أقسام إدارة الموارد البشرية

أقسام إدارة الموارد البشرية تعمل كوحدة واحدة بهدف حفظ إنتاجية المؤسسات والمنشآت المُختلفة، ولأنه ذو أهمية كُبرى كان من الضروري التعرف على مهام كُل قسم من الأقسام ومن ثم التطرق إلى ما تهدف إليه تلك الأقسام مُجتمعة لتنفيذ الاستراتيجيات الأساسية للوصول بالمنشأة إلى أفضل صورة لها، وهذا ما سنتعرف عليه باستفاضة من خلال منصة وميض.

أقسام إدارة الموارد البشرية

من الجدير بالذكر أن إدارة الموارد البشرية من أهم الأركان المكونة لأي من المُنشآت أو المُؤسسات ولا يُمكن الاستغناء عنها، ومنها يعتمد نجاح أي من المُنظمات أو الشركات على مدى تواجد أخصائي لإدارة الموارد البشرية والذي يهتم بكافة أقسامه بالتكفل الكامل باحتياجات المنشأة بدءًا من التوظيف عبر أداء كافة المُقابلات الشخصية مرورًا بالتدريبات المُتخصصة التي تدفع المُوظفين للترقي إلى جانب حفظ حقوقهم إثر التعاقد.

تعمل كافة أقسام إدارة الموارد البشرية كوحدة واحدة تُساهم بشكل كبير في تحقيق ما تهدف إليه بشكل أساسي، وقبل التعرف على أهداف واستراتيجيات إدارة الموارد البشرية كان من الضروري أخذ لمحة تصويرية عن كُل قسم، حيث نجدها تُقسّم إلى ما يلي:

1- قسم الاستقبال

يُمثل أحد أهم أقسام إدارة الموارد البشرية حيث يُعتبر واجهة المُنظمة ولذا وجب الاهتمام به باعتباره بمثابة حلقة الوصل بين المُنشأة داخليًا وجميع ما تتواصل معه خارجيًا، ومن مُسماه نجده يختص باستقبال كافة الزائرين على اختلاف مستوياتهم وكذلك الأفراد المُتقدمين للالتحاق بأي من الوظائف التي تعرضها.

مع تعدد مهام هذا القسم كان من الضروري اختيار أكفأ الأشخاص لإدارة هذا القسم ومن يمتلكون قدرات على إقامة جسور للتواصل الفعال واللباقة في الكلام والاستعداد لتلقي كافة الشكاوى والاستفسارات مع السعي لحلها والوصول إلى ما يُرضي العميل، فكلما كانت الصورة والانطباع الذي يتركه هذا القسم جيدة كلما حققت المنشأة نجاحًا وتميزًا كبيرًا.

اقرأ أيضًا: مهام مدير الموارد البشرية

2- القسم الخاص بالتوظيف

يتولى هذا القسم المسؤولية الكاملة عن التوظيفات وذلك عبر معرفة احتياجات المنظمة والتوجه لكتابة إعلانات التوظيف المختلفة بحثًا عمن يُلبي هذا الاحتياج ومن ثم يقوم قسم الاستقبال بتحويل كافة الوافدين لطلب الوظائف المختلفة إليها لأداء الاختبارات الشخصية لمعرفة ما إذا كانوا مُستوفين حقًا للشروط المطلوبة وعلى درجة من الكفاءة التي تتناسب تلك الوظيفة أم لا.

3- قسم العلاقات العامة              

يُعتبر من أهم الأقسام بإدارة المواد العامة الذي ينقسم بدوره إلى قسمين رئيسيين كالتالي:

  • قسم العلاقات الداخلية: يُنظّم هذا القسم العلاقات الداخلية سواء فيما بين الموظفين وبعضهم أو العلاقات بين الموظفين والإداريين، وكذلك علاقة الإدارات المختلفة مع بعضها البعض.
  • قسم العلاقات الخارجية: يهتم هذا القسم بشكل أساسي بعلاقة المُنظمة التابع لها مع وسائل الإعلام محاولةَ لجعل الصورة التي تصدرها المنظمة مثالية إلى حد ما، بالإضافة إلى تنظيم العلاقات بين المُنشآت وغيرها من المؤسسات الأخرى.

4- القسم المسئول عن التدريب

يواصل هذا القسم بذل الجهود المختلفة لوضع خطط تدريبية لكافة العاملين بالمنشأة دعمًا لتطوير كافة القدرات والإمكانات والارتقاء بها.

5- قسم منح المُكافآت

لا تقتصر مهمة هذا القسم بتقديم المُكافآت والحوافز دعمًا وتشجيعًا للموظفين بل تعمل بدورها جاهدة على تحديد الأجور والحرص على تقديمها بالوقت المناسب، بالإضافة إلى ذلك الحرص تُساهم بشكل ما في عملية تقييم الموظفين مع الجهات الإدارية الأخرى وعلاوة عليها تُحدد المُستحقين للترقي أو زيادة المُرتبات أو الخصم وغيرها.

اقرأ أيضًا: تخصص إدارة أعمال للبنات ومجالات العمل للخريجات

أهداف إدارة الموارد البشرية

في نطاق التعرف على أقسام إدارة الموارد البشرية كان من الضروري التطرق إلى معرفة ما تدعمه تلك الأقسام مُجتمعة من أهداف وخاصةً فيما يتعلق بالشركات، ومنها تهدف إدارة الموارد البشرية إلى تحقيق الأهداف الآتية:

  • الإبقاء على مُعدلات إنتاجية عالية: يُعتبر أحد أهم أهداف إدارة الموارد البشرية وتتمثل آلية تحقيق ذلك في الحفز المُستمر لكافة الموظفين بما يدفعهم إلى الوصول إلى أفضل نُسخ من أنفسهم تُساهم بتحقيق مُعدلات إنتاجية أعلى، وعلى الجانب الآخر الحرص على إمداد الشركة بكافة الاحتياجات اللازمة للوصول إلى أعلى إنتاجية لها سواء أكانت احتياجات مادية أو معنوية.
  • التدريب المُتخصص: لا تهدف إدارة الموارد البشرية إلى اختيار الموظفين فقط بل تتولى عن التدريب الشاملة وذلك للاهتمام بكافة المُوظفين الجُدد وإعدادهم ليُلائموا المناصب المختلفة بنهاية الدورات والبرامج التدريبية المُتخصصة وصولًا صقل كافة القدرات وتدعيمها.
  • التطرق لاختيار أكفأ الموظفين: تُعتبر مُهمة اختيار المُوظفين ليست بالمهمة السهلة تمامًا فقد يكون يظهر لك مُوظف ذو قدرات وإمكانيات فائقة إلا أنها لا تتناسب مع ما تُريده الوظيفة أو الشركة، ولذا تهدف إدارة الموارد البشرية إلى التعّرف السليم عن كيفية توظيف مختلف الإمكانيات بمكانها الصحيح المُتوافق مع ما تملكه من إمكانيات.
  • تعزيز الكفاءات التشغيلية للمنشأة: ذلك بما يعني التدخل المُباشر لتبسيط كافة المهام وما يتم اتخاذه من إجراءات بشكل يومي وذلك بهدف تحقيق أعلى إنتاجية لكافة أفراد المنشأ بأقل جهد ووقت.
  • تعزيز نقاط الضعف: تهدف كافة أقسام إدارة الموارد البشرية بشكل عام ليس إلى الارتقاء بنقاط القوة ودعمها فقط بل والاعتراف بنقاط الضعف والعمل على تحويلها إلى نقاط قوة لصالح الشخص.
  • التقييم: بفهم إدارة المواد البشرية نجدها تهدف بشكل أساسي إلى إعداد مُتخصصين قادرين على إعادة التقييم الإيجابي لكافة العمليات الإنتاجية وإدارتها بشكل كامل لإعادة كشف نقاط العجز عبر تقييم أداء كافة الموظفين.
  • التنظيم: تهدف أقسام إدارة الموارد البشرية لمعرفة كيفية التنظيم الفعال لكافة العمليات الإدارية والتنظيمية ومنها تلعب دور كبير في تنظيم العلاقات المختلفة فيما المؤسسات وبعضها البعض، وكذلك العلاقة بين الشركات المختلفة للتمكن من التصدي إلى الشركات المُنافسة.
  • المشاركة: من أهم الأهداف التي تسعى إدارة الموارد البشرية إلى ترسيخها هي القدرة على مشاركة الأهداف ودعم العمل الجماعي بما يعود في النهاية بالنفع لصالح الشركة، حيث تُعتبر أنجح المؤسسات هي القادرة على التكاتف معًا.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الإدارة العامة وإدارة الأعمال

استراتيجيات تخطيط إدارة الموارد البشرية

من الجدير بالذكر أن هناك عدد من الاستراتيجيات الأساسية المُتبعة من قبل أخصائي الموارد البشرية تحقيقًا لما سبق ذكره لاحقًا من أهداف، ومن تلك الاستراتيجيات يُتبع الآتي:

  • وضع اليد على ما تهدف إليه المنظمة: حيث إن تحديد هدف إنشاء أي من المُنظمات ينعكس بشكل كبير على ما تتجه لوضعه من أساليب وخطط مُستقبلية تدعم الوصول إلى هذا الهدف، ومن ثم التطرق إلى معرفة ما سوف تحتاجه من عمالة أو مبالغ مالية وعلى أساسها ما تقرر تتجه إلى وضع الخطط التنفيذية المختلفة.
  • التحليل الشامل لكافة المُتغيرات الداخلية والخارجية للمنشأة: دراسة المتغيرات الخارجية بمعرفة مُتطلبات سوق العمل تلعب دور كبير في التحديد الدقيق للعمليات الإنتاجية التي سيتم العمل على تطويرها وذلك “بالمُتغيرات الداخلية” لتلبية احتياجات سوق العمل.
  • سياسة العرض والطلب: الدراسات المُتخصصة لها تدفع إلى التركيز على إنتاج السلع والمنتجات التي يزداد عليها الطلب بالسوق، حيث يعتمد نجاح المؤسسة على تحقيق التوازن فيما بين العرض والطلب بما يُمكّن “المعروض” سد احتياجات “المطلوب”.
  • تخطيط النظريات بالتنبؤات والفروض المحتملة: تُعتبر من أهم الخطوات التي يتم تقوم المؤسسة بتنفيذها بهدف دراسة أي من النظريات والفرضيات عبر أدوات القياس الكمية وغير الكمية مع الاستعانة بالحاسب الآلي للتوصل إلى الفروض المحتملة لكُل نظرية أو اتجاه من ثم التوصل النهائي إلى خطة العمل والنظرية التي سُيتبع تطبيقها.

 ينعكس مدى نجاح أقسام إدارة الموارد البشرية على ما سوف تُحققه المنشأة أو المُنظمة مواجهةَ للشركات المُنافسة.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.