أضرار شرب الماء الساخن على الكبد
أضرار شرب الماء الساخن على الكبد فيها أقاويل مختلفة، حيث إن هناك بعض الآراء التي تؤكد أن تناول الماء الساخن يسبب التليف الكبدي، بينما تنفي الأقاويل الأخرى ذلك الأمر.
موضحين أن للماء الساخن فوائد متعددة، لذا سوف نتطرق إلى الفصل بين تلك الآراء بخصوص أضرار شرب الماء الساخن على الكبد من خلال منصة وميض.
أضرار شرب الماء الساخن على الكبد
يعد تناول الماء الساخن على الريق أحد الطرق التي يلجأ لها بعض الناس لاكتساب فوائد الماء العامة للجسم، والتي تتمثل في تحسين شكل البشرة وتقوية جهاز المناعة وغيرها، إلا أن تناول الماء الساخن لم يتم إثبات وجود أضرار جسيمة له على الشخص العادي.
بينما تتداول الأقوال إنه لا يمكن تناول الماء الساخن على الريق بسبب أضراره على الكبد، إلا أن الأطباء قد أشادوا بأنه لا علاقة بتناول الماء الساخن بالإصابة بالتليف الكبدي، واستدلوا على ذلك بأدلة طبية وعلمية.
حيث قال الأطباء عن حقيقة أضرار شرب الماء الساخن على الكبد، أنه بمجرد تناول الماء فإنه يبدأ في التحرك من الفم إلى البلعوم ومن ثم إلى المريء ثم المعدة التي تكون درجة حرارتها تتراوح من 43 – 45 درجة مئوية، بعدها ينتقل الماء إلى منطقة الأمعاء الغليظة ليتم امتصاصه.
من ثم يتم انتقال الماء إلى الأوعية الدموية الخاصة بالجسم ومنها إلى الكبد، وتلك العملية تأخذ من ساعة إلى ساعة ونصف، فلا يسبب الأمر الضرر أو التليف الكبدي، مثلها كالمياه الباردة التي لا تسبب أية أضرار لكبد الإنسان.
اقرأ أيضًا: فوائد الماء الدافئ على الريق وما هي أضرارها
درجة حرارة الماء الصحية للشرب
بالحديث في موضوعنا عن أضرار شرب الماء الساخن على الكبد، ننتقل إلى نقطة هامة قد أوضحها الخبراء ألا وهي درجة الحرارة المناسبة لتناول الماء، وفي الحقيقة لا يوجد درجة حرارة مناسبة للماء، لكن يُفضل أن يتم تناول الماء بدرجة حرارة دافئة تجعلها مقبولة بالنسبة للشخص.
بحيث يستطيع أن يتناول القدر الكافي من الماء دون أن يشعر بالانزعاج أو التوقف عن تناوله وعدم ترطيب الجسم، وقد أشارت جمعية السرطان الأمريكية لنقطة هامة في صدد ذلك الأمر.
بأن تناول الماء الذي يصل درجة حرارته لأعلى من 65 درجة مئوية، من الأمور التي قد تسبب بعض الأمراض الخطيرة كسرطان المريء، لذلك يُنصح بتناول الماء بدرجة حرارة معتدلة سوء كان في المشروبات أو الماء النقي بمفرده.
أضرار تناول الماء الساخن
بعد التعرف إلى حقيقة أضرار شرب الماء الساخن على الكبد، وأنه لا علاقة له بالتليف الكبدي، إلا أن له تأثيرات سلبية على أجهزة الجسم الأخرى، حيث أثبتت التجارب أن تناول الماء الساخن قد يتسبب في ظهور بعض المشاكل بالجسم، والتي تتمثل في:
- تناول الماء الساخن قد يتسبب في حرق لسان الشخص أو لثته، وهي من المشاكل المؤرقة التي تقلل من إمكانية تناول الطعام ومواجهة بعض الضيق.
- قد يتسبب تناول الماء الساخن الذي درجة حرارته مرتفعة في إصابة المعدة ببعض المشاكل، التي تتمثل في أن يتأثر العصارة الهاضم بها، لأنه يعمل على التقليل من تركيزها، وهو ما يؤدي بدوره إلى التأثير السلبي على عملية الهضم.
- الماء الساخن قد يتسبب في ظهور مشاكل بالمريء.
- تناول الماء الساخن يتسبب في امتلاء المعدة وعدم القدرة على تناول الطعام، بالتالي يشعر الشخص بالضعف.
- قد يؤثر الإفراط في تناول الماء الساخن على الجسم بنتيجة سلبية، حيث إن الإفراط في تناوله قد يسبب ضعف مناعة الجسم، والصعوبة في مواجهة الفطريات والفيروسات التي تهاجم الإنسان.
- تناول الماء الساخن بإفراط يعمل على إبطاء حركة المخاط في الأنف، وزيادة سمكه، مما يؤدي بدوره إلى مواجهة صعوبة في التخلص منه.
- إن تناول الشخص الماء الساخن على الريق، قد يتسبب ذلك في الشعور بضيق في المعدة.
- الإصابة باضطرابات في النوم، وذلك بسبب أن الماء الساخن يؤثر على عملية التمثيل الغذائي فيزداد في الليل؛ لذلك لا ينصح بتناول الماء الساخن في الليل.
- تناول الماء الساخن بإفراط من شأنه التأثير على عمل الكلى، حيث إنه يتسبب في زيادة الحمل عليها لأنه يعمل على التخلص من السموم المتراكمة بالجسم من خلالها.
- قد يتسبب الماء الساخن في الشعور بالغثيان وأن يتقيأ الشخص في حالة تناوله على مرة واحدة، أو الإفراط في تناوله.
فوائد شرب الماء الساخن
استرسالًا في الحديث عن أضرار شرب الماء الساخن على الكبد، ومعرفة أن الأضرار للماء الساخن غير قوية بالمرة، نتطرق إلى عرض فوائد تناول الماء الدافئ للجسم، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- يساهم تناول الماء الساخن على الريق في المحافظة على توازن نسبة الأملاح المتواجدة في الجسم.
- يعمل تناول الماء الساخن على تعزيز صحة الجهاز الهضمي، والتقليل من المشاكل التي تخص الإمساك أو عسر الهضم.
- الماء الساخن على الريق من أحد الأمور التي تساهم في تعزيز عملية حرق الدهون بجسم الإنسان.
- يعمل تناول الماء الساخن على ضبط معدل نسبة الرطوبة بجسم الإنسان.
- يقلل تناول الماء الساخن من الإحساس بالصداع أو المعاناة من الجفاف.
- يساعد تناول الماء الساخن على الريق في تعزيز عمل الدورة الدموية بجسم الإنسان.
- تناول الماء الساخن يعد من ضمن الأمور التي تساهم في التخلص من رائحة الفم الكريهة.
- الماء الساخن على الريق من الأمور التي تساهم في حماية الجهاز البولي الخاص بالإنسان.
- يعمل تناول الماء الساخن على ارتخاء عضلات البطن.
- يعد تناول الماء الساخن بمثابة وقاية من الإصابة بمشاكل الكلى أو المرارة التي تتمثل في الحصوات، حيث إنه يعمل على منع تراكم المواد السامة بهما.
- تناول الماء الساخن يساهم في تهدئة الجهاز العصبي المركزي بالجسم، وهو ما يعمل على التقليل من الشعور بالأوجاع أو الآلام والحصول على الاسترخاء.
- يقلل تناول الماء الساخن من الشعور بالتوتر والضغط العصبي.
- يساعد تناول الماء الساخن على الشعور بالاسترخاء الذي يساعد في الحصول على النوم العميق.
- تناول الماء يساهم في تحسين حالة الشعر ويجعله أكثر حيوية ونضارة ولمعان.
- يعالج تناول الماء الساخن التهابات الجهاز البولي.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع شرب لترين من الماء يوميا
الكمية التي يحتاجها الجسم من الماء في اليوم
استكمالًا للحديث عن أضرار شرب الماء الساخن على الكبد، نتطرق إلى عرض نقطة هامة تساهم في الوقاية من أضرار الماء الساخن على الجسم، والتي تخص مقدار الماء الذي يتم تناوله في اليوم الواحد.
حيث إن هناك مقدار معين يحتاجه لجسم في اليوم من الماء، وفيما يلي الكمية اللازمة لكل مرحلة عمرية سواء من الرجال أو الأطفال أو النساء:
- تكون الكمية المناسبة لتناول الماء في اليوم للأطفال حوالي 5 أكواب في اليوم الواحد، وذلك في العمر الذي يتراوح من الرابعة وحتى الثامنة.
- الأطفال من عمر التاسعة وحتى الثالثة عشر، بحاجة إلى ثمانية أكواب من الماء في اليوم الواحد.
- تبلغ كمية الماء التي يحتاجها الرجال من سن 19 عام حوالي من 8 إلى 13 كوب من الماء.
- تحتاج النساء كمية 9 أكواب من الماء من عمر 19 عامًا.
- النساء الحوامل تكون في حاجة إلى 10 أكواب من الماء في اليوم.
- تحتاج النساء التي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية حوالي 13 كوبًا من الماء.
من المهم العلم بمقدار الماء الذي يحتاجه الجسم في اليوم الواحد حسب عمرك وجنسك، وذلك لتجنب الإفراط في تناول الماء الذي برغم فائدته الكبيرة للجسم ووظائفه، إلا أنه قد يتسبب في الإصابة ببعض المشاكل الصحية.
نصائح تناول الماء الساخن
إكمالًا في الحديث حول موضوعنا أضرار شرب الماء الساخن على الكبد، نتطرق إلى الحديث عن كيفية الحصول على الفوائد الخاصة بتناول الماء الساخن دون التعرض لمضاعفته أو أضراره، وذلك من خلال اتباع النقاط التالية:
- ينبغي أن يكون الماء دافئ وليس ساخن لحد الغليان؛ حتى لا يتسبب في أذى الشخص.
- يُنصح بتناول الطعام بعد شرب الماء الدافئ بمدة لا تقل عن الساعتين، حتى يشعر الشخص بالجوع، ويتمكن من تناول الطعام.
- من المهم عدم الإفراط في تناول الماء الدافئ، وتناول القدر الكافي من الماء في اليوم فقط.
- الاستمرار في تناول الماء الدافئ باعتدال من الأمور التي تساعد في ملاحظة النتائج الإيجابية على الجسم، سواء في تحسن نضارة البشرة، أو حالة الشعر ووزن الجسم.
- يمكن أن يتم تناول الكمية المناسبة للجسم في اليوم من الماء بالمشروبات الساخنة، مع الحرص كذلك على عدم تناولها ساخنة للغاية.
- يُفضل أن يتم تناول الماء الدافئ على الريق فور الاستيقاظ، حيث إن فوائده تكون عديدة طيلة اليوم.
- يساعد تناول الماء الدافئ بعد التمارين الرياضية في ترطيب الجسم، وتجديد المعادن ونسبة الفيتامينات.
- تناول القليل من الماء الدافئ قبل النوم، من الأمور التي تساهم في الحصول على القسط الكافي من الراحة، مع ضرورة عدم الإفراط في تناوله حتى لا يتسبب في زيادة عدد مرات التبول.
- يمكن إضافة الليمون إلى الماء الساخن، حيث إنه يحسن من طعمه، الإضافة لفوائد الليمون مع الماء في تعزيز صحة الجسم.
- يجب أن يتم تناول الماء الساخن على مراحل وعدم الإفراط، حتى لا يتم الشعور بالغثيان أو يتم التقيؤ.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الماء الساخن للتنحيف
نصائح الحفاظ على صحة الكبد
بعد الإلمام بالفصل بين أقوال أضرار شرب الماء الساخن على الكبد، نتطرق إلى عرض بعض النصائح الإرشادية التي تخص صحة الكبد وتساعدك على الشعور بالاطمئنان، والتي تتمثل في:
- ينبغي الحفاظ على وزن الجسم ومحاولة فقد الوزن الزائد، حيث إن زيادة الوزن من أحد الأمور التي قد تسبب مرض الكبد الدهني.
- من المهم الحفاظ على تناول الغذائي الصحي المتكامل والمتوازن، وذلك من خلال تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، أو الكربوهيدرات، السكريات والدهون المشبعة.
- تناول التوت من الأمور التي تساهم في الحفاظ على صحة الكبد، وذلك لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة، التي تعمل على التقليل من احتمالية الإصابة بالتليف الكبدي.
- تناول الشوفان من الأمور التي تساهم في الحفاظ على صحة الكبد، وذلك لأنه يحتوي على الألياف الغذائية التي لها دور في تحسين عملية الهضم، وتكون مفيدة خاصةً للكبد.
لأن الشوفان يعمل على رفع نسبة البيتا جلوكان، وهو الذي يعمل بدوره على التقليل من نسبة الدهون التي تم تخزينها في الكبد، فيحافظ على سلامته.
- التوت البري وتوت العليق والفواكه التي تحتوي على المواد المضادة للأكسدة التي تساهم في الحفاظ على الكبد من خطر التعرض للإصابة بالتليف الكبدي.
إن تناول الماء الساخن لا يسبب الضرر للكبد بينما قد يؤدي بالضرر لأنسجة المريء والبطانة الداخلية للمعدة، لذلك يُنصح أن يتم تناول الماء دافئ وليس ساخن.