كم عدد ركعات الوتر ومتى وقتها
كم عدد ركعات الوتر ومتى وقتها؟ وما هو فضلها؟ من منا لا يحب القيام بالكثير من الصلوات الزائدة عن الصلوات الخمس المتعارف عليهم، ومن الجدير بالذكر أن لصلاة الوتر الكثير من الأفضال التي قام بتوضيحها الرسول الكريم، والآن سنعرض لكم كم عدد ركعات الوتر ومتى وقتها من خلال منصة وميض.
كم عدد ركعات الوتر ومتى وقتها
اختلف علماء الفقه والشريعة الإسلامية، حيث تختلف المذاهب الأربعة حول ما هي عدد ركعات هذه الصلاة، والآن سنعرض لكم الآراء من خلال النقاط التالية:
- يقول علماء الحنفية إن الوتر، لا يجوز أدائها بركعة واحدة، أما الجائز في رأيهم أنها يجب أن تقام على ثلاث ركعات، بحيث يكون مثلها مثل أداء صلاة المغرب.
- أما المالكية، فهي يجوز بها الصلاة بركعة واحدة، ولكن يجب أن تكون الصلاة بعد إتمام صلاة الشفع، حيث تُعد صلاة الوتر غير جائزة تُكره لديهم دون أداء صلاة النافلة.
- بينما تقول الشافعية والحنابلة، إن أقل فرض يُقام لهذه الصلاة هو ركعة واحدة، وإن لاحظنا رأي الحنفية، فنرى أن الشافعية والحنابلة لا يتفقون معهم في الرأي على الإطلاق، وكانت الركعة الواحدة هي كحد أدنى لعدد الركعات، أما الحد الأقصى فيكون إحدى عشر ركعة.
- لكن يوجد رأي آخر يُقر بأن الشافعية يقولون إن الحد الأقصى لعدد الركعات هو ثلاثة عشرة ركعة، أما الأدنى فهو ثلاثة ركعات.
يكون من الذكر إنه في حالة الرغبة في صلاة هذه الصلاة بالعدد الأقصى، يجوز تقسيمنا لهذه الركعات كالتالي: ثلاثة، وخمسة، وسبعة، وتسعة، وثم باقي العدد، حيث يقول الإمام ابن الباز:
” الشفع تارة يكون منفصلاً عنها وهو أفضل، وتارة يكون وتراً متصلاً، خمساً جميعاً، سبعاً جميعاً، تسعاً جميعاً، لا بأس، فعله النبي ﷺ، لكن إذا صلى سبعاً جميعاً يجلس في السادسة، يتشهد التشهد الأول ثم يقوم ويأتي بالسابعة، وإذا صلى تسعاً جميعاً فالسنة أن يجلس في الثامنة ويتشهد التشهد الأول ثم يقوم ثم يأتي بالتاسعة، والأفضل أن يسلم من كل ركعتين، هذا هو الأفضل لقول النبي ﷺ: صلاة الليل مثنى مثنى هذا هو الأفضل، وإذا سرد خمساً جميعاً وأوتر بها أو ثلاثاً جميعاً وأوتر بها“.
اقرأ أيضًا: ماذا يقرأ في صلاة الوتر ثلاث ركعات
وقت صلاة الوتر
أجمع جميع العلماء على أن الوقت المناسب لصلاة الوتر، هو من بعد صلاة العشاء حتى وقت صلاة الفجر، حيث إذا طلع الفجر أو جاءت صلاة الفجر، فيكون وقت صلاة الوتر قد انقضى.
ويُعد تأكيدًا على هذا الكلام، حديث أتى عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- حيث رواه عبد الله بن عمر قال: “قَامَ رَجُلٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فأوْتِرْ بوَاحِدَةٍ”.
أما عند الحديث عن الوقت المُستحب لأداء صلاة الوتر، فقد جاء في السنة النبوية الوقت المسموح به بأدائها، ولم يذكر أي وقت مُحبب فيه أداء هذه الصلاة، لذلك يُمكنك أداءها في أي وقت يتناسب معك، بحيث يكون بين صلاة العشاء وصلاة الفجر.
فضل صلاة الوتر
يُعد فضل صلاة الوتر كبير جدًا، وذلك لأنها من الصلوات الزائدة عن الصلوات الخمس المتعارف عليها، فبالتالي يكون لها أجر عظيم عند رب الكون، خاصةً وإن كان مؤدي هذه الصلاة يؤديها بشكل يومي، أو يفيق لأجلها في الليل من النوم.
صلاة الوتر آخر الليل
بعد أن عرضنا لكم إجابة سؤال كم عدد ركعات الوتر ومتى وقتها، وجب علينا أن نعرض لكم فضل صلاة الوتر عند أدائها في آخر الليل، فبالطبع سوف يزيد الثواب عمن يؤديها في أوقات نهارية، أو في بداية الليل، فيقول الرسول- صلى الله عليه وسلم-:
” من خاف أن لا يقوم من آخِرِ الليل فليوتر أوله، ومن طَمِعَ أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل”، صدق رسول الله الكريم.
اقرأ أيضًا: كيفية صلاة الوتر ثلاث ركعات بتسليمة واحدة
صلاة الوتر في أول الليل
في حالة إذا كنت ممن لا يتمكنون من الاستيقاظ في منتصف الليل، وترغب في أن تُؤدي صلاة الوتر في موعد مناسب، عليك أن تؤديها في أول الليل، وقبل النوم مباشرةً، حيث يقول الرسول الكريم:” مَنْ خَافَ أنْ لا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أوَّلَهُ”، أي أنه مسموح أن نوتر في أي وقت بين صلاة العشاء والفجر.
القنوت في صلاة الوتر
من خلال حديثنا حول لكم إجابة سؤال كم عدد ركعات الوتر ومتى وقتها، فيُعد القنوت من أكثر الأمور المستحب القيام بها بعد صلاة الوتر، وذلك لقول الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم-:
” روى الحسين أن رسول الله علمه كلمات يقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت“.
فمن الجدير بالذكر أن القنوت ليس من الواجبات، أو من الفرائض، بل هو من الأشياء المستحب القيام بها اقتضاءًا بالرسول الكريم، ولكن إذا رغبت في القيام به فهو من المستحب عمله في الركعة الأخيرة، أي بين تلاوة القرآن وقبل الركوع، أو يُمكن القيام به بعد الرفع من الركوع.
قضاء من فاته الوتر
في إطار حديثنا حول إجابة سؤال كم عدد ركعات الوتر ومتى وقتها، فيقول العلماء بخصوص قضاء من فاته الوتر، أنه في حالة إذا كان الشخص لا يزال بأدائها وقت الضحى، أي تكون شفعًا وليس وترًا، وكانت عادتك أن تؤديها بثلاث ركعات، فهنا يُمكنك أن تصلي قضاءها على هيئة أربع ركعات بتسليمتين.
أما إذا كانت عادتك أن تؤديها بخمس ركعات، فهنا عليك أن تصلي قضاؤها على هيئة ست ركعات، ويكون بين كل ركعتين تسليمة، بحيث يكون إجمالي التسليمات هنا ثلاث تسليمات.
اقرأ أيضًا: كيفية صلاة الوتر ثلاث ركعات
دعاء صلاة الوتر
من الجدير بالذكر أن الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- كان يقول بعض الأدعية في صلاة الوتر، لذلك من خلال حديثنا حول لكم إجابة سؤال كم عدد ركعات الوتر ومتى وقتها، سنعرض لكم بعض من هذه الأدعية من خلال النقاط التالية:
- اللـهم أصلح لنا ديـنـَنا الذي هـو عـصمةُ أمرِنا، وأصلح لنا دنيانا التي فـيها معـاشُنا، وأصلح لنا آخرتـَنا التي اٍليها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، واجعل الموتَ راحةً لنا من كلِ شر.
- اللهم انا نسألـُـك فعـلَ الخيرات، وتركَ المنكرات، وحبَ المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا وتتوب علينا، واٍذا أردت بقـومٍ فـتنةً فـتوَفـنا غـير مفتونين. ونسألك حبَـك، وحبَ مَن يُحـبـُـك، وحب كل عـملٍ يقربنا اٍلى حـبـِك، يا رب العـالمـين.
- اللـهم اهـدِنا فيمَن هـديت، وعافـِنا فيمـَن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقِـنا شـر ما قضيت، إنك تقضي ولا يـُقضى عليك. اٍنه لا يذل مَن واليت، ولا يعـِـزُ من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لك الحمد على ماقضيت، ولك الشكر على ما أعطيت.
عند الإجابة عن سؤال كم عدد ركعات الوتر ومتى وقتها، فتختلف الإجابة على حسب المذهب الذي يتبعه الشخص، فلكل مذهب حكمه ورأيه في هذا الأمر.