كيفية التعامل مع الطفل الحركي والعنيد
كيفية التعامل مع الطفل الحركي والعنيد فعالة وتعمل على تغيير سلوكيات الطفل، تعتبر مرحلة الطفولة هي أكثر المراحل التي يصعب فيها التعامل مع الأبناء وذلك بسبب حرص الوالدين على تعليم الطفل السلوكيات السليمة والحد من التصرفات الخاطئة، لذلك في هذا الموضوع سنتعرف من خلال منصة وميض على طريقة علاج الحركة المفرطة للطفل وعناده غير المبرر.
كيفية التعامل مع الطفل الحركي والعنيد
الأطفال في الفئة العمرية بين 4 إلى 10 سنين يتمتعون بقدر كبير من الطاقة والحركة والحيوية، حيث إن الأطفال في هذا السن لا يملون ولا يشعرون بالإرهاق في اللعب والحركة طول اليوم، يحتاج الطفل كثير اللهو والنشاط إلى قدر كبير من الاهتمام من جانب الأم بالإضافة إلى طريقة وكيفية خاصة في التعامل معه.
من الممكن أن يكون الطفل مصابًا بحالة من فرط الحركة وتشتت الانتباه، وهو أحد أنواع الاضطرابات التي تصيب الأطفال لذلك في هذه الحالة يجب التأكد مما يعاني منه الطفل ومعرفة سبب الحركة والنشاط الزائد، وعليه يمكن تحديد كيفية التعامل مع الطفل الحركي والعنيد، وفي حالة كان السبب هو الإصابة بأحد اضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه يجب التوجه إلى الطبيب المختص.
يمكن للآباء والأمهات أن يقوموا بإحسان معاملة الطفل والحد من تناول الطفل للحلوى والسكريات التي تعمل على إعطائه كمية أكبر من الطاقة، مما يؤدي ذلك إلى حركته المفرطة ومن الممكن التعامل مع الطفل الحركي ببعض الأساليب التربوية، فيما يلي أبرزها:
- على الأبوين الصبر في التعامل مع الطفل وعدم التوتر والشعور بالقلق من هذا الأمر لأن مع مرور الوقت تتحول هذه الطاقة إلى نشاطات محددة، حينما يتم توجيه الطاقة في النشاطات المناسبة لها.
- تجنب استخدام العنف مع الطفل من خلال تحقيره والتقليل من شأنه وتجنب توبيخه على ما يصدره من تصرفات.
- تجنب النشاطات التي تحتاج إلى بذل مجهود ذهني كبير حيث إنها تصيبه بالملل.
- ملء وقت فراغ الطفل من خلال الألعاب التي تتطلب نشاط كبير مثل: الألعاب الرياضية وكرة القدم، حيث يجب تفريغ الطاقة الموجودة لدى الطفل من خلال النشاطات المفيدة.
- التحدث عن الطفل بالفخر دائمًا وكسب ثقته حيث إن مفتاح التعامل مع الطفل هو الثقة.
- التعاون بين الأهل والمدرسة لتوجيه سلوك الطفل بالشكل السليم.
- الابتعاد عن إرغام الطفل على فعل ما لا يحبه من أفعال بالإضافة إلى تجنب توبيخه أمام الناس.
- تجنب ترهيب الطفل من أجل أن يفعل شيئًا معينًا.
- مكافأة الطفل على ما يبدر منه من سلوكيات حسنة.
- إظهار الحب الحقيقي من قبل الأبوين للطفل وعدم المبالغة في العقاب لأن ذلك سيؤثر سلبيًا على شخصيته في المستقبل كما من الممكن أن يصاب ببعض المشكلات النفسية.
- توفير الاهتمام الإيجابي بأمور الطفل حيث من الممكن أن يعبر عن عدم الاهتمام به من خلال الحركة المفرطة.
اقرأ أيضًا: طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات
مراحل علاج الطفل العنيد
يعتبر العناد من أكثر الصفات التي يعاني منها الأبوين في الأبناء، من الممكن أن يكون العناد طريقة للتعبير عن رغبة الطفل في الاهتمام برأيه، في إطار كيفية التعامل مع الطفل الحركي والعنيد، تتمثل طريقة التعامل مع الطفل العنيد في ثلاث مراحل حيث تشمل كل مرحلة جانب معين من العلاج وهو كالتالي:
1- العلاج النفسي للطفل
في هذه المرحلة من العلاج من الممكن الاهتمام بتنمية المهارات الاجتماعية لدى الطفل وذلك عن طريق تدريبه على المهارات التي من شأنها أن تمنحه الشعور بإحساس النجاح، بالإضافة إلى إسناد بعض التكليفات لأداء مهام معينة تساعده على زيادة شعوره بالاعتماد على نفسه وتحمله مسؤولية قراراته.
من المهم في هذا الجانب من العلاج أن يثق الوالدين في قدرات الطفل على حل المشكلات بنفسه بالإضافة إلى أنه يجب عليهم تعزيز السلوكيات الجيدة التي يصدرها الطفل وتحفيزه على القيام بها حتى وإن كانت بسيطة، كما يجب على الوالدين تجاهل التصرفات غير المرغوب فيها حيث إن التحسن لا يأتي بشكل مفاجئ، إنه يتطلب الكثير من الخطوات التي تتم بشكل تدريجي.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 8 سنوات
2- العلاج الفردي
في مرحلة العلاج الفردي للطفل لابد من إتمام بعض الإجراءات ألا وهما:
- معرفة الحالة النفسية للطفل: حيث يمكن التعرف عليها من خلال دراسة الأسلوب الذي يتبعه الوالدين في تربية الطفل بالإضافة إلى أسلوب معاملة الطفل نفسه في المدرسة أو المنزل، مع التعرف على أصدقاء الطفل وطريقة إدارته لوقت فراغه.
- معرفة الحالة الصحية للطفل: من الممكن أن يكون سبب العناد هو خلل في أداء بعض وظائف الجسم مثل: زيادة طاقة جسم الطفل أو زيادة في مستويات هرمونات الغدة الدرقية، ومن الممكن أن يكون السبب في هذا هو التغذية غير السليمة أو شعور الطفل بالإجهاد.
3- تدريبه على بعض المهارات
في هذه المرحلة من العلاج يجب على الوالدين أن يتحلوا ببعض المهارات للتعامل مع الطفل وتدريبه عليها، فيما يلي أبرز هذه المهارات:
- احترام ملكية الأشخاص الآخرين، وتجنب مقارنة الطفل مع أقرانه من نفس عمره.
- تجنب عقاب الطفل أمام الآخرين.
- محاولة الآباء والأمهات لفهم العوامل النفسية التي أثرت في الطفل.
- التعامل مع الطفل بمرونة وتجنب التعصب والتشدد في إعطاء الأوامر.
- الالتزام بالهدوء والنقاش المقنع مع الطفل في حالة ظهور تصرفات العناد عليه.
- توفير الفرصة للطفل لكي يتعامل مع غيره من الأطفال لتشجيعه على التفاعل معهم.
- الانتفاع من طاقة الطفل الزائدة بشكل إيجابي بالإضافة إلى توفير بيئة أسرية مستقرة للطفل.
- عدم المبالغة في التدخل في حياة الطفل ومنحه المساحة الشخصية الخاصة به.
- الابتعاد عن السخرية من الطفل أو نقده بشكل سيئ في حالة وجود أشخاص آخرين، أو إن كان وحده.
- ملء وقت فراغ الطفل.
- تجنب العصبية المبالغ فيها على أتفه الأسباب.
- تحفيز الأطفال على حل المشاكل الخاصة بهم ومساعدتهم عند الحاجة، بالإضافة إلى توجيه الطفل بالنصائح والإرشادات.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل السارق والكاذب
أسباب الحركة المفرطة والعناد لدى الطفل
يعاني كثير من الآباء والأمهات من مشاكل في سلوكيات الأبناء مثل فرط الحركة والعناد، مثل الحركة المفرطة وعناد الطفل بشكل مبالغ فيه، لذلك يجب التعرف على أسباب هذه السلوكيات للتعرف على كيفية التعامل مع الطفل الحركي والعنيد، فيما يلي أبرز هذه الأسباب:
- الضغط العصبي: عادةً ما يكون الطفل كثير الحركة بسبب تعرضه لبعض الأحداث المرهقة مثل تغيير المنزل، مما يسبب ذلك تغير في سلوك الطفل كما أن المشكلات الأسرية من الممكن أن تكون عامل أساسي في الضغط العصبي للطفل الذي ينتج عنه الحركة المفرطة والسلوك العنيف والعناد.
- المشكلات الصحية: من الممكن لبعض المشكلات الجسدية أن تسبب الحركة الزائدة أو العناد مثل مشكلة الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية بالإضافة إلى وجود بعض المشكلات الجينية التي من شأنها أن تتسبب في الحركة الزائدة أو العناد.
- الرغبة في الحرية: في بعض الحالات من الممكن أن يشعر الطفل بالكبت أو تقييد الحرية في حين السيطرة الزائدة من قبل الوالدين عليه، لذلك يقوم بالتعبير عن نفسه من خلال الحركة المفرطة والعناد، للتمكن من التعرف على كيفية التعامل مع الطفل الحركي والعنيد يجب إعطاء الطفل حريته.
- عدم النضج: في مرحلة الطفولة المبكرة يتسم الأطفال بعدم القدرة على التفرقة بين الصواب والخطأ لذلك فهم يحاولون التعرف على محيطهم من خلال الاقتداء بالآخرين وتصرفاتهم، لذلك فإنهم يكتسبون صفة العناد في هذه المرحلة لأنهم لا يمتلكون المهارة الكافية في إدراك الحقائق.
- الفضول: يظل الأطفال متشوقون بالأخص في مرحلة الطفولة المبكرة وذلك لمعرفة الأحداث من حولهم ومحاولة التعرف على العالم المحيط بهم، لكن قد يتحول هذا الأمر إلى العناد والإفراط في الحركة لمحاولة التعرف على الكثير من الأشياء غير الضرورية.
- سوء التواصل: في بعض الأحيان يحدث سوء تفاهم بين الأطفال والوالدين وقد يكون ذلك بسبب التوتر الذي يصيب الوالدين بسبب مشكلات المنزل، لذلك قد يلجأ الوالدين للصراخ على الأطفال مما يصعب ذلك التواصل بين الطفل والوالدين ويكثره أكثر عنادًا.
- الانتقام: يلجأ بعض الأطفال للعناد والحركة المفرطة كوسيلة للانتقام من أحد الأشخاص الآخرين الذين قد سببوا لهم أي نوع من الآلام العاطفية في السابق، لذلك فهم يحاولون التعبير عن غضبهم من خلال العناد.
تعتبر كيفية التعامل مع الطفل الحركي والعنيد من أكثر الأمور التي يجب على الأمهات والآباء تعلمها، وذلك لحل المشكلات النفسية للطفل والتغيير من سلوكياته.