كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة
كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة لازمة لكل أم وأب، حيث يجب مراعاة الأطفال خصوصًا وأنهم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفاتها، كما أنهم الأضعف في القدرة على مقاومتها، يلزم معرفة الكيفية الصحيحة وحيثيات المرض والأعراض الخطيرة للمضاعفات، وأسرع طرق العلاج، إليكم كل ذلك وأكثر من خلال منصة وميض.
كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة
بمعرفتنا أن الأطفال هم أكثر فئة معرضة للإصابة بالحصبة، كما أنهم الأقل في مقاومة المرض من حيث عدم اكتمال عمل جهازهم المناعي، نظرًا أيضًا لكون المرض خطيرً.
على الرغم من تطور العلم والقدرة على التعامل مع مثل تلك الأمراض إلا أن التعامل الخاطئ يؤدي لأضرار وخيمة، لذا يلزم العناية بمعرفة كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة بشكل صحيح، وذلك من خلال ما يلي:
- أول وأهم خطوة يوصي بها الأطباء في تلك الحالة، هو الابتعاد التام عن الآخرين، حيث إن انتشار الحصبة سريع جدًا، إلى درجة أنه يكفي استنشاق ذات الهواء الذي يتنفسه الطفل المصاب لحصول العدوى، كما أن المكان الذي يتواجد فيه لفترة يعد كافيًا كذلك لالتقاط المرض، لذا من الأفضل انعزالك أنت وطفلك.
- بعد العرض على الطبيب ومعرفة التشخيص الصحيح للحالة ومراعاة الظروف الصحية الأخرى لطفلك، والتعرف على الدواء المناسب، يراعى تجنب الطفل لباقي أهل المنزل سوى من يراعيه.
- يتم الحصول على الأدوية التي يوصي بها الطبيب كذلك بالجرعات والأوقات التي يحددها، بمعنى أنه يجب الالتزام الكامل بكافة التعليمات، وغالبًا ما تكون العلاجات المستخدمة، أدوية خافضة للحمى والحرارة، والمضادات الحيوية.
- يلزم حصول الطفل على الراحة التامة، والتأكد من تناوله الكثير للمياه بشكل دائم للحفاظ على رطوبة جسمه.
- تجنب إعطاء طفلك أدوية نزلات البرد، لأنها قد تضره أكثر من أن تنفعه، كما أن الأطباء يؤكدون عدم وجود أي نفع في التخفيف من أعراض الحصبة من خلال أدوية البرد العادية.
- العناية بالظروف البيئية التي يحتاجها مريض الحصبة، من أجواء المنزل ودرجة الحرارة والإضاءة الخافتة وغيرها.
- كما يلزم العناية بالنظام الصحي والغذائي المناسب الذي يحدده الطبيب.
- يلزم التنبه والتيقظ لتطورات الحالة الصحية لطفلك وعدم تعرضه لمضاعفات المرض، وفي حال عدم تحسنه خلال الفترة التي ينص عليها الطبيب يلزم اتخاذ إجراءات أعلى كاللجوء للاحتجاز في المستشفى للحصول على الرعاية الكاملة الصحية من خلال الخبراء.
اقرأ أيضًا: الأمراض الجلدية عند الأطفال بالصور
تعليمات هامة بشأن التعامل مع مصاب الحصبة
هناك بعض الإرشادات الهامة في كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة، والتي يجب العناية بها، للقدرة على التخلص من المرض بأقل ضرر ممكن له ولمن حوله، ومنها ما يلي:
- يلزم التأكد من نظافة المكان الذي يقيم فيه طفلك المصاب، والمحافظة على نظافته الشخصية وتغيير ملابسه، وغسل اليدين والتعقيم باستمرار.
- الحصول على جهاز ترطيب يساعد طفلك في الحد من السعال وآلام الحلق.
- كما يجب العناية بنوعية الملابس التي يرتديها طفلك، على أن تكون قطنية خفيفة ولا يرتدي أكثر من قطعة، ومحاولة تعريض أكبر مساحة ممكنة من جسمه للهواء، حيث إن المصاب يعاني من حساسية كبيرة جدًا على الجلد، ويكون بحاجة لعدم تعرضه لأي مهيجات لتلك الحساسية.
- يلزم التأكد من حصولك كمراعٍ للطفل المصاب على مضادات المرض، للوقاية من الإصابة بالعدوى.
- تجنب ملامسة الطفل للطفح الجلدي حتى لا يزيد من تحسسه أو ترك آثارًا على الجسم بعد ذلك.
- في حالة ارتفاع درجة الحرارة، قم بعمل كمادات باردة لخفض الحرارة.
الظروف البيئية التي يحتاجها مصاب الحصبة
من وسائل معرفة كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة، هو معرفة البيئة التي يحتاجها الطفل المصاب للتعافي من المرض، وهي كما يلي:
- درجة حرارة متوسطة ويفضل أن يكون مكان رطب وبارد، للتخفيف من الحالة التحسسية للجلد.
- الإضاءة الخافتة جدًا، حيث إن مصاب الحصبة يعاني من حالة حساسية تجاه الضوء أثناء المرض.
- التأكد من هدوء المكان الذي يقيم فيه للمساعدة على الراحة والاسترخاء، وتجنب شد الأعصاب الذي من الممكن أن يزيد من الشعور بالألم وزيادة الحالة سوء.
- النظافة الجيدة للمكان وتوفر الروائح الجميلة التي تساعد الطفل في الحصول على حالة نفسية هادئة.
اقرأ أيضًا: استمرار الصفراء أكثر من شهر عند حديثي الولادة
الدواء المناسب للطفل المصاب بالحصبة
على الرغم من أنه ليس هناك دواء متخصص في علاج فيروس الحصبة، إلا أنه يمكن الحد من المرض قليلًا من خلال:
- مضادات الهيستامين والتي تعمل كمهدئ للحكة والتحسس.
- تناول فيتامين أ، وهو مكمل غذائي ويعمل على التخفيف من شدة المرض وتجنب حصول المضاعفات.
- الحصول على الباراسيتامول، والذي يعمل كخافض للحرارة.
- تناول الأدوية الخافضة للحمى مثل: (أدفيل، تايلينول).
مضاعفات الحصبة للأطفال
نحن بحاجة للتعرف على كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة، بسبب سعينا لتجنب تعرض الطفل المصاب إلى مضاعفات المرض الخطيرة والتي تتمثل فيما يلي:
- الالتهاب الرئوي.
- نوبات حادة.
- التهابات الأذن.
- تورم الدماغ.
- الإسهال والقيء.
- الجفاف.
- التهابات في العين.
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
- الموت بنسبة واحد أو اثنين من كل 1000 طفل مصاب.
أعراض المضاعفات الخطيرة
أنت بحاجة للاطلاع على الأعراض التي عند ملاحظتها يلزم التوجه إلى المستشفى فورًا والتعامل مع الأمر بأقصى سرعة:
- ارتفاع حاد في درجة الحرارة، وعدم القدرة على التحكم فيها.
- الخمول التام وفقد القدرة على ممارسة أقل النشاطات والحركة مجهودًا.
- التعرض لمشكلات في السمع والرؤية.
- مواجهة صعوبات في عملية التنفس.
- سلوك غير طبيعي والهلوسة.
- حدوث تهيج شديد في الجلد.
مرض الحصبة
هو مرض فيروسي معدٍ وخطير يصيب الأطفال، ويعد من أكثر الأمراض انتشارًا، وخاصة للأطفال، ويستمر المرض من عشرة إلى خمسة عشر يومًا للتخلص من أعراضه، كما أن الإصابة تعد حالة وقائية من الإصابة به مرة أخرى مدى العمر، وكذلك يوجد تطعيم وقائي من كلا نوعيه، حيث يوجد نوعان من الحصبة وهما كما يلي:
- الحصبة الألمانية: وهي فيروس ألماني أو ما يعرف بالروبيلا، وتعد غير معدية بقدر الأخرى، كما أنها أقل حدة في الأعراض، والحالة الخطيرة لها فقط إصابة المرأة الحامل بها، حيث قد تسبب وفاة الجنين.
- الحصبة العادية: هي ما تعرف باسم الروبلا، وتعد أشد حدة وخطورة من الألمانية، كما أنها أكثر انتشارًا ومعدية.
الوقاية من مرض الحصبة
معرفة كيفية الوقاية من المرض تقيك وطفلك من التعرض للإصابة به، وذلك عن طريق الحصول على مصل التطعيم، وهو عبارة عن مطعوم الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، والذي يمكن إعطاؤه للطفل في بداية سنته الثانية من الولادة كجرعة أولى، وفي عمر 6 سنوات كجرعة ثانية.
لكن يجب ملاحظة أن المصل لا يتناسب مع النساء الحوامل على الإطلاق، ولا لمن يعانون من حساسية تجاه الجيلاتين أو النيومايسين، ولا للمصابين بأمراض في أجهزتهم المناعية، ما لم يتم استشارة الطبيب.
اقرأ أيضًا: هل ثقب القلب عند الأطفال خطير
أعراض الحصبة عند الأطفال
إن الأعراض عند الأطفال لا تختلف عنها عند الكبار، ومن حيثيات كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة، هو إدراك الإصابة مبكرًا لمحاولة التخفيف من المرض والتدارك السريع له، وتجنب المضاعفات، وبالتالي عند ملاحظة وجود بعض مما يلي يجب التوجه للطبيب فورًا:
- وجود سعال جاف.
- حدوث التهاب في العين.
- الشعور بألم في العضلات.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- الزكام وسيلان الأنف.
- ظهور بقع بيضاء في الفم وعلى اللسان خاصة، كذرات الملح.
- ظهور طفح جلدي واحمرار الجلد يبدأ من الأذن والرأس ثم الوجه ويبدأ في الانتشار إلى سائر الجسم بعد ذلك بالتوالي، ويستمر من 7 إلى 14 يوم.
من أهم ما يكون في كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالحصبة، هو الالتزام بما يوصي به الطبيب، والتأكد من عدم وجود الطفل المصاب مع الآخرين بشكل قريب حتى لا يسبب العدوى لغيره، مما يحد من انتشار المرض.