كيف أتخذ قراري بعد الاستخارة
كيف اتخذ قراري بعد الاستخارة؟ وما هو دعاء الاستخارة؟ يلجأ المسلم إلى صلاة الاستخارة في الكثير من الأحيان عندما يكون في حيرةٍ من أمره ويود أن يجد من يُنير له الطريق لاختيار الأصح والاصوب له، لذلك سوف نقوم فيما يلي بعرض كيف أتخذ قراري بعد الاستخارة، من خلال منصة وميض.
كيف أتخذ قراري بعد الاستخارة؟
يُمكن أداء صلاة الاستخارة فيما يخص جميع أمور حياتنا، سواء كانت أمور تخص الناحية التعليمية أو فيما يخص العمل، كذلك عند الحيرة في اتخاذ قرار الزواج مثلُا من شخص ما، وغير ذلك من الأمور الكثيرة التي تشغلنا، وقد نقع في حيرةٍ من أمرنا في اتخاذ قرار بها.
اقرأ أيضًا: دعاء الاستخارة للخطوبة من شخص معين
طريقة معرفة قراري بعد الاستخارة
بعد أداء صلاة الاستخارة والدعاء بالدعاء الخاص بها يظل المسلم ينتظر النتيجة، ليقطع تلك الحيرة التي يشعر بها بيقين الرسالة الإلهية، هنا تأتي بعض الدلالات التي تُساعده على الإقدام على اختيار قرار بعينه، ومنها ما يلي:
- يشعر الشخص بعد أداء الاستخارة بالهدوء والميل ناحية اتخاذ قرار مُعين، واحساسه يزيد بأن هذا القرار هو الأصوب، ويشعر باليقين منه.
- بعض الأشخاص يُمكن أن يروا في المنام دلالات مُعينة ناحية أمر ما لاختياره، وفي حالة حدوث ذلك يجب أن يروا المنام لأحد المفسرين لمعرفة تأويل ذلك الحلم، مع التأكيد أن حدوث الرؤيا ليس شرطًا بعد الاستخارة.
- يُمكن أن يشعر الشخص بالبغض والابتعاد عن قرار ما، فإذا كان يشعر بالميل تجاه قرار ما، وبعد الاستخارة أختلف شعوره فتلك إشارة ونتيجة صلاة الاستخارة.
- أحيانًا بعد أداء صلاة الاستخارة يشعر الشخص بعدم الميل إلى أمر بعينه، وفي تلك الحالة يُمكن أن يُعيد صلاة الاستخارة مرة أخرى.
- في بعض الأحيان تكون نتيجة صلاة الاستخارة أن يجد المسلم تيسيرًا في أمرًا بعينه، وتعقيدًا في الآخر، فتكون تلك إشارة من الله سبحانه وتعالي، أن ذلك الامر الذي تيسر هو خيرًا له.
كيفية أداء صلاة الاستخارة
جديرًا بالذكر بعد عرض كيفية أخذ القرار بعد صلاة الاستخارة، والإشارات التي يرسلها الله للعبد، لمساعدته في اتخاذ قرار ما، يجب توضيح كيفية أداء صلاة الاستخارة.
صلاة الاستخارة ركعتان ليس لها وقت مُحدد لأدائها، فيمكن للمسلم أن يُصليها في أي وقت سواء كان ليلًا أو نهارًا، فهي تُصلى كما يلي:
- يتوضأ المسلم مع استحضار النية لأداء الصلاة.
- تُصلى ركعتان يقرأ المسلم في كل ركعة سورة الفاتحة وسورة قصيرة، يفُضل قراءة سورة الكافرون، في الركعة الأولى، وقراءة سورة الإخلاص في الركعة الثانية، ثُم التسليم.
- يقرأ المسلم بعد الصلاة وهو جالس في مكانه بعد الانتهاء من الصلاة، دعاء الاستخارة، حيث يرفع يده ويتضرع إلى الله.
- يُمكن قراءة الدعاء قبل التسليم مباشرة بعد قراءة التشهد، ويمكن في السجود الثاني من الركعة الثانية.
دعاء الاستخارة
إكمالًا لعرض إجابة السؤال كيف أتخذ قراري بعد الاستخارة، فها نحن نتبع بالدعاء الخاص بالصلاة، ويفضل للمُسلم عند الدعاء بأي دعاء لله عز وجل أن يستهل دعاءه بالصلاة على سيدنا مُحمد، وأن يختمه أيضًا بالصلاة على سيد الخلق الحبيب المصطفى ـ صل الله عليه وسلم ـ
“اللهمّ إني أَستخيرُك بعِلمِك، وأستقدرك بقُدرتِك، وأسألُك من فضلِك، فإنك تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم فإن كنتَ تَعلَمُ هذا الأمرَ -ثمّ تُسمِّيه بعينِه- خيرًا لي في عاجلِ أمري وآجلِه -قال: أو في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري- فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثمّ بارِكْ لي فيه، اللهمّ وإن كنتَ تَعلَمُ أنه شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري -أو قال: في عاجلِ أمري وآجلِه- فاصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان، ثمّ رَضِّني به“.
شروط يجب اتباعها عند أداء صلاة الاستخارة
استرسالًا في عرض كيف أتخذ قراري بعد الاستخارة يجب توضيح بعض الشروط الذي يجب أن يتبعها المُسلم حتى تصح صلاته، ويُعينه الله على اتخاذ قراره، ومن تلك الأمور أو الشروط ما يلي:
- العبادات التي فرضها الله علينا لا يُمكن الاستخارة فيها، لأنها عبادات مفروضة من الله عز وجل، وكذلك ما يخص الحرام والحلال لا يُمكن إداء الاستخارة فيه، فهي أمور محسومة، ومفروغ منها.
- أن يكون الشخص لا يميل بشدة إلى قرار بعينه، وليس على يقين من قدرته على اتخاذ القرار الآخر إذا كان على غير رغبته.
اقرأ أيضًا: كيف تصلي صلاة الاستخارة للزواج من شخص معين بالخطوات
فوائد صلاة الاستخارة
جديرًا بالذكر توضيح أهمية صلاة الاستخارة، والفوائد التي تعود على المسلم عند أدائها، ومن تلك الفوائد العديدة ما يلي:
أن لجوء الشخص المسلم إلى الله عز وجل، لهو من العبادات، حيث إن تلك الصلاة، وذلك اللجوء، هو اعتراف من الإنسان بقدرة الله وتوكله عليه سبحانه وتعالى، وإيمانًا بأن الله دائمًا ما يكتب للعبد كل الخير، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز “وعسى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وعسى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ“
إن صلاة الاستخارة وسيلة اقتراب المسلم من الله سبحانه وتعالى، فهي سنة محبوبة أوصانا بها الرسول الكريم، كما أنها توكل وتفوض لله بكل أمور العبد، مع سعي العبد وراء الخير، كما أن ذلك يقوي إيمان العبد.
سوف يتخلص من الحيرة التي كانت تتملكه، ويشعر براحة البال، وانشراح الصدر لما هو خيرًا له.
الفوز بالخير والبركة والشعور بالسعادة من الله عز وجل في جميع شئونه.
شعور العبد بمعية الله سبحانه وتعالى وقدرته وعلمه، فهو عالم الغيب والشهادة.
سوف ينال العبد ما فيه خيرًا له ولأمور حياته، وإبعاد الشر عنه إذا كان القرار الآخر سيكون فيه أذى، مثل أن تستخير فتاة الله في أمر خطبتها أو زواجها، فيبعد عنها الله هذا الشخص إذا كان فيه شرًا لها.
إن من يثق في الله عز وجل ويكون على يقين تام يملأ قلبه، بأن الله سيختار له الخير، ينال رضا الله سبحانه وتعالى فيعطيه الله ما أراده ويبارك له فيه.
حكم أداء صلاة الاستخارة أكثر من مرة
إن الأساس في أداء صلاة الاستخارة، هو عدم تكرارها أكثر من مرة في الأمر نفسه، خاصة إذا وضح للمسلم الذي يؤديها دلالات وإشارات مُعينه لاتخاذ قراره.
لكن إذا لم يتضح مع الشخص أي شعور أو دلالات مُعينه، فيُمكنه تكرارها، وأكد بعض عُلماء الدين، أنه يُمكنه أن يظل يُكررها، حتى يتبين له الأمر.
تعددت الآراء فيما يخص تكرار صلاة الاستخارة من عدم جواز تكرارها، حيث يذهب البعض إلى أنه لا يجوز تكرارها، لأن ذلك لم يرد في السنة عن النبي، وأنه ليس بالضرورة أن تظهر دلالات مُعينه، فيكفي أن الله سوف ييُسر له الأمر الذي فيه خيرًا له.
أما الرأي الآخر فقد أخذوا بفعل ابن الزُبير حين قال ” أني مُستخير ربي ثلاثا”، إذًا فيُمكن للشخص أن يُصليها ثلاث مرات متتالية خلال ثلاثة ليالي ليتأكد من أمره ويطمئن قلبه.
اقرأ أيضًا: كيفية صلاة الاستخارة للزواج من شخص معين
إمكانية الاستخارة دون أداء الصلاة
إكمالًا لحديثنا لمعرفة كيف أتخذ قراري بعد الاستخارة، يجب الإشارة إلى أن بعض فقهاء المذهب المالكي والشافعي وكذلك المذهب الحنبلي بجواز إمكانية الدعاء بدعاء الاستخارة، دون أداء الصلاة.
حيث يُمكن أن يتوضأ العبد ويستقبل القبلة ويرفع يديه إلى الله سبحانه وتعالى وقول الدعاء بعد افتتاحه بالصلاة على النبي ـصلى الله عليه وسلم ـ، وكذلك الختام بها.
صلاة الاستخارة هي نوع من أنواع العبادات حيث يتذلل فيها الإنسان إلى ربه ويتم تفويض كافة أموره إلى الله عز وجل والشعور بالرضا لما يُريده الله له، لان الله يكتب الخير دائمًا لعباده المخلصين.