علاج بطانة الرحم المهاجرة بالقران الكريم
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالقران الكريم من المواضيع التي تحتاج إلى الحديث عنها باستفاضة كبيرة، فالكثير منا ما يعاني من مشكلات صحية وأمراض مختلفة ويرى أن العلاج المناسب هو قراءة القرآن والصلاة وغيرها من العبادات، ولكن هل هذا صحيح؟، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي من خلال منصة وميض.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالقران الكريم
كثير من الناس يلجأ إلى قراءة القرآن بهدف أن يشفيه الله تعالى من الأمراض التي يعاني منها، وقراءة القرآن في حد ذاتها مريحة للنفس وللأعصاب مما يحسن من الحالة النفسية وهو بدوره يساعد على العلاج، يستشهد البعض بقول الله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [سورة الإسراء – الآية 82].
المقصود هنا من الآية أن الله نزل القرآن ليهدي الناس ويخرجهم من الضلال إلى النور، فمن المهم أن نأخذ بالأسباب التي تساعد على العلاج والتخلص من المشكلة على أيدي متخصصين، حيث إنه لا يوجد مرض عضوي يمكنه أن يُشفى من قراءة القرآن فقط، فيقول الله تعالى في محكم التنزيل: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [سورة النحل – الآية 43].
فهنا يخبرنا الله تعالى أن نلجأ إلى من هم أهل العلم والفهم لعلاج المشكلات المختلفة الصحية منها والغير صحية.
اقرأ أيضًا: علاج بطانة الرحم المهاجرة بالاعشاب
ما هي بطانة الرحم المهاجرة
يُطلق على هذه المشكلة أيضًا مصطلح الانتباذ الرحمي أو الانتباذ البطاني الرحمي وكذلك داء البطانة الرحمية وبالإنجليزية يُسمى Endometriosis.
يُطلق هذه المصطلحات على الحالة التي يُلاحظ فيها نمو خلايا تشبه الخلايا الموجودة في بطانة الرحم ولكن في أماكن خارجه، في عام 2009 ميلاديًا بينت دراسة تمت من قبل مجلة العلوم التناسلية أن هناك ما نسبته عشرة بالمائة من الإناث اللاتي في عمر القدرة على الحمل والإنجاب يعانين من هذه المشكلة.
الجدير بالذكر أن هذه المشكلة التي يحدث فيها أن تنمو خلايا رحمية في أماكن أخرى بغيرها، تنتشر في أماكن منها:
- المبايض.
- قنوات فالوب.
- أربطة الرحم.
- المسافة بين الرحم والمستقيم.
- السطح الخارجي من الرحم.
- الطبقة المُبطنة للحوض.
أيضًا يندر أن تظهر هذه المشكلة في مواقع من الجسم ومنها ما يلي:
- المستقيم.
- الأمعاء.
- المثانة.
- المهبل.
- عنق الرحم.
- الفرج.
- ندبات جراحات البطن.
يمكن أن تصيب المبايض بعض الأكياس أو الانتفاخات التي تحتوي على سائل بني اللون كثيف القوام يكون مُتكون من الأنسجة الرحمية التي نمت خراجه، ويطلق على هذه الحالة أكياس الشوكولاتة.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
من خلال موضوع علاج بطانة الرحم المهاجرة بالقران الكريم يجب أن نتعرف على الأعراض التي تصيب السيدة المصابة بهذه المشكلة، ولكن قبل التحدث عن الأعراض يجب فهم طبيعة الأنسجة الرحمية تلك.
في الطبيعي تتعرض المرأة إلى تغيرات هرمونية بشكل شهري وهو ما ينتج عنه أن يكبر حجم النسيج المبطن للرحم كرد فعل لإفراز الهرمونات، ثم يحدث أن تتحرك بطانة الرحم في وقت معين مُحدد مسببة النزيف، ذلك يحدث في حالة إن لم تكن المرأة حامل.
النسيج الرحمي الذي ينمو خارج الرحم في الأماكن المختلفة يستجيب أيضًا للتغيرات الهرمونية الشهرية تلك، ويكبر حجمه مسببًا نزيف في منطقة الحوض وينتج عنه التهابات أو انتفاخات أو تكون نسيج يشبه الندبة أو أثر الجرح، وفي كثير من الأحيان لا تتعرض المرأة التي تعاني من هذه المشكلة إلى أي أعراض، بينما يعاني البعض الآخر من بعض الأعراض ألا وهي:
- الشعور بألم في البطن.
- أو الشعور بألم في الظهر.
- الشعور بألم أثناء العلاقة الزوجية وبعدها.
- الشعور بألم أثناء التبول أو الإخراج وقت الطمث.
- حدوث نزيف وخروج للدم في موعد غير موعد الدورة الشهرية.
- غزارة النزيف أثناء الدورة الشهرية.
- العقم.
يجدر الذكر أن ليس بالضرورة أن تُصاب السيدة بالعقم في حالة تعرضها لهذه المشكلة فالكثير من السيدات اللاتي أُصبن بهذه المشكلة استطاعوا الحمل والإنجاب.
كذلك يجب التنويه إلى أن الآلام التي تحدث في الظهر وفي البطن لا ترتبط شدتها بسوء الحالة، بمعنى يمكن أن يكون الألم شديدًا بينما هجرة الرحم بسيطة، أو يكون الانتباذ الرحمي كبير والألم بسيط.
اقرأ أيضًا: بطانة الرحم سميكة هل يعني حمل
أسباب بطانة الرحم المهاجرة
كما ذكرنا أثناء الحديث في موضوع علاج بطانة الرحم المهاجرة بالقران الكريم، فإنه يجب الأخذ بالأسباب ومعرفة المرض وفهمه والذهاب إلى الطبيب المتخصص ليعالجه، الجدير بالذكر أن الأسباب التي تؤدي إلى هذه المشكلة ليست واضحة أو مفهومة إلى الآن ولكن توجد مجموعة من النظريات التي تفسر سبب الحدوث وهي نظريات ليست مؤكدة وتحتاج إلى مزيد من البحث، ومنها ما يلي:
- أثناء فترة الدورة الشهرية فإن كمية من الدم والأنسجة في الرحم تنتقل إلى خارجه خاصة إلى قنوات فالوب ثم إلى البطن.
- أيضًا نظرية أخرى ترى أنه يوجد بعض الخلايا الموجودة في المناطق المختلفة في الجسم لديها القدرة على التطور لتصبح مثيلة للأنسجة الرحمية.
- كذلك نظرية أخرى تقول إن بعض الخلايا والأنسجة الموجودة في الرحم تنتقل عبر الأوعية الدموية والجهاز الليمفاوي لتصل إلى المناطق التي توجد بها المشكلة.
- أيضًا التعرض للعمليات الجراحية، وذلك لأن في بعض الحالات التي تعرضت للمشكلة لوحظ أن النسيج انتقل إلى مكان ندبة البطن التي كانت ناتجة عن الولادة القيصرية.
- أيضًا يمكن أن يكون الأمر مرتبط بالجهاز المناعي لدى المريضة.
عوامل يمكنها أن تزيد من خطر الإصابة بهذه المشكلة
ذكرنا سابقًا من خلال موضوع علاج بطانة الرحم بالقران الكريم أن المشكلة ليس لها سبب معين معروف، وعلى الرغم من ذلك فإنه تم التوصل إلى مجموعة من العوامل التي إن توافرت في المرأة فإن خطر إصابتها بهذه المشكلة ترتفع، ومن هذه العوامل ما يلي:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذه المشكلة.
- البلوغ المبكر.
- استمرار نزيف الدورة الشهرية لمدة تزيد عن أسبوع.
- التعرض للنزيف بين فترات الدورة الشهرية.
- الولادة مرات قليلة.
- تأخر الحمل في أول الزواج.
- المعاناة من مشكلة أو خلل في قناة فالوب.
- نقص الحديد.
- نقص كمية الأكسجين في الدم.
- قصر طول فترة الحيض، أي تكون بين الفترة والفترة مدة أقل من واحد وعشرين يوم.
تشخيص بطانة الرحم المهاجرة
يجد الأطباء صعوبة في تشخيص بطانة الرحم المهاجرة وذلك بسبب أن أعراضها تتشابه مع أعراض العديد من المشكلات الصحية الأخرى، ولكن عند ظهور بعض الأعراض التي تم ذكرها سابقًا فهو سبب كاف للذهاب إلى الطبيب للفحص ومعرفة المشكلة.
من المؤسف قول إن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تشخيص هذه المشكلة هي عمل منظار للبطن، وهذه الطريقة تنطوي على بعض المخاطر ولا تناسب بعض الأشخاص الذين يعانون من بعض المشكلات الصحية، لذلك فإنه يتم تأجيلها إلى وقت متأخر ويتم الاستعانة بالموجات فوق الصوتية من خلال المهبل، ومن الوسائل التشخيصية ما يلي:
- الفحص السريري للحوض: لا يعود هذا الفحص بالنفع الكبير إلا في حالة تكون أكياس نتجت عن وجود المشكلة.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: يتم هنا استخدام موجات ذات تردد عالي من خلال المهبل أو البطن للوصول إلى صورة للجهاز التناسلي للمرأة، وهذه الوسيلة لا يمكنها أن تُشخص هذه المشكلة ولكنها تكشف عن وجود أكياس تسبب بها المشكلة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يُستخدم هنا مجموعة من الموجات المغناطيسية وموجات الراديو بهدف الوصول إلى صورة تفصيلية تخص الأنسجة والخلايا، ويتم الاستعانة بها أكثر في حالة ضرورة التدخل الجراحي لحل هذه المشكلة لتحديد موقع وحجم النسيج.
- تنظير البطن: يتم هنا تخدير المرأة بشكل كامل، ثم يتم شق البطن شق صغير واستخدام منظار لمعرفة موقع وحجم النسيج ومدى طوله، وهي وسيلة للتشخيص والعلاج في نفس الوقت.
اقرأ أيضًا: علاج سماكة بطانة الرحم بالأعشاب
علاج بطانة الرحم المهاجرة
لا يوجد علاج لهذه المشكلة، ولكن توجد مجموعة من الخيارات التي بشأنها أن تُحسن الحياة وتسمح للسيدة المُصابة بهذه المشكلة بالعيش بسلام بالقليل من المعاناة، ويتضمن العلاج السيطرة على الأعراض وكذلك التحكم في نمو النسيج ومنع عودته وكذلك تحسين القدرة على الإنجاب
- يقوم الطبيب بتحديد العلاج بناءً على مجموعة من الأمور ألا وهي:
- عمر السيدة المُصابة.
- طبيعة الأعراض التي تراودها.
- الرغبة في حدوث الحمل من عدمها.
- تفضيل المصابة لنوع علاج دون الآخر.
الجدير بالذكر أن النساء اللاتي لا يعانين من أعراض أو يعانين من أعراض بسيطة لا تؤثر على القدرة على الحمل والإنجاب لا يلزم لهن علاج، وكذلك الحال مع النساء اللاتي بلغن سن اليأس فهؤلاء تتحسن حالتهم من تلقاء نفسها.
فيما يلي نتعرف على أنواع العلاجات المطروحة من خلال موضوع علاج بطانة الرحم المهاجرة بالقران الكريم:
- الأدوية المسكنة: للتخفيف من الألم الذي يصاحب هذه المشكلة.
- العلاجات الهرمونية: أيضًا للسيطرة على الألم.
- الجراحة: يتم هنا استئصال النسيج المُسبب للمشكلة مما يسيطر على الأعراض أو يُخلص منها، والجراحة هنا نوعان: التنظير وفتح البطن.
أعشاب لعلاج بطانة الرحم المهاجرة
توجد بعض الأقوال التي تتردد عن أن الأعشاب يمكنها أن تعالج هذه المشكلة وهذه الأقوال لا أدلة كافية تدعم صحتها فلا يمكن الاعتماد عليها بشكل أساسي، ومن هذه الأعشاب ما يلي:
- زيت الخروع
- زيت الخزامى
- بذور الكتان
- الكركم
- البردقوش
اقرأ أيضًا: علاج سماكة بطانة الرحم جابر القحطاني
الوقاية من مشكلة بطانة الرحم المهاجرة
لا يوجد أسلوب معين للوقاية من هذه المشكلة عند ظهور أعراضها، ولكن الجدير بالذكر أن تقليل مستويات هرمون الاستروجين بالدم يمكنه أن يقلل من الإصابة بهذه المشكلة، وفيما يلي نتعرف على بعض الطرق التي تساعد على تقليله من خلال موضوع علاج بطانة الرحم المهاجرة بالقران الكريم:
- الالتزام بنظام غذائي صحي.
- استشارة الطبيب حول استخدام بعض موانع الحمل.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- الامتناع عن شرب الكحول.
إن مشكلة بطانة الرحم المهاجرة من المشكلات التي يتعرض لها الكثير من السيدات، وعند التعرض لها فلا مانع من قراءة القرآن والاستعانة بالله تعالى والدعاء، وكذلك الذهاب للطبيب لأن الله يجعله سببًا في الشفاء.