هل 5 ساعات كافية للنوم
هل 5 ساعات كافية للنوم؟ وما هي الأثار المترتبة على مدة النوم 5 ساعات فقط؟ توجد العديد من التساؤلات الشائعة عند العديد من الأشخاص لمعرفة الوقت الكافي لحصول الجسم على الراحة الكاملة لإمكانه ممارسة النشاط اليومي الاعتيادي له، لذا من خلال منصة وميض سنُجيب على سؤال هل 5 ساعات كافية للنوم أم لا، في السطور الآتية.
هل 5 ساعات كافية للنوم؟
أكدت العديد من الدراسات بأن أقل مدة لحصول الجسم على الراحة التامة وعدم تعرضه لأي إصابات هو النوم لمدة 7 ساعات نظرًا لأن منح الجسم هذه المدة يعمل على زيادة كفاءة الجسم وضبط المعدلات الهرمونية وعدم زيادة الوزن، والمؤثرات النفسية، وعند طرح تساؤل هل 5 ساعات تغني للنوم؟ تكون الإجابة لا تكفي هذه المدة على إكساب الجسم الراحة الجسدية والنفسية المطلوبة لاتزان وظائفه الحيوية والنفسية طبقاً لِما أثبتته العديد من الدراسات.
قد يُسبب النوم لأقل من 6 ساعات في اليوم إلى حدوث جفاف بالجسم، نتيجة عدم إعطاء هرمون فايوبريسين المسئول عن ضبط معدل الماء في الجسم فرصة للإفراز بعد تخطي مدة 6 ساعات من النوم، فقد أثبتت بعض الدراسات أن نسبة 59% من قليلي النوم عن 6 ساعات يتعرضون للجفاف عن الزائد عدد نومهم عن 6 ساعات.
اقرأ أيضًا: شرب فيتامين سي الفوار قبل النوم
معدلات النوم حسب الفئات العمرية
بعد التعرُف على إجابة سؤال هل 5 ساعات كافية للنوم؟ يجب معرفة العوامل المؤثرة على الفرد للحصول على قدر النوم الكافي للوصول لمرحلة الراحة الجسدية والنفسية المطلوبة خاصةً العمر، والحمل، وتقطع النوم من عدمه والعوامل الوراثية، وفيما يخُص العمر تكون المعدلات كالآتي:
- فئة الرُضع (4- 12) شهرًا: يكون معدل نومها (12- 16) ساعة من كل 24 ساعة يوميًا بأوقات القيلولة.
- فئة الرضع (12-24) شهرًا: يكون معدل نومها (11- 14) ساعة من كل 24 ساعة يوميًا بما فيها أوقات القيلولة.
- فئة سن (3-5) سنة: يكون معدل نومها (10-13) ساعة من كل 24 ساعة يوميًا بما فيها أوقات القيلولة.
- فئة سن (6-12) سنة: يكون معدل نومها (9- 12) ساعة من كل 24 ساعة يوميًا بما فيها أوقات القيلولة.
- فئة المراهقون (13-18) سنة: يكون معدل نومها (8-10) ساعة من كل 24 ساعة يوميًا بما فيها أوقات القيلولة.
- فئة البالغون الصغار (18-25) سنة: يكون معدل نومها (7- 9) ساعة من كل 24 ساعة يوميًا بما فيها أوقات القيلولة.
- فئة البالغون (26-64) سنة: يكون معدل نومها (7- 9) ساعة من كل 24 ساعة يوميًا بما فيها أوقات القيلولة.
- فئة كبار السن (65 سنة فما فوق): يكون معدل نومها (7-8) ساعة من كل 24 ساعة يوميًا بما فيها أوقات القيلولة.
العوامل المؤثرة على معدلات النوم
توجد بعض العوامل الأخرى المؤثرة على معدلات النوم على الفرد ومنها الكثير مما يتعلق بالنوم نفسه من جودته أو كيفيته أو الإصابة ببعض مسببات الأرق أو غيرها، ومن هذه العوامل ما يلي:
- كبر السن: توجد علاقة عكسية بين مدة النوم والتقدم بالسن، فكُلما زاد السن كُلما قلت مدة النوم، نتيجة لضعف وظائف الجسم واحتياجاته، نظرًا للتقدم في السن.
- تقطع النوم: يجب مراعاة عدم تقطع النوم لانتظام إفراز الهرمونات المُعتمدة في إفرازها على وقت النوم كالهرمونات التي تعمل على حرق السعرات الحرارية، أو الهرمونات المسئولة عن تنظيم نسبة الماء في الجسم.
- حالة الحمل: تعمل التغييرات الناتجة عن الاضطرابات الهرمونية وقت الحمل على إحداث اضطرابات النوم، مما يؤدي إلى تقطعه وقلة جودته.
- الحرمان من النوم: توجد العديد من العوامل التي تتسبب في الحصول على قسط صغير من النوم الذي يحصل عليه الفرد، مما يؤدي لحدوث اضطرابات جسدية ونفسية.
اقرأ أيضًا: الفزع من النوم والشعور بالموت
طرق الحصول على مدة نوم كافية
أثبتت بعض الدراسات أن الفرد يحتاج (10 -20) دقيقة للدخول في النوم، بالإضافة إلى 15 دقيقة للوصول للمرحلة العميقة من النوم التي يحصل من خلالها على مدة 8 ساعات نوم كافية في حالة الفرد الطبيعي.
في حالة الفرد الذي يحتاج إلى الكثير من الوقت ليدخل في مرحلة النوم، وهي معدل أكثر من 15 دقيقة للتعمق فيه، فعليه التدريب على تعديل هذا النمط اليومي ليتمكن من الحصول على القسط الكافي من النوم.
إذن وبعد بعد التعرف على إجابة سؤال هل 5 ساعات كافية للنوم؟ يجب الحصول على الراحة لكي يقوم الجسم بعدة دورات في الليل خاصةً دورتي حركة العين السريعة REM وحركة العين البطيئة NREMوتكون هذه المراحل عبارة عن الآتي:
- حركة العين البطيئة: تكون لدقائق قليلة ويقل بها معدلات نشاط الدماغ والقلب.
- ما قبل النوم العميق: يتم في هذه المرحلة ارتخاء لعضلات الجسم، وانخفاض معدل درجات الحرارة الخاصة بالجسم.
- النوم العميق: تستمر هذه المرحلة بدءًا من النصف الأول من الليل ويصل فيها معدلات دقات القلب لأقصى انخفاضها.
- حركة العين السريعة: تحدُث عقب مرور ساعة ونصف من النوم، ويكون عقب المراحل السابقة وهي مرحلة الأحلام.
- اضطراب النوم: في حالة عدم مرور الجسم بالمراحل السابقة وبترتيبها، ويستيقظ وينام لأي أسباب خارجية، فإن ذلك يحدُث اضطرابًا في النوم.
أسباب عدم الحصول على مدد نوم كافية
توجد العديد من الأسباب التي من شأنها عدم حصول الفرد على قسط كافٍ النوم، وبعد إجابة هل 5 ساعات ترضي للنوم يجب معرفة المُسببات التي تعمل على حدوث بعض الاضطرابات النفسية أو الجسدية لدى هذا الفرد ومن هذه الأسباب ما يأتي:
1- تعارض بعض الأدوية
توجد العديد من الأدوية التي يقوم الفرد بالعلاج من خلالها بالتأثير على الصحة العامة خاصةً النوم، كعلاج مركبات البنزوديازيبين المُستخدم للتخلُص من القلق الذي يعمل على المدى البعيد في التأثير على كفاءة النوم وجودته.
2- وجبات ثقيلة
عندما يسأل سائل هل 5 ساعات تشبع للنوم؟ تكون الإجابة لا خاصةً عندما يتناول الفرد العديد من الأطعمة الغنية بالدهون بكميات كبيرة قبل النوم، مما يعمل على إجهاد الجهاز الهضمي قبل النوم، وتحويل الدم من الجسم له للقيام بعمله، مما يعمل على عدم قدرة الجسم على ضبط المعدلات وخفضها للحصول على الراحة المطلوبة.
اقرأ أيضًا: شرب زيت الزيتون قبل النوم
3- التعرض للضوء
التعرض للضوء قبل النوم يعمل على تنبيه المخ للقيام بعمله، مما يُقلل من جودة النوم، ويعمل على تشتيت النظر وعدم اتخاذ الوضع المناسب لراحة العين والجهاز العصبي للتكيُف معًا في حالة الراحة السابقة للنوم العميق.
4- رغبة النوم
يوجد العديد من الأفراد الذين يفضلون عدم النوم ليلًا، مما يعمل على كفاءة النوم وجودته، نتيجة عدم إفراز الهرمونات المُنظمة لنسبة ماء الجسم أو المنظمة لنسبة الدهون أيضًا، فعند طرح سؤال هل 5 ساعات تعوض كمدة للنوم؟ تكون الإجابة غير كافية في حالة عدم انتظام فترات النوم لدى الفرد.
5- اضطرابات النوم
توجد العديد من الاضطرابات التي تؤثر على حركة النوم العميق في الليل كتوقف النفس أثناء النوم، مما يتسبب في الاستيقاظ عدة مرات أثناء الليل، مما يعمل على تقليل معدل النوم التي يحتاجها الفرد في الظروف الطبيعية.
6- وجود قلق أو توتر
يُساعد التوتر والقلق على إفراز العديد من المركبات التي تعمل على تقليل معدلات النوم عن الطبيعي، مما يعمل على زيادة التوتر المؤدي في بعض الحالات للإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، لذا يجب التخلُص من هذه المشاعر السلبية التي تعتري الفرد عند النوم.
7- تناول منبهات
عند السؤال بهل 5 ساعات كافية للنوم؟ في حالة تناول العديد من المشروبات الغازية، والشاي والكافيين، يعمل ذلك على منع الجسم من الحصول على القسط الكافي من النوم الذي يحتاج إليه للحصول على الراحة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التسبيح قبل النوم
8- مشاركة السرير
قد يتعرض البعض لعدم القدرة على النوم في سرير مشترك مع فرد آخر، نظرًا لتسبب ذلك في إحداث ذلك لتوتر أو قلق في النوم، لذا يكون الجواب على سؤال هل 5 ساعات كافية للنوم، لا يكون كافيًا عند المشاركة مع آخر في نفس السرير.
9- اختلاف درجة الحرارة
يحدث أثناء النوم أن يقوم الجسم بخفض درجة الحرارة، مما يعمل على التعمق في النوم، لكن عند اضطراب درجات الحرارة في مكان النوم من الارتفاع أو الانخفاض، يؤثر ذلك على جودة النوم وعمقه.
10- ممارسة التمارين
يقوم العديد من الأفراد بعمل التمارين الرياضية وقت المساء، مما يعمل على عدم استطاعته النوم بعمق، نتيجة مساعدة الرياضة على زيادة معدلات ضربات القلب، وزيادة نشاط الدورة الدموية، مما يصعب على الجسم خفض درجة الحرارة وضربات القلب بسهولة وهذا يُعد جوابًا على سؤال هل 5 ساعات كافية للنوم؟ من خلال ممارسة الرياضة ليلًا.
اقرأ أيضًا: هل يجوز النوم على جنابة
نصائح للحصول على مدة نوم كافية
بعد إجابة هل 5 ساعات كافية للنوم لابُد من معرفة العديد من النصائح التي يجب اتباعها من قِبل الفرد للحصول على كمية النوم التي تعطي الجسم الطاقة اللازمة للقيام بنشاطه اليومي المعتاد وهي كالتالي:
- الحفاظ على ممارسة الرياضة يوميًا للتمتع بدورة دموية نشطة لسلامة أجهزة الجسم.
- عدم استخدام أجهزة إلكترونية بالقرب من مكان النوم مثل الهاتف لعدم التأثر بالمواد الضارة المُنبعثة منها.
- تحديد مواعيد ثابتة للنوم، للتدريب على إعطاء الجسم الراحة اللازمة للقيام بنشاطه اليومي.
- محاولة الاسترخاء قبل النوم لمُساعدة الجسم على التقليل من التوتر الموجود به.
- عدم شرب كميات كبيرة من المنبهات، نظرًا لقدرتها على زيادة فترات الاستيقاظ لدى الأفراد والتأثير على معدلات النوم الطبيعية.
- استخدام مفروشات من وسائد ومساند مريحة للجسم والرقبة للحصول على قسط مريح من النوم.
- ضبط معدل الإضاءة وقت النوم، لتأثير ذلك على معدلات الراحة للجسم، مع مراعاة ضبط درجات الحرارة وقت النوم، نظرًا لانخفاض درجة حرارة الجسم وقت النوم.
يُعد النوم من أهم النعم الموهوبة للإنسان للحصول منه على قدر الراحة المطلوب للقيام بالسعي اليومي المطلوب منه، لذا يجب الحفاظ على قدر النوم المطلوب للحفاظ على الصحة العامة للجسم.