موضوع تعبير عن العلم النافع
كتابة موضوع تعبير عن العلم النافع يجب أن يتضمن جميع الجوانب الهامة التي يمثلها العلم في حياة الإنسان والمجتمع ككل، حيث يتمثل العلم النافع في كل أنواع العلوم والمعارف والتطبيقات والتي تكون سبب رئيسي في تقدم الفرد والمجتمع ولها دور أساسي على تقدم الدولة وتميزها عن باقي البلاد الأخرى التي لا تهتم بالعلم والتعليم، لذلك سنتعرف على كيفية كتابة هذا الموضوع وإبراز النقاط الهامة به من خلال منصة وميض.
موضوع تعبير عن العلم النافع
يناسب هذا الموضوع جميع المراحل الدراسية للقيام بكتابته نظرًا لأهمية العلم النافع في حياة الإنسان، حيث يجب على كل إنسان البحث عن وسائل وطرق تمكنه من التعلم بكافة الطرق الممكنة واستغلال هذا العلم في خدمة الإنسان والمجتمع.
اقرأ أيضًا: تعبير عن العلم والعلماء
مقدمة موضوع تعبير عن العلم النافع
العلم النافع هو أثمن شيء يمكن للإنسان الحصول عليه مما يمكنه من تطوير عقله وسلوكه، فالعلم النافع لا يُكتسب عن طريق الكتاب وحسب بل هو نتيجة تفاني الإنسان في البحث عن مصادر العلم المختلفة بشتى الطرق الممكنة.
يلعب المعلم دورًا هامًا ويمثل علامة فارقة في حياة طلابه، فهو المسؤول عن نشأتهم علميًا وزرع الرغبة والشغف بالبحث عن العلم النافع والعمل على خدمة المجتمع بما تم تحصيله من علم لديهم.
عناصر الموضوع
حيث يحتوي موضوع تعبير عن العلم النافع على العديد من العناصر، والتي تتمثل في الآتي:
1- مفهوم العلم النافع
العلم هو إدراك الشخص بحقيقة الأشياء وتعلمه العديد من المعارف والتطبيقات، ويتمثل العلم النافع في مدى الاستفادة التي يحققها لصاحب هذا العلم من حدوث تطورات عقلية وإدراكية وسلوكية تعمل على تقدمه ورقيه وسط أفراد المجتمع، ومثل هذا التقدم يحدث على مستوى الدولة ككل عندما تهتم بتوفير كافة الوسائل للحصول على العلم النافع في شتى المجالات.
2- أهمية العلم النافع للإنسان والمجتمع
لا أحد يستطيع إنكار أهمية العلم للفرد والمجتمع فهو أساس بناء المجتمعات الناجحة لما له من فوائد عديدة تظهر كالآتي:
- العلم النافع هو أساس التقدم للدول وسبب أساسي في توفير التقنيات والتكنولوجيا التي تميز الدولة عن غيرها.
- يساعد العلم النافع الأفراد على العيش بشكل مستقر وتحقيق الحرية اللازمة لهم دون التقيد بسبب الجهل والتأخر في جميع جوانب الحياة.
- يساعد الإنسان في تقدم مستوى تفكيره من حيث تحليله السليم للأمور وإيجاد العديد من الحلول التي تناسب المشكلات المختلفة.
- العلم النافع يحمي العالم من الأخطار الناتجة من الجهل وعدم الفهم ويساعد في تقدم البلاد بطريقة سريعة.
- السيطرة على العديد من الأمراض المعدية من خلال اختراع العقاقير واللقاحات التي تساعد على الشفاء من تلك الأمراض.
- تحقيق التنمية في كافة مجالات الحياة ومنها المجال الزراعي حيث حل العديد من مشكلات التربة باختراع أسمدة تزيد من كفاءة التربة وتحسن من إنتاجها.
- العلم النافع يساعد الإنسان على تغيير نظرته للعديد من الأمور من حوله ويفكر بها بشكل أكثر عقلانية ونضوج.
- يساعد على محو الكثير من المعتقدات القديمة الخاطئة لدى العديد من المجتمعات وتحسين السلوك العام لهم وبالتالي وجود تحسن كبير في مستويات المعيشة.
- القضاء على نسب كبيرة من مستويات الفقر والبطالة التي يعاني منها الكثير من المجتمعات التي لا تهتم بالعلم والتعليم النافع.
- يساعد العلم النافع على التحكم بعناصر الطبيعة وإمكانية استغلالها بشكل سليم لصالح الإنسان.
اقرأ أيضًا: مقدمة عن العلم وأهميته
3- الفرق بين العلم النافع والعلم الغير نافع
توجد العديد من الفروقات الواضحة بين العلم النافع والعلم الغير نافع، حيث ينقسم العلم النافع إلى قسمين كما يلي:
- علم ديني شرعي: وهو مدى معرفة الإنسان بدينه ومعرفته بالشرائع والأحكام والحدود التي وضعها الله للإنسان في كافة المعاملات والعبادات، ويعتبر الإنسان المتعمق في معرفة أمور الدين والعلم الشرعي واحد من علماء الشريعة الذي يفيد المجتمع بتعليم الناس أمور دينهم.
- علم دنيوي: وهذا العلم هو ما يتعلمه الإنسان خلال فترة حياته ويعود عليه بالفائدة في أمور دنياه، ويتمثل في العديد من أنواع العلوم مثل الهندسة والطب والتجارة والصناعة والزراعة وغيرها.
أما العلم الغير نافع يتمثل في أنواع المعارف التي تضر الإنسان والبشرية وتعتبر انحرافا لسلوك الإنسان لإيذاء المجتمع مثل تعلم السحر والتنجيم أو استغلال معلومات علمية لإلحاق الأذى بالآخرين، حيث إن العلم الذي لا ينفع يتمثل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
“اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع” صدق الرسول الكريم.
4- فروع العلوم النافعة
يوجد عدة فروع متشعبة من العلم النافع والتي تمثل أهمية كبيرة وعلامة فارقة في تقدم الشعوب والحضارات عندما يتمعن أفراد تلك المجتمعات في إتقان تلك العلوم، ومنها:
- علوم الرياضيات والمنطق: هذا الفرع من أهم أجزاء العلوم ويتحكم في مدى فهم الإنسان لباقي العلوم، حيث مكنت الرياضيات العلماء من ابتكار القوانين والحصول على النتائج الدقيقة للعديد من الأبحاث والنظريات.
- كما أن المنطق يعتبر وسيلة هامة للتفسير العلمي وتحليل الأمور بطريقة سليمة والعمل على تنمية مهارات العقل في طريقة التفكير والنظرة العامة للعديد من الأمور.
- العلوم الطبيعية: هذا النوع من العلوم يهتم بدراسة علوم الكون بشكل عام ابتداء من الذرة ووصولًا إلى الكواكب والمجرات الشاسعة ومن خلالها يتعرف الإنسان على طبيعة البيئة المحيطة به ويدرك كيفية حماية البيئة التي يعيش بها والمحافظة عليها من عوامل الخطر الخارجية مثل التلوث بكل أنواعه وعليه نشر هذا الوعي والمعرفة بين كافة أفراد المجتمع حتى ينفع الناس بعمله.
- علوم الحياة: وهي دراسة جميع العلوم المرتبطة بالحياة مثل دراسة النباتات والحيوانات وعلم الخلايا ويتعلم الإنسان من خلالها طبيعة الأشياء من حوله وكيفية التعامل معها والحفاظ على النظام البيئي المحيط به.
- العلوم الاجتماعية: حيث يتعرف الإنسان على طبيعة مكونات المجتمع من أفراد وجماعات ومؤسسات مختلفة وكيف تتم العلاقات الإنسانية ومعرفة العناصر المتحكمة في تلك العلاقات بن أفراد المجتمع.
5- العلم سلاح ذو حدين
يعتبر العلم سلاح ذو حدين، حيث إنه قد يسبب العديد من الأضرار التي تلحق بالإنسان والبشرية بأكملها إذا تم استخدامه بطريقة خاطئة ويسبب العديد من المشكلات والأضرار ومنها:
- استغلال العلم من خلال تنفيذ الاختراعات التي تعمل على إقامة الحروب بين الشعوب مثل تطوير أسلحة الدمار الشامل والطاقة النووية.
- انتشار الكثير من الفيروسات والجراثيم التي تسبب العديد من الأمراض والتلوث البيئي.
- التشكيك في قيمة العلم والأبحاث العلمية وذلك لوجود التطبيقات التقنية التي تضر بالعلم.
- ظهور التلوث البيئي بكافة أنواعه ونقص في مصادر الطاقة الغير متجددة مثل الوقود والمشتقات النفطية.
6- دلالات العلم النافع
يوجد العديد من الدلالات التي توضح أن هذا العلم نافع لكل شخص يتعلمه ويصبح بإمكانه إفادة غيره من أفراد المجتمع من حوله، حيث تظهر الدلالات كالآتي:
- رغبة الشخص في التعلم وشغفه بالبحث عن مصادر العلم تعتبر من أقوى الدلالات على العلم النافع.
- عند بذل المزيد من التعب والجهد والمشقة خلال فترة التعليم من أجل الحصول على العلم النافع الذي ينفع الفرد والمجتمع ويُمكن الإنسان من تحقيق أحلامه وتطلعاته.
- بعد الحصول على العلم الذي يريده الإنسان يجب عليه التطوير من نفسه ويحرص على تقديم العلم دون مقابل من أجل تحقيق التقدم والرخاء.
- عند بلوغ الإنسان مستوى التعليم الذي يريده عليه الحرص من عدم التكبر، حيث إن التكبر ليس من صفات العظماء الناجحين.
7- آيات قرآنية عن العلم النافع
وردت العديد من الآيات القرآنية الشريفة التي تَحث على أهمية الانتفاع بالعلم والحرص على طلب العلم حتى في أصعب الظروف، ومنها:
- قول الله تعالى: {“يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”} [المجادلة-11].
- قول الله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر-9].
- الآية الكريمة: {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} [النساء-113].
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن القراءة
خاتمة موضوع تعبير عن العلم النافع
العلم النافع هو أسمى شيء يحصل عليه الإنسان ويفيد به البشرية من حوله ويساعد على محو آثار الجهل والظلم عن الشعوب التي تفتقر هذا العلم الذي يمثل علامة فارقة في مستقبل البشرية بأكملها.
تكليف الطلاب بكتابة موضوع تعبير عن العلم النافع مع إعطائهم العديد من الأفكار والملاحظات التي تساعدهم على إدراك مدى أهمية العلم وكيفية الانتفاع به من أعظم الأمور التي يقدمها المعلم لتلاميذه، وذلك لتحقيق المنفعة لأنفسهم وللمجتمع ككل.