صفة صلاة عيد الأضحى
صفة صلاة عيد الأضحى وكيفيتها ووقتها ومكانها وغيرها من التفاصيل الهامة سوف نقدمها خلال السطور التالية، حيث إن عيد الأضحى هو ثان الأعياد عند المسلمين، ويأتي بعد عيد الفطر، ومن المهم جدا أن نعظم شعائر المولى عز وجل ونسعد ونبتهج بقدومها، وتنفيذا لأوامر الله سبحانه وتعالى واقتداء بالحبيب المصطفى سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، ومن أهم شعائر هذا العيد هي الأضحية وإدخال السرور علي العباد، وفي هذا المقال عبر موقع وميض سنقوم بتقديم صفة صلاة العديد.
اقرأ أيضًا: ماذا يقال في صلاة العيد
كيفية صلاة عيد الأضحى
- صفة صلاة عيد الأضحى تتمثل في حضور الإمام ومن ثم يؤم المصلين بركعتين، حيث قد قال عمر رضي الله عنه:
” صلاة الفطر ركعتان، وصلاة الأضحى ركعتان تمام غير قصر علي لسان نبيكم وقد خاب من افتري” رواه النسائي.
وكما قيل أيضا عن أبي سعيد قال” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف” رواه البخاري.
- ويتم التكبير في الركعة الأولى بداية من تكبيرة الإحرام ثم يليها عدد من التكبيرات تصل إلى ست أو سبع تكبيرات، وذلك لحديث عائشة رضي الله عنها:
” التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع” رواه أبو داود.
- وبعد التكبيرات يتم قراءة الفاتحة وبعض آيات من الذكر الحكيم ومن المستحب أن تكون آيات من سورة الأعلى، وذلك في الركعة الأولى، ثم يتم استكمال الركعة علي طريقة الصلاة المعهودة.
- وقراءة الفاتحة وآيات من القرآن الكريم ومن المستحب أن تكون آيات من سورة الغاشية وذلك في الركعة الثانية، وفي ذلك اقتداء بسيدنا محمد وإحياء لسنته الشريفة.
- حيث قد ورد عن الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم أنه كان يقرأ هاتين السورتين في العيدين، ولابد للأئمة الصلاة أن يقوموا بإحياء السنة النبوية الشريفة بقراءة هذه السور حتى يعلمها المسلمون ولا يستنكروها عند وقوعها.
- وبعد الانتهاء من الصلاة يقوم الإمام بعمل خطبة في الناس تشبه خطة يوم الجمعة، يقوم فيها بتوضيح الأحكام الخاصة بالأضحية والحج.
- ومن الضروري أيضا أن يخصص جزءا منها يقوم بتوجهه إلى النساء لكي يعلمهم ما عليهن من أوامر يجب القيام بها ونواهي يجب الابتعاد عنها، كما فعل ذلك سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
اقرأ أيضًا: صلاة العيد كم ركعة
التعريف بصلاة عيد الأضحى
- إن شريعة المولى عز وجل تتسم بالشمول حيث لم تنسي أي شيء من حياة الدنيا أو الآخرة، ومن رحمة المولي جل علاه أن جعل بعض الأوقات والأيام التي يكون فيها الأجر والثواب مضاعف.
- وعلى ذلك فقد تميز المسلمون بامتلاكهم خصائص ومميزات عظيمة للغاية في تلك الأوقات والأيام، والتي تعتبر موجودة في كل شهر من شهور السنة.
- ويعتبر يوم النحر أحد أعظم هذه الأوقات والأيام، فهو يوم الحج الأعظم، كما أنه يعد أيضا أول أيام عيد الأضحى المبارك.
- حيث قال الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم:
” أعظم الأيام عند الله يوم النحر”.
- حيث يكون هناك العديد من الأعمال التي تحدث في يوم النحر.
- وبالتأكيد يكون لهذه الأعمال فضل كبير وعظيم للغاية، والتي تتمثل في النحر، والوقوف بمزدلفة، والقيام برمي جمرة العقبة، وبالإضافة أيضا إلى طواف الإفاضة، وصلاة العيد، وحلق الشعر.
- وبالنسبة لتعريف العيد من حيث اللغة، فهو عبارة عن اليوم الذي يصادف تاريخه أحد الأحداث المعروفة والتي يكون لها أجواء معينة الأحداث التاريخية والدينية.
- وفي مثل هذه الأجواء تعم الفرحة والسعادة والبهجة في كل مكان، ومن الممكن أيضا أن تكون هناك مظاهر احتفالية، ومن الأمثلة على ذلك أعياد الأمة السلامية.
- وتتمثل في عيد الفطر المبارك الذي يهل على المسلمين بعد انتهاء شهر رمضان الفضيل، وعيد الأضحى السعيد الذي يأتي في يوم العاشر من شهر ذي الحجة من كل عام.
- ومما لا شك فيه ان العيد يعيد السعادة والابتهاج بعودته في كل مرة، كما انه يحمل العديد من الفوائد علي العباد بفضل المولى جل علاه.
- والجدير بالذكر أن صلاة العيد كانت قد شرعت في العام الثاني من هجرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وظهر مشروعيتها في قول الله تعالى
“فصل لربك وانحر”.
- حيث أنه كان يقصد بهذه الآية الكريمة صلاة عيد الأضحى.
اقرأ أيضًا: عيد أضحى مبارك سعيد وكل عام وأنتم بخير 2022
وقت صلاة عيد الأضحى
- تتمثل صفة صلاة عيد الأضحى أيضا في الوقت التي يتم تأديتها فيه، حيث تكون بداية صلاة العيد منذ ظهور وطلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح.
- وذلك لأنه الوقت الذي كان سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يقوم بصلاة العيد فيه، ووقت صلاة العيد ممتد إلى زوال الشمس.
- وفي حالة ما إذا لم يعلم بالعيد إلا بعد وقت مدة زوال الشمس، فلابد من تأدية صلاة العيد في اليوم التالي، ولا يتم عمل الأضحية إلى بعد الانتهاء من صلاة العيد.
- ارتفاع الشمس قدر رمح يقصد منه قدر الرمح عند النظر إليه بالعين، وكان العلماء قد قاموا بتقديره بنحو 15 دقيقة، ومن الممكن ان تكون أقل أو أكثر بقدر بسيط، وعلي من يريد أخذ الحيطة بشيء أكبر يجعلها 20 دقيقة.
- ويقصد من زوال الشمس، أن تكون قد قامت بالحركة عن وسط السماء في ناحية الغرب، وهو الوقت الذي يحين فيه دخول صلاة الظهر، بحيث يتواجد ويظهر الظل بناحية الشرق.
- ولا يشرع لأداء صلاة العيد أن تقام بأذان وإقامة.
اقرأ أيضًا: تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك
مكان صلاة عيد الأضحى
- تتمثل صفة صلاة عيد الأضحى أيضا في المكان الذي يفضل تأديتها فيه، حيث إن صلاة العيد أحد السنن المؤكدة عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
- وكان يتم تأديتها في الساحات والمساجد الجامعة، حيث كان سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يقوم بصلاة العيد في المصلى الذي كان يتواجد على باب المدينة.
- ولم يرد عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم أنه قد قام بأداء صلاة العيد في المسجد بغير عذر، وذلك لأن الخروج لصلاة العيد في الساحات والصحراء فيه هيبة للمسلمين والإسلام وإظهار لشعائر الدين الإسلامي الحنيف.
- كما أن ذلك الأمر لا يعود بالمشقة والتعب على المسلمين لعدم تكراره، وذلك على عكس يوم الجمعة، ولكن يستثنى من ذلك مكة المكرمة فيتم تأدية صلاة العيد بمسجدها الحرام.
- وأن من فاتته صلاة العيد في جماعة في الساحات والمساجد من الممكن أن يقوم بأدائها في المنزل منفردا ولكن بدون خطبة وذلك على طريقتها المعروفة ووقتها المعلوم.
سنن عيد الأضحى وآدابه
تأتي صفة صلاة عيد الأضحى أيضا في مجموعة من السنن والآداب التي ينبغي القيام بها بداية من الصلاة عند دخول وقتها، بالإضافة أيضا إلى امتناع المسلم عن تناول الطعام قبل صلاة العيد حتى يأكل من الأضحية.
وكانت صلاة العيد في وقت باكر وخفيفة لا يوجد بها العديد من الركعات، وذلك عائد إلى انشغال كل مسلم بما يقدمه من أضاحي، ومن أهم سنن وآداب عيد الأضحى المبارك ما يلي:
- بداية يوم العيد بالتكبير والتهليل والتحميد، والتضرع إلى المولى عز وجل بالدعاء، والمداومة علي ذلك حتى اليوم الأخير من أيام التشريق.
- حيث كان هناك إجماع بالاتفاق من الأئمة الأربعة علي مشروعية أن يجهر المسلمين بالتكبير عند الخروج إلى مكان صلاة العيد.
- من الضروري أن يغتسل المسلم قبل الخروج لصلاة العيد، وأن يرتدي أجمل الثياب وأفضلها، وفي ذلك اقتداء بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي كان يرتدي أفضل ما لديه من الثياب، كما أورد ابن القيم رحمه الله.
- ينبغي على المسلم أيضا ألا يأكل بعد الانتهاء والرجوع من صلاة العيد، وذلك حتى يكون بإمكانه أن يأكل من الأضحية.
- من المستحب أن يتم تأدية صلاة العيد في المصلى والساحات الكبيرة وليس في المساجد، حيث كان يفعل ذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فكان يقوم بأداء صلاة العيد في المصلى.
- من المستحب أيضا أن يذهب المسلم إلى صلاة العيد من طريق، وعند الانتهاء من الصلاة يرجع من طريق آخر، وذلك كما جاء عن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
- القيام بذبح الأضاحي، حيث أنها تعتبر أحد أعظم وأكبر الشعائر في الدين الإسلامي، حيث قد جاء أمر المولى عز وجل بالنحر كما جاء أمره بالصلاة، فقال تعالى
“فصل لربك وانحر”.
- اختيار الأضحية المناسبة من حيث سلامتها وجودة لحمها وأن تكون خالية من العيوب.
- عدم القيام بحلق الشعر على المسلم الذي يرغب في أن يضحي يوم العيد، وذلك منذ دخول أول يوم من شهر ذي الحجة.
- وقد ثبت ذلك في صحيح مسلم عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
” إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئا”.
- القيام بإلقاء التهاني والمعايدات بقدوم العيد بين جميع المسلمين، لما في ذلك من تنفيذ أمر الله تعالى بتعظيم شعائره.
اقرأ أيضًا: موعد صلاة الفجر في المدينة المنورة
في نهاية مقالنا عن صفة صلاة عيد الأضحى، نكون قد قمنا بسرد وتوضيح بعض العناوين التي تتمثل في كيفية صلاة العيد وعدد ركعاتها والوقت والمكان المناسب لأداء صلاة عيد الأضحى، بالإضافة أيضا إلى سرد أهم السنن والآداب المستحب القيام بها لأداء صلاة العيد وأيضا قبل الصلاة وبعد الانتهاء منها، ونتمنى أن ينال ما قمنا بسرد إعجابكم.