صحة الوضوء مع طلاء الأظافر
صحة الوضوء مع طلاء الأظافر حكم متوفر عند المتخصصين، فهناك الكثير من النساء ممن يرغبن في الجمع بين وضع مستحضرات التجميل المختلفة، مع أداء الفروض اليومية لعدم الانشغال بأمور الدنيا مع الحصول على حظ من متعتها، وهنا يوضح منصة وميض صحة الوضوء مع طلاء الأظافر مع شرح الحكم تفصيلًا خلال السطور التالية.
صحة الوضوء مع طلاء الأظافر
الأصل في التعرف على تفسير هذا الحكم هو الرجوع للأصل الوارد في الآية الكريمة في قوله تعالى:
“ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ” (المائدة- الآية:6).
فهذه الآية توضح أن الله تعالى أوجب غسل اليدين إلى المرفقين بعد غسل الوجه، وهذا لا يتحقق إلا بغسل اليدين من أصابع الكفين إلى المرفقين، فمن اكتفى بغسلهما من الرسغين إلى المرافق لم يكن أتى بهذا الفرض، وأما غسل الكفين أول الوضوء فهذا غسل مسنون ولا يغني عن الفرض عند الجمهور.
لذا عند توضيح جزء (أصابع الكفين) المذكور يدخل فيه الأظافر التي يجب أن يصلها الماء لإتمام غسل اليدين عند الوضوء، وعند وضع طلاء على الأظافر كما تفعل النساء يكون من الملاحظ أنه يصبح طبقة فوق الأظافر، وعند محاولة غسيل الأظافر تكون هذه الطبقة الموضوعة فاصلة بين الظفر والماء، مما لا يتمم الفرضية.
هنا نستطيع التعرف على القول الفصل في الحكم بأن غسل المرفقين يبدأ من أول الأصابع حتى المرفقين أي من الأظافر النظيفة بدون حائل بينها وبين الماء، لذا فإن الأظافر يفسد الوضوء ويجب عليها إزالة الطلاء والتوضؤ من جديد.
هناك حالة يمكن الوضوء على نوع من الطلاء الرقيق الذي ينفذ الماء من خلاله إلى الظفر أو الحناء (صبغة ولون وليست طلاء وحائل) حيث أن العلة تكون في وجود حائل، متى انتفت هذه العلة صح الوضوء.
اقرأ أيضًا: خروج فقاعات من الدبر هل تبطل الوضوء
حكم وضع طلاء الأظافر
بعد التعرف على حكم صحة الوضوء مع المناكير نتعرف على حكم وضع هذا الطلاء من خلال ما ورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه – أنَّه قال: “َيا مَعْشَرَ النِّسَاءِ إِذَا اخْتَضَبْتُنَّ، فَإِيَّاكُنَّ النَّقْشَ وَالتَّطْرِيفَ، وَلْتَخَضِبْ إِحْدَاكُنَّ يَدَيْهَا إِلَى هَذَا، وَأَشَارَ إِلَى مَوْضِعِ السِّوَارِ”.
التطريف هنا يعني تخضيب اليدين بالحناء من الأطراف حتى المعصم، لذا يقاس الطلاء على التخضيب بالحناء لأنه الأقرب إليه، وهنا افترق الفقهاء لرأيان، وتفسير هذان الرأيان يتضح عبر هذه السطور التالية:
- التحريم: يحرم التخضيب وبالتالي المقاس عليه(الطلاء) على المرأة عمومًا إلا بإذن زوجها، وبالتالي فهو محرم على غير المتزوجة.
- الكراهة: كراهة التطريف لما فيه من شبهة على المرأة.
حكم الخروج بطلاء الأظافر
للتعرف على حكم خروج المرأة بطلاء الأظافر عقب التعرف على حكم صحة الوضوء مع طلاء الأظافر، يجب أن نقوم بذكر قوله تعالى:
“ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (النور –الآية :31).
فهذه الآية بها نص واضح وصريح بأن إظهار الزينة ومنها (الطلاء) للمحارم الخاصين بالمرأة فقط وليس للعامة، لذا يكون الحكم هو عدم جواز إظهار الزينة بكل أنواعها لغير ذوي المحارم المذكورين في الآية.
حكم المسح على حالة طلاء الأظافر
يأتي لفظ هذه المسألة قياسًا على مسألة المسح على الخفين وهذا ملا يصح قياسه، نظرًا لأن مسألة الخفين جاءت لضرورة ولا ضرورة في الطلاء لأنه من الزينة، ولأن الخف له شروط أم الطلاء لا شيء فيه إلا الزينة، على خلاف حالة الضرورة أن وجدت عن طريق متخصص.
اقرأ أيضًا: نواقض الوضوء عند المالكية
حكم الصلاة حالة طلاء الأظافر
بعد التعرف على حكم صحة الوضوء مع دهان الأظافر، نتعرف على الحكم في هذه المسألة والذي يكون له عدة حالات التي يمكن من خلالها التعرف على علاقة الطلاء وقت الوضوء وتأثيره على صحة الصلاة، ويكون ذلك على الصور التالية:
- حالة توضؤ المرأة ثم وضع الطلاء تكون هنا صلاتها صحيحة ولا شيء عليها، ويمكن لها الصلاة بالطلاء مادامت لم تأتي بأحد النواقض للوضوء.
- أما حالة وضع طلاء الأظافر قبل الوضوء فهنا تكون الصلاة غير صحيحة ويجب إعادتها، نظرًا لفساد الوضوء بوجود الحائل الناتج عن وجود الطلاء على الأظافر.
حكم الصلاة في وجود بقايا من طلاء الأظافر
صحة الوضوء مع طلاء الأظافر سؤال مطروح تمت الإجابة عليه، وهنا ننتقل للتعرف على حكم الصلاة مع وجود بقايا لطلاء الأظافر، والذي يكون الحكم عليه قياسًا على مسألة طلاء الأظافر وقت الوضوء في حالتيها التاليتين:
- إذا كانت بقايا الطلاء مانعة لوصول الماء إلى الأظافر ي الوضوء وبطلت الصلاة.
- أما إذا كانت بقايا الطلاء ضعيفة وغير مانعة لوصول الماء صح الوضوء وصحت الصلاة.
حكم وجود بقايا بين الأصابع وفوق الأظافر
بعد التعرف على حكم صحة الوضوء مع تلوين الأظافر بطبقة خارجية، نتوجه للتعرف على حكم البقايا الموجودة تحت الأظافر أو بينها أو عليها، ومدى صحة الوضوء والصلاة مع وجود هذه البقايا (أتربة – صابون) ويتضح ذلك عبر هذه السطور التالية:
- حالة كون هذه البقايا مانعة لوصول ماء الوضوء للأصابع والأظافر، يفسد الوضوء وتبطل الصلاة.
- أما حالة أن تكون هذه البقايا غير مانعة لوصول الماء للأظافر صح الوضوء وصحت الصلاة معًا.
حكم صلاة المرأة بالمكياج
للتعرف على الحكم الخاص بهذه المسألة بعد التعرف على حكم صحة الوضوء مع طلاء الأظافر، يجب العلم بأن القياس على وجود الحائل موجود في كل أنواع الزينة التي تقوم المرأة بوضعها، ولتفسير حالات هذه المسألة نتطرق إلى ذكر النقاط التالية:
- إذا توضأت المرأة ووضعت المكياج ثم صلت فوضوئها وصلاتها صحيحة ولا شيء عليها مادام المكياج طاهرًا ومن مواد غير نجسة.
- حالة توضأ المرأة ووضع المكياج ثم صلت صحت صلاتها؛ عند نقض الوضوء (كل ما خرج من السبيلين) وجب عليها إزالة المكياج إذا كان حائلًا عن وصول الماء للبشرة، والتوضؤ من جديد.
- إذا توضأت المرأة وصلت، ثم نقض الوضوء فمن الممكن حالة وجود نوع من المكياج نافذ الماء أن يصح الوضوء عليه، نظرًا لعدم وجود الحائل المذكور.
اقرأ أيضًا: هل يشترط الوضوء لسجود التلاوة
حكم صلاة المرأة بدون جوارب
يوجد بهذا الحكم بعض الآراء المختلفة، فبعد التعرف على حكم صحة الوضوء مع طلاء الأظافر، نتعرف على تفصيل هذا الحكم لصلاة المرأة بدون ارتداء الجوارب في القدمين والآراء بها، عن طريق التفصيل الآتي:
- رأي المالكية والشافعية والحنابلة: يرون أنه يجب على المرأة تغطية قدميها في الصلاة، نظرًا لكون جسم المرأة كله عورة عندهم.
- يرى الأحناف أنه يجوز للمرأة الكشف عن قدميها في الصلاة، لأنه لا يعتبر القدم ضمن عورة المرأة، لذا تصح صلاتها بدون جوارب.
الوضوء هو البوابة التي يدخل منها المؤمن لمناجاة ربه عبر الصلاة، لذا يجب أن يراعي المؤمن أن يكون على خير صورة وأصحها عند لقاء ربه.