كيف يمكنك تحديد وضعية الجنين من تحركاته
كيف يمكنك تحديد وضعية الجنين من تحركاته؟ وما هو الوضع المناسب للولادة؟ فإن الأم تستطيع أن تشعر بحركات طفلها وتغير أوضاعه، ومن الجدير بالذكر أن عدد حركاته يمكنها أن تحدد صحته وسلامته، إلى جانب أن معرفة وضعه يكون سبب في معرفة طريقة الولادة، لذلك في منصة وميض سوف نتعرف إلى طريقة الكشف عن وضعية الجنين عبر حركاته.
كيف يمكنك تحديد وضعية الجنين من تحركاته
بالطبع إن وضعية الجنين من الأمور المهمة جدًا بالنسبة للأم، فمن الضروري أن يكون على الوضعية الصحيحة خاصةً في الشهر الأخير من شهور الحمل.
لأن وضعيته هي التي يمكنها أن تحدد طريقة الولادة وتسهلها، وبالتأكيد إن أكثر طريقة دقيقة وآمنة لتحديد وضعيته هي التصوير عبر السونار.
لكن بالطبع هناك بعض الطرق التي تدل على وضعية الجنين، لذلك سوف نتعرف إلى هذه الطرق التي تحدد وضعية الجنين من خلال الفقرات القادمة:
1- الوضعية القذالية
تعبر هذه الوضعية عن وجود رأس الجنين متجهة إلى الأسفل، وهذا يمكن اكتشافه في حالة إن كان هناك نتوء على أحد طرفي البطن من الأعلى.
فحاولي بخفة أن تحركيه، ففي حالة ملاحظة أن الطفل كله يتحرك معكِ فإن هذا على الأغلب يدل على أن رأسه للأسفل، تشعرين بها أسفل السرة، وهذه الوضعية تنقسم إلى وضعيتن هما:
- الوضعية القذالية الأمامية: في تلك الحالة تكون رأس الجنين متجهة لأسفل ولكن وجهه في اتجاه ظهرك، وفي هذه الحالة سوف تشعرين بتحركاته تحت أضلعك، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوضعية هي المثالية للولادة الطبيعية.
- الوضعية القذالية الخلفية: في تلك الحالة يكون وجه الطفل موجهًا للبطن، وهنا تشعر الأم بركلات في بطنها وغالبًا ما تكون في المنتصف.
غالبًا ما يكون شكل البطن مسطح، لكن في حالة إن كانت المشيمة عند البطن لا يمكن أن تشعر الأم بأي ركلات للجنين.
اقرأ أيضًا: متى تبدأ إفرازات الحمل بعد التبويض
2- الوضعية المقعدية
في هذا الوضع يكون رأس الجنين أسفل الأضلع لدى الأم ومؤخرته موجهة إلى الأسفل، وربنا يكون ساقيه مطويان إلى الأعلى وهنا تسمى تلك الوضعية مقعدية خالصة، ففي هذه الحالة تشعر الأم بركلات الجنين حول الأضلع.
أما إذا كان ساقيه مطويان إلى الأسفل فهذه الوضعية تسمى مقعدية أمامية، وهنا تشعر الأم بركلاته في منطقة أسفل البطن.
بصورة عامة في هذا الوضع تشعر الأم بنتوء تحت أضلعها ويكون هذا هو رأس الجنين، وتجدر الإشارة إلى أن في تلك الوضعية لا تشعر الأم بالراحة أبدًا.
من الممكن أن يغير الجنين وضعياته في الرحم خصوصًا في الثلث الأخير من الحمل، ومن الممكن أن يغير اتجاه الرأس أو يلتف دورة كاملة، ولكن في أغلب الأحيان يتخذ الجنين الوضعية القذالية في حالة اقتراب المخاض.
3- الوضعية المستعرضة
إنها من الوضعيات نادرة الحدوث، وفيها يكون الطفل في وضع مستعرض تكون رأسه في أحد جوانب البطن الأيمن أو الأيسر، وتظهر البطن بصورة عريضة أكثر من المعتاد، وإذا لم تتغير الوضعية لا بد أن تلد الأم قيصريًا.
كيفية تحديد وضعية الطفل دون سونار
من أجل الإجابة عن سؤال كيف يمكن تعيين وضعية الطفل من خلال حركاته، فمن الضروري أن تكون الأم قوية الملاحظة وتتبع العلامات السابق ذكرها لكل وضع، ومن الممكن أيضًا أن تلجأ إلى طريقة أخرى وهي خريطة البطن.
فإنها من الطرق التي تساعد على تعيين وضع الطفل منذ نهاية الشهر الثامن إلى موعد الولادة، وفيما يلي سوف نتعرف إلى الطريقة التي تساعدك في تحديد وضع الطفل:
- حددي مكان الرأس من خلال تقسيم بطنك بقلم ماركر إلى أربعة، وحاولي أن تتحسسي كل ربع لمعرفة مكان رأس الطفل.
- اعرفي موضع دقات القلب من خلال مساعدة الطبيب وضعي عليها علامة، وفي حالة أن شعرتِ بكتلة طويلة صلبة في البطن فهذا يعني أن وجه الطفل موجه لظهرك، أما في حالة إن كانت الكتلة لينة فهذا يدل على أنه موجه لبطنك.
- حاولي أن تجدين مؤخرة الطفل وتضعي عليها علامة حتى يتبين لكِ مكانها بالتحديد فإنها عبارة عن كتلة صلبة تشبه الرأس قليلًا.
- ركزي مع موضع ركلات الطفل فإذا كانت في الضلوع فهذا يعني أن وجهه إلى ظهرك، أما إذا كانت في الجزء العلوي فهذا يشير إلى أنه يواجه بطنك، وضعي علامة على موضع الركلات.
- استعملي دمية من أجل تخيل موضع الجنين فبعد أن تكوني قد حصلتِ على مخطط وخريطة واضحة استعملي الدمية في وضعها مثل وضع الجنين.
اقرأ أيضًا: متى يحدث الحمل بعد الدورة الغير منتظمة
كيفية تغيير وضع الجنين في الشهر التاسع
بعد التعرف إلى طريقة تحديد مكان الطفل في الرحم عن طريق تتبع تحركاته، ففي الكثير من الأحيان تكون المرأة قد خططت من أجل الولادة الطبيعية ولكن وضعية الجنين لا تكون مناسبة لهذا الأمر.
فيكون الجنين على الوضعية المستعرضة أو المقعدية، وفي كلتا الحالتين هناك صعوبة في الولادة الطبيعية، مما يتطلب محاولة تغيير وضع الجنين، وهذا يمكن القيام به من بداية الأسبوع الرابع والثلاثين من خلال القيام ببعض التمارين التي تساعد في تدوير رأس الطفل.
لكن من الضروري أن تستشيري الطبيب قبل القيام بهذه التمارين، وفيما يلي بعض التمارين التي تساعد في هذا الغرض:
1- كرة التمرين
تعتبر كرة الحوامل من أهم الأدوات التي تساعد في التغيير من وضعية الطفل داخل الرحم، ويتم عمل هذا التمرين ثلاثة مرات في الأسبوع منذ بداية الأسبوع 34، ويتم على النحو التالية:
- اجلسي على الكرة على أن تثني ركبتيكِ ويكون القدمين في وضع مستوِ على الأرض.
- تحركي بمؤخرتك على الكرة إلى الأمام والخلف مع الارتكاز على الأرض، ومن الممكن أن تقومي بالارتفاع والانخفاض على الكرة بشكل بسيط.
- استمري على تلك الحركات مدة 10 دقائق في اليوم.
إن هذا التمرين قادر على تغيير وضعية الجنين داخل الرحم، كما أنه يعمل على تقوية عضلات البطن والمؤخرة.
2- تمرين القرفصاء
من ضمن التمارين الفعالة التي تعمل على تغيير وضعية الجنين للمساعدة في تسهيل عملية الولادة الطبيعية، ومن الممكن القيام بهذا التمرين من خلال الخطوات التالية:
- استندي على شيء ثابت أو على زوجك بيديك، ثم انزلي بثني الركبتين وانهضي على أن يكون الظهر مستقيم.
- لا تتجاوزي زاوية 90 درجة.
- حاولي الحفاظ على وضع القرفصاء لمدة 5 ثوانِ وكرري الحركة عشرين مرة.
3- تمارين كيجل
بعد أن تعرفنا إلى كيفية تحديد وضعية الطفل داخل الرحم من خلال حركاته، فلا بد من معرفة كيفية تغيير تلك الوضعيات إذا كانت غير مريحة وغير مناسبة للولادة الطبيعية، وفيما يلي سوف نتعرف إلى كيفية القيام بها من خلال ممارسة تمارين كيجل:
- أولًا لا بد من معرفة ما هي عضلات كيجل أو عضلات أسفل الحوض، فعندما تذهبين إلى التبول توقفي فجأة تلك العضلات التي قمتِ بشدها هي عضلات كيجل.
- قفي واستندي على الحائط بظهر مستوِ وشدي العضلات التي ذكرناها في قاع الحوض.
- كرري التمرين مائة مرة.
اقرأ أيضًا: متى تظهر أعراض الحمل
4- تمرين المشي
من الجدير بالذكر أن تحريك الساقين خلال رياضة المشي يعمل على توسيع عنق الرحم من خلال الضغط عليه، الأمر الذي يساعد الطفل في تغيير وضعيته ونزول رأسه إلى أسفل الحوض، كما أنه يحفز المخاض.
من الضروري أن تعرفي وضعية جنينك في الرحم خاصةً في الشهور الأخير من الحمل، لأن هذه الوضعية التي يكون عليها الجنين هي التي ستحدد طريقة الولادة، ومن الممكن أن تتبعي بعض التمرينات التي تساعد في تغيير وضعية الجنين.