علاج غشاوة العين بالأعشاب
علاج غشاوة العين بالأعشاب هو من الطرق التي كانت تستخدم في الطب البديل للتخلص من أعراض تشوش الرؤية لدى العديد من الأشخاص في الحالات البسيطة من الإصابة أو المشكلات التي تتعرض لها العين، وقد تتمثل غشاوة العين في الرؤية الضبابية التي تكون فيها الأجسام غير واضحة للمصاب وهي واحدة من الأعراض المصاحبة للعديد من الأمراض الأخرى التي سنوضحها لكم اليوم بمنصة وميض.
علاج غشاوة العين بالأعشاب
العين هي أكثر الأعضاء حساسية في الجسم، ونظرًا لكون الإصابة بغشاوة الإبصار أو الرؤية الضبابية واحدة من الأعراض التي تصيب الحالات التي تعاني من الأمراض المزمنة كما هو الحال بالنسبة لمرضى السكري من النوع الأول أو الثاني وكذلك الحالات المصابة بالمياه البيضاء.
فمن البديهي أن يصعب عليهم تناول العقاقير الطبية، ومن هنا يكون اتباع الطرق العلاجية الطبيعية الأخرى المتمثلة في الأعشاب أو ما يسمى بالطب البديل هو السبيل الأمثل للعلاج، ومن أشهر تلك الأعشاب الطبية ما يلي:
1- الحرشف البري
مع أن الغرض الأساسي لاستعمال الحرشف البري هو دعم وتعزيز صحة الكبد بفضل ما يحتويه من مكونات أساسية تتمثل في سيليمارين، إلا أنه أيضًا يساهم بدور كبير في تحسين حالة العين وتعزيز وظيفتها في القدرة على الإبصار.
جدير بالذكر أن الدراسات البحثية أكدت أن الكبد هو الجهاز الأساسي المسؤول عن العين، نظرًا لأنه يقوم بتخزين كافة الفيتامينات القابلة للذوبان والغلوتين، وفي المقابل تلك المواد هي المسؤولة عن إصلاح أي ضرر أو تلف تتعرض له العين.
بالتالي يعتبر تناول الحرشف البري واحد من المصادر الطبيعية الأساسية التي تعمل على تعزيز قدرة العين ووظيفتها بصورة مباشرة.
اقرأ أيضًا: أسباب غشاوة العين وعلاجها
2- عشبة جينكة بيلوبا
في إطار عرض كيفية علاج غشاوة العين بالأعشاب، نوضح عشبة جينكة بيلوبا استمرت في التداول لقرون بعد أن تم استكشافها، بعد أن ساعدت في التخلص من أمراض ومشكلات عدة تصيب العين أو الجهاز العصبي المركزي.
بالإضافة إلى أن تلك العشبة تساهم بشكل كبير في تعزيز عمل الدورة الدموية، وبالتالي تزيد من تدفق الدم بالجزء الخلفي من العيون، وبالتالي يساعد في الحد من الإصابة بالغشاوة.
3- الشمر لعلاج ضبابية العين
إن كنت تعاني من مشكلة العيون الدامعة أو التي تصاب بالالتهابات المتكررة، مما قد يكون السبب في الإصابة بالضبابية، فتناول الشمر يعتبر هو العلاج الأمثل بالأعشاب.
حيث استخدم الشمر في هذا الصدد في علاج الحالات خفيفة الأعراض سواء من خلال الشمر الخام أو الحصول على منقوعه، الذي استخدمه الكثير من الناس قديمًا كغسول للعين، ويساهم بشكل كبير في الحالات الخطرة التي تعاني من إعتام العدسة أو الغلوكاما.
جدير بالذكر أنه في عام 2008 تم التعرف على نتائج دراسية ساعدت في كشف فاعلية بذور الشمر في خفض ضغط العين، وبالتالي تم اعتباره من خلال بعض التجارب التي أثبتت نجاحها أنه مضاد للغلوكانا.
4- الزعفران لتقليل الغشاوة
كما هو الحال الذي استخدم من أجله الشمر، استعان البعض بالزعفران في الحد من حالة الضبابية بعد ان تعرف على فاعليته في تحسين القدرة على الإبصار.
بالإضافة إلى أنه مصدر طبيعي لعلاج حساسية الشبكية التي يتعرض لها البعض خاصةً الذين يعانون من الضمور البقعي المبكر.
جدير بالذكر أنه يساهم بشكل كبير في منح العين العديد من الفوائد منها التهابات العين واحمرارها، وأيضًا دعم القدرة على الإبصار وكذلك علاج قصر النظر وانفصال الشبكية.
من الممكن أيضًا استخدامه لتنقية عدسة العين الداخلية، والعمل على زيادة الرؤية وإزالة الغشاوة.
5- عشبة العنبية
في إطار علاج غشاوة العين بالأعشاب ذكرت واحدة من النباتات التي قد لا يعرفها الكثير منا، لكنها في الحقيقة أثبتت فاعليتها من خلال بعض التجارب والدراسات البحثية التي أوضحت اهتمام الطيارين البريطانيين بها في الحرب العالمية الثانية.
حيث إنها تعتبر من أكثر النباتات المستخدمة في علاج اضطرابات العين وبالأخص لحالات اعتلال الشبكية والتنكس البقعي، وكذلك حالات التهاب شبكية العين.
اقرأ أيضًا: أفضل مرهم لعلاج جفاف العين
6- الشاي الأخضر
من منا لا يدرك مدى فاعلية وفوائد الشاي الأخضر للعين، فهو بالفعل من أكثر المصادر الطبيعية التي كانت تستخدم منذ القدم في علاج العديد من المشكلات التي تتعرض لها العين سواء من الداخل أو من الخارج بالمنطقة المحيطة بها، وذلك يرجع إلى أنه يحتوي على نسبة عالية من مواد مضادات للأكسدة تلعب دور كبير في الحد من مشكلات الرؤية.
كذلك من الممكن استخدام أكياس الشاي الأخضر لعمل كمادات للعين، لتعزيز القدرة على الرؤية، والحد من علامات التورم، وأيضًا السوائل المحيطة بالعين.
إذ إن الشاي يحتوي على مادة التانين ومادة الكافيين المساعدة في تقليص الأوعية الدموية، وهي المسببة لتورم المنطقة المحيطة بالعين، وكذلك يحتوي أيضًا التانين على مجموعة من الخصائص التي تساهم بشكل كبير في الحد من تمدد الشعيرات الدموية وتقليل الهالات.
7- علاج الضبابية بالكركم
اكتسب الكركم شعبية كبيرة بين الكثير من الشعوب العربية لما يحتويه من مزايا عديدة طبية وطبيعية ذات تأثير كبير على العين، حيث إنه يساهم في تعزيز صحة العين ومنع تعرضها للأكسدة التي هي في الأصل سبب في الإصابة بضبابية العين.
8- مستخلص بذور العنب
صنفت بذور العنب من أفضل الأعشاب الطبيعية التي أثبتت فاعليتها بجدارة في تعزيز صحة العيون، كما أنها الطريقة الآمنة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ولا يستطيعون العلاج بالأدوية، للتخلص من مشكلة إعتام العين وكذلك حالة اعتلال الشبكية السكري وحالات الضمور البقعي.
يرجع السبب في هذا إلى أنها تحتوي على حزمة من المواد الضرورية لصحة العين ومنها حمض اللينوليك، والفلافونويدات، وفيتامين “E”، وبروانثوسيانيدينز أوليغوميريك، ذات الخصائص المضادة للهيستامين وكذلك تعمل كمضادات للأكسدة.
اقرأ أيضًا: علاج المياه الزرقاء في العين
طرق الحماية من الرؤية الضبابية
بعد معرفة علاج غشاوة العين بالأعشاب ولأن الوقاية خير من العلاج، من الضروري أن تكون على علم بكافة تلك الطرق التي يمكن من خلالها الحفاظ على العين من تلك المسببات الخارجية المؤدية إلى زيادة فرصة الإصابة بضبابية الرؤية، والتي تتمثل في:
- تجنب الوجبات الدسمة التي تحتوي على الكثير من الدهون، ولا تأكل وجبات سريعة، لأن الأهم هو تناول طعام صحي ومتوازن.
- انتبه للنظافة الشخصية، لأن أساس الوقاية من الأمراض والفيروسات والبكتيريا هو النظافة الشخصية، أي غسل اليدين بالماء والصابون.
- اغسل يديك وأشياءك وتجنب ملامسة عينيك تمامًا، خاصة إذا كانت تحتوي على أوساخ وغير نظيفة.
- مع التعرض المتكرر لأشعة الشمس الضارة، نوصي بارتداء النظارات الشمسية، والتي يجب أن تكون مضمونة وذات جودة جيدة.
- تخضع العيون لعدد من الفحوصات، خاصة إذا كانت العين مصابة بأي عدوى أو مرض، طالما أن هذه الفحوصات تجرى بانتظام، ما بين حوالي ثلاثة إلى أربعة أشهر.
- تجنب الخروج في الطقس السيئ مع وجود الكثير من الغبار لحماية عينيك من الغبار والأوساخ التي تدخل وتدخل.
- في حالة العمل امام شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة ينبغي أن تحرص على استخدام نظارة الوقاية، مع الحصول على فترات بسيطة لراحة العين.
- حاول أن تتجنب تلك الفترات التي يمكن فيها الخروج خلال تقلبات مواسم الربيع، وهي أكثر تلك الفترات التي تزداد فيها الإصابة برمد العين وغشاوة الرؤية أو الإصابة بالضبابية، وقد يزداد الأمر سوءًا في حالة تدهور الحالة وإصابتها بالتهابات القزحية.
الإصابة بغشاوة البصر هي واحدة من الأعراض المصاحبة للعديد من الأمراض المزمنة وقد يتعلق علاجها بصورة أساسية بعلاج تلك الأمراض أو على الأقل تحسين الحالة الصحية بوجه عام.