كم يستغرق نمو شعر الرأس
كم يستغرق نمو شعر الرأس؟ وما هي العوامل المؤثر على عملية نمو الشعر؟ فقد تسعى العديد من النساء إلى إطالة شعرهن في فترة وجيزة، باحثين عن الفترة التي يمكن من خلالها أن ينمو الشعر، سواء تم استخدام أحد المستحضرات المساعدة في عملية النمو أو دون اللجوء لأحد المحفزات، وهذا ما سوف نوضحه إليكم عبر منصة وميض من خلال الإجابة عن سؤال كم يستغرق نمو شعر الرأس.
كم يستغرق نمو شعر الرأس؟
يحتاج الشعر إلى فترة معينة من الوقت لينمو خلالها لبضعة سنتيمترات، متأثرًا ببعض الظروف المرتبطة بالعوامل الخارجية، لا سيما تلك العوامل الداخلية التي ترتبط بتركيب الجسم وفروة الرأس.
أما عن إجابة سؤال كم يستغرق نمو شعر الرأس فهي تكمن في معدل نمو الشعر خلال الشهر، حيث إن المعدل الطبيعي لنموه يصل إلى 1.27 سم خلال الشهر الواحد، إذ يبلغ عدد بصيلات الشعر في حالة تمتعه بصحة جيدة حوالي 100 ألف بصيلة.
لكن هذا المعدل قد ينتابه بعض الزيادة أو النقصان بناءً على بعض العوامل كما أسلفنا الذكر، حيث إن عدد البصيلات الذي ذكرناه هو معدل متوسط، وليس أساسي، لأنه في الغالب قد يعاني الشعر من بعض المشكلات التي تجعل هذا المتوسط ينخفض، ناهيك عن المرحلة العمرية للشخص التي تلعب دور كبير في التأثير على عدد تلك البصيلات.
جدير بالذكر أن الإجابة عن سؤال كم يستغرق نمو شعر الرأس بناءً على تحديد معدل نموه في اليوم الواحد فقد يبلغ نمو الشعر خلال اليوم الواحد في المتوسط ثلث مليمترات أو حوالي سنتيمتر واحد فقط في الشهر، وعلى الرغم من أنه معدل صغير للغاية إلا أن جمعه خلال السنة قد يجني نتائج مبهرة.
حيث إنه إذا استمر هذا المعدل دون تناقص فقد ينمو الشعر خلال السنة حوالي 12 سنتيمتر، وهذا المعدل مجرد توقعات لأن معدل نمو الشعر قد يتأثر قليلًا بتلك التغيرات الفصلية التي تؤثر على طبقة فروة الرأس وكذلك بصيلات الشعر.
اقرأ أيضًا: فوائد زيت جوز الهند للشعر والبشرة
عوامل مؤثرة على نمو شعر الرأس
استكمالًا لتوضيح الأجزاء المرتبطة بالإجابة عن سؤال كم يستغرق نمو شعر الرأس، يمكن الإشارة إلى مجموعة من العوامل المؤثرة في عملية نمو الشعر.
إذ إن هناك العديد من العوامل التي تلعب دور كبير في تغير معدلات نمو الشعر سواء بالزيادة أو النقصان، كما أن هناك بعض العوامل التي يمكن التحكم بها والتي تتمثل في بعض الأمور المرتبطة بالحالة النفسية أو تناول أحد الأدوية أو حتى بعض المشاكل الصحية ناهيك عن تلك التغيرات الهرمونية التي تنتاب جسم المرأة خلال مراحلها العمرية
نظرًا لاختلاف تأثير كل تلك العوامل بصورة مختلفة على طبيعة دورة نمو الشعر سوف نوضح كلًا منها بصورة أكثر تفصيلًا من خلال ما يلي:
1- التعرض لبعض التغيرات الهرمونية
تعتبر التغيرات الهرمونية هي الأخرى واحد من العوامل المؤثرة على معدل نمو الشعر، إذ إن تلك التغيرات التي تتعرض لها المرأة خلال مراحل معينة من عمرها قد تؤثر بصورة أساسية على كثافة الشعر لا سيما صحته بوجه عام.
حيث تحدث تلك التغييرات الهرمونية بصورة كبيرة خلال فترة الحمل، وكذلك مع اقتراب عمر المرأة من سن اليأس الذي يجعلها تفقد العديد من المواد التي يحتاجها الشعر بصورة أساسية ليكون بصحة جيدة.
بالإضافة إلى بعض الاضطرابات الهرمونية التي تحدث نتيجة خلل بالغدد، كما هو الحال بالنسبة للأشخاص المصابين باضطرابات الغدة الدرقية أو الغدد الدهنية التي لها دور كبير في نمو الشعر.
2- الإصابة بأحد المشكلات الصحية جراء أحد الأمراض
هناك العديد من الأمراض التي قد تتعرض لها فروة الرأس تؤثر بصورة مباشرة على معدل نمو الشعر، منها:
- الإصابة بالثعلبة: تلك الحالة المرضية التي تتسبب في فقدان كم هائل من الشعر من خلال إحداث العديد من الفراغات بفروة الرأس غير المغطاة بالشعر، حيث تعتبر من الأمراض التي تهاجم الجهاز المناعي من خلال محاربة نمو بصيلات الشعر.
- نقص بعض الفيتامينات الضرورية للجسم: فقد يحتاج نمو الشعر بصورة أساسية لوجود كمية ونسب جيدة من الفيتامينات داخل الجسم، منها فيتامين e الضروري لتعزيز صحة البشرة والشعر، وفي حالة فقده بصورة كبيرة قد يتسبب ذلك في تساقط الشعر بصورة ملحوظة.
- الإصابة بفقر الدم(اللوكيميا): أيضًا يعتبر فقر الدم أحد الحالات المرضية التي تؤدي إلى تساقط العديد من خصلات الشعر، وقد يظهر ذلك بوضوح بعد تلقي العلاج بالكيماوي، نظرًا لتأثيره القوي على الجسم، في إحداث بعض التغيرات.
- الإصابة بأحد أمراض خلل المناعة: إذ يعتبر الجهاز المناعي واحد من الأجزاء التي يتأثر الشعر بحالته، وقد يتأثر نمو الشعر بأي نوع من أنواع الأمراض التي تهاجم الجهاز المناعي.
- متلازمة تكيس المبايض: تؤثر تلك المتلازمة بصورة غير مباشرة على معدل نمو الشعر من خلال التأثير السلبي على بعض هرمونات الجسم التي يحتاجها الشعر بصورة أساسية لكي ينمو بصحة جيدة.
- التعرض لبعض الاضطرابات في الغذاء: كما هو الحالة لدى الأفراد الذين يعانون من فقدان الشهية بشكل ملحوظ أو الآخرين المتناولون لبعض الأطعمة غير المفيدة.
3- تناول بعض الأدوية العلاجية
من الممكن أن تتغير إجابة سؤال كم يستغرق نمو شعر الرأس لدى بعض الأشخاص في حالة تناوله لأحد الأدوية ذات التأثير السلبي على دورة حياة نمو الشعر.
إذ إن هناك مجموعة من الأدوية ذات التأثير السلبي على دورة نمو الشعر، حيث إنها تتسبب في تباطؤ عملية نمو الشعر، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى تساقطه بشكل ملحوظ، حيث تتمثل تلك الأدوية في:
- الأدوية المتناولة في علاج ضغط الدم المرتفع.
- أدوية الاكتئاب ذات الآثار الجانبية على صحة الشعر.
- مجموعة الأدوية المتناولة لعلاج التهاب المفاصل المزمن.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي
4- عوامل أخرى تؤثر على معدل نمو الشعر
في سياق التعرف إلى إجابة سؤال كم يستغرق نمو شعر الرأس، يمكن الإشارة إلى مجموعة من العوامل التي تتسبب في تذبذب معدل نمو الشعر، حيث تتضمن تلك العوامل ما يلي:
- التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة، خاصةً عند خضوع الشعر للأشعة البنفسجية ذات التأثير السلبي على صحة الشعر، حيث إنها تزيد من فرصة التعرض لأحد المشكلات الصحية منها الجفاف أو تكسر خصلات الشعر بعد تلفها وامتصاص الترطيب منها.
- القيام بربط الشعر بإحكام لدرجة تجعل بصيلات الشعر لا تستطيع التنفس، مما يؤدي إلى عجز عملية نمو الشعر أو إبطاء معدلها.
- استخدام أدوات التصفيف ذات الحرارة المرتفعة منها مكواة الشعر والأستشوار بصورة متكررة ودورية، مما يتسبب في إضعاف البصيلات وتلف بنية الشعر.
- اتباع بعض طرق الحماية السلبية من خلال استخدام بعض مستحضرات العناية بالشعر غير المناسبة أو تلك الأنواع الرديئة منخفضة السعر.
- التعرض للتوتر والضغوطات النفسية أو الخضوع لحالة من الاكتئاب، تؤثر بصورة سلبية على معدل نمو الشعر الطبيعي.
- التدخين أيضًا يعتبر من العوامل ذات التأثير السلبي على الشعر من خلال نسبة النيكوتين التي تتسبب في العديد من المشكلات على صحة الجسم بالكامل وليس فقط الشعر.
- اتباع حمامات الزيت الساخنة للغاية مما يؤدي إلى تلف وإرهاق بصيلات الشعر، أو تعرضها للالتهاب.
5ـ الجينات الوراثية
تلعب الجينات الوراثية دور كبير في التأثير على معدل نمو الشعر على اعتبار أنها عامل من عوامل تغيير إجابة سؤال كم يستغرق نمو شعر الرأس، حيث إن وجود بعض الأشخاص الذين يعانون من الصلع الوراثي ضمن أفراد العائلة، يعتبر أحد العوامل التي تخفض معدل نمو الشعر، وقد تكون السبب أيضًا وراء إصابة الشعر بالترقق أو الضعف.
بالإضافة إلى ذلك تزداد أعراض تلك العوامل الجينية في ظهورها مع تقدم السن، وهذا ما يجعل بعض الرجال تصاب بالصلع الوراثي في بداية مرحلة الثلاثينات والبعض الآخر في مراحل الأربعينات.
إذ إن استخدام أحد الأدوية قد يساهم في تباطؤ عملية فقد بصيلات الشعر أو تأخيرها، ولكن الإصابة بالصلع في تلك الحالة قد يكون أمر حاتم الحدوث لدى الرجال، أما في حالة النساء قد يتعرض الشعر إلى الضعف أو التساقط بشكل ملحوظ خلال مراحل حياتهم المختلفة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع فراغات الشعر
دورة حياة الشعر
يمر الشعر برحلة طويلة لكي يستطيع النمو، وخلال تلك الرحلة يحتاج إلى بعض المواد التي تعينه على مواصلة عملية النمو، وهذا ما سوف نوضحه من خلال توضيح مراحل نمو الشعر
1- مرحلة التنامي
يمكن تعريف تلك المرحلة على أنها الطور الذي يتم خلاله زيادة طول الشعر وكذلك سمكه، من خلال انبات مجموعة من الشعيرات الصغيرة من فروة الرأس.
إذ إن فترة حدوث هذا الطور تتراوح بين عامين إلى سبعة أعوام، وقد يستمر هذا الطور لفترة سبعة سنوات بالنسبة لشعر الحاجبين.
2- مرحلة التراجع
خلال تلك الفترة من دورة حياة الشعر يبدأ معدل نمو الشعر في التباطؤ بصورة تدريجية، من خلال تقلص بصيلات الشعر، وتستمر تلك المرحلة إلى فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
3- المرحلة النهائية
في هذه الفترة تحصل بصيلات الشعر على فترة راحة تستمر إلى ثلاثة أشهر، يتوقف الشعر خلالها عن النمو، حتى يسمح بنمو شعر جديد والذي يكون في مرحلة التنامي.
ممارسات تساهم في زيادة معدل نمو الشعر
في سياق الإجابة عن سؤال كم يستغرق نمو شعر الرأس، هناك مجموعة من الإجراءات التي يمكن القيام بها لزيادة معدل نمو الشعر، من خلال بعض التدليكات، والتي تتمثل في:
- القيام بحركة تدليك باستخدام أحد الزيوت الطبيعية التي تساهم في عملية نمو الشعر، من خلال غمس أطراف الأصابع في الزيت ثم وضعها في فروة الرأس والقيام بعمل تدليك لمدة نصف ساعة، ثم القيام بشطف الشعر بعد ذلك، إذ يمكن إجراء هذا مرة واحدة في كل أسبوع من خلال استخدام زيت الزيتون وزيت جوز الهند.
- القيام بتمشيط الشعر بصورة منتظمة يوميًا لتنشيط الدورة الدموية بفروة الرأس وتحفيز البصيلات على النمو بمعدلات أسرع من معدلاتها الطبيعية.
- إدخال مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة ضمن النظام الغذائي اليومي المتبع، من خلال احتواء هذا النظام على بعض الفيتامينات والبروتينات والخضراوات ذات القيمة الغذائية المرتفعة.
- من الممكن تناول أحد المكملات الغذائية المعينة في زيادة معدلات نمو الشعر بصورة كبيرة، منها تلك المكملات التي ترتفع بها نسبة معدن الزنك والحديد.
- يمكن تناول حبوب زيت السمك كأحد أفضل المكملات الغذائية المعينة في تحسين عملية نمو الشعر ومعالجة العديد من المشكلات التي يتعرض لها.
- حاولي قدر الإمكان شطف الشعر يوميًا، حيث إن ذلك قد يتسبب في إرهاق بصيلات الشعر وإجهادها.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حقن البلازما للشعر
حقائق عن نمو الشعر
في إطار الإجابة عن سؤال كم يستغرق نمو شعر الرأس يمكن توضيح مجموعة من الحقائق التي ترتبط بطبيعة نمو الشعر منها:
- شعر الإنسان جزء لا يتجزأ من الجلد، وتنتج بعض الخلايا (الجذور) الشعر، حيث تتكون جذور الشعر قبل ولادة الإنسان، ولا تتشكل الجذور الجديدة بعد الولادة.
- يتم تليين الشعر بالمادة الدهنية التي تفرزها الغدد الدهنية، وتسكب المحتويات في كيس الشعر عبر القناة التي تربط جذور الشعر.
- أسرع معدل نمو للشعر هو بين 15 – 30 سنة، وأبطأ معدل نمو لشعر فروة الرأس يحدث عند النساء المرضعات وكبار السن.
- ينمو الشعر في الصيف أسرع منه في الشتاء، وتنمو النساء أسرع من الرجال.
- يختلف سُمك وشكل الشعر حسب الجنس ونوع الشعر، فمتوسط الشعر الأشقر (140000) عادة ما يكون له حجم شعر أكبر، أما الشعر البني، فيبلغ معدله 105.000 شعرة، يليه الشعر الأحمر (90.000)
إن معدل نمو الشعر قد يرتبط بالعديد من العوامل ذات التأثير الكبير على تلك العملية، لذا ليس بالضرورة أن تكون جميع معدلات نمو الشعر لكافة الأشخاص واحدة.