كيفية أداء العمرة والادعية المستحبة
كيفية أداء العمرة والادعية المستحبة من أهم القضايا التي ينبغي على المسلم أن يراعيها ويتأكد من معرفتها على النحو الصحيح، حتى يتقبل الله منه بإذن الله، حيث إن المرء يحتاج إلى معرفة خير الأدعية التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ورد في كتاب الله، لذا نتناول ذلك بالتفصيل من خلال منصة وميض.
كيفية أداء العمرة والادعية المستحبة
كثيرًا ما يشار إلى العمرة على إنها الحج الأصغر، والذي يسمح للقيام به خلال أي وقت من أوقات السنة باستثناء فترات الحج، بالإضافة إلى الفارق الهام والجوهري حيث إن الحج فريضة وركن من أركان الإسلام بينما العمرة ليست كذلك، لكن ترى هل تختلف أركان وخطوات العمرة عن الحج؟
كما أنه يجب على المرء أن يعرف خير الأدعية التي عليه أن يسأل الله منها، والتي قد يفتقر كثير منا إلى تفقهها وبالتالي نحتاج إلى دليل يرشدنا إلى حسن الدعاء لأنفسنا ومن حولنا، وهذا ما نكشف عنه تفصيلًا من خلال الآتي:
أولًا: كيفية أداء العمرة
تعتمد كيفية أداء العمرة والادعية المستحبة على تحديد الأركان الأساسية للقيام بها، من ثم القيام بكل ركن منها على النحو الصحيح وفقًا لما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونتعرف إلى ذلك فيما يلي:
1- أركان العمرة
اختلف علماء وأئمة الإسلام على أركان العمرة فذهبوا في ذلك إلى 3 أقوال، وهي على النحو التالي:
- القول الأول: هناك ثلاثة أركان ثابتة للعمرة، والتي يلزم تحققها حتى تتم العمرة بشكل صحيح بإذن الله، وهو قول (المالكية – الحنابلة) وهي تتمثل في الآتي (الإحرام – الطواف – السعي بين الصفا والمروة).
- القول الثاني: هو القول الذاهب إلى ان أركان العمرة إنما هي 5 وهو قول الشافعية، وتتمثل في الآتي (الإحرام – الطواف – السعي – حلق أو تقصير الشعر – الترتيب بين الأركان).
- القول الثالث: هو القول الذي نص على إنما للعمرة ركنًا واحدًا، وهو قول الحنفية، وقد شمل الإتيان بأربعة أشواط فأكثر وشطرها الإحرام، أما باقي الأركان التي يقول بها الأئمة الآخرون إنما هي من الواجبات وليس الشروط.
2- خطوات العمرة
على المسلم أن يعرف الخطوات الصحيحة لأداء أركان العمرة وفقًا إلى الترتيب الذي اتفق عليه علماء الإسلام، وهو بناءً على القول المعتبر بالنسبة لك يتم من خلال الكيفية الصحيحة لكل ركن من الأركان المذكورة، والتي يكون يتم ترتيبها على النحو التالي:
- الإحرام.
- الطواف.
- الصلاة عند مقام إبراهيم.
- السعي بين الصفا والمروة.
- الحلق والتقصير.
ما هو الإحرام؟
الإحرام هو النية التي يعقدها المسلم قبل الدخول في العمرة، والتي يسن فيها من خلال إجماع جمهور علماء الأمة باستثناء الحنفية، قول التلبية والتي تتمثل فيه (لبيك اللهم لبيك)، في حين يعتقد الحنفية أنها شرط من شروطها، كما أن للإحرام عدة شروط تلزم حتى تتحقق صحته بإذن الله، وكذلك بعض المستحبات والمحظورات وهي متمثلة في الآتي:
1- شروط الإحرام
للتعرف على كيفية أداء العمرة والادعية المستحبة بطريقة صحيحة، يلزم أن يحقق المرء المقبل على أداء العمرة شرطان أساسيان وهما الإسلام، استحضار النية والإخلاص فيها لله تعالى.
اقرأ أيضًا: شروط العمرة للنساء بدون محرم
2- المستحبات في العمرة
هناك بعض الأمور التي من المستحب القيام بها قبل أداء العمرة وهي شكل من أشكال الاستعدادات لها وتتمثل في الآتي:
- قص الشارب والأظافر.
- الأخذ من شعر الإبط.
- الاغتسال.
- التطيب، بشرط أن يكون على الجسد لا أن يمس الثوب.
- ارتداء ملابس الإحرام الأبيض يفضل أن يكون جديد مغسل وهو الإزار والرداء بالنسبة للرجل ويجوز تغييرهم، أما المرأة فترتدي ما تشاء من الملابس المحتشمة.
- ارتداء النعل.
- القيام بصلاة ركعتين النية للإحرام.
- رفع الصوت بالتلبية (لبيك اللهم لبيك) للرجل وتكررها بصوت منخفض للمرأة إلى حين بدء الطواف.
محظورات الإحرام
هناك بعض الأمور التي يحرم على المعتمر القيام بها أثناء العمرة، والتي غالبًا ما تكون متاحة فيما غيرها منها ما يخص الرجال ومنها ما يخص النساء، وأخرى يشتركان فيها، وهي كما يلي:
1- محظورات مشتركة عند الإحرام
الأمور التي يشترك فيها كل من الرجل والمرأة والتي يحرم على كلاهما القيام بها أثناء الاعتمار، وهي:
- ملامسة الطيب للملابس، نظرًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “ أنَّ رَجُلًا أَوْ قَصَتْهُ رَاحِلَتُهُ وَهو مُحْرِمٌ فَمَاتَ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اغْسِلُوهُ بمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ في ثَوْبَيْهِ، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ وَلَا وَجْهَهُ، فإنَّه يُبْعَثُ يَومَ القِيَامَةِ مُلَبِّيًا”.
- حلق الشعر أو قصه، حيث قول الله عز وجل {وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [سورة البقرة: 196].
- صيد البر أو الإعانة عليه، كما قال الله عز وجل {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ۖ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)} [سورة المائدة].
- عقد النكاح، نظرًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “ إنَّ المُحْرِمَ لا يَنْكِحُ، وَلَا يُنْكَحُ“
2- محظورات للنساء عند الإحرام
لا يجوز للمرأة المحرم أن ترتدي النقاب أو القفازين، وذلك اقتداء بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تَتَنَقَّبِ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ“، الراوي: عبد الله بن عمر | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | حكم الحديث: صحيح، رأى المالكية والحنابلة أنه قد يجوز لها إنزال شيء على وجهها حتى لا تكشف على الأجانب، في حين اشترط ملامسة أي شيء للوجه عند الحنفية والشافعية.
3- محظورات للرجل عند الإحرام
نتناول أهم المحرمات على الرجل عند الإحرام في العمرة والتي تتمثل في شيئين الأول هو تغطية الرأس إلا لعذر أو الحاجة إلى الإستظلال مثلًا، والثانية ارتداء الملابس العادية مثل القميص والإزار والخف الذي يغطي الكعبين.
حيث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ قامَ رَجُلٌ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ماذَا تَأْمُرُنَا أنْ نَلْبَسَ مِنَ الثِّيَابِ في الإحْرَامِ؟ فَقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَلْبَسُوا القَمِيصَ، ولَا السَّرَاوِيلَاتِ، ولَا العَمَائِمَ، ولَا البَرَانِسَ، إلَّا أنْ يَكونَ أحَدٌ ليسَتْ له نَعْلَانِ، فَلْيَلْبَسِ الخُفَّيْنِ، ولْيَقْطَعْ أسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ، ولَا تَلْبَسُوا شيئًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ، ولَا الوَرْسُ“.
اقرأ أيضًا: كيفية أداء العمرة للنساء
الطواف في العمرة
الطواف هو القيام بالدوران حول الكعبة، وقد أوضح لنا علماء الإسلام كيفية أدائه والسنن المتعلقة به وهي على النحو التالي:
1- شروط الطواف
بعد أن تعرفنا على كيفية أداء العمرة والادعية المستحبة، نتعرف الآن على أهم الشروط الواجب تحققها حتى يتم إتمام نسك الطواف على نحو صحيح من خلال الآتي:
- استحضار نية الطواف، وإن لم يتحقق ذلك الشرط فتكون باطلة ويلزم إعادتها.
- الطواف يلزم أن يكون سبعة أشواط، وما هو أقل من ذلك لا يصح وبالتالي يلزم إعادته مرة أخرى.
- يجب أن تكون الكعبة على يسار المعتمر.
- أن يبدأ الشوط من عند الحجر الأسود وكذلك ينتهي عنده.
- أن يكون المعتمر داخل المسجد خارج الكعبة.
- ستر العورة.
- يشترط من الطهارة من كلا الحدثين الأصغر والأكبر.
- طهارة الثوب والمكان.
2- سنن الطواف
من أفضل ما يمكن أن يعرفه المسلم خلال تعرفه على كيفية أداء العمرة والادعية المستحبة، السنن التي يفضل اتباعها عند الطواف، القيام بالآتي:
- محاولة تقبيل الحجر الأسود قدر المستطاع.
- قول “بسم الله والله أكبر اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاءً بعهدك واتباعاً لسنة نبيك مُحمد”.
- الإسراع في الأشواط الأولى الثلاثة، وهو ما يعرف باسم الرمل.
- الدعاء بكل ما يشتهي المعتمر له ولأهله وأصحابه والمسلمين.
اقرأ أيضًا: ما الفرق بين الحج والعمرة
الصلاة عند مقام إبراهيم
بعد الانتهاء من الطواف يتم التوجه إلى المقام لأداء الصلاة يقال إنها ليست شرطا وإنما من السنة القيام بركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام، حيث قول الله عز وجل
{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [سورة البقرة: 125].
السعي بين الصفا والمروة
هو الركن الذي يتم فيه المشي مسرعًا بين الصفا والمروة سبعة أشواط، كما أنه ركن وشعيرة أساسية في الحج، كما في قول الله عز وجل
{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)}. [سورة البقرة].
اقرأ أيضًا: كيفية أداء مناسك العمرة
الحلق والتقصير
هو الإجراء الذي يتم فيه حبق الشعر تمامًا أو قص شيئًا منه بالنسبة للرجل، قص قسط صغير من أطراف الشعر بالنسبة للمرأة، نظرًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ قالوا: ولِلْمُقَصِّرِينَ، قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ، قالوا: ولِلْمُقَصِّرِينَ، قالَهَا ثَلَاثًا، قالَ: ولِلْمُقَصِّرِينَ”.
الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | حكم الحديث: صحيح، اختلف العلماء في كيفية أداء هذا النسك، على ثلاثة أقوال نسردها من خلال النقاط التالية:
- القول الأول: قول (المالكية – الحنابلة) وجوب حلق أو تقصير كافة جوانب الشعر وعدم الاقتصار على جزء واحد فقط.
- القول الثاني: قول الحنفية هو وجوب حلق أو تقصير ما لا يقل عن ربع الرأس وليس شرط أكثر.
- القول الثالث: هو قول الشافعية أنه يكفي تقصير 3 شعرات أو أكثر ليتحقق المعنى.
ثانيًا: الأدعية المستحبة في العمرة
نص بعض العلماء على الأدعية التي من المستحب قولها عند أداء العمرة خلال النسك المختلفة، فمثلًا:
1- أدعية الطواف
بعد التعرف على كيفية أداء العمرة سوف نتناول من خلال النقاط التالية أهم الأدعية المستحبة التي يفضل مناجاة الله بها في فترات الطواف حول الكعبة:
- عند بدء الطواف “بِسمِ اللَّهِ واللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُمَّ إيمَاناً بِكَ وَتَصدِيقاً بِكِتابِكَ، وَوَفاءً بِعَهْدِكَ وَاتِّباعاً لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ”.
- الدعاء المرور على الحجر الأسود أثناء الأشواط الأولى، “اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حجاً مبروراً وذنْباً مَغْفُوراً، وَسَعْياً مَشْكُوراً، وأمّا الأشواط الأربعة الباقية فيقول فيها: “اللَّهُمَّ اغْفِر وَارْحَمْ، وَاعْفُ عَمَّا تَعْلَمْ وَأنْتَ الأعَزُّ الأكْرَم، اللَّهُمَّ رَبَّنا آتنا في الدُّنْيا حسنة وفي الآخرة حسنة وَقِنا عَذَابَ النَّارِ”.
- دعاء الملتزم الذي يقال ما بين الكعبة والحجر الأسود “اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ حَمْداً يُوَافِي نعمك، ويكافئ مَزِيدَكَ، أحْمَدُكَ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ ما عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ على جَمِيعِ نِعَمِكَ ما عَلِمْتُ مِنْها وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَعَلى كُلّ حالٍ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ على مُحَمَدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ، اللَّهُمَّ أعِذنِي مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ، وأَعِذْني مِنْ كُلِّ سُوءٍ، وَقَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَبَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَكْرَمِ وَفْدِكَ عَلَيْكَ، وألْزِمْنِي سَبِيلَ الاسْتِقَامَةِ حتَّى ألْقاكَ يا رب العالمين”.
2- أدعية السعي بين الصفا والمروة
في إطار التعرف على كيفية أداء العمرة والادعية المستحبة، فإن الدعاء المستحب البدء به في السعي هو:
“الله أكبر ثلاثاً، ثُم ولِلَّهِ الحَمْدُ، اللَّهُ أكْبَرُ على ما هَدَانا، والحَمْدُ لله على ما أولانا، لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيِي ويُمِيتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ، وَهُوَ على كل شئ قَدِيرٌ،لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، أنجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين لَهُ الدّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكافِرُون، اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ: ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ، وَإِنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعادَ، وإنِّي أسألُكَ كما هَدَيْتِني لِلإِسْلامِ أنْ لا تَنْزِعَهُ مِنِّي حتَّى تَتَوَفَّاني وأنَا مُسْلِمٌ”.
3- أدعية عامة في العمرة
بجانب كيفية أداء العمرة والادعية المستحبة للنسك التي سبق ذكرها، من المستحبات أن يكثر المعتمر في الدعاء في العمرة ويكون الدعاء على مناح عدة منها ما يلي:
- الدعاء بالأدعية التي وردت في القرآن الكريم على لسان الأنبياء والصالحين.
- الدعاء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من جوامع الكلم وغيره.
- الدعاء بدون تكلف صيغة معينة وإنما بلغة العبد الخاصة ويطلب من الله كل ما يتمنى ويشتهي لنفسه وأهله في الدنيا والآخرة.
ثالثًا: شروط أداء العمرة
على الراغب في معرفة كيفية أداء العمرة والادعية المستحبة أن يعلم ما هي شروط أداء العمرة، وهي على النحو التالي:
- الإسلام: وذلك التزامًا بقول الله عز وجل في كتابه الكريم، {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا} [سورة التوبة: 28].
- العقل: مثلها مثل سائر العبادات لا تجب على المجنون أو من ذهب عقله أو الطفل، فالعقل هو شريطة أساسية للقيام بالعبادة.
- الحرية: لا يجب أداء العمرة على عبد أو مملوك.
- البلوغ: في حالة عدم البلوغ لا يزال العقل غير مكتمل مما يخل بشرط العقل، وبالتالي يلزم البلوغ لإتمام العمرة.
- الاستطاعة: إن الله عز وجل لم يلزم بالحج أو العمرة إلا من خلال القدرة والاستطاعة حتى لا يحمل العبد فوق طاقته، وهذا رحمة من الله بالعباد.
- المحرم للمرأة: اختلف العلماء في هذا الشرط بالنسبة للحج والعمرة، نتيجة نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم لسفر المرأة بدون محرم فمنهم من عمم ذلك حتى على السفر لأداء العبادة ومنهم من صرح وفق شروط.
اقرأ أيضًا: دعاء الانتهاء من العمرة
رابعًا: فضل العمرة
بعد التعرف على كيفية أداء العمرة والادعية المستحبة، فللعمرة فضل كبير يمكن أن نلخصه من خلال قول رسول الله صلى الله عليه وسلم،
“العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ”.
معنى الحديث هو أن العمرة تكفر جميع الذنوب التي يرتكبها العبد بين العمرة والثانية، وقيل إنه كفارة لكل ما قبلها باستثناء الكبائر فقط، حيث إن الحج هو القادر على أن يجب كافة ذنوب العبد منذ الولادة إلى وقته.
كيفية أداء العمرة والادعية المستحبة هي من الأساسيات التي على المسلم أن يتفقه فيها، ويدرك حيثياتها، كما أن هناك المزيد من القواعد التي يلزم مراعاتها أثناء الاعتمار حتى تقبل العبادة.