كيفية تنويم الطفل بعد الفطام
كيفية تنويم الطفل بعد الفطام تُعد من الأمور التي يصعب على الأم القيام بها، خاصةً وإذا كان هذا الطفل أول طفل لهذه المرأة، فيكون من الصعب جدًا التعامل مع الطفل في هذه الفترة، حيث يكون الطفل غاضب بشدة بسبب تغير طريقة تغذيته، مع رغبته في الاستمرار في تناول حليب الأم، لذلك سنعرض لكم كيفية تنويم الطفل بعد الفطام من خلال منصة وميض.
كيفية تنويم الطفل بعد الفطام
يُعد الفطام من أكثر القرارات التي تقوم الأم باتخاذها، ولكنها تكون أكثر صعوبة على الطفل، وذلك لأن الطفل لا يرغب في فعل أي مجهود متعلق بتغذيته، بل يرغب في الاستمرار في الاعتماد على حليب الأم الذي اعتاد عليه بشكل كبير.
حيث تُعاني الأم كثيرًا في هذه الفترة من ردود أفعال الأطفال، التي تختلف كثيرًا من طفل إلى آخر، من خلال مدى تعلق الطفل بالرضاعة الطبيعية، لذلك يجب على الأم أن تقوم بفعل بعض الأشياء التي تُساعد على نوم الطفل بسهولة.
ذلك لأن أغلب الأطفال يكونون مُعتادون في نومهم على ثدي الأم أثناء الرضاعة، لذلك سنعرض لكم الآن بعض من الطرق التي يجب فعلها مع الطفل حتى ينام من خلال الفقرات التالية:
1- إعداد البيئة المحيطة بالطفل لتهيئته للنوم
من خلال حديثنا حول كيفية تنويم الطفل بعد الفطام فيحتاج الطفل بعد الولادة مباشرةً أن يعتاد على البيئة المحيطة به، وذلك لأنها تختلف كل الاختلاف عن البيئة التي عاش فيها لمدة تسعة أشهر في بطن الأم، لذلك نجد أن أغلب الأطفال حديثي الولادة، والذي يكونون دون عمر السنة لا ينامون بشكل جيد.
حتى تقوم الأم بتنظيم مواعيد نومهم، وذلك من خلال منع أي مؤثرات خارجية تقوم بزيادة صعوبة النوم عليه، أو تجعل الطفل يستيقظ أثناء النوم، ومن هذه العوامل: الألعاب الخاصة به والتي إذا تواجدت أمام الطفل عند النوم، فلا يُمكنكِ تنويمه على الإطلاق، بالإضافة إلى إغلاق التلفاز وأنوار الغرفة، والاكتفاء بضوء بسيط فقط.
كما يُمكنكِ أن تقرأِ له قصة، فهذه الطريقة من أكثر الطرق فاعلية من طرق تنويم الطفل بعد الفطام، أو جعل الطفل يستمع إلى الموسيقى قبل النوم في الحصول على نوم هادئ.
في أثناء قيامكِ بهذه الأمور حتى تساعدِ طفلكِ على النوم، وقام الطفل يجذبك ناحيته حتى تقومِ بإرضاعه، فلا بد من تهدئة الطفل بطريقة لطيفة حتى لا يشعر بالخوف، مع منحه بعض الحنان الذي يحتاج إليه قبل النوم.
اقرأ أيضًا: أسس تربية الطفل في عمر سنتين
2- تقديم المشروبات التي تُساعد على الاسترخاء
يُمكن أن تُساعد المشروبات التي تُساهم بشكل كبير على جعل الطفل يسترخى، وبالتالي تعمل على جعله ينام براحة أكبر، ومن خلال حديثنا حول كيفية تنويم الطفل بعد الفطام، سنعرض لكم الآن بعض من هذه المشروبات في النقاط التالية:
- الينسون، وذلك لأنه يحتوي على مركب الأنيثول، والذي يعمل على ضبط نسبة السكر في الدم، كما يحتوي على مضادات الأكسدة التي تعمل بدورها على مساعدة الطفل في ارتخاء عضلات جسده، وبالتالي تُزيد رغبة الطفل في النوم.
يُمكن عمل مشروب ساخن منه من خلال وضع القليل من حبوب اليانسون في كوب ووضع الماء الساخن عليه، أو يمكن الخلط بينه وبين أوراق النعناع المجففة، من الجدير بالذكر أنه يجب ترك المشروب لمدة ربع ساعة، حتى ينقع ومن ثم نقوم بتصفيته.
- النعناع، وذلك لأنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة، بالإضافة إلى أنه يعمل على ارتخاء العضلات في الجسم عامةً، ويُمكن عمله عن طريق نقع أوراق النعناع في الماء المغلي، ومن ثم تصفيته وشربه دافئًا.
3- استخدام الزيوت العطرية
في إطار حديثنا حول كيفية تنويم الطفل بعد الفطام، فيُمكن أن نقوم باستخدام الزيوت العطرية في عمل تدليك خفيف للطفل، مما يُساعده على الخلود في النوم في أقل وقت.
من أفضل أنواع الزيوت العطرية للدوخة: زيت بلسم الليمون، زيت النعناع، زيت اللافندر، زيت البرغموت، زيت النيرولي، والكثير من الزيوت الأخرى التي تتناسب مع اختلاف الأذواق.
4- تنظيم مواعيد النوم
لا بد من تنظيم أوقات نوم الطفل، والعمل على الحفاظ عليها، وذلك لأن الأطفال عندما يعتادون على شيء عامةً، يجب ألا يتم تغيير هذا الشيء على الإطلاق، لأن هذا الأمر سوف يؤدي بالسلب على الطفل وروتين يومه.
فتُعد هذه الطريقة من أفضل الطرق التي يُمكن القيام بها بعد الفطام، ولكن من الجدير بالذكر أنه من المفترض أن تقوم الأم بفعل هذا منذ ولادة الطفل، بالإضافة إلى أنه يُمكنك عمل الطرق السابقة مع الطفل أيضًا في بداية تنظيم أوقات نومه.
اقرأ أيضًا: لون براز الطفل أخضر مائل للسواد
5- إطعام الطفل قبل وقت النوم
في إطار حديثنا حول كيفية تنويم الطفل بعد الفطام، فيُمكن أن يتسبب شعور الطفل بالجوع في عدم رغبته في النوم، وذلك لأنه لا يزال طفلًا لا يستطيع أن يُسيطر على هذه الرغبة في تناول الطعام.
ففي حالة رغبة الطفل في تناول الطعام قبل الخلود في النوم، سوف يؤدي هذا إلى عدم رغبة الطفل في النوم وعدم استطاعته على النوم من الأساس.
أما في حالة إرغام الطفل على النوم، ونام الطفل بالفعل، ففي هذه الحالة سوف يستيقظ الطفل كثيرًا في فترات مختلفة من النوم، وقد يستيقظ وهو يبحث عن الرضاعة مثلما كان معتاد قبل الفطام.
لكن يجب الحرص على ألا تكون الوجبة التي سوف تعطيها للطفل كبيرة، بل يجب أن تكون هذه الوجبة عبارة عن بعض الفواكه أو الخضروات المسلوقة أو الشوفان الممزوج بقطع الفواكه، أو منتجات الألبان المختلفة، المكسرات، القمح، البيض المسلوق، الشوفان، فهذه الوجبات خفيفة، وفي نفس الوقت تعمل على إشباع الطفل بشكل جيد.
6- تقليل التوتر
من خلال حديثنا حول كيفية تنويم الطفل بعد الفطام، فمن الممكن أن يتسبب التوتر في حدوث اضطراب عقلي ويترتب على ذلك الشعور بالدوخة التي ينتج عنها رفض الطفل للنوم، لذلك يجب أن تقومِ بإبعاد الطفل عن التوتر، للحفاظ على صحته العامة، لأن التوتر يتسبب عامةً في حدوث مشاكل صحية كثيرة.
كما يجب أن تحددِ مواعيد للنوم جيدة وكافية لصحة الطفل، بحيث لا تقل عن 6 ساعات، ولا تزيد عن 8 ساعات كأقصى حد، حيث يُفيد النوم الطفل كثيرًا في بداية بناية جسده.
اقرأ أيضًا: متى ينتهي بكاء الطفل الرضيع
7- جعل الطفل يتبع نظام صحي غذائي
يُساعد النظام الغذائي الصحي على توازن العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، مع تناسب معدلات السكر والضغط في الدم، مع الحفاظ على صحة الجسم العامة من خطر الإصابة بأي مرض، لذلك يعمل النظام الغذائي أيضًا على جعل الطفل ينام بشكل جيد وطبيعي لأبعد حد، بالإضافة إلى حمايته من الإصابة بالأمراض.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن يحتوي هذا النظام الغذائي على العناصر الغذائية اللازمة لجسم الطفل، حتى يتمكن من بناء بنية صحية جيدة منذ الصغر، ومن أهم هذه العناصر الغذائية: الحديد، المغنسيوم، الكالسيوم، البروتينات على سبيل المثال.
كما يجب أن يحتوي هذا النظام الغذائي على الكثير من الفيتامينات التي يحتاجها أيضًا الطفل في بناء جسده، ومن الجدير بالذكر أنه ليس من الضروري أن يحتوي هذا النظام الغذائي على الكثير من العناصر أو المكونات، بل الأهم في الأمر أن يكون هذا النظام مُفيد للطفل ولصحته.
8- ممارسة أنشطة نهارية مع الطفل
استكمالًا لحديثنا حول كيفية تنويم الطفل بعد الفطام، فتُعد هذه الطريقة من أفضل الطرق التي يُمكن اتباعها لتنويم الطفل بعد الفطام، فعند جعل الطفل يخرج كل طاقته في هذه الأنشطة النهارية، سوف يحل المساء وهو يُريد الراحة، أو ليس لديه قوة حتى يقوم بأي أنشطة أخرى.
فبذلك يرتبط بأوقات النهار بالحركة وممارسة الأنشطة، والليل بالراحة والنوم لدى الطفل، فهذا يُساعد الأم كثيرًا على تنظيم أوقات نوم الطفل بشكل دائم.
من الأنشطة التي يُمكن جعل الطفل يقوم بها، يُمكنِ مشاركته في اللهو بالألعاب الخاصة به كالمكعبات، أو الرسم معه، أو تشغيل الموسيقى وجعله يستمتع بها، تشغيل التلفاز له، لكن يجب الحرص على وقت مشاهدة الطفل للتلفاز، فإذا زاد ها الوقت عن الحد، من الممكن أن يتعرض الطفل إلى الإصابة بمرض التوحد.
اقرأ أيضًا: وزن الطفل في الشهر الرابع والأطعمة المناسبة في هذا السن
9- تحديد مكان ثابت للنوم
استمرارًا لحديثنا حول كيفية تنويم الطفل بعد الفطام، فعند تحديد مكان ثابت ليقوم الطفل بالنوم فيه، فيُساعد هذا على جعل الطفل يعتاد على هذا المكان بشكل كبير، وعدم القرب منه طوال اليوم، فبذلك تكونِ قد ربطِ هذا المكان في ذهن الطفل بالراحة والنوم، مما يؤدي إلى تخميين الطفل أن ميعاد النوم قد جاء عند الدخول إليها.
10- التحدث مع الطفل قبل النوم
من خلال حديثنا حول كيفية تنويم الطفل بعد الفطام، فيُمكن أن يُساعد هذا الأمر مع الطفل العنيد الذي لا يرغب في النوم إلا بعمل محاولات كثيرة، حيث بعض الأطفال لا يفضلون العنف، فإذا قمتِ بالصريخ عليه أو بالضرب، ففي هذه الحالة سوف يُعاند الطفل معكِ ولن يرغب في النوم أبدًا.
عند الحديث عن فرتة الفطام، فيُمكن أن تتحدثي معه حول الأسباب التي جعلتك تفطميه، حتى وإذا كان الطفل غير مدرك للكلام الذي تقولينه، فهذا بحد ذاته يجعل الطفل يشعر بمشاركة والده له في جميع الأمور، مما يؤدي إلى زيادة طاعته لها.
نصائح لفطام الطفل
بعد التعرف على كيفية تنويم الطفل بعد الفطام، يوجد بعض النصائح التي يجب علينا أن نعرضها لكِ عزيزتي المرأة، لأنها تُساعد في جعلكِ على علم أكبر بالفطام، وهذا ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:
- لا بد من اتباع نظام الفطام بشكل تدريجي حيث إن التدرج في الفطام يساعد الطفل على التعود على هذا التغيير الذي سيحدث، بالإضافة إلى أنه يُمكن أن يقوم الطفل بالتخلي عن الرضاعة الطبيعية بكل سهولة.
- محاولة التحدث مع الطفل حول عملية الفطام، حيث من الممكن أن يتفهم الأطفال أحيانًا أن تفهم ما يقال لهم، حتى وإن كان الطفل غير مدرك لما تقولينه له، فيجب العلم أن كثرة التحدث مع الطفل تجعله أكثر ثقة بنفسه.
- إعطائه وجبات مشبعة قبل خلود الأم إلى النوم، حتى لا تضطر للاستيقاظ بعد ساعة أو ساعتين بسبب بكاء الطفل لرغبته في الرضاعة الطبيعية.
- الحفاظ على تغذية الطفل بشكل جيد في الصباح الباكر عن طريق تقديم له وجبة إفطار مليئة بالعناصر الغذائية، حيث تُعد وجبة الإفطار من أهم الوجبات على مدار اليوم، بالإضافة إلى تقديم الوجبات الخفيفة طوال وكلما شعر الطفل بالرغبة في الرضاعة أو تناول الطعام على مدار اليوم.
- تغيير روتين يوم الطفل، عن طريق قيام الطفل ببعض الأنشطة المختلفة عن المعتاد الطفل عليها، أو يُمكن القيام ببعض الزيارات سواء للأصدقاء أو للأهل، فقد يساعد تفاعل الطفل مع الأشخاص من حوله على نسيانه للرضاعة.
اقرأ أيضًا: مراحل شفاء الختان بالصور
كيفية التعامل مع الطفل أثناء الفطام
من خلال حديثنا حول كيفية تنويم الطفل بعد الفطام، فتُعد من أصعب الفترات التي تمر على الطفل وعلى الأم، لذلك يجب على الأم أن تقوم بمساعدة الطفل كثيرًا في هذه الفترة حتى يتمكن من مرورها على خير، لذلك سنعرض لكم الآن بعض الطرق الأخرى التي من الممكن القيام بها مع الطفل في هذه الفترة من خلال النقاط التالية:
- جعل الطفل يأخذ حمام دافئ قبل النوم، وذلك لأن الماء الدافئ يُساعد على الاسترخاء والهدوء، مما يؤدي إلى جعل الطفل يخلد في النوم بسهولة وبدون عناء.
- يُمكنك تقديم المشروبات الساخنة أو الدافئة إلى الطفل حتى تساعده على الاسترخاء والنوم بسرعة مثل الحليب.
- تقديم أو إطعام الطفل وجبة خفيفة مشبعة، قبل ميعاد نومه حتى لا يستيقظ في الليل من أجل رغبته في الطعام أو الرضاعة.
- يجب الاهتمام بالطفل عاطفيًا، من خلال إعطائه القبلات والعناق، حيث يُمكن أن تشعره بأن الفطام ليس لإبعاد الأم عنه، بل هي حتى يعتمد الطفل على نفسه في التغذية.
- لا بد من تحمل عصبية الطفل وتكرار طلبه للرضاعة، والإكثار من محاولة تقديم طعام آخر بديل، بالإضافة إلى تقديم له الطعام الذي يُفضله خاصةً في هذه الفترة.
- يجب على الأم أن تختار الوقت المناسب حتى تقوم بفطم الطفل فيه، فيُمكنها أن تختار فصل الربيع أو الخريف للفطام، حتى لا يكون الجو بارد جدًا ولا حار جدًا مما يؤدي لفقد الطفل للسوائل، والتسبب له في مشاكل أخرى.
- تمهيد الأم الطفل على هذه الفترة من قبل الانخراط فيها، وذلك من خلال تقديم له الطعام الصلب أو الطعام عامةً منذ الشهر السادس.
- الاهتمام بمواعيد نوم الطفل ومحاولة تنظيمها قبل الفطام ومنذ الولادة حتى لا يشعرها بالتعب في فترة الفطام.
- عدم اللجوء إلى فطام الطفل قبل السنتين، إلا في حالة وجود سبب مثل تعب أو حمل ثانِ للأم.
- اختيار ألوان وأشكال جذابة للأطباق والأكواب لجذب الطفل لتناول الطعام فيهم.
- عدم ترك الطفل ينام في أي وقت من أوقات اليوم، وربط مواعيد نومه بالليل فقط وبمواعيد محدده.
كم يوم يحتاجه الطفل للفطام
في إطار حديثنا حول كيفية تنويم الطفل بعد الفطام، وجب علينا أن نعرض لكِ الفترة التي يحتاجها الطفل حتى يتمكن من ترك الرضاعة الطبيعية، حيث تختلف الفترة التي يحتاجها الطفل حتى يقوم بنسيان الرضاعة واتمام الفطام، حيث تختلف الفترة من طفل إلى الآخر.
ذلك لأن الأطفال تختلف درجة تعلقهم بالرضاعة الطبيعية عن بعضهم، وذلك لأنه يوجد طفل لا يُبالي بالفطام، وذلك لأنه فضل الطعام عن الرضاعة.
بينما يوجد طفل آخر لا يتقبل الطعام عن الرضاعة، فيكون هذا النوع أصعب بكثير في الفطام من النوع الآخر، ففي هذه الحالة لا بد من اتباع معه نظام الفطام التدريجي، وذلك لأنه يُساعد على قيام الطفل بالتخلي عن الرضاعة بشكل أسرع وأفضل.
قد تستغرق فترة الفطام من أسبوع إلى أسبوعين، من الجدير بالذكر أنه يوجد بعض الأطفال تتوقف عن الرضاعة بمفردها بدون مجهود من الأم، وبعضهم يستغرق عدة أيام فقط لنسيان الرضاعة، بالإضافة إلى وجود بعض الأطفال الذين لا تكفيهم فترة الأسبوع أو الأسبوعين حتى يتوقفوا عن طلب الرضاعة.
يجب أن تقوم الأم بالابتعاد عن استخدامها لدهانات على منطقة الثدي لمنع الطفل من الرضاعة، حيث يؤدي ذلك إلى إصابة الطفل بالخوف الشديد من الأم، فيمكنها أن تستبدل ذلك الصبار المر الذي يمكن أن تحصل عليه من العطار، وذلك لأنه يُعد الشيء الوحيد الآمن على الطفل.
اقرأ أيضًا: مراحل نمو الطفل من عمر يوم بالتفصيل
شعور الطفل بعد الفطام
لتتمكن الأم من معرفة كيفية تنويم الطفل بعد الفطام، لا بد من أن تعرف أولًا ما الذي يشعر به الطفل بعد فطامه، وما هو التغير الذي يؤثر على نفسيته بسبب هذا التغيير، فالطفل يشعر بالكثير من الأمور السيئة في هذه الفترة، ومن أهمها أن والدته تُعاقبه بمنعه عن الرضاعة، أو أنها تبعده عنها بالفطام، وأنها توقفت عن حبه.
فعملية الفطام من أصعب الفترات التي يمر بها الطفل في صغره، لذا فقد يصاحبها البكاء والصريخ باستمرار، والعصبية الشديدة، وذلك لأنه يعتبر الرضاعة هي طريقة تواصله مع أمه، وأول الطرق التي تشعره بحب الأم، لذا يجب تعويضه عن ذلك بشكل سريع وتدريجي.
يُمكن البدء في عملية الفطام بوضع بعض الأطعمة ذات المذاق السيئ، مثل: الملح والفلفل الحار، والصبار ذو الطعم اللاذع على الثدي، مما يجعل الطفل يكره الرضاعة، لكن يوجد بعض الأطفال الذين لا يؤثر فيهم هذا الأمر، لذا في هذه الحالة يُمكن ترك الطفل بعيدًا عن الأم عند أحد الأقارب كالأم إن تواجدت.
لكن يجب عدم اللجوء إلى هذا الأمر إلا عند الضرورة فقط، وذلك لأن ترك الطفل بعيدًا عن الأم لفترة يُمكنه أن يؤثر بالسلب على نفسيته، فهو هكذا يشعر أن أمه تخلت عنه، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة ليست من الطرق الفعالة، ذلك لأن الطفل يُمكن أن يتعزز لديه غريزة الرضاعة وتزداد عند البعد عن أمه.
يجب مرافقة الطفل والتقرب منه كثيرًا في هذه الفترة، حتى يتمكن من المرور منها، أما عند الحديث عن كيفية تنويم الطفل بعد الفطام، فلا بد من معرفة أن إجبار الطفل على النوم يجعله يُعاند أكثر.