هل يستفيد الجسم من الأكل بعد الاستفراغ
هل يستفيد الجسم من الأكل بعد الاستفراغ؟ وهل الاستفراغ يؤثر بالسلب على الشخص أم لا؟ فالاستفراغ تمثل أحد الوسائل التي يتم التخلص من السموم الموجودة داخل الجسم والميكروبات وهناك العديد من الأسباب التي تسبب حدوث القيء، لذا ومن خلال منصة وميض سنتناول هل يستفيد الجسم من الأكل بعد الاستفراغ؟ وكافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع فيما يلي.
هل يستفيد الجسم من الأكل بعد الاستفراغ؟
أحيانًا ما يقوم الإنسان بالاستفراغ إما لأسباب صحية أو عن عمد وهذا ما يجعله يتساءل هل يستفيد الجسم من الأكل بعد الاستفراغ أم لا؟ فكون الإنسان تقئ الطعام هذا لا يعني ذهاب فائدته لمجرد عدم قيام المعدة بامتصاص الغذاء، لكن ما نغفل عنه أن عملية الهضم تبدأ منذ دخول الطعام الفم عن طريق إنزيم الأميليز الموجود بالفم.
ذلك الإنزيم الذي يبطل مفعوله عند الوصول للمعدة نظرًا لأن وسطها حمضي وذلك الإنزيم الهاضم لا يعمل في الأوساط الحمضية وبذلك يكون الجسم استفاد من حوالي ثلث الطعام أو ربما يصل إلى نصف الغذاء الذي تناوله.
لابُد أن نعلم أن كلًا من الامتصاص الذي يقوم به الجسم والاستفراغ عقب الطعام غير مرتبطين معًا وذلك لأن الامتصاص يبدأ منذ دخول الطعام للجسم.
اقرأ أيضًا: علاج الاستفراغ عند الأطفال عمر سبع سنوات
أسباب الاستفراغ
قد يكون القيء ليس عن عمد وفي تلك الحالة هناك أسباب تؤدى إليه، ومن هذه الأسباب الآتي:
- الحمل أحد أسباب الاستفراغ وخصوصًا في الأشهر الأولى من الحمل.
- الإصابة بالتسمم الغذائي.
- التعرض للإصابة بالتهاب في الأذن الوسطي.
- الضغط العصبي والتوتر.
- النوبات القلبية.
- الإصابة ببعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الالتهاب في المعدة أو الكبد.
- العلاج الكيماوي الخاص بمرضى السرطان.
- قد يكون الاستفراغ دون سبب نتيجة الإصابة بنزلات البرد أو الحيض أو الشعور بالدوخة جراء الحركة الكثيرة.
- الإرهاق الجسدي.
- التعرض للإصابة بفيروس كورونا أو الفشل الكلوي أو الداء السكري.
- الاكتئاب والصرع أحد أسباب التقئ.
- التهاب السحايا.
أعراض القيء
إن حدوث عملية الاستفراغ يصاحبها العديد من الأعراض ومنها:
- تعرض الشخص للعرق بشكل غزير ومبالغ فيه.
- الإحساس بالرغبة في النوم وبشدة.
- يصاحب القيء آلام في المعدة.
- الإسهال من ضمن الأعراض المصاحبة للقيء.
أضرار التقيؤ عن عمد
قد يحدث القيء بشكل عارض ولكن هناك بعض الأشخاص ممن يتبعون أنظمة غذائية قاسية يميلون لتناول الطعام ثم استفراغه ظنًا بأن ذلك لن يؤثر على صحتهم ووزنهم، ومن ضمن هذه الأضرار ما يلي:
- إصابة الغدد اللعابية الموجودة بالفم بالورم.
- قد يتسبب ذلك القيء المستمر إلى فقد الدم والتأثير على الجهاز المناعي الخاص بالإنسان.
- حدوث ارتجاع في المريء.
- يتم استهلاك حمض المعدة دون فائدة ودون هضم طعام وذلك ما يسبب حدوث حرقان في المعدة.
- بسبب تسوس الأسنان وزيادة حساسيتها بالإضافة لأمراض اللثة.
- التهاب بالحلق مما يسبب خشونة في الصوت وألم في المعدة.
- مشاكل تواجه الشعر نظرًا لافتقار الجسم العناصر المعدنية التي يحتاجها الشعر والأظافر حتى ينمو.
- اضطراب نبضات القلب.
- خطر على الحمل إذ يسبب الاستفراغ بشكل متعمد من زيادة فرص الإجهاض للمرأة الحامل أو الولادة في غير موعدها مما يؤثر على خلقة الجنين.
- الجفاف حيث يمثل أحد أخطر الأضرار الذي يسببها الاستفراغ حيث إنه يسبب جفاف في العينين وتصلب الجلد عن الطبيعي.
- انخفاض ملحوظ في ضغط الدم.
اقرأ أيضًا: أسباب الاستفراغ عند كبار السن
ماذا نتناول بعد الاستفراغ؟
يصاحب الاستفراغ شعور مزعج بالمعدة وأنها بحاجة لأن ترتاح وحتى يتم ذلك نلجأ لبعض السوائل والأطعمة التي يتم تناولها عقب عملية الاستفراغ، وبعد أن تعرفنا على جواب هل يستفيد الجسم من الأكل بعد الاستفراغ؟ نذكر ما يجب تناوله من خلال النقاط التالية:
- عصير البرتقال هو أحد المشروبات الغنية بالفيتامينات والتي تساعد على راحة المعدة وترطيبها من جديد.
- تناول مكعبات الثلج أو شرب الماء البارد عوضًا عن الماء حتى يقلل من حدة الشعور بالدوخة.
- النشويات لا يتم تناولها مباشرةً عقب الاستفراغ ولكن بعد فترة ومن ضمن هذه النشويات الأرز والموز.
- اللبن مفيد جدًا للجهاز الهضمي خصوصًا ممن يعانون من آلام بالمعدة.
- الأغذية التي تحتوي على الدسم بنسبة قليلة مثل العسل والشوفان.
- الشوربة لتعويض الجسم عما فقد.
ما يجب تجنب تناوله بعد الاستفراغ؟
يجب الحرص على ما يتم تناوله عقب عملية الاستفراغ وهناك بعض الأطعمة والمشروبات التي لا يجب تناولها بعد الاستفراغ، وهذا ما سنتناوله في الآتي:
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي.
- الأطعمة كاملة الدسم والغنية بالألياف.
- التدخين.
- الأغذية التي تحتوي على التوابل.
- عصائر الفاكهة بوجه عام إلا ما تم استثنائه.
- الأطعمة الحارة والمقلية.
علاج التقيؤ
كما تعددت الأسباب الإصابة بالاستفراغ تعددت أيضًا طرق العلاج، ومن هذه الطرق ما يلي:
- العلاج المنزلي هو أحد طرق العلاج والذي يتم عن طريق شرب السوائل الدافئة والإكثار منها ولكن ليس على دفعة واحدة ولكن بشكل تدريجي وعدم تناول الأطعمة إلا بعد مرور فترة من الوقت.
- يمكن أيضًا تناول الدواء كأحد طرق العلاج الدوائي مثل تناول مضادات القيء أو محفزات الحركة.
- قد يكون التدخل الجراحي هو الحل لعلاج القيء.
كيفية إيقاف الاستفراغ عند الأطفال
بعد الإجابة على سؤال هل يستفيد الجسم من الأكل بعد الاستفراغ؟ لابد من العناية بوقف الاستفراغ حتى لا يتضرر أطفالنا ومن ضمن الطرق التي تساعد على ذلك ما سنذكره في الآتي:
- إعطاء الطفل ماء الأرز فهو له دور في تقليل من حدة القيء.
- تناول المشروبات الدافئة بالنسبة للطفل من شأنها أن توقف الاستفراغ لديه ممثل تناول مشروب النعناع مع القليل من عسل النحل.
- شرب مشروب القرنفل يساعد على التقليل من حدة الغثيان والقيء.
- الكثير من السوائل من أجل الطفل توقف القيء.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يتم اللجوء للطبيب إذا كانت حالة الشخص من الحالات الآتية فعليه أن يتوجه فورًا للطبيب:
- إذا كان الشخص مستمر بالتقيؤ لمدة لا تقل عن أربعة وعشرين ساعة.
- إذا كان القيء لونه أخضر أو أحمر أو يميل إلى اللون البني.
- وفي حالة عدم بقاء أية سوائل داخل الجسم لمدة اثني عشر ساعة كحد أدنى.
- يتم استشارة الطبيب إذا كان المريض طفلًا ويعاني من الإسهال أو ارتفاع درجة الحرارة إلى جانب الاستفراغ.
الوقاية من القيء
الوقاية خير من العلاج، وبعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل يستفيد الجسم من الأكل بعد الاستفراغ؟ يجب العمل على تجنب الإصابة بالقيء، ويتم ذلك من خلال يجب اتباع النصائح الآتية:
- عدم تناول الأطعمة المختلفة درجات في درجات الحرارة في نفس الوقت مثل الطعام البارد والساخن.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون بنسبة كبيرة.
- تناول الطعام ببطيء لأن الأكل على عجل أحد أسباب القيء.
- عدم القيام بالرياضة والحركات العنيفة عقب تناول الطعام مباشرةً.
- غسل اليدين باستمرار من ضمن طرق الحفاظ على النظافة الشخصية والتي تقي من القيء وغيره من الأمراض.
- عدم استعمال الأغراض الشخصية الخاصة بالآخرين مثل فرشاة الأسنان والمناشف وغيرها من الأغراض التي يسبب استخدامها الإصابة بالأمراض.
اقرأ أيضًا: علاج حصى المرارة جابر القحطاني
طرق للتقيؤ
قد يحتاج الفرد للتقيؤ بسبب أنه يعاني من عسر هضم أو آلام بالمعدة ولذلك فإن هناك العديد من الطرق للقيام بتلك العملية ومنها:
- يمكن استخدام الإصبع عن طريق دفعه لداخل الفم وصولًا إلى الحلق.
- الماء الدافئ مع الملح شأنه أن يجعل المرء قادرًا على الاستفراغ.
- الغرغرة باستخدام بياض البيض فطعم بياض البيض ورائحته يسبب التقيؤ بل مجرد التفكير في ذلك الخليط في الفم يسبب الشعور بالرغبة في التقيؤ.
- يمكن وضع فرشاة الأسنان في الفم بدلًا عن الإصبع فكلاهما يؤدي إلى نفس ذات النتيجة.
قد يعاني الفرد من نزلات البرد وغيرها من الأسباب التي تسبب الاستفراغ، وهو من الأعراض الطبيعية وغير مُسببة للأضرار إلا في حال الاستمرار في ذلك، فيجب استشارة الطبيب.