أحاديث عن ظلم الزوج لزوجته
أحاديث عن ظلم الزوج لزوجته يمكن الاستعانة بها من أجل منع الزوج من فعل أي شيء مهين لزوجته، حيث إن النساء هن وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونظرًا إلى أهمية عدم ظلم الزوجة فسنحرص اليوم من خلال منصة وميض بعرض التعليمات الدينية التي يجب اتباعها من أجل إيقاف الرجال عن ظلم زوجاتهم.
أحاديث عن ظلم الزوج لزوجته
أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرًا، وحرص على حث الرجال بعدم ضرب زوجاتهم أو إيذائهم بأي شكل من الأشكال، فجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قول:“اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ؛ فإنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ.” حديث صحيح، رواه أبو هريرة.
كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث آخر يعتبر ضمن أحاديث عن ظلم الزوج لزوجته، فيقول صلى الله عليه وسلم:” أن تُطعمها إذا طعمتَ ، وتكسوها إذا اكتسيتَ ، ولا تضربِ الوجهَ ، ولا تُقبِّحْ ، ولا تهجر إلا في البيتِ” حديث حسن رواه معاوية بن حيدة القشري.
علاوة على هذا وذاك جاء قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “ألا وإن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقاً، فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وإن حقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن” حديث صحيح، رواه ابن العربي.
يشير الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه إلى ضرورة الحفاظ على النساء والتعامل معهم بالحرص على المودة والرحمة وحسن المعاشرة، وعلاوة على كل هذا يجب الابتعاد التام عن ضرب النساء وإهانتهم، وقد تشتمل هذه الإهانات على التحدث عن الزوجة بشكل سيء أمام الأغراب، أو تقبيح الزوجة بقوا الزوج قبحك الله أو أي تصرف يمكن الرجل من التعدي على حقوقها.
ظلم الزوج لزوجته
في ضوء عرضنا إلى أحاديث عن ظلم الزوج لزوجته، نجد أن الإسلام نهى عن الظلم بشكل عام سواء كان الشخص المظلوم هي الزوجة أو أي إنسان آخر، وفيما يلي مجموعة من أبرز صور ظلم الزوج لزوجته، وهذه الصور تتمثل فيما يلي:
- في حالة أن يهجر الرجل زوجته لفترة طويلة وأن يقوم بضربها دون أن يكون هناك أي سبب شرعي يستدعى هذا يكون الأمر غير مقبول وبالتالي يحرمه الله عز وجل.
- ذكر الله عز وجل أكثر من آية بخصوص ظلم الزوجة ومن ضمن هذه الآيات قول الله عز وجل: (وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّـهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّـهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [سورة البقرة ، الآية 229].
- ظلم الزوجة يعتبر من الأمور التي تتسبب لها في أذى نفسي سواء كان هذا الظلم بشكل عملي أو من خلال التلفظ به، وهذا تبعًا لما جاء في قول الله عز وجل: (لَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) [سور البقرة، الآية 231].
- من ضمن الحقوق التي يجب على الزوج أن يتبعها ع زوجته، هو أن يمتثل لأوامر الله عز وجل في أن يدفع المهر للزوجة وهذا تبعًا لقول الله عز وجل: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً) [سورة النساء، الآية4].
- كما أن ذكرت بعض الأحاديث الشريف فيما يخص الظلم، واقتصاص الله من الظالم يوم القيامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن كَانَتْ له مَظْلَمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه” حديث صحيح، رواه أبو هريرة.
اقرأ أيضًا: أشكال ظلم الزوج لزوجته
توبة الزوج عن ظلمه لزوجته
يقع الكثير من البشر في الأخطاء وهو الأمر الذي يجعلهم فيما بعض يتوبون إلى الله عز وجل ويرغبون لو لم يكونوا فعلوا الذنب، والندم من أهم أركان التوبة من الذنب، فيندم الرجل على فعلته لهذا وبالأخص في حالة أن يكون اعتدى عليها أو ضربها، ويستغفر كثيرًا إلى الله عز وجل.
الجدير بالذكر أنه يجب أن يطلب من زوجته السماح بشأن ما بدر منه، وذلك حتى لا يقفا كلًا منهما خصمين أمام الله عز وجل يوم القيامة ليقتص الله حق المظلوم من الظالم.
اقرأ أيضًا: دعاء تسخير الزوج الظالم
رأي العلماء في ظلم الزوجة
رأوا العلماء أن الزوج الذي يضرب زوجته ويعاملها سييء، أو الذي يهجره فترات طويلة دون الشعور بحاجتها المادية والمعنوية هو آثم وعليه أن يتوب إلى الله عز وجل، ورأوا أن المرأة في هذه الحالة تكون مظلومة، ونجد أن الدين الإسلامي حرص على أن يحذر الزوج من دعوة زوجته المظلومة عليه، وذلك لأن دعاء المظلوم مستجاب، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
“ودعْوةُ المظلومِ تُحمَلُ علَى الغَمامِ و تُفتَحُ لها أبوابُ السَّماءِ و يقولُ اللهُ تباركَ وتعالى وعزَّتي وجلالي لأنصرَنَّكَ ولَو بعدَ حينٍ” حديث حسن، رواه ابن حجر العسقلاني.
عقوبة الظلم عند الله
ذكر الله عز وجل أن عقوبة الظلم بشكل عام تكون الهلاك في الدنيا والآخرة، حيث إن الظلم يكون سبب في حدوث الكوارث والمصائب التي تقع على رأس الظالم، وليس فقط ذلك بل مع الوقت تكترث عليه المشاكل ويزداد الهلاك، وهذه تكون عاقبة الظلم في الدنيا، أما في الآخرة فتجتمع الخصوم عند الله عز وجل، ويتوقف الأمر وقتها على أن الطرف المظلوم سيسامح الطرف الظالم أم لا.
في حالة ألا يسامح المظلوم من ظلمه، سيحرم الظالم من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، فسبحان الله الذي أقسم بعزته وجلاله أن ينصر المظلومين ولو بعد حين.
اقرأ أيضًا: هل خيانة الزوج لزوجته ظلم
الظلم من الأمور السيئة التي تحدث في التعاملات اليومية بين البشر بشكل عام، والتي تحدث في بيوت الزوجية بين المتزوجين بشكل خاص، وجاء بخصوص هذا الأمر أحاديث عن ظلم الزوج لزوجته فعليك الاطلاع عليها.