علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب
يُعتبر علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب من أكثر صور العلاجات الشائعة والتي يتم الاستناد إليها بشكلٍ كبير في البرامج الدوائية التي يتم وضعها من قِبل الخُبراء والمُختصين في مجال الطب البديل، ومن الجدير بالذكر أن استعمال النباتات لعلاج العين لا يقتصر على حضارةٍ دون غيرها، وعبر منصة وميض سنُعرفكم على أبرز صور هذه الأعشاب المُعالجة.
علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب
يُعتبر التهاب الجفن السُفلي للعين واحدًا من أشهر صور الحالات الالتهابية والاضطرابية التي تُصيب العين شيوعًا، وينتج عن هذا الالتهاب الذي يُعد مُزعجًا أكثر من كونه خطيرًا بعض الأعراض الجانبية مثل الشعور بالحكة، الحرقان، الإحساس بوجود شيء ما في العين.
كما عانت بعض الحالات من أعراضٍ أُخرى تمثلت في فقدان الأهداب والمُعاناة من حساسية تجاه الضوء ناهيك عن انهمار الدموع وما يُصاحبها من إفرازات تعمل على تكوين قشور تتسبب في التصاق الجفنين ببعضهما البعض أثناء النوم، وهو ما يُعرف اصطلاحًا باسم “العماص”.
بشكلٍ طبيعي يتم علاج التهابات العين وخاصة الجفون السُفلية لها باستعمال بعض صور القطرات وغيرها من العقاقير الطبية المُضادة للالتهاب، ولكن كما هو الحال مع الأدوية الأخرى تبدأ بعض المُضاعفات والأعراض أو الآثار الجانبية المُحتملة غير المرغوب فيها بالظهور.
لذا يتم في الآونة الأخيرة الاعتماد بشكل كبير على علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب أكثر من أي وقتٍ مضى، فعلى الرغم من كون هذا النوع من العلاج مُستمدًا من السُبل الصينية للتداوي إلا أن استعماله في وقتنا الحالي فاق حتى الشكل الدوائي للتداوي.
كما قد لاقى قبولًا واسعًا ورواجًا لا يُستهان به في جانب الاستعمال نظرًا لقلة الأعراض الجانبية التي قد تنتج عن استعماله، ومن أبرز ما يُستعمل من أعشاب ونباتات في هذا الصدد كُل ما يلي ذكره أدناه:
1- نبات العرقون الطبي Euphrasia
يُمكننا أن نعتبر العرقون الطبي أو العرقون الصغير أحد أبرز وأشهر ما يُمكن استعماله في سبيل علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب، وذلك وفقًا لما جاء من دراساتٍ وأبحاثٍ اختصت بالحديث عما يشتمل عليه هذا النبات من فوائد، وقد أجمعت إلى حدٍ كبير على قُدرة هذه العُشبة على علاج علل واختلال العين والتهاباتها.
نظرًا لكثرة هذه الفوائد يُشار إلى العرقون في اللُغة الإنجليزية باسم Eyebright، وهو ما يعني في الترجمة الحرفية نور العين أو البصيرة الخاصة بالعين، وإطلاق هذا الاسم على هذا النبات ليس محض صُدفة.
فمن المُثبت طبيًا وعلميًا بالتجربة كون هذا النبات يُساهم بشكل كبير في علاج أمراض واضطرابات العين البسيطة مثل الاحمرار والتهيُج، كما يُشاع أن استعمالها بدأ من اليونانيين القُدماء، وشاع بعد ذلك استعمالها في الطب التقليدي الأوروبي.
في وقتنا الراهن هُناك العديد من صور العلاجات والقطرات التي يتم استخلاصها من العرقون الطبي والعرقون الصغير وتندرج ضمن كتيبة المُركبات التي تدخل في علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب.
جاء في عِدة دراساتٍ تم أبرزها في عام 2014م أن هذه المواد تحد بشكل ملحوظ من التهاب القرنية لدى البشر، وتشتمل على مُركبات تُكافح هذا الالتهاب بشكلٍ كبير، وعلى الرغم من كُل ذلك لا تُعد الدراسات في هذا الصدد قائمة إلى يومنا هذا.
اقرأ أيضًا:علاج ارتخاء جفن العين طبيعيًا
2- نبات الجنكة Ginkgo biloba
الجنكة أو ما يُعرف باسم الجنكو بيلوبا تُعتبر من أكثر صور العناصر الطبيعية التي تدخل في برامج علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب شيوعًا على الإطلاق، وقد تم استعمال هذه النبتة مُنذ قرون لتنتشر في كافة بقاع الدُنيا كالنار في الهشيم.
كان الاستعمال الرئيسي لهذا النبات يتمثل في علاج ما يُصيب الجهاز العصبي المركزي من اضطرابات وما ينتج عنها من أمراض، لكن بسبب الدراسات تم الاعتماد على الجنكة لتندرج ضمن قائمة البرنامج الدوائي الطبيعي الذي يختص بعلاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب.
من أبرز الأسباب التي تجعل هذه النبتة تُستخدم بشكل شائع في هذا المجال هو قُدرتها على توسيع الأوعية الدموية بشكلٍ كبير، وهو ما ينتج عنه زيادة ضخ الدم إلى الجُزء الخلفي من العين، وهذا يعمل بشكلٍ كبير على تخطي علاج التهابات الجفن السُفلي ليُعالج الجلوكوما وصور التنكس البقعي للعين.
يتم استعمال هذه العُشبة عن طريق غليها وشُربها مثل الشاي، ويُنصح بإدخالها ضمن النظام الغذائي للمرء للمُساهمة بشكل كبير في تعزيز صحة العينين وضمان حمايتهما ضد الالتهاب.
3- حليب الشوك Milk Thistle
حليب الشوك، السلبين المريمي أو الخرفيش والحرشف البري وحتى العاكول، جميعها من صور الأسماء التي تُشير في نهاية المطاف إلى نفس النبات الشوكي الذي يتبع جنس السلبين Silybum وفصيلة النجمية في مملكة النباتات.
على الرغم من الشكل المُرعب والذي يبث الذُعر في النفوس فور التفكير في كون كُل هذه الأشواك خاصة بنبات يُعزز بشكل كبير من صحة العين ويدخل في علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب إلا أن حليب الشوك أثبت قُدرة هائلة في واقع الأمر على تعزيز البصر.
لا يُمكننا القول إن هذا النبات يُعالج التهاب الجفون السُفلية للعين بشكل مُباشر، ولكنه يعمل على تعزيز صحة الكبد، ومن المعروف قديمًا كون صحة العينين معيار صحة الكبد وجودة عمله ووظائفه، وفي الكثير من الأحيان يكون السبب وراء التهاب العين وعدم الرؤية بشكل سلس ناتج عن اضطراب الكبد.
السبب الرئيسي في كون صحة الكبد مُفيدة للعينين يكمُن في قُدرة هذا العضو الهام على تخزين الفيتامينات، الدُهون المُذابة بالإضافة إلى الجلوتاثيون، وهو مُركب يُصنع في المقام الأول من صور بعض الأحماض الأمينية مثل الجلايسين والسيستين بالإضافة إلى حمض الجلوتاميك.
هذه العناصر تُساهم حين إطلاقها في إصلاح الأنسجة التالفة في الجسم والعمل على بنائها، ناهيك عن بناء بعض المُركبات التي تُساهم في تعزيز قُدرة الجهاز المناعي في الجسم، وهو ما يُقلل من الالتهابات ويدخل على إثره النبات ضمن وسائل علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب.
4- أكياس الشاي Tea Bags
قد تكون هذه الوسيلة من وسائل علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب أكثر الطُرق استعمالًا في المنزل وشيوعًا كفكرة علاجية، فالغالبية العُظمى منا قد عُولِجَّ من قبل باستعمال أكياس الشاي بعد أن يتم غليها، وحديثُنا هُنا عن الشاي الأسود، الأخضر، البابونج أو الكاموميل بالإضافة إلى شاي رويبوس الجنوب إفريقي.
كافة هذه النباتات العشبية تشتمل على نسب كبيرة من مُضادات الأكسدة، وهو ما يجعلها تدخل على إثر ذلك في وصفات علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب، وقد أظهرت هذه الوسيلة وفقًا لملايين التجارب نجاحًا باهرًا، ما نتج عنه تربعها على رأس قائمة الوسائل المنزلية ل علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب.
ما تم ذكره من أنواع للشاي تشتمل بشكل كبير على خصائص مُهدئة ومُضادة للالتهاب وصور العدوى، وكُل ما عليك فعله للتخلص من التورم الناتج عن هذه الالتهابات والاضطرابات هو وضع أكياس الشاي المُستعملة على العين بعد أن تبرد، مع التأكد من عدم اشتمالها على السُكر حتى لا تلتصق بالعينين.
على الرغم من كافة هذه الفوائد إلا أنه لم يثبُت حتى يومنا هذا بشكلٍ علمي قاطع كون أكياس الشاي وأوراق هذا النبات بشكلٍ عام لها من الفوائد ما يُعزز من علاج عدوى العين، وفي الكثير من الأحيان تُساهم في تهدئة الأعراض وليس علاج السبب وراء الالتهاب، ما يجعل التوجه إلى الطبيب المُختص مُقدم الرعاية الطبية أمرًا ضروريًا لا غنى عنه.
اقرأ أيضًا: رفة الجفن الأعلى من العين اليسرى
5- مسحوق جُذور عشبة الكُركُم Turmeric
يُعرف عن الكُركم كونه من صور الأعشاب والنباتات التي تُعد من أشهر وأكثر مصادر مُضادات الأكسدة فعالية، ولكن هُناك سُبل لاستخدام هذا المُركب يجعل من الكُركم واحدًا من أبرز ما يُمكن استعماله من نباتات في علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب.
هُناك العديد من الأبحاث والدراسات التي جاء فيها أن الكُركم يُعزز بشكل كبير من القُدرة على الإبصار وتعزيز صحة وعدسة العين، وعلى الرغم من كون الآلية التي يعمل الكُركم على تحسين البصر من خلالها مُبهمة إلى حدٍ كبير إلا أنه يُرجح كون هذا النبات يُقلل من احتمالية أكسدة عدسة العين.
لكن السبب الرئيسي وراء دخوله في علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب يرجع إلى اشتماله على مادة فعالة تُعرف باسم الكُركُمين، وهي من صور المواد التي لها القُدرة على التقليل بشكل كبير من أعراض مُتلازمة جفاف العين.
من الجدير بالذكر كون هذه المُتلازمة هي التي يُشار إليها بكونها السبب الأبرز في تورم الجفن السُفلي للعين، ويُمكن تفادي هذه المخاطر عن طريق إدخال الكُركم في النظام الغذائي اليومي وشُرب المنقوع الخاص به بشكل دوري، مع العلم أن فوائده تتخطى علاج التهاب العين، إذ يُعالج التهاب الحلق بشكل فعال للغاية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع ارتخاء الجفن
قطرة لعلاج التهاب جفن العين
في الحالات التي لا يكون علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب فيها فعالًا يتم اللجوء إلى القطرات الآمنة، وفي واقع الأمر هُناك عدد لا بأس به من صور القطرات التي يُمكن استعمالها للحد من هذا الالتهاب أبرزها:
- توبريكس TOBREX: تُعتبر هذه القطرة من صور العلاجات الهامة لما يُصيب العين من التهابات في القرنية، المُلتحمة الخاصة بالعين والأجزاء المُحيطة نتيجة البكتيرية سريعة الانتشار، وهي قطرة تشتمل في المقام الأول على مُضاد حيوي.
- توبرادكس TOBRADEX: هذا المُركب يأتي بشكلين دوائيين رئيسيين هُما القطرة والمرهم، ويُستعمل في المقام الأول لعلاج ما يُصيب القرنية من التهابات وعدوى بكتيرية، وتشتمل في تركيبها بشكل أساسي على الكورتيزون والمُضادات الحيوية، ما يجعل استشارة الطبيب قبل استعمالها أمرًا ضروريًا.
- بريد فورت PRED FORTE: هذه القطرة تعمل على تثبيط إنتاج الهيستامين والبروستاغلاندين، وهي المواد الوسيطة للالتهابات الداخلية التي تُصيب الجفن، ما يُعزز من شفائها بشكل كبير.
من الضروري قبل الإقدام على استعمال سُبُل ووسائل علاج التهاب جفن العين السفلي بالأعشاب استشارة مُقدم الرعاية الطبية، وذلك في سبيل الحد قدر المُستطاع من خطر حدوث مُضاعفات في حال ما كان جسدك يُبدي رد فعل تحسُسي من استعمال هذه الأعشاب، كما أن بعض الحالات لا بُد فيها من العلاج الدوائي.