هل القلب يشعر فعلا بمن يفكر فيه
هل القلب يشعر فعلا بمن يفكر فيه؟ وهل الشعور بالآخرين عند التفكير بنا يُسمى تخاطر؟ فأقصى ما ينشغل به بال الإنسان هو ما إذا كان شعوره القوي المبالغ به تجاه شخص مُعين هذا ناتج عن تفكيره المستمر به، أم أنه من يتعلق به قلبه فحسب لذا يتعلق به فكره ووجدانه! فمن خلال منصة وميض نناقش هذا الأمر الذي تسبب في حيرة الكثير.
هل القلب يشعر فعلا بمن يفكر فيه
“ما هذا…! لمّ أشعر به إلى هذا الحد! نعم.. كنت أحبه كثيرًا، ولكن! انتهى الأمر، لمَ تلك المشاعر المبالغ بها تجاهه! هل هو يُفكر بي كثيرًا لذا يُرغمني على الشعور به، أم أنه شعور داخلي ناتج عن تعلقي به!
حيرة… لا، ليس مُجرد حيرة، بل مُبالغ بها، فوصلت معي إلى حد التخيُل، فكيف لي أن أعرف ما إذا كان بالفعل يُفكر في أم لا! أسأله أم أتركه هكذا أشعر به ويا ليته يشعر بي ما لم يكن الأمر مُتعلقًا بتفكيره بي كثيرًا.”
السؤال عن هل القلب يشعر فعلا بمن يفكر فيه أمر لا بُد منه حال كنتم تمرون بتلك الحالة السابقة من الحيرة والألم، والشعور بالغُربة تجاه شخص كان من أقرب الأقربين، بل وأقرب من حبل الوريد.
فإذا كنتم تريدون رأي علم النفس في الإجابة عن هل القلب يشعر فعلا بمن يفكر فيه، فقد أجاب بقول نعم القلب يشعر بالفعل ولكن مع المُقربين، ويوجد بعض الأشياء التي لا بُد من توافرها في تلك العلاقة من أجل التيقن أن الطرف الآخر يفكر بك.
هل كنت مُقرب جدًا منه؟ هل كنت تُحبه كثيرًا؟ هل كنت تعلم عنه كل شيء، ويومك كان مشغولًا به طوال الساعة؟ أم أن يومك كان بعنوانه مثلًا؟ ماذا عن أحلامه هل شاركتها معه؟ كنت تشعر بحالته النفسية من صوته؟ كنت تستطيع معرفة كل ما يمر به دون تحدث؟
جميعها تساؤلات يجب عليك الإجابة عنها قبل أن تتخذ من إجابة العلماء هل القلب يشعر فعلا بمن يفكر فيه راحة لقلبك وعقلك من التفكير والشعور، فسعادتك ما دامت مُرتبطة بشعورك أن شخص ما يُفكر بك تُرغمك على التيقن ما إذا كان هذا صحيح أم خاطئ، والإجابة عن تلك الأسئلة سيساعدك على التأكد.
اقرأ أيضًا: هل القلب يحس بمن يحبه
الاستيقاظ فجأة من النوم والتفكير بشخص
برأيك هل هذا بعامل قلبك أم عقلك الذي يُفكر بهذا الشخص دائمًا؟ ما رأيك بشأن استيقاظك على صورة من تظن أنه يُفكر بك، هل هذا يعني أنه يُفكر بالفعل، أم أنه يقضي ليلته في نومٍ عميق دون أن تُطرح على ذهنه؟
تتسائلين استيقظت من نومي لأفكر فيمن أحبه قلبي ولا يشعر بي، استيقظت وأنا آمله أن يكون ما أظنه صحيح.. هل هو يُفكر بي؟ وهل القلب يشعر فعلا بمن يفكر فيه؟ فيا عزيزتي، دعيني أوضح لكِ أمر هام، فشعور قلبك بمن تحبين ومن يُحبك أمر لا بُد منه، ألم يحدث معكِ مرة من المرات أن من تحبينه طُرح على ذهنك وعندما تحدثتِ إليه وجدتي منه سعادة ودهشة بالغة لأنه كان يُفكر بكِ؟
ففي علم النفس تتلاقى الأرواح بناءً على بعض المعايير، وتأكدي أن استيقاظك من نومك العميق للتفكير في شخص يُعد علامة من علامات تفكير الطرف الآخر بك، ولكن بشرط أن يكون الترابط بينكما قوي، وأن يكون هُناك تلاقي لأرواحكما سويًا مُسبق، وأنها لم تكن المرة الأولى لكما في عالم تلاقي الأرواح.
فإذا كان هذا الشخص قد انتهى من حياتك إلى الأبد وعلى الرغم من ذلك شعرتِ فجأة أنه حضر في ذهنك أثناء نومك بالحد الذي جعلك تستيقظين فتأكدي أنه يُفكر بكِ.
علامات تؤكد تفكير الطرف الآخر بك
الحب مشاعر، والمشاعر لا سُلطان عليها ولا حدود لها، فقد تصل إلى الطرف الآخر دون عناء، وقد لا تصل لأن الحُب ليس قوي بالحد الذي يساعدها على الذهاب للطرف الآخر وكأنها حمام زاجل يحمل رسالة لمن يُحبه صاحبه.
فنظرًا لوصولها بسهولة ويُسر، وقدرتها على خطو مسافات بعيدة للغاية لا حدود لها كي تصل للمُستهدف بسهام الحُب، فنعرض بعض العلامات التي ذكرها علماء النفس في الرد على هل القلب يشعر فعلا بمن يفكر فيه، والتي يتبين من خلالها كيفية التأكد من تفكير وحب الطرف الآخر، وهي:
1- الشعور بلمسة رقيقة على الجسد
يمكننا القول إن تلك اللمسة قد تشعرون بها دون وجود شخص حولكم في المكان ذاته الذي تتواجدون به، لكن.. احذروا، فهي تنبيه من الطرف الآخر بقوة تعلقه بكم، وإشارة منه أنه حولكم يحاوطكم ويحبكم، هو الشخص الذي يُفكر كثيرًا بالحد الذي جعل أنفاسه تُحيطكم ولمساته تطمئنكم أو تُخيفكم.. أنتم من يستطيع التعرف على ذلك فقط.
تلك اللمسة الطفيفة والتي تتخيلون بها شخص مُحدد هي المعنى الأقرب والأكبر لوجوده حولكم وتعلقه بكم، لذا حال كان شعوركم بها قوي فتأكدوا بأن الحُب أكبر مُسيطر على تلك العلاقة، والاشتياق نغمات تُرسل إليكم مع كل لمسة تشعرون بها.
2- تغيُر عاطفي مُفاجئ
“سعيد.. لا حزين”، “أحبكم.. لا أكرهكم”، “أريد الجلوس معكم.. لا اتركوني وشأني أود التفكير بمفردي”، “اشتقت إليه كثيرًا.. لا، لا أحبه ولم أشتاق إليه”.
ألم يلفت انتباهكم ذلك الاضطراب الكبير الذي تشعرون به تجاه الطرف المشكوك بأمره؟ الحب والكراهية تضاد لا يُمكن أن يجتمعا في شخص واحد، وإذا اجتمعا تأكدوا أنه يُفكر بكم.
الرغبة في رؤياه، لا بل ترغب في عدم رؤيته ثانيةً، تود محاكاته؟ أم ترغب في الابتعاد عنه؟ جميعها تغيُرات تجعلك أقل تركيزًا في شعورك تجاه الطرف الآخر، جميعها أفعال قد تؤثر في انتباهك له، من حيث رفضه أو الرغبة به، وهي ما تكون ناتج تأثرك به ورغبتك أن يكون بجانبك، وهو ما يكون أيضًا ناتج تفكير الآخر بك، لأن رغبته قد تكون مُعاكسة لرغبتك تجاهه؛ مما يجعل مشاعرك متضاربة.
اقرأ أيضًا: الشعور بالحب تجاه شخص فجأة
3- ضيق في التنفس
تفكير الآخر بك، وسؤالك عن هل القلب يشعر فعلا بمن يفكر فيه الذي أجبنا عنه بقول نعم يكون تبريره الأول هو شعورك بضيق النفس + حضور هذا الشخص في ذهنك بالوقت ذاته.
شعور ضيق النفس هذا لا يعني حالة نفسية سيئة، ولا يعني تلك الحالة المتدهورة التي تستدعي الذهاب إلى المستشفى، وإنما الأمر بالكامل يتعلق بتفكير الشخص الآخر بك، خاصةً حال كنت لم تعتد تلك الحالة إطلاقًا.
فالشعور بالضيق يدل على تفكير هذا الشخص الذي طُرأ على ذهنك، ولكن فسر علماء النفس أن المشاعر السلبية الذي يشعر بها الشخص المتضرر قد تكون دليل على تفكير الآخر بشكل سيئ، أو أنه يتحدث عنه بقول سيئ.
4- طنين الأذن
إذا كنت من الأشخاص الذين يراودهم طنين الأذن كثيرًا، فاعلم أن هُناك شخص ما دائم التفكير بك، وقال علماء النفس أن الأمر يرتبط بموضع الرنين وما إذا كان بالأذن اليمنى أو اليُسرى.
فقيل إن الرنين في الأذن اليُمنى يعني أنه يذكرك ويُفكر بك بشكل إيجابي، أما إذا كان في اليُسرى فهو يُفكر بك بطريقة سلبية، وهذا من جانب علم النفس والتأثير على الحبيب بالتفكير به.
أما من الناحية الصحية فتأكدوا أن الأمر يتعلق بمشكلات واضطرابات في الأذن، وحال لا توجد أي مُشكلات حينها يُمكن التأكد من الإجابة عن هل القلب يشعر فعلا بمن يفكر فيه، والتي ظهرت في التأثير على القلب والنفس بالكامل بعلامة جسدية.
5- الشعور فجأة بالحاجة إليه
إذا كنت لا تود لقاء الطرف الآخر ولا تود التفكير به، ولكن شعرت فجأة بحاجتك إليه ورغبتك في الذهاب إليه ورؤيته فتأكد أنه دائم التفكير بك للحد الذي جعلك أكثر رغبة به.
كذلك وللتأكيد على تفكيره فستكون أقل قدرة على تحديد سبب شعورك هذا، ما إذا كان وحشتك له أو أنه كان تأثرًا بعدم وجوده، او أنك على الرغم مما تشعر به إلا أنه لم يحضر في ذهنك من قبل، فتلك الحيرة تكون الدليل الأكبر على الإجابة التي قدمناها عن هل القلب يشعر فعلا بمن يفكر فيه.
6- نفض العين المفاجئ والقشعريرة
تلك الحركات الغير إرادية التي تظهر عليك تكون دليل قوي على أن تفكير الطرف الآخر بك من أكثر الأشياء التي تؤثر عليك، وفي أغلب الأحيان تكون تلك العلامة دليل على التفكير بالسلب، لأنها إشارات تُسبب الضيق لمن يشعر بها.
اقرأ أيضًا: كيف تعرف انك تحب شخص
العلاقة بين التخاطر وشعور القلب بمن يفكر فيه
التخاطر.. هو تلك الطريقة الساحرة التي تساعدكم على الذهاب إلى الأحبة دون خطو خطوة واحدة تجاههم، فهو تلك الوسيلة النفسية التي يتم الاعتماد عليها بشكل كامل في السيطرة على ذهن الحبيب.
لكن، دعونا نوضح أنه لا علاقة بينها وبين الإجابة عن هل القلب يشعر فعلا بمن يفكر فيه، وذلك لأن استحضار الحبيب في الذهن والتفكير به يؤثر على عقله وليس قلبه، فالقلب يرتبط بالمشاعر والمشاعر تتطلب حُب، وحينها يكون هو السبب الرئيسي في السيطرة على الآخر.
لذا لا تربطوا بين التخاطر والقلب، لأنه لا يوجد أي علاقة بينهما، وإذا كنتم تريدون معرفة تأثير التخاطر على الإنسان فهو سيجعلكم أكثر تفكيرًا في الطرف الآخر دون رغبة منكم، أي أن هذا الشخص الذي يُفكر بكم واستحضركم في عقله سيُسيطر على عقولكم، خاصةً في حال كان بينكما الكثير من الخلافات التي تمنعكما من التواصل مع بعضكما البعض.
التواصل بينك وبين من تُحب لا يعتمد أبدًا على مشاعر سلبية، وتأكد حال كنت تمر بفترة صعبة وتلقيت ردود أفعال سيئة من الطرف الآخر في نهاية علاقتكما سويًا يكن من المُستحيل شعور القلب به، وحينها أنت من يكون مُتعلقًا به ليس إلا.