الخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة
الخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة من أكثر الخدمات التي تم الاهتمام بها، حيث أن المملكة العربية السعودية بذلت قصارى جهدها من أجل توفير بيئة صحية لجميع مواطنيها مع حرصها على خلو تلك البيئة من كافة الأمراض، ومن خلال مقالنا هذا عبر موقع وميض سوف نستعرض سوياً أهم تلك الخدمات الصحية التي نجحت بلادنا الحبيبة في توفيرها لنا.
اقرأ أيضًا: هل إيقاف الخدمات فيها سجن
الخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة
- إن الخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة تعد من أهم الخدمات التي يحصل عليها المواطن السعودي وكل من يقيم في المملكة العربية السعودية.
- حيث أن المملكة العربية السعودية تقدم نظام رعاية صحية متكاملة وعلى أعلى مستوى من الكفاءة والجودة، مما جعل نظام الخدمات الطبية من أهم الأنظمة التي يحصل عليها المواطن.
- ويمكن تعريف الخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة بأنها عبارة عن نظام من الأنظمة الحكومية الصحية يقوم بدور حيوي وفعال في التكفل بعلاج المواطنين وذلك بصورة مجانية، ويتم ذلك من خلال تقديم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الخدمات الصحية عن طريق الوكالات الحكومية.
- وترجع بداية الخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة السعودية إلى عام 1925 ميلادياً، حيث أنه في تلك السنة أصدر الملك عبد العزيز آل سعود مرسوم ملكي ينص على ضرورة إنشاء مصلحة للصحة العامة، وبالفعل تم إنشاؤها وأصبح مقرها في مكة المكرمة.
- ثم تم إنشاء مديرية الصحة العامة والإسعاف وذلك بعد مرور عدة شهور قليلة من إصدار هذا المرسوم الملكي، وقد كان الهدف من إنشائها هو الاهتمام بشئون الصحة والبيئة.
- وبعد ذلك توالت الافتتاحات، حيث أنه تم تأسيس أول مدرسة للتمريض وكان ذلك في عام 1926 ميلادياً، ثم تم افتتاح مدرسة الصحة والطوارئ وكان ذلك في عام 1927 ميلادياً.
- وقد استمر الوضع الصحي في المملكة العربية السعودية على ما هو عليه لعدة سنوات دون أي تحديث أو تطوير، إلى أن جاء عام 1951 ميلادياً الذي شهد تطوراً كبيراً في مجال الصحة، حيث تم فيه إنشاء الكثير من المستوصفات الصحية والمستشفيات والمراكز الطبية الخاصة بالأم والطفل.
- ومنذ ذلك الحين انطلقت المملكة العربية السعودية نحو التوسع في المجال الصحي، حيث أنها خلال فترة الثمانينات أسست ما يقرب من 253 مستشفى، بالإضافة إلى ما يقرب من 1640 مركز رعاية صحية.
- وبحلول عام 2000 ميلادياً أصبح المجال الصحي في المملكة العربية السعودية متطوراً للغاية، فقد تم إنشاء الكثير من المنشآت الصحية والمراكز الطبية، وطبقاً للإحصائيات التي تم إجرائها في هذا الشأن توصلنا إلى ما يلي:
- تم تأسيس نحو 622 مستوصف خاص، 87 مستشفى خاص،785 عيادة خاصة، 273 مخزن للأدوية، 45 مختبر طبي، 3208 صيدلية، 11 مركز للعلاج الطبيعي.
اقرأ أيضًا: الاستعلام عن الشهادة الصحية للعمل في السعودية 1445
مراحل تطور الخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة
لقد شهدت الخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة العديد من المراحل التي أدت إلى تطورها، وفيما يلي سوف نوضح أهم تلك المراحل وذلك على النحو التالي:
- في عام 2001 ميلادياً تم إصدار أوامر ملكية تنص على ضرورة إنشاء نظام الصحة السعودي وذلك من أجل توفير كافة أنواع الرعاية الصحية لجميع المواطنين السعوديين، وقد تم تخصيص ميزانية للصحة من أجل ذلك حيث وصلت تلك الميزانية إلى نحو 6.4% وذلك من إجمالي قيمة الميزانية الوطنية في المملكة العربية السعودية.
- وفي عام 2008 ميلادياً أصبحت المملكة العربية السعودية تضم عدد كبير من المستشفيات والمراكز الطبية، حيث أنها اشتملت على نحو 1952 مركز طبي وذلك في مختلف المدن السعودية، بالإضافة إلى احتوائها على نحو 220 مستشفى تقدم الرعاية الصحية لجميع المواطنين.
- وبحلول عام 2005 ميلادياً أدخلت المملكة العربية السعودية نظام جديد يعتبر امتداد لقانون الضمان الصحي التعاوني وهو التأمين الصحي الإجباري وذلك لجميع العاملين داخل المملكة العربية السعودية.
- وفي عام 2008 ميلادياً استطاعت المملكة العربية السعودية أن تمد هذا النظام لكي يشمل أيضاً جميع المواطنين العاملين في القطاع الخاص.
- ومع الوقت أصبحت المملكة العربية السعودية تشتمل على نحو 28 شركة تأمين صحي تعاوني.
اقرأ أيضًا: تطبيق توكلنا وطريقة التسجيل به
عوامل نجاح الخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة
هناك العديد من العوامل التي أدت إلى نجاح الخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة، وتتمثل هذه العوامل فيما يلي:
- حرصت المملكة العربية السعودية على تقديم خدمات صحية على أعلى مستوى ممكن من الكفاءة والجودة، مما أدي إلى رضا رعاياها على تلك الخدمات الطبية المقدمة سواء كانوا مواطنين سعوديين أو مقيمين على أرضها أو زوار.
- اهتمت المملكة العربية السعودية بدعم كافة الكوادر الطبية المهنية سواء كانوا من أبنائها أو من المهاجرين من أجل العمل على أراضيها وذلك للاستفادة من الخدمات الطبية التي يقدمونها.
- قدمت أيضاً المملكة العربية السعودية العديد من التسهيلات العلاجية وذلك في شتى المجالات الطبية.
- حرصت المملكة العربية السعودية على وصف الأدوية وذلك للمرضى الغير قادرين على شرائها.
- نظمت المملكة العربية السعودية عدد كبير من حملات التوعية وذلك على مستوى عالي من أجل نشر الوعي الصحي في كافة أنحاء المملكة، مع الحرص على إجراء الفحوصات الطبية بصورة مجانية.
- صنعت المملكة العربية السعودية الكثير من أنواع الأدوية المختلفة وطرحتها في الأسواق.
طبيعة نظام الرعاية الصحية في بلادنا الحبيبة
إن نظام الرعاية الصحية في بلادنا الحبيبة ينقسم إلى مستويين هما:
1ـ المستوى الأول
يتمثل هذا المستوى في مجموعة من العيادات الطبية والمراكز الصحية التي تعمل بشكل دائم من أجل توفير جميع الخدمات الصحية والوقائية لكافة المواطنين، مع توفير خدمة الطوارئ، بالإضافة إلى متابعة فترة الحمل.
كما يشتمل هذا القسم أيضاً على العديد من العيادات المتنقلة وذلك على مستوى جميع أنحاء المناطق الريفية.
2ـ المستوى الثاني
ويتمثل هذا المستوى في تواجد مجموعة كبيرة من المستشفيات المتخصصة وذلك في مختلف أنحاء المناطق الحضرية.
اقرأ أيضًا: رقم طب الأسرة والمجتمع حي الوزارات
المرافق الصحية في بلادنا الحبيبة
تحتوي المملكة العربية السعودية على عدد كبير من المنشآت الصحية، وتتمثل هذه المنشآت فيما يلي:
- جمعية الهلال الأحمر السعودي، وتقوم تلك الجمعية بدور حيوي وفعال في توفير كافة الخدمات الصحية لجميع المواطنين وذلك عن طريق توفير خدمة نقل المرضى وتقديم العلاج لهم، كما أنها تقدم خدماتها الطبية أيضاً لجميع الحجاج أثناء موسم الحج والعمرة وذلك في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
- مستشفيات وزارة الصحة، وتحرص تلك المستشفيات على تقديم كافة الخدمات الصحية لجميع المواطنين وذلك في كافة أنحاء المملكة العربية السعودية.
- مستشفيات الحرس الوطني السعودي، وهي تعتبر فرع من فروع مستشفيات القوات المسلحة.
- المدن الطبية، حيث تحتوي المملكة العربية السعودية على الكثير من المدن الطبية مثل مدينة الملك سعود ومدينة الملك فهد ومدينة الملك عبد العزيز في مدينة الرياض.
- مستشفيات القطاع الخاص.
- المستشفيات العسكرية، حيث أن هذه المستشفيات هي مستشفيات تم تأسيسها خصيصاً من أجل تقديم الرعاية الصحية الشاملة لكلاً من أفراد القوات المسلحة وأسرهم أيضاً.
الميزانية المخصصة للخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة
لقد حرصت المملكة العربية السعودية على تخصيص ميزانية خاصة بالخدمات الصحية، كما اهتمت أيضاً بتطوير تلك الميزانية والعمل على زيادتها وذلك من حين إلى آخر من أجل توفير أفضل رعاية صحية لجميع المواطنين، وفيما يلي سوف نوضح التطورات التي شهدتها الميزانية المخصصة للخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة وذلك على النحو التالي:
- في عام 1956 ميلادياً قدرت الميزانية المخصصة للخدمات الصحية بنحو 39549458 ريال سعودي.
- وفي عام 1958 ميلادياً زادت قيمة الميزانية المخصصة للخدمات الصحية لتصل إلى قيمة 68480000 ريال سعودي.
- في عام 2009 ميلادياً تم تخصيص ميزانية لكافة الخدمات الصحية تقدر بنحو 40430000000 ريال سعودي.
- في عام 2010 ميلادياً شهدت الميزانية المخصصة للخدمات الصحية زيادة ملحوظة حيث أنها وصلت إلى نحو 61200000000 ريال سعودي.
- وبحلول عام 2011 ميلادياً وصلت الميزانية المخصصة للرعاية الصحية إلى مبلغ مالي يقدر بنحو 68700000000 ريال سعودي.
جهود بلادنا الحبيبة لمواجهة جائحة فيروس كورونا
- لقد اعتادت المملكة العربية السعودية على تسجيل العديد من الإنجازات في المجال الطبي، كما أنها تصدت لكثير من الأمراض وعملت على القضاء على الكثير من الفيروسات الخطيرة.
- ولذلك نجدها تبذل جهود عظيمة من أجل مواجهة جائحة انتشار فيروس كورونا، حيث أنها تقدم الخدمات الصحية اللازمة للكشف عن تلك الحالات المصابة كما أنها تقدم لهم الرعاية المطلوبة والعلاج اللازم لهم.
- كما تعاقدت أيضاً الحكومة السعودية مع شركة بي جي أي الصينية من أجل إجراء فحص الإصابة بفيروس كورونا لنحو 9000000 مواطن عن طريق شراء جميع الأجهزة اللازمة لذلك.
- بالإضافة إلى إرسال نحو 500 طبيب صيني متخصص في إجراء تلك الفحوصات والفنيين المتخصصين في التعامل مع تلك الأجهزة من أجل تدريب الأطباء السعوديين عليها.
اقرأ أيضًا: شركات التأمين الطبي في السعودية
وفي ختام مقالنا هذا نكون بذلك قد أوضحنا كافة الخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة التي اهتمت المملكة العربية السعودية بتوفيرها لجميع مرضاها من أجل ضمان سلامة جميع المواطنين وتوفير بيئة صحية مناسبة لهم على أعلى مستوى.