ربط عنق الرحم

لكي يتم ربط عنق الرحم تمر المرأة بعدة مراحل حتى تكون نسبة نجاح العملية عالية، فإن الغرض الأساسي من هذا الإجراء هو الحفاظ على صحة الأم والجنين، لذلك يجب أن يقوم الطبيب بالتشخيص الدقيق عن طريق المنظار أو الفحص المهبلي، حتى لا يأخذ ربط عنق الرحم الكثير من الوقت، عند المرور بمراحل إجرائها التي تتمثل في الآتي:

1- مرحلة الاستعداد لإجراء الجراحي

في المرحلة الأولى تستعد المرأة للدخول إلى غرفة العمليات، وتهيئة نفسها جسديًا ونفسيًا حتى لا يصيبها التوتر والقلق الذي يمكن أن يحدث خلل بالجسم، فإن تلك المرحلة تكون عبارة عن خضوع المرأة لإشاعة موجات فوق صوتية حتى يأخذ الطبيب صورة كاملة للجنين ووضعه والاطمئنان أن رأسه ليست باتجاه عنق الرحم.

تتم المقارنة بين حالة الجنين قبل وبعد الإجراء الجراحي، للتأكد من عدم تعرضه لأي خطر وملاحظة نسبة السائل المتواجدة من حوله ونموه بطريقة طبيعية حسب عمره بأسابيع الحمل، وبعد ذلك يتم خذ عينة من المخاط المتواجد في عنق الرحم أو الحصول على عينة من السائل الأمنيوسي عن طريق وضع إبره بالبطن باتجاه الرحم وسحب عينة منه.

تذهب تلك العينات للمعمل حتى يتأكد الطبيب من عدم وجود عدوى بكتيريا داخل الرحم، لآن وجود العدوى سوف يجعل الجرح يتعرض للتلوث ومنها تخضع لتناول المضادات الحيوية أو تأخر معاد العملية.

2- مرحلة إتمام عملية ربط عنق الرحم

يقوم الطبيب بالتخدير الموضعي للمرأة عن طريق وضع إبرة فوق الجافية أي بالعمود الفقري، أو إن كانت حالة المرأة خطيرة فيجب أن تخضع إلى التخدير الكلي، وهذا يحدده الطبيب بعد إجراء الفحوصات، وبعدها يختار الطبيب أحد الطريقتين التي يتم بها إتمام عملية ربط عنق الرحم بعد التخدير، وهذا كالآتي:

عن طريق المهبل: هذه الطريقة تعتبر الأكثر شيوعًا والأسهل، حيث يقوم فيها الطبي باستخدام المنظار حتى يصل إلى عنق الرحم، وبعدها يقوم بإدخال الإبرة حتى توضع الغرزة بمكانها الصحيح حول الجزء الخارجي من عنق الرحم، وبعد التأكد من إتمام ذلك بالشكل الصحيح يقوم بشد الخيط حتى ينغلق عنق الرحم المفتوح.
عن طريق البطن: في حالة كان عنق الرحم للمرأة قصير فيصعب للطبيب إتمام العملية عن طريق المهبل لأنه يكون ضيق، وعندها يقوم الطبيب بإجراء العملية من خلال البطن، ويتم هذا عن طريق فتح البطن ورفع الرحم حتى لا يتأذى الجنين ثم بعد ذلك يوضع شريط في الممر الضيق بالجزء السفلي من الرحم.

لكي يتم غلق عنق الرحم وربطه، وبعدها يعيد الطبيب الرحم إلى مكانه الطبيعي، ويضم الشق الجراحي للبطن.

3- إجراءات ما بعد عملية ربط عنق الرحم

بعد إفاقة المرأة من التخدير وإتمام العملية الجراحية بنجاح، فيجب عليها أن تتم بعض الإجراءات للاطمئنان على صحتها هي والجنين، فمن الطبيعي أن تواجه بعض الأمور التي تكون ناتجة من أثر العملية، وبذلك الوقت سوف تستطيع الإجابة بنفسها عن هل عملية ربط عنق الرحم سهلة، حيث إن تلك الإجراءات عبارة عما يلي:

إجراء إشاعة بالموجات فوق الصوتية للتأكد الجنين لم يتعرض لأي أذى أثناء العملية.
الجلوس في المستشفى لساعات قليلة ليطمئن الطبيب على صحتك، ومراقبة تقلصات الرحم بعد العملية.
الذهاب إلى الطبيب في المواعيد المحددة والتي تكون من أسبوع إلى أسبوعين بعد العملية، فيجب على الطبيب أن يطمئن على سلامة عنق الرحم بعد الجراحة، وإنه لم يتعرض إلى التورم أو التقرحات.
من المهم أن تسترخي المرأة تمامًا بعد العملية بثلاث أيام على الأقل، بدون تنفيذ أي مجهود أو نشاط بدني حتى لا تتعرض لأذى.
تناول الأدوية التي نصحك الطبيب بأخذها في فترة التعافي من عملية ربط عنق الرحم، حيث إن تلك الأدوية تحمي من التعرض للولادة المبكرة أو الإصابة بعدوى معينة، وأيضًا تناول أدوية تساعد في تخفيف ألم الجراحة.

أعراض تظهر بعد عملية ربط عنق الرحم

من الطبيعي أن تظهر بعض الأعراض على أي شخص يقوم بإتمام عملية جراحية، وبالنسبة لربط عنق الرحم فهناك بعض الأمور التي تلاحظها المرأة بعد الجراحة ولا داعي للقلق منها فهي سوف تستمر أسبوع كحد أقصى، ولكن إن زادت الأعراض بعد أسبوع فيجب أن تقوم بزيارة الطبيب، وهذه الأعراض التي تظهر بعد العملية كالآتي:

الشعور بتشنجات في منطقة المهبل.
الإحساس بألم وحرقان عند التبول.
ملاحظة وجود بقع من الدم في الملابس الخاصة بالنساء.
وجود إفرازات مهبلية غليظة القوام، ومن الممكن أن تستمر حتى موعد الولادة.
الشعور بوخز في المعدة ومغص خفيف، ولكنه يزول بعد أيام قليلة من العملية.

الوقت المناسب لإجراء عملية ربط عنق الرحم

يفضل الأطباء أن تكون عملية ربط عنق الرحم في الثلث الثاني من الحمل، أي ما بين الأسبوع الثاني عشر حتى الرابع عشر ليكون حجم عنق الرحم ليس متسع فتكون عدد غرز الخياطة أكبر، حيث يعتبر هذا الإجراء وقائي لتجنب الإجهاض أو الولادة المبكرة، فيجب على طبيبك أن يعرف كل شيء عن حالتك.

في حالة نصحك بإتمام هذا الإجراء فلا تترددي بكثرة السؤال هل عملية ربط عنق الرحم سهلة، فإن إنقاذ الطفل وحياتك في وقت مبكر قبل زيادة المضاعفات أمر هام، وتحديدًا إن كانت هناك بعض العوامل التي تؤثر جسم المرأة بها:

في حالة قامت المرأة في الحمل السابق بإجراء ربط عنق الرحم غير المؤلم بالثلث الثاني من الحمل، بسبب اتساع حجم الرحم عن الجنين، فيجب عليها في الولادة التالية أن تقوم بإجرائها في نفس الوقت تقريبًا.
إن تعرضت المرأة للإجهاض في مرة سابقة من الحمل، فيفضل أن تقوم بربط عنق الرحم في وقت مناسب، حتى تحافظ على هذا الجنين أيضًا.
إذا كانت المرأة خضعت لولادة مبكرة في السابق قبل الأسبوع 34 من حملها، فيجب في هذا الطفل أن تقوم بربط عنق الرحم حتى لا يخرج السائل المحيط بالطفل في وقت أسرع.
إن كشفت الفحوصات الطبية أن طول عنق الرحم قصير، بالرغم من تجاوز الأم الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل.

حالات تمنع من ربط عنق الرحم

بالرغم من الفوائد التي تحصل عليها المرأة بعد عملية ربط عنق الرحم، سواء كان الحفاظ على حياة الجنين أو الحفاظ على صحة الأعضاء التناسلية لديها من التمزق، فإن هناك بعض الحالات من النساء الحوامل لا يجوز لها أن تقوم بهذا الإجراء، لكونه خطر جدًا عليها وعلى الجنين، حيث إن تلك الحالات عبارة عن الآتي:

إذا كانت المرأة تعاني من نزيف مهبلي شديد أثناء الثلث الأول من الحمل.
في حالة تم الكشف عن وجود بكتيريا ضارة بالرحم سببت عدوى لها.
تعرض الكيس الأمنيوسي إلى الانشقاق قبل الأسبوع السابع والثلاثون من الحمل.
في حالة حدوث تغيير في عنق الرحم جعله يتمزق ويفتح بشكل كبير، فإن بذلك الوقت لن يوافق الطبيب على إتمام هذا الإجراء لخطورته، وينصح الأم بهذا الوقت أن تستلقي في السرير، حتى لا يزداد التمزق.
إذا قام الطبيب بإجراء فحوصات طبية ولاحظ تسرب الماء المتواجد في الرحم، فيمنع من إجراء الربط.
حدوث انتفاخ بالكيس السلوى ووصوله إلى عنق الرحم.

مضاعفات ما بعد ربط عنق الرحم

ما يجعل المرأة تتساءل هل عملية ربط عنق الرحم سهلة يوجب عليها أن تتعرف إلى المضاعفات التي يمكن أن تحدث للمرأة بعد ذلك الإجراء، في حالة لم تعتني بنفسها وبتعليمات الطبيب بالشكل الجيد، فإن تعرض الغرز لأي خلل لمختلف الأسباب يجعلها تتعرض لمضاعفات مثل:

إجهاض الجنين أو الولادة المبكرة، وهذا يتم في حالة لم يقم الطبيب بربط عنق الرحم بالشكل الصحيح.
وصول عدوى بكتيريا إلى عنق الرحم، مما يجعل الجرح يتعرض إلى التلوث.
ربط عنق الرحم يجعله يجد صعوبة في التمدد بفترة المخاض، مما يسبب عسر الولادة العنقي والذي يوجب على الطبيب خضوع المرأة للولادة القيصرية.
ملاحظة نزيف مهبلي متكرر مما يشير إلى خطأ في الجراحة.
تعرض غشاء الرحم للتمزق عند حدوث الطلق، وهذا قبل إزالة ربط عنق الرحم.
مضاعفات طبيعية تحدث نتيجة التخدير العام للجسم، وهي مثل الغثيان والقيء.

نصائح للتعافي سريعًا من عملية ربط عنق الرحم

هناك بعض النصائح التي يجب على المرأة اتباعها لتجاوز فترة التعافي بشكل جيد دون التعرض إلى أي مضاعفات، وهذا يجعل إجابتها على سؤال هل عملية ربط عنق الرحم سهلة بنعم.

لعدم تعرضها لتلوث الجرح فتلك النصائح تساعدها في الحفاظ على جسمها وتقوية الجهاز المناعي الخاص بها، مما يجعل فترة التعافي أقل وهذه النصائح تكون كالآتي:

إذا كانت رغبة المرأة في تفادي المضاعفات أو جعل فترة التعافي أقصر، فيجب عليها أن تأخذ أسبوع من الراحة التامة بعد العملية.
اختيار وضع مناسب للنوم ويفضل أن يكون على الجانب الأيسر حتى يقل الضغط على الرحم، ومنها يخف الضغط على ربطة عنق الرحم، مما يساعد في تفادي تمزقها.
الامتناع عن ممارسة الجماع بعد أسبوع من الإجراء الجراحي.
في حالة كانت المرأة تحب ممارسة الرياضة فيجب عليها أن الآن ألا تختار التمارين الشاقة، على الأقل بعد شهر من عملية ربط عنق الرحم.
من المهم أن تتناول المرأة كمية كبيرة من السوائل حتى تحافظ على رطوبة الجسم، لآن تعرض جسم المرأة للجفاف بذلك الوقت يجعل هناك خلل في انقباض وانبساط عضلات الرحم.
الحرص على أن يكون الروتين الغذائي اليومي يحتوي على الألياف والمعادن، فإن هذا يساعد في تفادي الإصابة بالإمساك الذي يمكن أن يجعل رباط عنق الرحم يتمزق.
بعد إزالة رباط عنق الرحم قبل الولادة، فيجب أن تهتم المرأة بإزالته قبل حدوث تمزق بكيس المياه.

الفحوصات الدورية التي تقوم بها الحامل تجعلها تتساءل هل عملية ربط عنق الرحم سهلة، لوضوح أسباب تجعل الجنين في خطر يمكن أن يجعله يتعرض للإجهاض، فإن تلك العملية تكون ببعض المراحل التي تحافظ على صحة الأم والجنين.