أضرار الزيت منتهي الصلاحية
قد يجهل البعض أضرار الزيت منتهي الصلاحية، بل أن هناك من يعتقد أن الزيت لا يفسد ولا تنتهي صلاحيته، فهل يفسد الزيت؟ في الواقع نعم، وهناك العديد من العوامل التي من دورها أن تتسبب في ذلك مثل انتهاء الصلاحية، تأكسد هذا الزيت وحتى أن تعرض الزيت للماء والتسخين الشديد يجعل عمره أقصر، ومن خلال منصة وميض سنستعرض لكم أضرار الزيت منتهي الصلاحية.
أضرار الزيت منتهي الصلاحية
يُقال إن أخطار وأضرار الزيت منتهي الصلاحية متعددة، وأنواع الزيوت كافة من زيت للأكل والقلي وحتى السيارات والشعر تفسد سواءً بانتهاء الصلاحية أو بتعرضها إلى مسببات التلف من عوامل خارجية كالأكسجين الذي يعمل على أكسدته بالإضافة إلى الماء الذي يُفسد من الزيت ويؤكسده أيضًا لاحتوائه على الاكسجين، وعوامل الحرارة والتخزين لها دور كبير في ذلك أيضًا، فهل هذا صحيح؟!
تبعًا للكثير من الدراسات والأبحاث العلمية والتي كان أهمها وأكثرها انتشارًا ما تم نشره في مجلة علوم التغذية والغذاء في عام 2018 وتحديدًا في شهر مايو آيار لهذا العام، وفي هذا البحث تم إعلان بعض النتائج للتحاليل والأبحاث المعملية التي تمت على بعض أنواع الزيوت بهدف التعرف على ماهية أضرار الزيت منتهي الصلاحية.
أثبتت هذه الدراسة أن الزيت قد يفسد بفعل عوامل كثيرة، وتم التوصل إلى ذلك بعد تعريض الزيوت في هذه التجربة إلى العديد من العوامل التي من دورها أن تتسبب في انتهاء صلاحية الزيت قبل موعدها حتى.
تم القيام بذلك بهدف تسريع عملية فساد الزيت بهدف التعرف على مدى خطورة تناول واستخدام الزيوت منتهية الصلاحية، وأثبتت الدراسة العديد من أضرار الزيوت منتهية الصلاحية والتي تتمثل على سبيل الذكر لا الحصر فيما يلي:
- اضطراب الجهاز الهضمي.
- الشعور بطعم ورائحة كريهين للزيت الفاسد منتهي الصلاحية.
- احتواء الزيت على مواد ضارة تستنزف الفيتامينات الموجودة في جسمك وتحد من قدرتها.
- قد يتسبب الزيت المنتهي الصلاحية في تلف الخلايا وتطور بعض الأمراض.
الجدير بالذكر أن أنواع الزيت واستخداماتها متعددة من زيت العام إلى الترطيب والعناية بالشعر والبشرة وحتى الوصول إلى زيت السيارات والزيوت الطبيعة وغيرها، سنتناول في هذا المقال أضرار الزيت منتهي الصلاحية، وتحديدًا الزيوت النباتية.
من أمثلة هذه الزيوت زيت الزيتون، زيت الذرة، زيت زهرة عباد الشمس وغيرها من الزيوت الطبيعية النباتية والدهنية التي تتواجد في كل مطبخ وبيت بلا أدنى شكل مهما اختلفت الخصائص الغذائية للبيت من غذاء صحي إلى المأكولات التي لا تعرف عن الصحة غير قول بالصحة والعافية بعد تناولها.
فيما يلي من سطور سنستعرض لكم كافة جوانب أخطار وأضرار الزيت منتهي الصلاحية بعد أن نتعرف على الزيت عن كثب.
اقرأ أيضًا: فوائد زيت الزيتون داخل الرحم
ما هو الزيت؟
الزيوت من المواد التي نستخدمها بشكل مستمر سواءً في الطهو، القلي، وحتى السلطات وغيرها من الأمور الخاصة بالغذاء، التجميل وغيرها، فما هو الزيت؟ الزيت هو مادة غير قطبية تتمتع بلزوجة وسيولة يجعلها تكتسب هذا القوام الزيتي خاصتها عند درجات حرارة معينة دافئة أو طبيعية.
كما أنه عند درجات الحرارة العالية يُصبح الزيت أقل في قوامه، أما في درجات البرودة الشديدة فقد ترى الزيت يتجمد، الجدير بالذكر أن الزيت من المواد المحبة للدسم والكارهة للماء، ونتيجة لذلك فالزيت لا يمكن أن يمتزج مع الماء مهما تم خلطه، وعلى الجانب الآخر نجد أن الزيت لا يلبث أن يمتزج مع غيره من الزيوت.
من أكثر ما يميز الزيوت كونها تشترك جميعًا في القوام الخاص بها من شكل وتركيب وقوام بالإضافة إلى التركيب الفيزيائي والكيمائي بغض النظر عن نوعه من زيوت بترولية، كيماوية، طيارة أساسية وحتى نباتية.
زيت الطعام الخاصة بالطبخ أو السلطات وحتى القلي وغيرها من أنواع جميعها تندرج تحت قائمة الزيوت الصالحة للأكل بالإضافة إلى بعض ألوان أنواع الدهون، فتدخل هذه الزيوت في الكثير من الأطعمة التي تحتاج إلى درجات حرارة عالية فلا يصلح الماء لتسويتها بالشكل المطلوب مثل البطاطس المقلية مثلًا وغيرها من الأطعمة التي تحتاج هذه الصدمة الحرارية الكبيرة.
ولكن هذه الاستخدامات العديدة والظروف القاسية التي يتم وضع الزيت فيها تتسبب في الكثير من المخاطر التي تعمل على تضرر الزيت وإفساده، والجدير بالذكر أن مدة الصلاحية الطبيعية للزيوت النباتية تتراوح بين 12 وحتى 24 شهرًا وتزداد هذه الفترة كلما كانت الزيوت معالجة وليست طبيعية.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب الأذن عند الاطفال بزيت الزيتون
جذور حرة تنغرس لتجني ثمار أضرارها
الجذور الحرة من المصطلحات الشهيرة في علوم الكيمياء والأحياء، وهي من المسميات المرتبطة دائمًا بالسرطانات والأمراض الخطيرة الأخرى فما هي هذه الجذور؟
الجذور الحرة هي إلكترونات منفردة تدور في الفضاء الخاص بغلاف الذرة أو الجزيء الذي يكون كل شيء في هذه الحياة حولنا، والجزيئات تعمل يدًا بيد على ربط الذرات مع بعضها البعض، حيث تنجذب الجزيئات لتعمل على تجاذب الذرات والتصاقها ببعضها البعض، والجدير بالذكر أن الانقسامات الجزيئات ينتج ما يُعرف بالجذور الحرة.
الجذور الحرة تنقسم وتنفرد لتكون غير مستقرة ودائمة البحث عن جزئيات أخرى يمكنها أن ترتبط معها، وهذا الارتباط يُعرف بالجهد التأكسدي، تكمن خطورة الجذور الحرة في قدرتها على الوصول إلى المواد الوراثية والجينية للإنسان والمخلوقات الحية كافة والتي تُعرف باسم الخلايا الوراثية DNA.
فوصولها إلى هذه الخلايا وارتباطها مع جزيئاتها من دوره أن يتسبب في إحداث خلل وطفرة جينية تعمل على تطوير الخلايا المصابة هذه إلى خلايا مرضية قد تتطور لتكون خلايا سرطانية بازدياد النمو خاصتها وقد تودي بحياة من تصيبه في نهاية المطاف وتفتك به.
ما هي العلاقة بين لزيت والجذور الحرة؟ مما لا شك فيه أن الزيوت تشتمل على جزيئات تترابط لجعل الذرات الخاصة بالزيت متماسكة، وعند تسخين هذه الزيوت بصورة كبيرة أو تعرضها للعوامل الأخرى مثل الأكسدة بفعل الهواء أو الماء تتفكك هذه الجزيئات لتنطلق الجذور الحرة بحثًا عن خلايا ترتبط معها، وهل هناك أفضل من خلايا الإنسان النشطة والحيوية حتى يحدث ذلك؟
الجدير بالذكر أنه كلما كان الزيت يتأكسد بشكل أسرع كانت مخاطرة وأضرار الزيوت منتهية الصلاحية حينها أكبر مثل زيت الزيتون لذا لا يُنصح بتسخينه واستخدامه في القلي، فالجزيئات الخاصة به سننتهز أي فرصة لإطلاق الجذور الحرة في حال يشبه دس السم في العسل.
بسبب هذه الجذور الحرة تكون أضرار الزيت منتهي الصلاحية فتاكة ومؤذية للغاية، فمن دور هذه الزيوت أن تتسبب في العديد من الأمراض مثل السرطانات والأورام الخبيثة، ولا تتوقف الأضرار والآثار السلبية عند هذا الحد، فهناك أمراض أخرى عديدة قد تنتج عن تناول الزيوت الفاسدة ومنتهية الصلاحية.
اقرأ أيضًا: هل زيت الزيتون يرفع الكوليسترول
حالات مرضية ناتجة عن تناول زيوت فاسدة
بعد أن قمنا بالتعرف على السبب في كثرة أضرار الزيوت منتهية الصلاحية ألا وهي الجذور الحرة، نستعرض لكم فيما يلي ما يمكن أن تتسبب به هذه الجذور في حال ما تم تناول الزيوت الفاسدة ومنتهية الصلاحية، فتشتمل هذه الأضرار والمخاطر على ما يلي:
- الإصابة بالزهايمر وأمراض اضطراب القدرة الإدراكية الأخرى مثل الهذيان والشيخوخة المبكرة وما تتسبب به من أعراض.
- ضعف البصر بشكل متزايد كلما تقدم المرء في العمر بما يُعرف بإعتام عدسة العين.
- الإصابة بمرض السكري.
- تعرض الجنين للأمراض التنكسية التي قد ينتج عنها تشوهات خلقية وعيوب لا تعد ولا تحصى مثل أمراض باركنسون وغيرها من الحالات التي تُشكل أضرار الزيوت منتهية الصلاحية على الجنين.
- أمراض المناعة الذاتية مثل السرطانات والتهابات المفاصل الروماتويدي.
- التغيرات الظاهرية والخارجية التي ترتبط بالعمر مثل ظهر التجاعيد وفقدان المرونة الخاصة بالجلد بالإضافة إلى تساقط الشعر وظهور الشيب.
- أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع الكوليسترول والجلطات.
الجدير بالذكر أن هذه الزيوت ينتج عن فسادها وانتهاء صلاحيتها أضرار أقل خطر مثل انعدام القيمة الغذائية وانتاجها رائحة كريهة وطعم يتسبب في التقلبات المعوية والحالات المرضية كالإسهال، القيء وغيرها من الحالات.
بعد أن تعرفنا إلى كافة أضرار الزيت منتهي الصلاحية ومضار استخدامه وجب التنويه إلى أن هذه المخاطر قد تزيد في حالات التدخين والضغوطات النفسية والإكثار من الأطعمة المقلية وشرب الكحول، أما ما يمكن أن يحد من هذه الاخطار والأضرار هو التقليل من الأكسدة بتناول مأكولات مثل البروكلي، الخرشوف، المكسرات، البقوليات والفواكه.