الشعور بالنعاس عند التحدث مع شخص معين
ما معنى الشعور بالنعاس عند التحدث مع شخص معين؟ وما أسباب النعاس بشكل مفاجئ؟ حيث إن الكثير من الأفراد يعانون من مشكلة التثاؤب عندما يتحدثون ما شخص ما، ولا يعلمون تفسير تلك الظاهرة الغريبة؛ لأنهم لا يشعرون بحاجتهم في النوم، فنقوم عن طريق منصة وميض بالتحدث حول معنى ذلك الأمر بالإضافة إلى توضيح أسبابه.
الشعور بالنعاس عند التحدث مع شخص معين
هناك العديد من الباحثين ليسوا متأكدين بشكل تام من سبب حدوث التثاؤب، ولكن توجد عدة مثيرات شائعة مثل: (التعب – التثاؤب – الملل) يمكن أن تحدث في حال رؤية شخص ما يتثاءب أو سماع شخص يتحدث عن الأمر، ويكثر التساؤل حول “ما معنى الشعور بالنعاس عند التحدث مع شخص معين”.
وذلك يرجع إلى أن الشخص الذي يتم التحدث معه يُحبه بشدة، فيظهر التثاؤب طريقة لإظهار التعاطف معه ويحاول تعميق الروابط الاجتماعية بشكل أكبر، وهناك دراسة تم نشرها في عام 2013م في المجلة الدولية للبحوث الطبية التطبيقية والأساسية، أن التثاؤب يمكن أن يساهم في تبريد درجة حرارة الدماغ.
اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من النعاس المستمر
لماذا يحدث التثاؤب
بعد معرفتنا إجابة سؤال ما معنى الشعور بالنعاس عند التحدث مع شخص معين، فلا بد من ذكر أن التثاؤب يُلبي نداء الكثير من الوظائف المتنوعة، وتوضح مجموعة من الدراسات الحالية أن هناك أنواع مختلفة للتثاؤب، ونذكرها فيما يلي:
- تثاؤب النعاس: يرتبط هذا النوع بالإيقاعات الخاصة بالساعة البيولوجية والهرمونات التي يتم إنتاجها أثناء الفترة الواقعة بين النوم وقبل الاستيقاظ.
- تثاؤب التنبيه: يُعد هذا النوع هو الأكثر تعقيدًا، حيث إن أغلب الأفراد يظنون أنه طريقة تعبير الجسم من أجل مساعدة الدماغ على العمل بصورة أفضل، ويقول العلماء أن التثاؤب بعد الظهر ما هو إلا طريقة لإمداد الجسم بكمية إضافية من الأكسجين، أو أنه يساهم في طرد ثاني أكسيد الكربون خارجه.
لكن في نهاية الأمر تم الاستقرار على أن التثاؤب العميق يعتبر وسيلة لتبريد الجسم والدم داخله حتى يتمكن من التوجه إلى الدماغ.
اقرأ أيضًا: أسباب التثاؤب الكثير وضيق التنفس
أسباب النعاس بشكل مفاجئ
بعد التطلع إلى معنى الشعور بالنعاس عند التحدث مع شخص معين، فمن الجدير بالذكر أن هناك مجموعة أمور تُسبب النعاس والتثاؤب المفاجئ، وهذا الأمر يعاني منه الكثير من الأشخاص في حياتهم اليومية، ويمكن أن يُعرضهم إلى العديد من المشكلات، ونذكر تلك العوامل عبر الفقرات الآتية:
1- الإصابة بالأرق
تعتبر حالة الأرق من أكثر الأسباب الشائعة للشعور بالنعاس بصورة مفاجئة، وهي من ضمن الكثير من المشكلات الصحية التي تُصيب الشخص عند الخلود للنوم، ويصعب الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ لهذا هو من ضمن العوامل المهمة التي تؤدي إلى التثاؤب المفاجئ.
2- الفشل في تحديد الأولويات
هناك الكثير من الأشخاص يعانون من متلازمة النوم غير الكافي، وفي الغالب يكون نتيجة عدم قدرتهم على تعيين ووضع أولوياتهم، بسبب تعرضهم إلى عدة مشكلات وأحداث يومية تعيقهم من أخذ قسط جيد من النوم يساعدهم على بدء اليوم بنشاط وحيوية.
3- النوم القهري Narcolepsy
يعتبر النوم القهري اضطراب من ضمن الاضطرابات العصبية التي يمكنها أن تؤثر بطريقة كبيرة على إمكانية الشخص في تنظيم فترات النوم والاستيقاظ، وتظهر عليه خصائص النوم فجأة خلال فترة الاستيقاظ، كالشعور بالشلل.
4- كثرة التبول الليلي
يُعد اضطراب التبول الليلي من المشكلات الصحية التي يمكن أن يعاني منها مجموعة من الأفراد، وهي تجعلهم يستيقظون عدة مرات أثناء الليل، وهذا يجعلهم لا يتمكنون من الحصول على قسط كافٍ من النوم، فيشعرون بالنعاس المفاجئ في بعض الأوقات.
5- اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية
يمكن الشعور بالنعاس عند التحدث مع شخص معين بسبب المعاناة من اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية المتنوعة، حيث إنها من إحدى العوامل التي تؤدي إلى الشعور بالنعاس المفاجئ.
فتُعد الساعة البيولوجية هي المتحكمة بصورة رئيسية في تنظيم الأولويات والأنشطة اليومية، وهذا من خلال الاعتماد على توقيت الضوء والليل في البيئة التي يسكن فيها الشخص.
اقرأ أيضًا: ما هو علاج كثرة التثاؤب وضيق التنفس المستمر
6- متلازمة تململ الساقين RLS
تعتبر تلك المتلازمة مميزة عن غيرها من الاضطرابات الأخرى التي يشعر بها الشخص المُصاب بها، حيث إنه يشعر بإحساس غريب في الساقين خلال النوم، مما يجعله يحرك الساقين بشكل مفرط لكي يتم الإحساس بالراحة.
في الغالب يتم الشعور بتلك المتلازمة أثناء الليل عند الاستلقاء على السرير للنوم، وتزول وتختفي عند تحريك الساقين، وتلك الحركة أثناء النوم تؤدي إلى شعور الشخص بالنعاس المفاجئ خلال اليوم.
7- متلازمة التعب المزمن
تُعد من ضمن الحالات الصحية التي يشعر بها الشخص المُصاب بالتعب والإرهاق، بجانب الشعور بالنعاس بصورة مفاجئة، ويترتب على تلك المتلازمة عدم القدرة على النوم بشكل كافٍ، ومعاناة المُصاب من الإزعاج وعدم الراحة، والإحساس بألم متكرر في العضلات والمفاصل.
8- متلازمة كلاين ليفين Kleine Levin syndrome
تعتبر هذه المتلازمة من ضمن الحالات الصحية نادرة الحدوث، وتقوم بالتأثير على الشباب في سن العشرينات بصورة خاصة، وتتمثل خطورتها عند المعاناة من النوبات المتكررة من النعاس المفاجئ وبشكل مفرط، ويمكن أن تظل مستمرة لعدة أيام وأسابيع، أو تمتد إلى شهور في بعض الحالات.
أسباب شائعة أخرى
يقودنا معنى الشعور بالنعاس عند التحدث مع شخص معين إلى معرفة الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الإحساس بالنعاس المفاجئ، ونوضحها فيما يلي:
- التعب أو النعاس.
- الاكتئاب والحزن الشديد.
- المعاناة من اضطرابات النوم، مثل: (التنميل – انقطاع النفس النومي).
- نزيف في القلب أو في الوسط المُحيط به.
- الآثار الجانبية للأدوية المستعملة لمعالجة القلق والاكتئاب، مثل: (مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRIs).
- نوبات قلبية.
- تناول بعض الأدوية الخاصة بمضادات الاكتئاب، أو مضادات الاختلاج، ومضادات الهيستامين أيضًا.
- الإصابة بالتليف الكبدي.
- المعاناة من الصرع.
- عدم قدرة الجسم في السيطرة على درجة حرارته.
- الإصابة بالتصلب المتعدد.
- وجود ورم في المخ.
- الضغط العصبي.
اقرأ أيضًا: كيف أصحصح من النعاس
نصائح هامة للتقليل من الشعور بالنعاس المفاجئ
بعد معرفة عوامل النعاس المفاجئ، فتجدر الإشارة إلى مجموعة من الإرشادات والتعليمات التي يمكنها أن تساهم في التخفيف من مشكلة كثرة التثاؤب والنعاس المفاجئ بشكل فعال، ونذكر تلك النصائح عبر النقاط الآتية:
- الابتعاد عن تناول الأدوية التي تؤدي إلى الشعور بالنعاس، ومن الأفضل الذهاب إلى استشارة الطبيب عند تغيير ميعاد أخذه بوقت مناسب مع وقت النوم.
- تحديد عدد ساعات النوم أثناء الليل، وموعدها والأوقات التي تشعر فيها بالنعاس.
- الانتباه إلى أخذ قسط جيد من الراحة حتى يسترخي الجسم ولا يشعر بالنعاس خلال أوقات النهار.
- الابتعاد عن بذل أي مجهود شاق خلال العمل أو إجهاد الجسم بشكل كبير.
- تنظيم فترة النوم، ويمكن استخدام جهاز التنفس، أو ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد على التخفيف من شعور التوتر، وتحديد جدول جيد للنوم بشكل منتظم.
- إذا كان سبب النعاس المفاجئ مشكلة صحية كفشل الكبد أو الصرع، فيجب معالجة الأمر على الفور.
من المهم عدم الاستهانة أو الاستهتار بأمر كثرة النعاس والتثاؤب بشكل مفاجئ، حيث إنه يمكن أن يُشير إلى الإصابة بعدة أمراض صحية أو اضطرابات عصبية، ويجب التوجه إلى استشارة الطبيب على الفور عند ملاحظة تكرار الأمر.