هل تحليل البول يكشف التهاب البروستاتا
هل تحليل البول يكشف التهاب البروستاتا أم لا؟ حيث يعد من الأسئلة الهامة التي تحتاج إلى إجابة صحيحة ودقيقة، وذلك حيث يعاني الكثيرون من هذا الالتهاب الذي يحتاج إلى علاج مناسب.
هناك عدة أمور رئيسية تتعلق بالتهاب البروستاتا الذي يظهر لدى فئة كبيرة من الرجال وخاصة كبار السن منهم، ولذلك سنذكر أهم المعلومات عن هذا المرض من خلال السطور التالية عبر موقع وميض.
اقرأ أيضًا: هل التهاب البروستاتا يمنع الحمل
هل تحليل البول يكشف التهاب البروستاتا
حتى يتم الإجابة عن سؤال هل تحليل البول يكشف التهاب البروستاتا يجب أن نذكر أهمية هذا التحليل في التعرف على وجود هذا الالتهاب، ولذلك يقوم الطبيب المعالج بطلب تحليل عينة البول للمريض.
في حالة وجود علامات خاصة بالعدوى سيطلب المريض عينات للبول قبل وخلال وبعد إتمام التدليك الخاص بالبروستاتا، ولذلك نجد أنه من التحاليل الواجب الاهتمام بها لتتم بكل دقة.
ماذا نقصد بالتهاب البروستاتا؟
يأتي التهاب البروستاتا ضمن الأمراض الشائعة بين نسبة تتراوح بين 10% حتى 12% من الرجال، حيث يظهر في شكل تورم لغدة البروستاتا التي تتواجد في المنطقة أسفل المثانة وتحديدًا حول المجرى البولي.
تظهر أهمية غدة البروستاتا في إنتاجها السائل المنوي الذي يقوم بتغذية ونقل الخلايا المنوية، ويتسبب التهاب البروستاتا في ألم عند التبول وصعوبة في إتمام الأمر في الكثير من الأحيان.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب البربخ
أعراض التهاب البروستاتا
بعد أن أجبنا على سؤال هل تحليل البول يكشف التهاب البروستاتا يجب أن نذكر الأعراض التي يمكن أن تختلف بين حالة وأخرى، حيث تعتمد على السبب الذي يؤدي إلى حدوث الالتهاب.
وقد نجد الأعراض بصورة سريعة أو بطيئة ويمكن أن تتحسن على حسب العلاج والسبب، ويواجه البعض استمرار تلك الأعراض لأشهر أو تتكرر لأكثر من مرة، ويحدث ذلك في التهاب البروستاتا المزمن وتكون أهم أعراضها كالتالي:
- ظهور دم في البول.
- ألم متكرر عند التبول.
- ارتفاع درجة الحرارة يصل إلى الحمى مع القشعريرة.
- آلام في المستقيم والفخذ والبطن أو أسفل الظهر.
- الإحساس بالضيق مع ألم في مناطق الجسم المختلفة.
- الشعور بألم عند القذف أو حالة من الضعف الجنسي.
- تفريغ المجرى البولي.
أسباب التهاب البروستاتا
بالرغم من عدم وجود سبب محدد لالتهاب البروستاتا في الكثير من الحالات إلا أنه يوجد عدة أسباب تم العمل على التأكد من وجودها تؤدي إلى حدوث التهاب البروستاتا وهي كالتالي:
- يمكن أن تؤدي البكتيريا التي تتسرب من المسالك البولية أو الانتشار اللمفاوي من خلال المستقيم أو الامتداد المباشر إلى غدة البروستاتا في حدوث عدوى ينتج عنها الالتهاب.
- ينتج هذا الالتهاب عن الكائنات التي يمكن أن تُنقل بشكل جنسي مثل المتدثرة الحثرية أو الفيروس الخاص بنقص المناعة البشرية والنيسرية البنية.
- تتسبب بعض الكائنات الأخرى في حدوث العدوى مثل الإشريكية القولونية وهي العامل الرئيسي في حدوث الالتهابات في المسالك البولية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع احتقان البروستاتا
أنواع التهاب البروستاتا
هناك تساؤل أخر بجانب هل تحليل البول يكشف التهاب البروستاتا وهو الخاص بأنواع البروستاتا التي تكون كالآتي:
1_ التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن
يقوم الأطباء بوصفه بالعدوى البكتيرية التي تتكرر في غدة البروستاتا، وقد تظهر أعراضه بشكل طفيف أو بدون أعراض وبالرغم من ذلك إلا أن علاجه يكون أصعب من الأنواع الأخرى.
2_ التهاب البروستاتا المزمن
يمكن أن يحدث هذا الالتهاب بشكل التهابي أو غير التهابي ويعتمد هذا الأمر على وجود خلايا تكافح العدوى داخل السائل المنوي أو البول أو السوائل الأخرى للبروستاتا أو عدم وجودها.
وبالرغم من ظهور هذا النوع لدى فئة كبيرة من المصابين إلا أن فهمه يكون عسيرًا على الأطباء، حيث يمكن لأعراضه أن تظهر أو تظل مختفية أو تتواجد بصورة مزمنة.
في بعض الحالات لا يوجد سبب محدد لحدوث هذا الالتهاب، ولذلك يصعب على الطبيب المختص تحديد العلاج الملائم لتلك الحالة.
3_ التهاب البروستاتا بدون أعراض
في الكثير من الأحيان يتم تشخيص ذلك النوع بالصدفة خلال الكشف عن مشكلات أخرى مثل العقم أو عند التأكد من وجود سرطان البروستاتا، ولا تظهر أعراض لدى الذين يعانون منه.
وبالرغم من عدم وجود أعراض إلا أن هناك بعض الخلايا التي تقوم بمكافحة العدوى تظهر في البروستاتا أو السائل المنوي الخاص بالمريض.
4_ التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد
تبدأ أعراض هذا النوع بالظهور بصورة مفاجئة وتتشابه مع الأنفلونزا، وينتج عن حدوث عدوى بكتيرية وهو من الأنواع التي لا تنتشر بشكل كبير بين المصابين.
اقرأ أيضًا: علاج البروستاتا بالأعشاب للدكتور عبد الباسط
طريقة تشخيص التهاب البروستاتا
هناك عدة فحوصات يطلب الطبيب المعالج إتمامها لمعرفة سبب ونوع التهاب البروستاتا وهو الأمر الذي يجب أن يتم التعرف عليه بجانب إجابة سؤال هل تحليل البول يكشف التهاب البروستاتا.
حيث يمكن أن يتم تشخيص الحالة من خلال تحليل عينة البول بالإضافة إلى بعض فحص المستقيم بصورة رقمية ليصل إلى غدة البروستات، كما يقوم الأطباء في بعض الأحيان بجمع واختيار العينة الخاصة بالسائل البروستاتي.
ويعتمد الأمر في بعض الأحيان على تدليك البروستاتا ليتم مقارنة العينات قبل وبعد التدخل، ولكن يجب أن يتم هذا الفحص بكل دقة حتى لا يتم إطلاق البكتيريا في مجرى الدم، ولذلك لا يمكن إجرائه في حالة وجود التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد، كما تتوافر عدة فحوصات أخرى تكون كالتالي:
- الفحص البدني والذي يعتمد في المقام الأول على فحص المقعدة بالإصبع.
- فحص زراعة الدم.
- إجراء تعداد دم كامل أو ما يُسمى CBC.
- أخذ مسحة من إفرازات الإحليل في حالة وجودها.
- استخدام الفحص الخاص بسرطان البروستاتا والذي يُطلق عليه PSA الذي يمكن أن يرتفع في حالة وجود التهاب في البروستاتا.
- معرفة مستوى المستضد البروستاتي النوعي.
- يصف الطبيب المختص بعض الاختبارات الأخرى مثل ديناميكا البول، الذي يساهم في معرفة قدرة تفريغ المثانة وهل ظهر تأثير لهذا الالتهاب في البروستاتا على قدرة المريض على التبول.
- يمكن اللجوء إلى الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب.
- يحتاج بعض المرضى إلى إجراء تنظير للمثانة أو خزعة للبروستات.
- عند مواجهة بعض النوبات المتكررة لالتهاب البروستاتا والمسالك البولية، يجب أن يتم استشارة الطبيب المختص لمعرفة مدى صحة النظام البولي التناسلي ولماذا يتعرض للعدوى المتكررة.
عوامل الخطر لالتهاب البروستاتا
لا يقتصر التهاب البروستاتا على فئة محددة من الرجال أو عمر معين، ولكن يمكن أن يُصيب من هم في منتصف العمر بشكل كبير، ولذلك يجب أن نوضح عوامل الخطر التي تساعد على تطور التهاب البروستاتا وهي كالتالي:
- في حالة وجود تاريخ مرضي سابق لالتهاب البروستاتا.
- استعمال القسطرة البولية بصورة حديثة أو القيام بإجراء بولي للمرة الأولى.
- حدوث التهاب في المسالك البولية بشكل مفاجئ.
- ممارسة نوع من الجنس الشرجي.
- ظهور حالة من الجفاف في الجسم.
- وجود تضخم في غدة البروستاتا.
- حدوث إصابة أو صدمة في منطقة الحوض عند ركوب الخيل أو الدراجات وغيرها.
- عند مواجهة خلل وظيفي أو هيكلي في المسالك البولية.
طرق علاج التهاب البروستاتا
يجب أن يتعرف الطبيب أولًا على السبب وراء حدوث التهاب البروستاتا قبل أن يصف العلاج الملائم للحالة، ويكون علاج هذا الالتهاب كالتالي:
- في حالة ظهور السبب في شكل عدوى بكتيرية يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية، مع مراعاة تحديد الفترة الخاصة باستخدام هذا الدواء.
- الأدوية التي تقوم بمكافحة الالتهابات وهي من العلاجات التي تقوم بالسيطرة على الألم.
- حاصرات ألفا التي تساهم في زيادة استرخاء الألياف الخاصة بالعضلات التي تُحيط بغدة البروستاتا والمثانة أيضًا، كما تساعد على تخفيف حدة الأعراض البولية وتُزيد من إمكانية تفريغ المثانة بشكل طبيعي.
- يجب أن يتم السيطرة على الألم الذي يسببه التهاب البروستاتا مع تخفيف الآثار الجانبية لتلك الحالة ومراقبة الطبيب كافة مراحل العلاج، وقد تحتاج بعض الحالات إلى المستشفى للعلاج.
اقرأ أيضًا: علاج قلة عدد الحيوان المنوى
وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال هل تحليل البول يكشف التهاب البروستاتا بالإضافة إلى بعض المعلومات الهامة عن هذا المرض وأعراضه وكيفية تشخيصه وطريقة علاجه بالشكل الصحيح.