كيف أعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف
كيف أعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف؟ وما هي العلامات التي تُشير إلى كون الحامل قد أجهضت؟ بكل تأكيد يُعتبر الإجهاض الكابوس الأكبر ورُبما الأوحد في الكثير من الأحيان بالنسبة للسيدات، ولكن هل كُل نزيف يحدث إجهاض؟ وكيف أعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف؟ في سبيل التقليل من حالة الفزع لطارحي هذا السؤال يوضح لكم منصة وميض الإجابة.
كيف أعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف
تُعد مُعاناة السيدات من النزيف المهبلي خلال فترة الحمل من الأمور الشائعة، وعلى الرغم من ذلك تتسبب هذه الحالة بالكثير من المخاوف، ولا غرابة في ذلك في واقع الأمر، فالنزيف المهبلي قد يكون من العلامات التي تُنذر بشيء لا يُحمد عُقباه وتدق له ناقوس الخطر مُعلنةً قرع طبول الفزع والخوف.
الجدير بالذكر هُنا أن الغالبية العُظمى من الحالات التي تُعاني فيها السيدة من النزيف المهبلي لا يكون فيها الأمر خطيرًا، وهذا بالاستناد إلى عدد كبير من الدراسات والأبحاث العلمية حول الموضوع، وهذا لا يعني أن الخوف غير مُبرر بكل تأكيد.
لكن من الضروري التحكم في زمام الأمور وكبح اللجام وعدم المُبالغة في إبداء رد فعلٍ قد يتسبب هو بالمُشكلة والأزمة الحقيقية، ووجب القول إن النزيف في الأساس يُعتبر في بعض فترات الحمل من العلامات التي تُشير إلى أمورٍ طيبة في المقام الأول.
فعند انغراس البويضة في جدار الرحم في البداية الأولى لهذه الرحلة الطويلة يحدث ما يُعرف بنزيف الرحم، وفي أغلب الأحيان يحدث نزيف الانغراس في أوقاتٍ مُشابهة لفترة الدورة الشهرية ومُقاربة لها، لكن ماذا عن النزيف خلال الحمل؟ ما مدى خطورته وكيف أعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف؟
الطريقة التي يُمكن من خلالها قطع الشك باليقين بكل تأكيد هي استشارة الطبيب المُختص، فهذا الأمر لا يُمكن الاستناد في تشخيصه إلى المقالات الطبية على مواقع الانترنت.
فمن الضروري إجراء صور السونار والتحاليل التي يوصي بها أخصائي الحمل والولادة، لكن هذا لا ينفي وجود بعض العلامات الأُخرى التي تُفيد باستمرار الحمل مثل عدم الشعور بألم وضيق في البطن.
على الجانب الآخر بكل تأكيد نجد بعض العلامات التي تُشير إلى كون هذا النزيف ناتج عن إجهاض أو يُنذر به، لذا فيما يلي من سطور مقالنا هذا سنتطرق إلى الحديث عن أعراض الإجهاض، كما سنتناول كافة أنواع النزيف التي قد تُصيب الحامل، مع توضيح مدى خطورتها من عدمه.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف أنا في أي أسبوع من الحمل
الإجهاض.. بين العلامات والأسباب
على الرغم من كثرة مُعاناة السيدات من النزيف خلال فترة الحمل إلا أن خُمس العدد الإجمالي من السيدات بمُعدل سيدة من كُل خمسة هُن فقط من يتعرضون لخطر الإجهاض ويتم إعلان انتهاء حملهن بالفشل.
في بعض الأحيان يكون العامل الرئيسي في الإصابة بالإجهاض عائد إلى وجود خلل جيني لدى السيدة الحامل، وفي غيرها من الأحيان يتم خسارة الجنين بسبب بعض الحوادث غير المقصودة وبعد الحالات الصحية والمرضية، وأكثر هذه الأسباب شيوعًا يتمثل في كُل ما يلي:
- السقوط من مكان مُرتفع أو زلة الأقدام على السلالم.
- القيادة في الشهور الأولى من الحمل.
- الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية للرحم.
- بعض الاضطرابات الهرمونية.
- الانغراس غير السليم في بطانة الرحم.
- قصور عنق الرحم وإصابته بالمشاكل والاضطرابات.
- الحمل في سن مُتأخرة بعض الشيء.
- التعرض لبعض العوامل الخارجية البيئية مثل الإشعاعات والمواد السامة.
بشكل عام يُمكن الاستناد إلى كمية الدماء التي خرجت من المهبل في سبيل الإجابة عن سؤال كيف أعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف، فبشكل عام يكون النزيف المُصاحب للإجهاض غزيرًا في كميته، لكنه ليس العلامة الوحيدة.
فقد تكون كثرة الدماء دلالة على الحمل خارج الرحم، وعلى الرغم من كونه أكثر خطورة من الإجهاض على صحة الأم والجنين على حدٍ سواء إلا أنه أقل شيوعًا بكثير.
للتمييز بين الحالتين يُعد ذكر الأعراض الخاصة بالإجهاض أمرًا ضروريًا، وقد يُجيب بشكل غير مُباشر عن سؤال كيف أعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف، فظهور ما يلي من أعراض يُنذر بانتهاء الحمل وانقضائه:
- حدوث نزيف مهبلي بشكل كثيف وغزير للدماء.
- ظهور بعض الأنسجة وغيرها من صور السوائل الغريبة وأجزاء الجنين عبر المهبل.
- رؤية الجنين، المشيمة أو كلاهما يظهران مع النزيف.
- آلام في أسفل الظهر.
- الشعور بتقلصات مُزعجة في البطن.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن الرحم نظيف بعد النفاس
تغيرات المشيمة من أبرز أسباب النزيف
تُعتبر المشيمة من الأعضاء التي تتطور بشكل دوري خلال فترة الحمل في رحم الأُم، وهذا العضو يُمثل أهم وأبرز الأعضاء التي تعمل على إنجاح الحمل واستمراره، فالمشيمة هي المسؤول الأول عن توفير العناصر الغذائية، الأُكسجين وغيرها من أساسيات العيش والنمو بالنسبة للجنين.
كما أنها تُساهم في إزالة الفضلات من دم الطفل، وتتموضع المشيمة على جدار الرحم، وينتج عنها الحبل السُري الشهير الذي يتم قطعه بعد الولادة، وفي واقع الأمر هُناك بعض الحالات التي تؤدي إلى النزيف الذي تبدأ بعده السيدات الحوامل في طرح سؤال كيف أعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف، ومن أبرز هذه الحالات المرضية:
1- الانفصال المُبكر للمشيمة Placental abruption
في الكثير من الأحيان ينفصل جُزء مُعين من المشيمة أو المشيمة كُلها من جدار الرحم، وذلك قبل ولادة الطفل، وعندها يحدث نزيف مُتفاوت في كمية الدماء ومقدارها، كما أن تأثير هذا الانفصال على الطفل غير مُحدد بشكل كبير.
بعد حدوث النزيف يتعين على الأم التوجه بشكل فوري ومُباشر إلى الطبيب المُختص، وفي حال ما تم إرجاع السبب في هذا النزيف إلى انفصال المشيمة فسوف يتم وضع الأُم والطفل تحت المُراقبة والرعاية الطبية.
أما في حال ما كان الوضع خطيرًا وفي الشهور الأخيرة من الحمل فسيتم إجراء ولادة قيصرية مُبكرة في سبيل إنقاذ الجنين، ما يعني بشكل غير مُباشر أن التشخيص بالانفصال المُبكر للمشيمة إجابة واضحة عن سؤال كيف أعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف تُفيد استكمال الحمل واستمراره.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن الحمل خارج الرحم
2- انخفاض المشيمة أو المشيمة المُنزاحة Placenta Previa
في حال ما عانت الحامل من نزيف بعد الأسبوع الثامن والعشرين للحمل فإنه في غالب الأحيان سيكون السبب الأول فيه هو المُعاناة من المشيمة المُنزاحة، وهي حالة مرضية تهبط فيها المشيمة إلى الجُزء السُفلي والأدنى من الرحم، وعندها تعمل على سد العُنق.
عند حدوث النزيف والتشخيص بكون الأُم مُصابة بهذه الحالة عن طريق الموجات فوق الصوتية فإنه في أغلب الأحيان سيكون الحل هُنا هو التدخل الجراحي، وعادة ما يتم اللجوء إلى الحل الجراحي وإجراء عملية الولادة القيصرية للأم، لذا فإن التشخيص بانخفاض المشيمة إجابة تُفيد استئناف الحمل واستكماله لسؤال كيف أعرف أن الحمل مستمر بعد النزيف.
الجدير بالذكر أن نسبة استمرار الحمل بعد النزيف تكون أقل خلال الأسابيع الأولى للحمل، فهي الفترة التي تكثر فيها حالات الإصابة بالإجهاض، وقد أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية أن 8 حالات من كُل 10 حالات للإجهاض تقريبًا تحدث في الثُلث الأول من الحمل، ولكنه أقل صور الإجهاض خطورة على الأم.