كيف أعرف أن الخياطة الداخلية انفكت
كيف أعرف أن الخياطة الداخلية انفكت؟ وما هي العلامات التي تدل على أن مكان الخياطة ملتهب من الداخل؟ من الممكن أن تؤدي تلك العمليات الجراحية التي تستلزم شق في الجلد إلى التهاب تلك المناطق التي يمر بها الخيط في خلال فترة الثلاثة أيام التي تعقب العملية وهو ما يمكن الاطلاع عليه من خلال مجموعة من الأعراض سنوضحها اليوم بمنصة وميض.
كيف أعرف أن الخياطة الداخلية انفكت
من الممكن أن يتعرض الإنسان للعديد من المشكلات المرضية في حياته التي قد تكون بسيطة أو معقدة، ومن أجل حلها أو تجاوزها يلجأ للطبيب لاختيار الوسيلة العلاجية المناسبة التي قد تكون من خلال تلك العمليات الجراحية، ولكن الخياطة الناتجة عنها من الأمور التي قد يترتب عليها الكثير من الأمور بعد ذلك والتي منها الالتهابات.
إذ إن تلك الالتهابات تشير إلى أن الخياطة الداخلية في بعض الأحيان قد انفكت، حيث تتمثل في تلك العلامات التي تطرأ على الجسم بشكل كامل، ويمكن التعرف عليها بسهولة حتى يمكن علاجها في أقرب وقت ممكن، وتتمثل تلك العلامات في:
1- خروج سخونة من منطقة الجرح
ليس من الطبيعي أن تكون منطقة الجرح ساخنة للغاية، فقد يمكنك معرفة أن هناك بعض الالتهابات بالطبقات السفلية من الجلد بمنطقة الجرح من خلال خروج سخونة منها، وقد يرجع السبب في حدوث هذا العرض إلى أن الجسم يقوم بإرسال مجموعة من خلايا الدم البيضاء التي تعمل على مقاومة الجراثيم والالتهابات المتكونة تحت منطقة الخياطة.
اقرأ أيضًا: كيف اعرف أن جرح الخياطة مفتوح
2- حدوث تورم أو تصلب في منطقة الجرح
ظهور منطقة الجرح التي يوجد بها الخياطة متورمة دليل على أن تلك المنطقة ليست على ما يرام، وهو ما يعبر عن وجود بعض الالتهابات الناشئة عن فك الخياطة الداخلية وتسرب بعض المواد بداخل الجسم من الدم إلى تلك الطبقات من الجلد.
3- ظهور احمرار بمنطقة الجرح وحول الخياطة
من العلامات الطبيعية التي ترتبط بخياطة الجرح من الداخل أن يكون به بعض الاحمرار، ولكن في حالة زيادة هذا الاحمرار أو حتى ظهور بعض العروق الحمراء على هيئة خطوط فقد يكون هذا دليل على وجود بعض الالتهابات الداخلية التي ترمز إلى أن الجرح الداخلي قد انفك، وفي تلك الحالة يستلزم إجراء الفحص الطبي للتأكد من ذلك الأمر.
4- خروج بعض الإفرازات من الجرح
خروج مادة الصديد من الجرح يعتبر من أخطر العلامات التي يمكن أن يتعرض لها الفرد بعد الخضوع إلى أحد العمليات الجراحية والتي تكشف عن وجود مشكلة ما بالداخل ترتبط بالخياطة التي في الغالب قد تكون قد انفكت.
جدير بالذكر أن تلك الإفرازات التي تتمثل في الصديد تتخذ اللون الأصفر أو الأخضر أو الأبيض ويكون قوامها لزج، وفي بعض الحالات نادرًا ما تكون متكتلة.
5- الشعور بألم حاد مع ظهور ورم
خلال مرحلة التئام الجرح قد تشعر الحالة ببعض الآلام ولكن في حالة زيادة تلك الآلام عن معدلها الطبيعي، فقد يكون هذا إشارة إلى وجود أحد المشكلات الخطيرة التي تشير إلى حدوث أحد الالتهابات بمنطقة الخياطة الداخلية.
أعراض دالة على التهاب منطقة الخياطة
هناك مجموعة من الأعراض التي تشير إلى وجود بعض الالتهابات بالطبقات الداخلية من الجلد أسفل منطقة الخياطة، وهو ما يعتبر بدوره علامات تجيب عن سؤال كيف أعرف أن الخياطة الداخلية انفكت، وتتمثل في:
- تأخر التئام الجرح والشفاء.
- حدوث بعض التغيرات في لون الأنسجة والمنطقة المحيطة بالجرح.
- ظهور رائحة كريهة صادرة من الجرح.
- حدوث نزيف بشكل متحبب برغم من تقديم العناية اللازمة والتنظيف.
- ظهور التهابات بالأوعية الليمفاوية.
اقرأ أيضًا: هل يلتئم جرح العجان بدون خياطة
علاج الخياطة الداخلية المفكوكة
هناك أكثر من طريقة يمكن بها حل تلك لمشكلة قبل أن تزداد سوءًا، منها ما يعتمد على تلك المضادات الحيوية التي تعمل على إيقاف الالتهابات الناجمة عنها، وبالتالي استكمال التئام الجرح بالداخل بشكل آمن وذلك إن كانت الأعراض بسيطة، أما إذا حدث فك كبير في تلك الخياطة قد يطلب الطبيب إجراء العلاج الجراحي الذي يقوم فيه بإعادة الخياطة من جديد، وسنوضح ذلك بالتفصيل من خلال ما يلي:
1- تناول المضادات الحيوية
من الممكن أن يصف الطبيب في البداية بعض المضادات الحيوية الفعالة التي تعمل على تجفيف تلك الإفرازات وقتل البكتيريا والميكروبات التي تكونت داخل الجرح بالداخل، وذلك من خلال مجموعة من الأدوية التي تتناول عبر الفم ويستمر تناولها لمدة أسبوع كامل.
لكن في بعض الأحيان الأخرى تختلف تلك المدة التي يتم الاستمرار فيها على تناول تلك المضادات في حالة الجرح الغائر أو الذي تم خلال عملية جراحية خطيرة أو لدى مريض السكر.
إذا كان هناك إفرازات من الجرح، يمكن فحصها لتحديد أنسب مضاد حيوي، حيث يمكن أن تصاب بعض الجروح أيضًا بالمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين MRSA ، وهي مقاومة للمضادات الحيوية الأكثر شيوعًا، وهذا النوع من العدوى يتطلب مضادات حيوية معينة لعلاجه.
2- العلاج الجراحي
يحتاج الطبيب أحيانًا إلى إجراء عملية جراحية في غرفة العمليات أو العيادة لتنظيف الجرح، فسيقوم بما يلي:
- فتح الجرح عن طريق إزالة الخيط الداخلي.
- من ثم فحص القيح أو النسيج الموجود في الجرح لمعرفة ما إذا كانت هناك عدوى ولتحديد أفضل مضاد حيوي.
- ينظف الجرح عن طريق إزالة الأنسجة الميتة أو الملتهبة من موقع الجرح.
- بعد ذلك يغسل الجرح بمحلول ملحي (محلول ملحي عادي).
- إذا كان هناك إفرازات صديد أو خراج يتم تغطية الجرح بضمادة مبللة بمحلول ملحي.
الوقاية من التهاب الخياطة الداخلية
منعًا لحدوث تلك المشكلة ألا وهي الالتهابات التي ترتبط بفك الخياطة الداخلية، قد يوصي أغلب الأطباء بمجموعة من التعليمات الضرورية لمنع حدوث تلك المشكلة والتي تتمثل فيما يلي:
1- قبل إجراء الجراحة
التحضيرات قبل إجراء العمليات الجراحية من الأمور الضرورية المساعدة على التئام الجرح دون الإصابة بعدوى تؤخر ذلك، او تلك الأمراض التي تجعل عملية الالتئام أمر صعب للغاية.
- حاول أن تخبر طبيبك بكافة المشكلات التي تعاني منها وتتعلق بالأوعية الدموية، والتئام الجرح لديك إذا كنت تواجه أحد الأمراض التي تعيق من شفائها بسهولة.
- يتطلب منك الأمر الإقلاع عن التدخين، لأنه يتسبب في حدوث العديد من المشكلات التي تعمل على تأخير التئام الجرح من الداخل.
- تجنب القيام بالحلاقة لتلك المنطقة المحيطة بالجرح إذا كان ذلك في أحد الأجزاء المرتبطة بتراكم الشعر، حتى لا تتعرض للإصابة بعدوى تؤدي إلى تأخر التئام الجرح.
اقرأ أيضًا: مراحل التئام الجروح بالصور
2- بعد إجراء العملية الجراحية
ينصح الأطباء بضرورة الالتزام بكافة التعليمات المساعدة على التئام الجرح من الداخل كما هو الحال في العمليات الجراحية بالولادة القيصرية والعمليات الخطيرة الأخرى، وعلى أساس هذا يتعين على المريض اتباع الآتي:
- تجنب لمس الجرح قد الإمكان حتى لا تنقل إليه الملوثات والجراثيم المتراكمة على يدك ولا تراها.
- داوم على غسل يديك بالمياه والصابون وإضافة مطهر الكحل بعد الزيارة.
- تجنب تناول الأطعمة التي تؤخر من التئام الجرح كما هو الحال بالنسبة للثوم والبصل وغيرها من الأطعمة المؤثرة بالسلب بجانب تقليل كميات الملح في الطعام.
- من الضروري تنظيف الجرح بشكل دوري ومتابعة درجة حرارة الجسم للتعرف على أي تغيرات قد تحدث.
متابعة الجرح وتنظيفه بشكل دوري أحد الأمور التي يمكن بها تجنب حدوث فك الخياطة الداخلية مع ضرورة متابعة تلك الأعراض الدالة على ذلك.