ضرب الطفل قبل النوم
ضرب الطفل قبل النوم يلجأ له الآباء والأمهات للتخلص من العناد الشديد عنده، ولكن هل فكرنا ما هي تداعيات هذا الفعل على الطفل؟ وما تأثير استخدام العنف في التربية بشكل عام؟ فالعقاب جزء لا يتجزأ من التربية ولكن يوجد عدة أشياء تصلح لتأديب الطفل، فتابع معنا عبر منصة وميض تداعيات ضرب الابن قبل النوم.
تعنيف الطفل قبل النوم
عندما يكون لدى أحد الوالدين عمل في الصباح الباكر أو يعاني من الضغوط على مستوى المنزل أو العمل ويأتي عناد الطفل أو حتى عدم رغبته في تنفيذ ما طلب منه يكون رد الفعل هو الضرب في الكثير من الأحيان أو التعنيف اللفظي على أقل تقدير وعندما يكون هذا قبل النوم فيكون له أضرار نفسية نجهلها كأشخاص كبار السن.
فلا تعلم ما الأفكار التي تراوده وكيف تنهمر دموعه بسبب شعوره بعدم حب الوالدين له، فالطفل غير قادر على ملاحظة التوتر الذي تعاني منه، ولا ينبغي أن يكون مبرر للعنف الذي يجعل الابن ينشأ على الخوف والاقتناع التام بعدم استحقاقه للحب نحن نفعل الكثير للأطفال دون أن نشعر.
أطفالنا كالنبتة الجميلة التي سنحصد ثمارها فيما بعد؛ فإذا قدمنا لها الحب سنحصد الشخص السوي المتزن وإذا زرعنا العنف سنحصد الأشواك، ويؤثر الضرب على صحة الطفل النفسية وثقته بنفسه وكذلك على الجسد على حسب الأضرار.
اقرأ أيضًا: علامات تدل على غباء الطفل
أضرار الضرب على الدماغ
ضرب الطفل يؤثر على تركيب المخ، وكذلك يحدث خلل في بعض الوظائف ومنها:
- الطفل الذي كانت طريقة عقابه هي الضرب لوحظ ضمور في الجزء المسؤول عن التعبير عن المشاعر لديه.
- مع مرور الوقت يعاني المخ من خلل في بعض وظائفه، فيبدأ بفقدان الذاكرة المستمر وقد يصلح الأمر إلى الزهايمر.
- يسبب الضرب المستمر على الدماغ حدوث ارتجاج عندما تكون الضربة بشكل مبالغ فيه.
- نزيف المخ الداخلي الذي قد لا يظهر بشكل مباشر ويسبب بعض الكدمات والجروح.
- فقدان الوعي، وفي بعض الأحيان قد يسبب خلل ينتج عنه فرط حركة الطفل.
أضرار ضرب الطفل على البطن
يعاني الأطفال حول العالم من الأمراض والأزمات الصحية بسبب الأسلوب الخاطئ واستخدام العنف في التربية، ومن تلك الأمراض ما يلي:
- تمزق الطحال الذي يقع في المنطقة المحيطة بالبطن ويمكن التسبب في نزيف لا يشعر به الطفل أو الأهل أثناء النوم.
- تهتك الكبد يكون من الأمراض التي يتعرض الطفل بسبب سهولة حدوث تجمع دموي في تلك المنطقة.
- إلحاق الضرر بالمعدة في منطقة حساسة بالنسبة لطفل صغير فيمكن أن يشعر بالقيء والغثيان.
ضرب الصغير على الوجه
ضرب الطفل على وجه قبل النوم لها العديد من الآثار السلبية الصحية، وتلك هي الطريقة الأكثر انتشارًا بين الآباء ويجدر التوقف عنها، فمن أضرارها ما يلي:
- قتل الخلايا العصبية حيث أثبتت الأبحاث أن قتل ضرب الطفل على وجهة قد يسبب في قتل 400 جلية عصبية؛ مما يؤثر بالسلب على الجهاز العصبي بشكل عام.
- اضطرابات الكلام ولا تنتج عن قلة الثقة في النفس فقط، بل لأن الضرب يسبب قلة النشاط الكهربائي في المخ.
- مشكلات العين التي كثيرًا ما تحدث بسبب التهور وعدم ملاحظة أين يضرب الأب الطفل.
اقرأ أيضًا: طرق معاقبة الطفل على السلوك السيئ
الضرب على الأذن
الأذن عضو حساس كالعين، وعندما يصفع أحد الوالدين الطفل عليها، فقد ينتج بعض الحالات التالية:
- ثقب في طبلة الأذن وقد تصل بعض الحالات إلى التدخل الجراحي.
- ضعف السمع أو فقدانه إذا كانت الضربة شديدة.
ضرر ضرب الطفل على الصدر
قبل أن تتهور في المرأة القادمة وتعاقب الطفل باستخدام العنف وتخرج كل قوة رجل كبير بالغ على طفل قوته لا تقارن بربع قوتك، فيجب أن تتذكر أن تعنيف الطفل قبل النوم على الصدر له أضرار ومنها:
- الضرب العنيف على القلب يسبب ارتفاع الضغط وكذلك تسارع ضربات القلب وانقباضها بشكل مفاجئ وناهيك عن شعور الطفل بالخوف نتيجة كل تلك التغيرات بداخله.
لكن الأمر قد يسوء ويصل إلى فشل الجسم في توفير الأكسجين الذي يحتاجه الجسم؛ مما يجعل السوائل تتجمع بشكل كبير ومفاجئ في محيط من منطقة الرئتين.
- يوجد حالات كثيرة من الأطفال فقدوا حياتهم بسبب الضرب الشديد على منطقة الصدر.
ضرب الصغير على الظهر
لا يشعر الطفل بأن الظهر الحامي له قد انكسر بشكل معنوي فقط عندما تخرج كل غضب الحياة في وجهة، بل تحدث بعض الأضرار في منطقة العمود الفقري ومنها ما يلي:
- قصور في غداء العمود الفقري لوظائفه حيث إنه من الممكن أن يتعرض الطفل إلى الكسور، أو الشلل وكذلك الإعاقة.
- يعاني بعض الأطفال من الألم المستمر في منطقة أسفل الظهر.
- الكدمات المنتشرة على الظهر.
الأضرار العامة لضرب الطفل
يوجد عدد كبير من الأضرار التي تظهر على الطفل، ويكون السبب الرئيسي لها هو التعنيف قبل النوم ومنها:
- الخوف أثناء الليل بسبب الشعور المقلق الذي ينتابه، فمصدر الأمان له في تلك الحياة أصبح أكبر مخاوفه.
- فقدان الشهية بسبب رغبة الطفل في العزلة والبعد عن أهله، وعن أي اجتماعات ومن ضمنها هو وقت الطعام مما يجعله ضعيف البدن.
- التبول اللاإرادي يأتي للطفل الذي يمتلك الشعور بالدونية نتيجة التعنيف المستمر له.
اقرأ أيضًا: سبب استلقاء الطفل على بطنه للقيام بحركات غريبة وعلاجه
ضرب الصغار والصحة النفسية
للعقاب البدني للطفل قبل النوم أضرار قاتلة؛ ففي كل مرة تقتل شيء في نفسية الطفل، وتبني حاجزًا فيما بينكما ومن تأثيره بالسلب على الطفل كما يلي:
- العدوانية عند الأطفال: فهو قد تعلم التواصل بلغة واحدة فقط هي الضرب والتكسير، فتلك ستكون طريقة الحوار مع العالم ولا يعرف لغة.
- عدم القدرة على التعبير عن مشاعره فهذا الاختيار لم يعتاده في منزله، ولا يعرف سوى الاعتداء والضرب للتعبير عن غضبه فلا تتفاجئي إذا لاحظت أن الطريقة الوحيدة ليخرج ما داخله هي العنف فأنت مصدر هذا.
- تراجع ثقة الطفل في نفسه فوجد الباحثين أن الطفل الذي يتعرض إلى العنف يتراجع مستوى القراءة والكتابة عند بالمقارنة مع الزملاء.
- التأخر الاجتماعي فلا يوجد من الأطفال من يريد مرافقة طفل لا يمتلك مهارة الكتابة والقراءة والعنف هي طريقته الوحيدة في التواصل.
- الجفاف العاطفي للطفل فهو نشأ على فكرة عدم استحقاقه للحب حتى من أقرب الأشخاص؛ مما يجعله يبحث عن الحنان بطريقة غير ناضجة.
- عدم شعوره بالأمان يسبب العديد من المشكلات النفسية فيما بعد التي قد يجعلها الشخص نفسه مما يجعلها تتفاقم وتجعله مريض نفسي.
طرق عقاب الطفل
العقاب جزء كبير من تربية الأطفال فهو الطريقة المثلى للتمييز بين الصواب والخطأ، وقائمة العقاب الإيجابي للطفل ممتلئة والتعنيف قبل النوم ليس من ضمنها، ولكن منها ما يلي:
- التعزيز السلبي هي طريقة في علم النفس للعقاب فأنت تجعل الطفل يقوم بفعل تريده من خلال منع شيء محبب للطفل، فمثلًا يمكنك بكل الحزم منع الطفل من اللعب على الهاتف المحمول لمدة ساعتين أو منعه من مشاهدة التلفاز لأنه تلفظ بكلمة لا تليق.
- الوقت هو الطريقة الفعالة في العقاب لمنع الطفل من مشاركة أقرانه من اللعب والاهتمامات، ولكن بشكل غير محرج للطفل وفردي بينك وبينه.
- مكافأة السلوك الجيد ليس من أنواع العقاب لكنها تجعل الطفل متحمس لتكرار هذا السلوك مرة أخرى.
- معاقبة الطفل من خلال الجلوس بمفرده فهذا يمنحه الوقت لكي يفكر في السلوك ويعيد حساباته.
- لا تصلح الأشياء التي أفسدها الطفل وتقوم بمعاقبته بالضرب مثلًا إذا سكب الحليب، فاجعله ينظف المكان هذا يجعل منه شخص قادر على تحمل المسؤولية ويعلم كيفية تصحيح الأخطاء.
اقرأ أيضًا: السن المناسب لتعليم الطفل الحروف والأرقام
الضرب والضغوط المالية
يوجد علاقة وثيقة بين ضغوط الحياة واستخدام العنف في التربية طبقًا للعديد من الأبحاث، فنحن نعلم أنك تحب الطفل ولا تريد إيذائه وهو كنزك في تلك الحياة.
على الرغم من أن الدول النامية هي الأعلى في معدلات ضرب الأطفال؛ إلا أن في الآونة الأخيرة قد زاد الوعي عن الأضرار النفسية التي يسببها، وقل بنسبة كبيرة.
هنا يجب أن تتخذ القرار هل يجب الاستمرار في استخدام العنف والتسبب في التشوهات النفسية للطفل وجعل منه إنسان متذبذب عاطفيًا بحجة الضغوط.
بالتأكيد هذا لا يحل المشكلات التي تواجها، ولكن الإنسان القوي السوي الذي ستحصل عليه من خلال التربية الصحيحة هو الذي يقويك، ويجعل من الحياة أجمل وأنت تعانق ابنك الكبير الواثق في ذاته، ويثق في حبك له يتمتع بشخصية قوية تساعدك في الحياة كما ساعدته في شق طريقها.
فتذكر دائمًا أن الطفل ليس ملكية خاصة، ولا نأتي بهم في الحياة للتنفيس عن غضبنا بل مسؤوليتنا أن نقدم لهم الحب والرعاية، وإذا لم نستطيع أن نقدم لهم المال الكافي فكسرة خبز مع الاحترام خير من أفخم المدارس بدون تفاهم.
عقاب الأطفال أساسي في التربية ولكن العنف هو قاتل لكل شيء جميل داخل صغيرك، فتذكر أنه هو الكنز الحقيقي لك، وحافظ على العلاقة بينك وبينه، واحرص على أن يكون آخر ما في اليوم هو عناق حنون أو قصة جميلة.