قلة أعراض الحمل في الشهر الثاني
قلة أعراض الحمل في الشهر الثاني تُثير القلق بالنسبة للكثير من الأمهات فتُصاب بالخوف والقلق الشديد في أن تفقد طفلها وتشعر بأن حملها مُهدد وأنها سوف تتعرض للإجهاض عاجلًا أم آجلًا، وخاصة إذا لم تظهر عليها أي أعراض تمامًا خلال أول شهرين من الحمل حيث يُنذر ذلك بحدوث مشكلة ما لابد من العمل على اكتشافها سريعًا قبل أن تصبح الأمور أكثر سوءًا، الأمر من شأننا توضيحه من خلال منصة وميض.
أسباب قلة أعراض الحمل في الشهر الثاني
إن الحمل بدون أعراض حمل تمامًا في البداية ليس شائع الحدوث، ولكن لا يُمكن التنبؤ بما سوف تُعانيه المرأة من أعراض خلال الحمل حيث يختلف ذلك وفقًا إلى العديد من الأسباب والعوامل ولا تُعتبر شيئًا ثابتًا على الإطلاق.
ربما تُعاني المرأة من قلة أعراض الحمل في الشهر الثاني، كما قد تكون أعراض الحمل خفية ولا تتعرف عليها المرأة في الثلث الأول من الحمل فلا تشعر بالحمل ولا تُدرك أنها حامل من الأساس.
قد تُشير قلة أعراض الحمل في الشهر الثاني إلى حدوث مشكلة ما تُهدد الحمل وسوف تنتهي بالإجهاض، وخاصة في حالة الأعراض التي تظهر وتختفي فجأة أو الأعراض المُزعجة المُتبعة بنزيف شديد، أو قد تكون مؤشرًا على حدوث الحمل الضعيف ولكل حالة من تلك الحالات العديد من الأسباب والأعراض الخاصة بها التي يُمكن ملاحظتها بالتشخيص الدقيق للمرأة الحامل، على أن أسباب قلة أعراض الحمل في الشهر الثاني تأتي على النحو التالي:
- تغيرات الوزن، حيث إن السمنة وزيادة وزن المرأة يلعب دور كبير في الشعور بأعراض الحمل حيث لا تشعر البدينات ولا تُلاحظ حركة الجنين في ذلك التوقيت من الحمل.
- حسب طبيعة جسم كل امرأة، فلا تعاني كل امرأة من نفس الأعراض، كما قد تختلف الأعراض من حمل إلى آخر بالنسبة للمرأة الواحدة.
- الخوف والقلق الشديد بشأن الحمل الذي يدفع المرأة إلى الأنكار الشديد لدرجة لا تجعلهم يشعرون بالحمل نهائيًا.
- قد تكون قلة أعراض الحمل في الشهر الثاني بسبب تتشابه أعراض الحمل المبكرة في أول شهرين مع تلك الأعراض التي تواجهها المرأة قبل الدورة الشهرية مما يجعلها لا تشعر بالحمل، فقد تتشابه التشنجات الحادثة في بداية الحمل مع تقلصات الدورة الشهرية إلى حد كبير.
- حدوث الدورة الشهرية بمعدلات منتظمة وابتعاد المرأة عن الإجهاد والإرهاق الشديد وتناول الغذاء الصحي وأخذ عدد الساعات الكافية في النوم، حيث يعمل كل ذلك على التخفيف من حدة شعور المرأة بأعراض الحمل وتقل الأعراض الشديدة بشكل كبير.
- في خلال أول شهرين من الحمل يكون حجم الطفل في حجم حبة التوت فقط فغالبًا لا تتفاقم الأعراض كثيرًا في تلك الفترة، وتكون حركات الجنين غالبًا غير محسوسة.
اقرأ أيضًا: الحمل في الشهر الثاني والجماع
الأعراض التي تُنذر بفقدان الحمل
هناك العديد من الأعراض والعلامات التي تدعو للقلق وتُشير إلى فقدان الحمل وحدوث الإجهاض، لذا يجب ملاحظة أي تغير فورًا والذهاب للطبيب عند اختفاء أي أعراض بشكل فُجائي قد يكون ذلك مُنذرًا للخطر، ومن تلك الأعراض الواجب ملاحظتها ما يلي:
- الشعور بحركة الجنين، حيث إن التحول الفُجائي في حركة الجنين من الحركة السريعة والنشاط الكبير إلى النشاط القليل، وتوقف الحركة فجأة يكون ذلك مؤشرًا لحدوث مشكلة ما.
- تقلصات وألم أسفل البطن.
- إفرازات سائلة من المهبل.
- اختفاء أعراض الحمل الأساسية كالشعور بالغثيان وألم الثدي.
- حدوث نزيف والآلام شديدة في البطن.
اقرأ أيضًا: أعراض الحمل في الشهر الثاني بولد
نصائح للحفاظ على الحمل وتثبيت الحمل الضعيف
عند المعاناة من قلة أعراض الحمل في الشهر الثاني من الممكن اتباع النصائح التالية:
- لتقليل أعراض الحمل المزعجة المتمثلة في الغثيان والقيء يُمكن اتباع نظام غذائي صحي مُتوازن قدر الإمكان.
- الابتعاد عن الأطعمة الدهنية المُشبعة والحارة وتناول وجبات صغيرة مُقسمة على مدار اليوم.
- كما يُمكن استخدام شاي الزنجبيل لعلاج القيء وتهدئة المعدة قدر الإمكان.
- الحفاظ على رطوبة الجسم وإدخال السوائل الكثيرة في النظام الغذائي على مدار اليوم.
- البُعد عن التوتر والاجتهاد قدر الإمكان عن طريق إمداد الجسم بالراحة، وخاصة عند الشعور بالتعب وإعطائه عدد الساعات الكافي للنوم.
- استشارة الطبيب فور اختفاء أي أعراض بشكل فُجائي أو زيادة حدة أعراض مُعينة تُنذر بحدوث مشكلة ما.
- محاول ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي بعد استشارة الطبيب لتخطي حدوث اكتئاب الحمل والمحافظة على صحة الحمل والجنين.
- محاولة الحفاظ على الوزن الصحي السليم فلا تكون شديد النحافة أو شديد البدانة.
- تناول الفيتامينات ومكملات ما قبل الولادة لدعم صحة جسمك وكذلك جنينك.
- تجنب التمارين الشاقة والاستحمام بالماء الدافئ الذي يعمل على التقليل بشكل كبير من الآلام الحوض.
- الحفاظ على نظافة المراحيض وتجنب الأماكن غير الصحية والحرص على النظافة والتطهير قدر الإمكان، حتى لا تحدث أي عدوى أو إصابات وتفادي حدوث التهابات في المسالك البولية.
اقرأ أيضًا: مغص يروح ويجي من علامات الحمل
أعراض الحمل المبكرة في الشهر الثاني
من تعاني من قلة أعراض الحمل في الشهر الثاني عليها أن تعلم في بادئ الأمر عن تلك الأعراض، ومنها ما يلي:
- في بداية الحمل: تقلصات ونزول دم في بداية الحمل نتيجة لانغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وذلك بعد إخصاب البويضة بأسبوع أو أسبوعين، يرافق تلك العملية حدوث العديد من التشنجات والتقلصات في جدار الرحم مُتسببة في ألم في البطن.
- الانتفاخ: يشبه الانتفاخ الحادث أثناء الدورة الشهرية مما يتسبب في حبس كميات كبيرة من الماء بالجسم نتيجة التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث في بداية الحمل، كما قد يكثر التبول أيضًا في تلك الفترة وقد تتفاقم الأعراض بحدوث التهاب في المسالك البولية.
- النبض: ينبض القلب بشكل أسرع لإنتاج الجسم لكميات إضافية من الدم تجعله ينبض بشكل أسرع وأكثر صعوبة لحمل كميات الدم الزائدة.
- إفرازات المهبل: من أحد الأعراض الشائعة خلال أشهر الحمل الأولي هي الإفرازات البيضاء من المهبل الناتجة عن زيادة سمك جدار المهبل والنمو المُتزايد للخلايا المُبطنة له وتستمر طوال فترة الحمل.
- ٥- تغيرات بالمعدة: حيث تزداد الحموضة المعدة نتيجة تسّرب حمض المعدة إلى المريء بسبب زيادة إفراز هرمونات الحمل التي تعمل على إرخاء الصمام الذي يربط بين المعدة والمريء، لذلك يكثر حدوث الغثيان والقيء وهي من أكثر أعراض الحمل شيوعًا.
- تغيرات الثدي: حيث يعمل الحمل على رفع مستويات هرمونات الحمل بشكل كبير مما يعمل على امتلاء الثديين والتورم التدريجي استعدادًا لامتلائه بالحليب.
- تقلبات المزاج: يحدث العديد من الاضطرابات في المزاج العام بسبب حدوث التغيرات الهرمونية الكبيرة على مستوى الجسم، قد تتطور الأعراض إلى حدوث اكتئاب الحمل فيما بعد نتيجة التوتر والخوف الشديد.
- اضطرابات الأكل: تحدث العديد من الاضطرابات الخاصة بتناول الغذاء أيضًا وتحدث تغيرات في الشهية تتأرجح بين الرغبة الشديدة في الطعام والشراهة وبين انعدام الشهية والنفور من الطعام، وتتطور الأعراض بالشعور بالغثيان تجاه بعض الأطعمة أو الروائح المُعينة.
- الإمساك وعُسر الهضم: يعمل الحمل على زيادة إفراز هرمون البروجيسترون بكميات كبيرة والذي يتسبب في حدوث الإمساك وإبطاء عملية الهضم بمعدلات متغيرة، حيث تزداد حدة الأعراض بزيادة إفراز هرمون البروجسترون، كما يلعب نظام التغذية دورًا كبيرًا في تحديد حدوث ذلك من عدمه، وخاصة عند تناول الفيتامينات والمُكملات الغنية بالحديد الذي يعمل على زيادة الإمساك بشكل كبير.
- الشعور بالإجهاد والتعب الشديد: يعمل الحمل على استهلاك الكثير من طاقة الجسم وخاصة في البداية فيزداد الشعور بالإرهاق والإعياء الشديد وحدوث تقلصات وتشنجات في الساق عند الوقوف لفترات طويلة، ويختلف حدوث ذلك على حسب الحالة الصحية للمرأة.
- الشعور بالألم في منطقة الحوض: يرجع إلى بداية نمو البطن والجسم وحدوث العديد من التغيرات.
إن فهم طبيعة الحمل والأعراض الطبيعية التي لابد من حدوثها في فترات الحمل المختلفة تُمكن من التعرف على حدوث أي مشاكل خاصة بالحمل، فيشير كل عرض حتى لو كان بسيطًا إلى حدوث شيء ما.