كيفية اختيار شريك الحياة
ما هي كيفية اختيار شريك الحياة؟ وما هي عوامل نجاح أي علاقة؟ يبحث جميع الأشخاص سواء كان الرجل أو المرأة عن علاقة الحُب الناجحة التي تنتهي بالزواج، ولكن لا تعتبر تلك المُهمة من المهام السهلة على الإطلاق، نظرًا لعدم وجود شخص مثالي في الحياة، ولكن هناك بعض الصفات التي تشير بأن ذلك الشخص يستطيع أن يكون شريكًا في رحلة الحياة، وهذا ما سنعرفه في هذا الموضوع، من خلال منصة وميض.
كيفية اختيار شريك الحياة
الزواج هو سُنة من سُنن الحياة، ولا يجب إهدار الوقت مع الشخص الخطأ، ولذلك يلزم اختيار شريك الحياة بشكل جيد وبعناية فائقة، وذلك من أجل تخطي تلك الرحلة بما فيها من صعوبات وعقبات يُمكن أن تُعرقل مسار تلك العلاقة.
بالرغم من أن أغلب الأحيان قد يظن أحدهم أنه وجد شريك حياته بمجرد الشعور بالحُب، إلا أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن الحُب وحده ليس كافيًا لنجاح أي علاقة، ولذلك سوف نتعرف على كيفية اختيار شريك الحياة من بعض الصفات التي يلزم أن يتحلى بها، من خلال النقاط التالية:
- الإخلاص: واحدة من الصفات التي لا غنى عنها، كما أن الإخلاص يعتبر من أهم الصفات التي تدل على الحب، كما أن ذلك يُساهم كثيرًا في نجاح العلاقة.
- سهولة التواصل: لا شك أن التواصل يعد من المعايير الهامة جدًا، وفي حالة إيجاد تلك الصفة سوف يكون الحديث ممتعًا، ولن يشعر أي من الطرفين بالملل.
- الاحترام المتبادل: الكثير من العلاقات قد تفشل بسبب قلة الاحترام بين الطرفين، ولذلك يجب البحث عن الشخص الذي لا يستطيع أن يقلل من شأن شريك حياته أو يجعله يشعر بالأسى والحُزن.
- الثقة في النفس: الشخص الذي يملك ثقة في نفسه، هو نفس الشخص الذي يستطيع أن يثق في الآخرين، ويعتبر ذلك المعيار من أهم المعايير لنجاح أي علاقة.
- القُدرة على التسامُح: من الطبيعي أن يقع كلا الطرفين في أخطاء بينة، ولكن ينتصر في النهاية الطرف الأكثر حبًا، والذي يملُك ثقافة العفو، ولذلك فهي من الصفات الضرورية في الشريك المثالي.
- التحكم في الغضب: يُعد الغضب من أبشع الصفات التي تؤدي فشل العلاقة سواء كانت علاقة حُب وارتباط، أو زواج، ولذلك إذا كان الطرف الآخر له القدرة على إدارة غضبه، فإنه يعتبر شريكًا مثاليًا.
- يحمل نفس الاهتمامات: من أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند اختيار شريك الحياة هي أن يستطيع مشاركة الطرف الآخر في جميع الأعمال، ويلزم أن يكون كلا الطرفان يحملان نفس الشغف لنفس الأشياء.
- خفة الظل: أن يمتلك شريك الحياة خفة الظل وروح الدُعابة بجانب الحب، فإن ذلك من الأمور التي تُسهل الحياة، ومن الممكن أن يكون ذلك عاملًا من عوامل نجاح تلك العلاقة وملأ الحياة بالبهجة والسعادة.
- القبول والرضا: أن يتحلى الطرف الآخر بصفة الرضا فإن ذلك من الأمور الصعبة، ولكنها ليست بالمستحيلة، كما أن تلك الصفة تساعد في عبور جميع صعوبات وتقلبات الحياة بنفس راضية.
- الاستقلالية: تميل الفتيات إلى الرجل المستقل بذاته الذي لا يعتمد على والديه، كما أن تلك الصفة يمكنها الإشارة إلى مدى تحمُله المسؤولية في الحياة القادمة.
- التواضع: واحدة من الصفات التي يجب أن يتحلى بها شريك الحياة المثالي، حيث إن التفاخر والتعالي قد يكون سببًا في كُره الطرف الآخر أو الشعور بالخزي طوال الوقت، ولذلك فإنه عند إيجاد تلك الصفة في أي شخص فبالتأكيد سوف يكون ذلك الشخص شريك مثالي للحياة.
- الذكاء: قد يظن البعض أن القدرات العقلية من الأشياء التي لا تُجذب الانتباه، ولكن يجب العلم أن الذكاء واحدًا من أهم الصفات التي يمتلكها شريك الحياة المثالي، حيث إن تلك الصفة تساهم في نجاح العلاقة بشكل كبير.
- التضحية: قد تكون تلك الصفة غير متوفرة في الكثير من الأشخاص، ولكنها تُعد من أهم الصفات التي تبني شخصًا مثاليًا قادرًا على التضحية بنفسه في سبيل تحقيق راحة الطرف الآخر، فور إيجاد تلك الصفة يجب العلم أن ذلك أنسب شخص لكي يكون شريك الحياة.
اقرأ أيضًا: كلام عن الظلم في الحياة
عوامل نجاح أي علاقة حُب
بعد أن تعرفنا على كيفية اختيار شريك الحياة وجميع الصفات التي يجب أن تتوافر في شريك الحياة المثالي، سوف نتطرق إلى ذكر أهم العوامل التي تُساهم في نجاح أي علاقة حُب أو ارتباط أو زواج.
كما أنه بالرغم من أن تلك العوامل قد تكون ظاهرة من بداية العلاقة إلا ان الحُب قد يكون عائقًا في أن يرى كلا الطرفين عيوب الآخر، ولذلك يلزم الاطلاع على تلك العوامل كما يلي:
1–تجنب التصنُع
يعتبر التصنُع من أسوء الصفات التي يمكن أن تساهم في فشل أي علاقة قبل أن تبدأ، حيث إن هناك الكثير من الأشخاص قد يرغبون في إظهار جانب آخر من شخصيتهم غير حقيقي من أجل إعطاء الطرف الآخر فكرة أنه مثاليًا إلى أبعد الحدود.
الجدير بالذكر هُنا أن الشخص المتصنع لا يستطع أن يتمادى في ذلك الأمر طويلًا، وسرعان ما يكشفه الطرف الآخر، وبالتالي تفشل العلاقة، ولذلك يجب الابتعاد تمامًا عن تلك الصفة، ومن الأفضل أن يتعامل كل شخص على سجيته التي خُلق بها.
2- النظر إلى الصفات الحسنة
لا شك أن كيفية اختيار شريك الحياة يلزمها الكثير من الذكاء، ولذلك يجب لنجاح أي علاقة عدم التركيز على مساوئ الطرف الآخر، ومن الأفضل غض النظر بشكل تام عن جميع الصفات السيئة، والتركيز فقط على جميع الصفات الحِسنة.
حيث إنه مهما كان الشخص يمتلك من صفات سيئة، فإنه بالتأكيد يمتلك صفات أخرى جيدة كانت سببًا في الأساس في بداية تلك العلاقة، وهو الأمر الذي يجعل العلاقة تنجح وتكون أشبه بالمثالية فيما بعد.
اقرأ أيضًا: كيف يمكن تحقيق النجاح في الحياة الزوجية
3–مبدأ المُشاركة
العلاقات التي تُبنى على مبدأ المشاركة من الصعب أن تفشل، حيث نجد أن أغلب الزوجات اللاتي ينفصلن عن أزواجهن تكون لديهم أسباب متعلقة بزيادة أعباء الحياة على عاتقهم وابتعاد الزوج تمامًا عن مشاركتها، سواء في الأعمال المنزلية، أو غيره.
لذلك في حالة الرغبة في أن تنجح العلاقة وتدوم طوال العُمر، فإنه من الضروري أن يراعي كل طرف الطرف الآخر، ويشعر بمتاعبه، ولا مانع في مشاركة الأحزان وحل المشكلات، كل تلك الأمور قد تكون سببًا في دوام العلاقة.
4– مبدأ التفاهم
تُبنى العلاقات في الأساس على مبدأ التفاهم، ولذلك من الضروري أن يفهم كل شخص الآخر، وألا ينجرف وراء أفكاره التي قد تكون خاطئة في الكثير من الأحيان، ولذلك فإن التفاهم بين الطرفين قد يجعل تلك العلاقة ناجحة وتدوم طويلًا.
كما أن التفاهم يُساهم في تسهيل العيش وجعل الحياة أفضل، ولذلك من أجل نجاح أي علاقة يجب أن يحاول طرفيها فهم بعضهم والتغاضي عن أي أخطاء يمكن أن يرتكبها أحدهم.
5- الاحترام المتبادل
لا شك أن الاحترام المتبادل واحدًا من العوامل الهامة في نجاح أي علاقة، كما أنها من أساسيات الحُب، ولذلك يجب على طرفي العلاقة أن يقوموا باحترام بعضهما وذلك للحفاظ عليها من الفشل.
كما يجب العلم أن الاحترام له الكثير من الصور التي يمكن أن يأتي عليها، حيث إن تحري الصدق يُعد احترام، المُجاملة والكلمة الطبية من أجمل صور الاحترام، الإخلاص بين الطرفين والحرص على إتمام تلك العلاقة احترامًا كبيرًا
كل تلك الأمور يمكنها الإفصاح عن مدى الحُب، ولا يمكن لأي علاقة أن تنجح بدون أن تكون تمتلك تلك المقومات، ونجد أن هناك الكثير من العلاقات التي انتهت بالفشل لعدم وجود أي نوع من أنواع الاحترام بين الطرفين.
اقرأ أيضًا: متى يموت الإنسان وهو على قيد الحياة
كُتب لاختيار شريك حياة مثالي
هناك بعض الكُتب التي تساهم في معرفة كيفية اختيار شريك الحياة، بالإضافة إلى أنها تحتوي على تجارب يمكن من خلالها أخذ عِظات تساهم في بناء علاقة عاطفية ناجحة، ولذلك سوف نقوم بذكر أسماء تلك الكُتب من خلال النقاط التالية:
- كتاب يُسمى “صحة العلاقات”.
- كذلك كتاب المؤلف جاري تشابمان الذي يُسمى “لغات الحُب الخمس”.
- كتاب للطبيب أوسم وصفي يُسمى ” تحدي الشفاء والوضوح في مجتمع حقيقي”
- بالإضافة إلى كتاب “فن المحبة” للمؤلف إيريك فروم.
- كذلك كتاب دانيال جولمان الذي يُسمى “الذكاء العاطفي”.
إيجاد شريك حياة مثاليًا لا تُعتبر من المهام السهلة، ولذلك يجب تحري الدقة جيدًا عند اختياره، بالإضافة إلى وضعه في الكثير من الاختبارات والمواقف لإثبات قدرته على تجاوز صعوبات الحياة.