حيوان اماته الله ثم احياه
حيوان اماته الله ثم احياه نستذكره دومًا لمعرفة المعجزات الإلهية التي حدثت في العقود القديمة ولم نراها، فهناك العديد من القصص التي لا تحكي فحسب عن قدرة الله عز وجل في عملية الإحياء والموت، بل أيضًا شملت القدرات الإلهية التي لا يتوقعها عقل الكائن البشري العادي، لذا ومن خلال منصة وميض أعددنا هذا المقال لنوضح لكم ما ترغبون في معرفته بشأن أنواع هذه الحكايات التي لا يمكنها سوى إثارة النفس.
حيوان اماته الله ثم احياه
لقد حدث أن ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، العديد من المعجزات عن الحيوانات والطيور، والذين قد كانوا مصاحبين دومًا للبشر ليمثلوا آية للناس في الوقت الماضي وفي هذا الوقت الذي نسمع ونقرأ فيه حكاياتهم، مواقف عديدة أمات الله فيها البعض وأحياهم ثانية، ومن هنا نحكى عن حيوان اماته الله ثم احياه عبر السطور القادمة لنستعرض قدرة الله وعظمته:
أولا: الحمار
لقد ذُكر في القرآن الكريم حيوان اماته الله ثم احياه وهو الحمار، حيث قال الله تعالى: “وانظر إلى العظام كيف ننشرها، نكسوها لحمًا” وفي قوله تعالى في قصة الحمار والرجل الذي أحياه مرة أخرى: “أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها، فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت، قال لبثت يومًا أو بعض يوم، قال بل لبثت مائة عام، فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشرها ثم نكسوها لحمًا فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير”.
1- قصة الحمار
حيوان اماته الله ثم احياه، يمكننا في البداية القول أن الحمار هو من الحيوانات المنتشرة حول العالم، حيث يمكن تواجده في كل مكان، حتى الصحراء، وقد ذكره الله في كتابه خمسة مرات، فمثلا في سورة النحل يقول: “والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون” وذلك للتذكير بالنعم التي سخرها الله للإنسان لكي تحمله من على الأرض.
اقرأ أيضًا: حيوانات منقرضة وسبب انقراضها
2- حمار العزيز
لقد ورد في سورة البقرة، هذه القصة، وهي تحكي عن رجل صالح، خرج في يوم من الأيام إلى قرية فارغة من أهلها، فأحس بالحر ونزل عن حماره، وكان معه من الطعام تين وعنب، فشرب من العنب الذي كان معه عصيرًا وأكل خبزًا يابسًا، ثم ظل ينظر إلى البيوت ويرى ما فيها وقد أباد الله أهلها، ورأى عظامهم الرجل، فقال: “أنى يحيي هذه الله بعد موتها” ولم يشك في قدرة الله عز وجل في إحياؤها، حيث أنزل الله عليه ملك الموت وقبض روحه وأماته مائة عام ليجعل منه ومن حماره آية للناس، ومن ثم بعثه ثانية وقال انظر إلى طعامك وشرابك، لم يتغير منهما شيئًا، وانظر إلى حمارك فقد بليت عظامك وتمزق لحمه وجلده، وبعدها نادى الملك عظام الحمار، فأجابت! حيث اقبلت من كل ناحية حتى بمجرد ما ركبه أن أنبت على عظامه الجلد والشعر مرة أخرى، حيث نفخ الملك فيهما، وقام الحمار شامخًا، وأذنيه إلى السماء، قد يظن القيامة قد قامت.
ثانيًا: الطير
في ظل حديثنا عن حيوان اماته الله ثم احياه، نستكشف معًا الطيور التي مات منها أربعة في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام ومن ثم أحياهم حيث قال الله تعالى: “وإذا قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى، قال أولم تؤمن، قال بلى ولكن بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير، فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءًا ثم ادعهن يأتينك سعيًا واعلم أن الله عزيز حكيم” – سورة البقرة.
قصة الطير
لقد أراد سيدنا إبراهيم أن يؤكد إيمانه ويزداد يقينًا بالله من خلال رؤية كيف يحيي الله الموتى، وعندما قال الله تعالى أرني كيف تحيي الموتى، كان يريد أن يستكشف عملية الإحياء التي تقع على الكائنات الحية، وقدرة الله عليهم، لذا فقد أكد إيمانه الله بإجابته قائلا: “فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم أجعل على كل جبل منهن جزءًا ثم ادعهن يأتينك سعيًا وأعلم أن الله عزيز حكيم”
وقد كان إبراهيم عليه السلام على تمام العلم والايمان بقدرة الله عز وجل، حتى قام بأخذ أربعة من الطير الحي فعلا وضمهن إلى صدره ليتأكد أنهن من فصيلة الطيور، وقام بتقطيعهم وخلط حلمهم جيدًا ومن ثم توزيع لحمهم على الجبال، بعدها نادى على كل طير باسمه حتى أتاه مباشرة، بعد هذه المعجزة يتأكد ويثق تمامًا سيدنا إبراهيم من عظمة الله وقدرته على إحياء الموتى.
اقرأ أيضًا: قصة اصحاب الفيل
معجزات لحيوانات أخرى
القرآن الكريم مليء بالمعجزات، التي ربما لم يكتشف الكثير من الناس إلا في حالة القراءة الجيدة لكلمات الله عز وجل، ومن بين الحكايات التي يرويها القرآن، كان هناك حيوان اماته الله ثم احياه، وبعدها نكتشف معجزات أخرى لحيوانات كثيرة، الأمر الذي لا يثير شيئًا سوى الذهول والإجلال، ومن أهم هذه المعجزات ما يلي:
1- ناقة صالح
وذلك في قول الله تعالى: “قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم، أتعلمون أن صالحًا مرسل من ربه، قالوا بما أرسل به مؤمنون، قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون، فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين”.
2- خيل سليمان
نسبة لقوله تعالى على لسان النبي سليمان حين التهى بالخيل عن الصلاة، قال تعالى: “ردوها على فطفق مسحا بالسوق والاعناق”.
3- الهدهد
حيث قد ذكر في القرآن عن الهدهد الذي أهمه قضية التوحيد والإيمان بالله وقد كان على وشك الموت، إلا أن بعد قيامه بنقلها إلى النبي سليمان، فقال الله تعالى عن الهدهد وهو يخاطب سيدنا سليمان: “أحط بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ عظيم”، فحيا الله الهدهد.
4- الغراب
وهي قصة مشهورة، يعرفها الكثير من الناس، عن حكاية قتل قابيل لهابيل، حيث تواجد الغرب ليعلمه كيف يواري جثة أخيه، أو بالمعنى الصحيح كيف يدفنه، وذلك في قوله تعالى: “فبعث الله غرابًا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه، قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب، فأواري سوءة أخي، فأصبح من النادمين”.
5- الذئب
وهو ذئب يوسف، بعد أن اتهمه إخوة يوسف بأكل سيدنا يوسف، وهو برئ منها، حيث قال الله تعالى: “قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب، وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين، وجاءوا على قميصه بدم كذب، قال بل سولت لكم أنفسكم أمرًا، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون”.
6- الكلب
وهو كلب أصحاب الكهف، حيث قال الله تعالى في كتابه: “وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود، ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال، وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد، لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارًا ولملئت منهم رعبًا”
7- ثعبان موسى
هو الحيوان الذي شارك في السحر مع النبي موسى، وذلك حين ألقى موسى بعصاه فحولها إلى ثعبان، وقال الله تعالى عنه: “فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون”.
8- الحوت
هو حوت النبي يونس عليه السلام، وذلك حين التقطه في البحر، ولفظه بعد فترة على البر بإذن الله وقد قال الله تعالى: “وإن يونس لمن المرسلين، إذ أبق إلى الفلك المشحون، فساهم فكان من المدحضين، فالتقمه الحوت وهو مليم”.
9- حيوان الفيل
هو الفيل المصاحب لأبره الأشرم، حينما ذهب به ليهدم بيت الله الحرام، فرفض الفيل.
اقرأ أيضًا: الحيوانات التي لا تدخل الجنة
10- البقرة
البقرة المشهورة لبني إسرائيل، حينما أمر الله بذبح بقرة، وقد أصروا قوم موسى أن يعرفوا ما لونها وشكلها، وقد قال الله تعالى عنها في كتابه: “قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي، قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك، فافعلوا ما تؤمرون، قالوا ادع لنا ربك يببن لنا ما لونها، قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين”.
معرفة المعجزات الإلهية هي ليست فقط من الأمور التي تجعلنا نتقرب من الله عز وجل، ونزداد إيمانًا، بل هي أيضًا تكسبنا معلومات وتكون لنا آية في حياتنا.