الحب الأول لا ينسى مهما كان السبب
الحب الأول لا ينسى مهما كان السبب، فيمر الإنسان على مدار حياته بالعديد من التجارب منها الإيجابية والسلبية، ومنها الحب الذي يصنفه كل فرد على حسب الأحداث التي عاشها فيه، فيعد مثل لمس الأشياء لأول مرة والتعرف على الدنيا برؤية عين جديدة، لذلك نعرض لكم هذا الموضوع المهم بمنصة وميض.
الحب الأول لا ينسى مهما كان السبب
الحب الأول هو الذي يحمل البراءة والعفوية مع الشريك، ولا يشترط أن يحدث في سن صغير فهناك من يمر العمر به ولا يعيشه إلا في مرحلة عمرية كبيرة، وقيل في الحب إنه الإحساس الروحي الذي ينمو بين طرفين والشعور القادر على تغيير أنماط الشخصيات إلى أفضل نسخة منها؛ حتى لو عاش البعض هذه التجربة بصورة مؤلمة مع طرف غير سوي نفسيًا سيظل المعنى الأصلي للحب هو الدائم.
من أحد الأسباب التي تجعل الحب الأول لا يُنسى أنه الحالة الفريدة التي تترسخ في القلب والذهن معًا؛ فلا يستطيع أحد أن ينسى كل التفاصيل التي حدثت من وقت الشعور بدقة القلب بالفرح، إلى انشقاقه بالدموع والحزن الذي يظل ملازمًا له لمدة كبيرة.
مع تزايد المعاناة في العلاقة تزداد قدرة ثباته بسبب تأثيره على النفس إلى أبعد حد، فهناك أشخاص تقف حياتها عند هذا الموضوع بسبب عدم قدرتها على التخطي والدخول في تجربة جديدة.
اقرأ أيضًا: علامات الحب الأول عند الرجل
أسباب عدم نسيان الحب الأول
الحب الأول لا ينسى مهما كان السبب، وهذا يكون نتيجة لبعض العوامل وهي تتمثل فيما يلي:
1- القوة العاطفية
يمثل الحب الأول قوة عاطفية كبيرة تهز الكيان لأن الأمر يكون غير اعتيادي يستسلم له القلب بدون التفكير في الأمور المنطقية من حيث الصواب والخطأ، فيكون هو المسيطر على كافة الأحداث والعلاقات التي تأتي بعده، وكأن له سُلطة لا تزول أبدًا ولا تنجرف من الجسد بأكمله.
2- كيمياء الدماغ
قال الخبراء إن الحب الأول يمثل الجرعة الأولى نحو الإدمان، ولم يكن هذا التعبير مجازًا أبدًا فبالفعل يرتبط بتحفيز هرمونات معقدة تكون مسؤولة عن الحالات النفسية والجسدية التي يتعرض لها الشخص خلال هذه التجربة.
من أبرز هذه الهرمونات هو الأوكسيتوسين، هرمون الدوبامين والنورادرينالين مما يجعل مفعول الرغبة في الحصول على مشاعر أمر اعتيادي ودائم تشعر بالضيق عندما يكون غير موجود.
3- النهاية المؤلمة
النهايات المؤلمة لا تُنسى أبدًا وخصوصًا إن الحب الأول ينتهي بنفس القوة التي بدأ بها، فليس سهلًا أن تشعر بهذا الاضطراب في أهم تجربة بالنسبة لك، فالخروج من الحالة الرومانسية التي كنت تعيش فيها إلى حالة الوحدة والاكتئاب يحتاج إلى وقت.
4- البراءة المتناهية
في الأغلب يكون الحب الأول مع المراهقة والسن الصغير؛ لذلك تكون أفكارنا فيه في قمة البراءة التي توجد في الكون فيكفي سماع كلمة أحبك وتبادل الهدايا الرمزية التي كانت تجعل الفرد يطير من السعادة العارمة، ومع انتهائه والمضي في الحياة تتغير الأفكار والاحتياجات والنظرة للحب؛ مما يجعل الإنسان في حالة اشتياق لشخصيته الأولى.
5- ثبات القلب
يشعر القلب في الحب الأول بقيمة القبول لدى الطرف الآخر فيكون في حالة فرحة من كونه مرغوب، وهذا يعزز الثقة في النفس مما يجعل نسيان هذا الأمر صعب.
6- عدم التقبل
الذهول وزال الشريك من تفاصيل اليوم الاعتيادي يجعل القلب في حالة عدم قبول وتصديق، وهذا يزيد بقدر العشق الذي كان يكنّه للطرف للآخر، ومع ضعف النفس يصبح الحب الأول لا ينسى مهما كان السبب.
اقرأ أيضًا: علامات الحب عند البنت الكتومة
7- انتهاء العلاقة قبل الحب
عندما ينتهي الحب قبل العلاقة فيكون الأمر سهل في التخطي أما في حالة حدوث العكس يظل الشخص راسخ في الذهن ويلوم الطرفين الزمن على هذا الترتيب السيء للأحداث، فتظل المشاعر كما هي بل يزيد الاشتياق لكل التفاصيل التي كان يعيشها.
8- عدم الإرادة
عندما ينتهي الحب الأول بدون أي إرادة من الشخص يظل النسيان صعب، فقد يصعب تكملة العلاقة بسبب السن، الدراسة أو الظروف المختلفة مما يجعل الشعور بالخسارة مستمر والحزن والهموم أيضًا.
9- الخوف من عدم التكرار
يخاف الإنسان من أشياء كثيرة في الحياة ومن أهمها هو عدم تكرار كل الأمور الجيدة التي تحدث له، فعند حدوث الفقد يشعر الإنسان أنه لن يجد من يفهمه مرة أخرى أو يحبه بنفس القدر والاهتمام، وحتى مع تجربة الزواج من شخص آخر سيكون هناك مشاعر ناقصة لن يستطيع أن يجدها.
10- استمرار المقارنات
المقارنات بين الماضي والحاضر تجعل الإنسان سجين الحب الأول مهما جاء بعده من علاقات أفضل، فيستمر في طرح العديد من الأسئلة لنفسه عند الارتباط مثل هل الحب الأول مستقبله كان سيسعدني أكثر أم هذا.
11- زهوة البداية
الإنسان مهما مر العمر عليه لا ينسى أول إحساس بالأشياء، فمع الحب الأول يجرب الأشياء على طبيعتها ومنه ترجم جميع الأفكار ورؤيته عن الحياة، فبعد انتهائه لا ينسى أول أغنية أو أول مكان أو أحداث توفير المصروف الشخصي لشراء أول هدية.
12- لا ننساه لأنه الأول
من الأمور التي نجد لها تفسير لكن الجميع يعترف بها أن الحب الأول لا يُنسى لأنه فقط الحب الأول؛ فإن له قدسية وغموض في النفس ويسكن الأعماق مهما تخطى الإنسان واستمر في تجربة علاقات أخرى.
نسيان الحب الأول أصعب على الرجل أم المرأة
في إطار موضوعنا الحب الأول لا ينسى مهما كان السبب نشير إلى إجابة هذا السؤال الهام، فالوضع الاعتيادي هو أن الرجل من يطلب الانفصال أولًا ثم يلتقي بأصدقائه حتى يلهو مع الفتيات ويعيش حياته، بينما تظل المرأة في حالة حزن تصاحبها في كل مكان تذهب إليه لتظل عالقة في ذكرياتها مع شريكها.
بعد الدراسات اتضح أن الرجل يميل بعد الانفصال إلى هذه السلوكيات المدمرة مثل السهر، الشرب والتدخين حتى يقنع نفسه أن الحياة أفضل وهو حر ويؤكد للجميع أنه مرغوب فيه وأن رجولته ما زالت موجودة بالفعل.
هناك بعض النساء تفعل نفس الفعل الذي يفعله الرجل من أجل أن تنسى كل ما حدث لها من آلام نفسية، واستنادًا على هذا فإن إجابة من فيهم ينسى أسرع غير محددة لأن هذا يعتمد على العديد من العوامل منها الاستعداد للأحداث وتقبل الخسارة، درجة الحب وقدرة النفس على التخطي وكل العوامل المحيطة بالشركين.
اقرأ أيضًا: كيف تصالح حبيبك بالكلام
الحب الأول والحب الحقيقي
من خلال ذكرنا موضوع الحب الأول لا ينسى مهما كان السبب ننوه على أن هناك فرق واضح بين الحب الأول والحب الحقيقي، وهذا الفرق يتمثل فيما يلي، فالحب الأول كما ذكرنا هو الإحساس البدائي لكل شيء أما الحب الحقيقي فهو الشعور الدائم والذي يستمر ويُكلل بالإعلان والزواج، وفي أحداث نادرة يجتمع الاثنان سويًا، لكن في الأغلب الحب الأول ينتهي بالفشل لأنه غير ناضج وليس له مستقبل واضح.
إن الحب الحقيقي هو السند في كل المواقف الصعبة والأزمات النفسية التي ليس لها حل، فتجد فيه الشريك هو الأمان من شر الخلق والحماية بعد الله والأهل، ومن تستطيع أن تغمض عينك بجانبه وأنت لا تشعر بالغدر أو الخيانة، وما إن وجد فيمكنك أن تنسى الحب الأول.