ضرب الطفل في عمر السنتين
ضرب الطفل في عمر السنتين له تأثير سلبي على الطفل من جميع الجوانب، وتعد تربية الطفل العامل الأساسي الذي يتحدد من خلاله طريقة تعامله مع الآخرين في المستقبل، لذا يجب حرص الآباء على استخدام الطريقة الصحيحة لتربية الأبناء، ويبدأ الوالدين في توجيه الأبناء بداية من عمر العامين، وفيما يلي من خلال منصة وميض نوضح الطرق الصحيحة التي يمكن استخدامها في عقاب الأطفال في هذه المرحلة العمرية.
ضرب الطفل في عمر السنتين
تربية الطفل من أهم العوامل التي تؤثر في بناء شخصيته، لذلك يجب على الوالدين الحرص على اختيار الطريقة المناسبة لتربية الطفل، والتي تتناسب مع مرحلته العمرية، خصوصًا في سنوات الطفل الأولى، فيجب تربية الطفل في عمر السنتين بطريقة جيدة ولا يفضل استخدام عقاب ضرب الطفل في عمر السنتين، لما له من تأثير سلبي على نفسية الطفل وجسده.
والضرب من السلوكيات السيئة التي يلجأ إليها الوالدين عند تربية الطفل، والتي تجعل الطفل ينشأ بطريقة خاطئة وغير سوية، كما تجعله يشعر دائمًا بالنقص، لذا يجب على الوالدين تجنب هذا الأسلوب، ويجب معرفة الخصائص التي يتميز بها الطفل في هذا العمر للتمكن من معرفة كيفية توجيهه وطريقة العقاب المناسبة له.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الأطفال
تأثير الضرب على الطفل في عمر السنتين
إن ضرب الطفل في عمر سنتين له تأثير سلبي كبير على نفسية الطفل، وفيما يلي من نقاط نوضح الأضرار النفسية التي تقع على الطفل عند تعرضه للضرب في هذه المرحلة العمرية.
- يؤثر الضرب على علاقة الطفل بوالديه بالسلب، فيشعر الطفل بالخوف منهما، وتكمن خطورة الأمر في إمكانية تطور هذه المشاعر مع مرور الوقت إلى أن تصبح مشاعر كره.
- ضرب الطفل في هذا العمر يجعل الطفل عدوانيًا تجاه المحيطين به، وقد يستخدم الطفل هذا الأسلوب مع غيره، ويعتدي على الأطفال من حوله.
- يؤثر الضرب على نمو الطفل العقلي، حيث يجعله خائفًا من محاولة الاستكشاف ومعرفة الأشياء حوله، ولا يتمكن من التركيز بشكل جيد.
- كما يؤثر على نفسية الطفل وتجعله يشعر بالنقص دائمًا وأنه أقل ممن حوله ولا يستطيع الثقة بنفسه، ويجعله يشعر بالخوف وعدم الأمان.
- يجعل الطفل لا يستطيع التعبير عن نفسه وعن مشاعره، فلا يتمكن من الحوار مع الآخرين، خوفًا من التعرض للضرب عند فعل أي أمر، وقد يتسبب الضرب في بعض الحالات في إصابة الطفل بالتوحد.
- يؤدي إلى الكثير من الاضطرابات النفسية، والتي تؤثر على سلوك الطفل وعلى طريقة كلامه.
- يفقد الطفل الثقة في نفسه وفيمن حوله، وينطوي على نفسه بسبب كثرة تعرضه للضرب في الصغر.
- يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل مثل مشكلة التأخر في النطق، أو التبول اللاإرادي، كما يسبب بعض المشاكل العصبية للطفل.
- يؤدي ضرب الطفل إلى شعوره بعدم حب والديه، وعدم اهتمامهم به.
- ظاهرة ضرب الطفل في عمر السنتين من الأساليب الخاطئة وتعتبر تعدي على الطفل وعنف جسدي، كما أنها تؤثر على المجتمع تأثير سلبي.
- لا يعتبر الضرب هو الأسلوب الصحيح في توجيه الأبناء خصوصًا ضرب الطفل في عمر السنتين، ولكنها الطريقة الأسهل لذلك يلجأ إليها الكثير من الآباء.
سمات الطفل في عمر السنتين
بعد أن تعرفنا على الآثار السلبية لضرب الطفل في عمر السنتين، نتعرف فيما يلي على مجموعة من السمات التي تميز الطفل في هذه المرحلة العمرية.
- لا يستطيع الطفل في عمر العامين التمييز بين الأمور المسموحة والأمور الممنوعة.
- يحاول الطفل البدء في معرفة واكتشاف كل الأشياء من حوله.
- يشعر بأن جميع الأشياء من حوله خاصة بها وملك له.
- يرغب الطفل في هذا العمر في الشعور بالاهتمام، وحب من حوله.
- أكثر ما يحتاج إليه الطفل في هذه المرحلة هو الشعور بالأمان.
- تصدر من الطفل بعض التصرفات التلقائية، وذلك لكونه لا يستطيع استيعاب الكثير من الأمور.
- يتواصل مع من حوله ويعبر عن مشاعره تجاههم من خلال الضحك أو البكاء.
أسباب لجوء الوالدين للضرب
الضرب من الأمور التي يجب عدم استخدامها مع الأطفال أبدًا، ولكن على الرغم من النتائج السلبية لهذا الأسلوب، فإن الكثير من الآباء يعتمدون عليه، وتتمثل أسبابهم فيما يلي:
- يستخدم الوالدين الضرب بسبب أعباء الحياة والضغوطات الواقعة عليهم أو انزعاجهم من أحد الأمور، فلا يتمكنون من تحمل أبنائهم وعند قيام الطفل بفعل خاطئ يلجؤون إلى استخدام الضرب وهذا من السلوكيات الخاطئة فلا دخل للأبناء بمشاكل الحياة، وأحيانًا تكون الخلافات بين الزوجين سبب في استخدام الضرب مع الأبناء.
- كما يستخدم الوالدين الضرب من أجل تقويم سلوكيات الطفل والسيطرة عليه، وهو من الأمور المكروهة فلها الكثير من النتائج السلبية على نفسية الطفل وسلوكه، ويجب الاعتماد على الطرق الإيجابية من أجل تعديل سلوك الطفل.
- وأحيانًا تلجأ الأمهات إلى الضرب بسبب تربيتها بتلك الطريقة، فتستخدم الضرب عند عدم قدرتها على الشعور باحترام أبنائها لها.
اقرأ أيضًا: أسس تربية الطفل في عمر سنتين
وسائل العقاب المناسبة للطفل في عمر السنتين
عند قيام الطفل بالأمور الخاطئة والتصرفات الغير مرغوبة، يمكن توجيه الطفل من خلال تحذيره أو استخدام أي عقاب آخر غير ضرب الطفل في عمر السنتين، وهناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لعقاب الطفل بطريقة صحيحة لا تؤثر عليه فيما بعد، ومن تلك الطرق:
- يجب عند الحاجة إلى عقاب الطفل، عدم استخدام أي طريقة تؤذي الطفل جسديًا أو نفسيًا.
- الأطفال في عمر السنتين يرغبون في استكشاف ومعرفة الأشياء من خولهم وتجربة أمور جديدة، بسبب فضولهم الشديد في هذا العمر، لذا يجب إبعاد عنه جميع الأشياء الجديدة عليه والتي تجعله يرغب في معرفتها، كالأجهزة والأدوية والمنظفات والأشياء التي تصنع من الزجاج، حتى لا يرتكب الأمور الخاطئة.
- يجب عند قيام الطفل بفعل خاطئ أن يقابلها والده بحزم ويرفض هذا الفعل مع التحدث مع الطفل بطريقة هادئة ومعرفة أسباب منعه من هذا الفعل، وإخباره بالشيء الصحيح الذي يجب القيام به.
- يمكن عقاب الطفل عن طريق استخدام ركن بعيد أو كرسي يبقى فيه الطفل لعدة دقائق عند القيام بسلوك سيء.
- يجب على الوالدين عدم الرجوع عن موقفهم بسبب صراخ الطفل وبكائه.
- جعل الطفل يقوم بإصلاح الأشياء التي يفسدها، حتى لا يقوم بتكرار هذا الفعل مرة أخرى.
- يجب إخبار الطفل بالأمور التي يجب عليه تجنبها بطريقة هادئة، واستخدام الألفاظ الجيدة ويجب الحرص على عدم رفع الصوت على الطفل وتوبيخه، واستخدام الألفاظ السيئة.
- التحكم في التعبيرات عند القيام بعقاب الطفل فلا غنى عن الحزم واستخدام التعابير الجافه والجادة وعدم الابتسام مطلقًا.
- مكافأة الطفل عند القيام بأفعال جيدة، حتى يتمكن من تمييز أن فعله جيد، ويتشجع على تكرار هذا الفعل مرة أخرى.
- تجنب الضرب مطلقًا، مهما قام الطفل بفعل الأمور السيئة، حتى لا يؤثر ذلك على شخصية الطفل بشكل سيء، ويؤثر على علاقته بوالديه، فالضرب من أكثر الأمور الخاطئة التي يرتكبها الوالدين في حق الطفل خصوصًا في السنوات الأولى من عمره.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين
الطريقة الصحيحة لتربية الطفل في عمر السنتين
يجب تربية الطفل بطريقة صحيحة لبناء شخصية سليمة تتمكن من التفاعل مع الآخرين بإيجابية، ومن أول الخطوات السليمة التي يجب القيام بها احتواء الطفل والاستماع إليه وجعله دائمًا يرغب في التحدث مع الوالدين حتى يتمكن من التعبير عما يريده، ومساعدة الطفل في معرفة الأشياء التي حوله بطريقة آمنة، حتى يتمكن من معرفة كافة الأشياء وكيفية التعامل معها.
تكرار إخبار الطفل بالأمور السيئة والتي يجب الامتناع عنها والأمور الصحيحة، فالتكرار هو أهم شيء يجعل الطفل يتمكن من تمييز الأمور الخاطئة من الصائبة، ويجب عدم الاستعجال في عقاب الطفل، وإذا اضطر الوالدين إلى اللجوء للعقاب فيمكن استخدام طريقة عقاب لا تؤثر على الطفل بشكل سيء، والامتناع عن الضرب نهائيًا.
لا يمكن الاعتماد على الضرب في عقاب الطفل في المراحل الأولى من عمره، حيث إن ذلك سيتسبب في نتائج عكسية وأضرار نفسية جسيمة.