هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون
هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟ وما الطرق التشخيصية للمرض؟ حيث يعتبر القولون آخر جزء في الجهاز الهضمي، ومن حكمة الله عز وجل أن خلايا الجسم تنشط وتموت وتتجدد تلقائيًا، وعند حدوث اضطراب في هذه العملية يحدث زيادة حجم الخلايا مما يؤدي إلى سرطان القولون، ومن خلال منصة وميض سنوضح الإجابة على هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟ عبر الفقرات القادمة.
هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟
إلى يومنا هذا لا نستطيع الجزم بفاعلية تحليل البراز الكشف عن سرطان القولون نظرًا لاختلاف الأطباء عليه، ولكن يمكن عمل هذا الفحص كإجراء مبدئي للكشف عن سرطان القولون، ونوضح الإجابة التفصيلية على هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟ عبر النقاط التالية:
- ينصح الأطباء الألمان بعدم الاعتماد الكلي على تحليل البراز في الكشف عن سرطان القولون ويُفضل عمل بعده فحص منظار للقولون للكشف عن الأورام السرطانية.
- تحليل البراز تُكمن فائدته بأن الحالة لا تحتاج إلى التخدير للقيام بذلك، كما يمكنه أخذ العينة من البيت وإرسالها إلى معمل التحليل، كما لا يحتاج على إفراغ القولون مسبقًا لأدائه.
- خلال الإجابة عن هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟ إن تحليل البراز من عيوبه أنه لا يمكن من خلاله التأكد بنسبة 100% في الكشف عن سرطان القولون، كما يتطلب التوقف عن تناول بعض أنواع الأطعمة والأدوية قبل أيام من أخذ العينة.
- من أكثر سلبيات تحليل البراز في الكشف عن سرطان القولون حدوث خلل وأخطاء في نتائج التحاليل، حيث يمكن أن يظهر أن النتيجة سلبية ولا يوجد مرض في حين أن الحالة مصابة بالفعل، والسبب يرجع إلى عدم وجود الدم في العينة نظرًا لأن الخلية السرطانية لا يتم تعرضها للنزيف.
- من الممكن أن يؤكد التحليل وجود الإصابة برغم أن الشخص معافى وسليم، ويرجع السبب لوجود الدم في عينة البراز لأسباب ليس لها علاقة بسرطان القولون، مثل البواسير.
اقرأ أيضًا: هل يظهر سرطان القولون في تحليل الدم
أسباب سرطان القولون
بعد أن تعرفنا على الإجابة عن هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟ يجدر بنا الإشارة إلى ذكر أبرز الأسباب المؤدية إلى سرطان القولون، حتى يتمكن الشخص من تجنبها، وتتمثل فيما يلي:
- تناول الأكلات الغنية بالدهون بشكل كبير وباستمرار.
- الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على نسبة قليلة من الألياف.
- التدخين بشراهة يُعرض الشخص للإصابة بسرطان القولون.
- إذا كان هناك أحد من أفراد العائلة قد تمت إصابته بالسرطان يمكن أن يكون الشخص عُرضة أيضًا للإصابة به.
- هناك نسبة كبيرة من مرضى سرطان القولون مما تجاوزا الخمسين عام فيما فوق، حيث يكونوا عرضة أكثر للإصابة نظرًا لزيادة الوزن والأمراض المصاحبة لهم مثل مرض السكري.
- تناول المشروبات الكحولية من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون.
- واحدة من أبرز الأسباب وهو وجود خلل في هرمونات النمو أو الجينات الوراثية.
- الإصابة بمرض السكري.
- التعرض إلى العلاج الإشعاعي على منطقة البطن في حالة العلاج من سرطان سابق
- التاريخ المرضي من الإصابة بسرطان القولون والشرج وسائل القولون.
- نمط الحياة المتكاسل وقلة النشاط والحركة.
- التعرض إلى الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية مثل: التهاب القولون التقرحي، داء كرون.
أعراض الإصابة بسرطان القولون
بعد التأكد من الإجابة عن هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟ يُمكننا الكشف عن الإصابة من خلال الأعراض التي تظهر على المريض وتُشير إلى نمو خلايا سرطانية في القولون، ومنها ما يلي:
- يتعرض الشخص لنزيف من فتحة الشرج أو ظهور دم في البراز.
- اضطرابات في البطن: مثل الغازات والانتفاخات والتشنجات نتيجة انسداد القولون وصعوبة مرور الغازات.
- دم غامق أو فاتح في البراز: النزيف الشرجي أمرًا شائعًا بين حالات سرطان القولون.
- فقدان الوزن الغير مبرر: نتيجة لمحاربة الجسم للخلايا السرطانية وتأثيرها على الجهاز المناعي، الأمر الذي يترتب عليه هزال الجسم وضعف المناعة وتعرض المصاب لفقدان الوزن السريع.
- إسهال أو إمساك: حيث تتعرض مسارات الأمعاء إلى التغير المستمر الناتج عن ظهور الكتلة السرطانية في القولون، الأمر الذي يترتب عليه حدوث الإمساك أو الإسهال، مع العلم إذا كانت حركة الأمعاء سريعة سيتعرض الشخص إلى الإسهال وذلك نتيجة قلة الوقت لامتصاص الماء من البراز والعكس صحيح بالنسبة للإمساك.
- تعب وإرهاق: أثناء تكاثر الخلايا السرطانية وانتشارها يتعرض الجسم إلى التعب والهزال والضعف بشكل عام في طاقته.
- تغير شكل البراز وقوامه: ظهور كتلة في القولون يؤدي إلى انسداد القولون الجزئي، الأمر الذي يترتب عليه ظهور البراز كالشريط.
- شعور بالضيق في منطقة البطن.
- بعض الأدوية والمكملات تحول لون البراز إلى اللون الأسود.
كيفية تشخيص سرطان القولون
ترتبط الطرق التشخيصية للمرض الإجابة على السؤال هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟ حيث هناك العديد من الطرق المُتبعة من قِبل الأطباء للكشف عن المر ض حال ظهور الأعراض السابقة، ونوضح طرق التشخيص من خلال السطور الآتية:
- اختبار الحمض النووي الريبوزي المنزوع الأكسجين: يشمل هذا الفحص تحليل الكثير من الأحماض النووية التي أفرزتها خلايا السائل، وهي الخلايا التي تظهر قبل التسرطن إلى البراز، ويتم عمله عن طريق عينة براز.
- التنْظير السِّيني ((Sigmoidoscopy: يستعمل الطبيب أثناء هذا الفحص أنبوب مرنًا لفحص القولون من الداخل، وهو يعتبر فحص للأماكن الداخلية من القولون، حيث تبلغ المسافة داخل القولون حول 60 سم.
- اختبار الدم الخَفيّ في البراز (Occult blood test): من خلال عينة من البراز بهدف تشخيص الحالة.
- حقنة الباريوم ((Barium enema: من خلال الأشعة السينية يتمكن الطبيب من فحص القولون، من خلال إدخال الباريوم عن طريق الأشعة إلى القولون بواسطة حقنة شرجية.
- تنظير القولون الافتراضي ((Virtual colonoscopy: يتم عن طريق استخدام جهاز التصوير المقطعي المحوسب برغم أن وجوده يمكن أن يكون غير متوفر في جميع المراكز الطبية، يُستخدم عن طريق إنتاج لوحات تصويرية للقولون حيث يكون طريقة بديلة من استعمال الأدوات التي يتم إدخالها عن طريق فتحة الشرج.
- تنظير القولون (ColonoscopY): الأداة التي يتم استخدامها في تنظير القولون هي خرطوم طويل ومرن ودقيق يتم ربطه بكاميرا فيديو وشاشة يتمكن الطبيب حينها فحص القولون والمستقيم وبذلك يتم تشخيص ومعرفة الإصابة بسرطان القولون، كما أن هذا الفحص يشبه بنسبة كبيرة لفحص التنظير السيني.
- فحص بحقنة مزدوجة التباين (Double contrast enema): يتم عمل هذا الفحص مرة واحدة كل خمس سنوات.
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان القولون في بدايته
مراحل سرطان القولون
بعد التأكد عند التشخيص من الإصابة بسرطان القولون، يبدأ الطبيب في عمل بعض الإجراءات التي يمكن من خلالها تتبع المرض ومعرفة شدة درجة انتشاره وحجمه، وتبدأ مراحل تقدم سرطان القولون وفقًا لِما يلي:
- المرحلة 0: يكون الورم السرطاني في مراحله الأولي، حيث لم يحدث انتشار له بعد خارج المستقيم أو البطانة الداخلية للقولون، وفى هذه الحالة يمكن تسميته بورم خبيث.
- المرحلة 1: في هذه الحالة يكون الورم بدأ في الانتشار خارج بطانة القولون، مع العلم أنه لم ينتشر بعد خارج جدار القولون أو المستقيم.
- المرحلة 2: يكون الورم تم انتشاره خارج جدار القولون والمستقيم منه لم يصل بعد إلى العقد اللمفاوية المجاورة.
- المرحلة 3: في هذه المرحلة يكون الورم انتشر إلى العقد اللمفاوية المجاورة لكنه لم يؤثر بعد على أعضاء الجسم.
- المرحلة 4: من أصعب مراحل سرطان القولون، حيث يكون الورم قد أنتشر وأثر على مناطق أخري في الجسم مثل الكبد أو المبيضين لدى النساء أو إحدى الرئتين أو إلى الغشاء الذي يغلف تجويف البطن، ويمكن يعاود الظهور أكثر من مرة بعد تلقي العلاج.
مضاعفات مرض سرطان القولون
بعد إلمام المريض بالإجابة على سؤال هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟ وتأكد من خلال الطرق التشخيصية المذكورة من الإصابة، ونتيجة لتطور المرض يمكن أن يصيب الشخص بعض المضاعفات مثل ما يلي:
- نتيجة للنزيف الداخلي الذي يحدث بسبب سرطان القولون ممكن أن يتعرض الشخص إلى أنيميا نقص الحديد.
- انسداد الأمعاء: الذي يتسبب في شعور المصاب بتقلصات المعدة ومشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك، الإسهال، نتيجة لعجز السوائل والطعام وربما الغازات من المرور.
- اليرقان: نتيجة لانتشار الخلايا السرطانية إلى الكبد، تتعرض الحالة إلى اصفرار الجلد وحول العينين وربما نتيجة لضغط السرطان على أنسجة الكبد.
علاج مرض سرطان القولون
بعد أن تطرقنا إلى ذكر الإجابة على هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟ والكشف عن الإصابة بالمرض، فإن الطبيب في هذه الحالة يتبع عدة طرق علاجية مختلفة وفقًا لحالة المريض، هل إذا كان في المرحلة الأولى أم الأخيرة؟ نوضح كافة الطرق المُتبعة من قِبل الطبيب من خلال الآتي:
1- العلاج الدوائي
وفقًا لقرار إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2012 تم إصدار بيان على موافقة تصدير بعض الأدوية لعلاج مرض سرطان القولون أو في حالة عدم استجابة الورم لعلاجات أخري، ويُعد من أبرز الأدوية المأخوذة للعلاج هو دواء ريجورافينيب.
2- العلاج الجراحي
تعتبر عملية استئصال الورم من القولون من إحدى طرق العلاج، إما من خلال الجزء الذي يتم استئصاله أو إتباع طرق أخري مثل العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، هذا يعتمد على عدة عوامل أبرزها: مكان الورم وحجمه، العمق الذي وصل إليه الورم، وإذا كان تم وصول السرطان إلى الغدد اللمفاوية أو إلى أعضاء الجسم.
تحدث هذه الخطوة عندما تتدهور حالة المصابة وينتشر الورم بشكل كبير في أنحاء الجسم، فيعتبر من الحلول المناسبة التي تساعد على حل مشكلة انسداد القولون والتي تحد من الشعور بأعراضه، ويتم إجراء العمليات الجراحية عن طريق ما يلي:
- يقوم الطبيب بإزالة الجزء الذي يحتوي على الورم السرطاني من القولون مع مسافات قليلة من الأنسجة السليمة حول القولون لضمان سلامة إزالة الورم السرطاني بشكل نهائي.
- يتم إزالة الغدد اللمفاوية المتواجدة بجوار الأمعاء الغليظة بهدف فحصها والتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية بها، كما أن الطبيب يستطيع إعادة توصيل الجزء المعافي من القولون مع المستقيم.
3- العلاج الكيميائي
يتم استخدام العلاج الكيميائي بهدف القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية، حيث يتم في حالة عمل عملية جراحية لاستئصال الورم السرطاني.
4- العلاج الإشعاعي
يمكن التعامل مع أمواج ذات طاقة عالية وتسليطها على الأورام السرطانية بهدف القضاء على الخلايا السرطانية، حيث تتم هذه الخطوة سواء قبل الجراحة أو بعدها.
علاجات منزلية طبيعية لتطهير القولون
في صدد موضوعنا عن “هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟” نوضح من خلال هذه الفقرة بعض الطرق المنزلية التي من شأنها أن تساعد على علاج ووقف نمو وتطور الخلايا السرطانية، وتتمثل الطرق في اتباع الآتي:
- شرب الماء بكميات كبيرة في اليوم يساهم في عملية تنظيم الهضم حيث ينصح بشرب 9 إلى 10 أكواب يوميًا في اليوم.
- تناول الخضروات والفواكه التي بها كميات من الماء مثل: البطيخ، العنب، الطماطم.
- إضافة ملعقتين من مسحوق ملح البحر على الماء وشربه على معدة فارغة، حيث هذه الوصفة تساعد على حركة القولون بشكل أفضل.
- الاهتمام بتناول الألياف التي يمكن تواجدها في الخضروات، المكسرات، الحبوب.
- تناول في الصباح الباكر كوب من الليمون مع العسل بإضافة إلى رشة بسيطة من الملح، هذال قبل البدء في تناول الفطار.
- هناك بعض أنواع الفواكه التي تقوم بتطهير القولون مثل التفاح، الصبار، الليمون، يُمكن تناولها بشكل مستمر.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك التي تعمل على تطهير القولون مثل: الزبادي، خل التفاح، المخللات.
- يمكن تحفيز الجهاز الهضمي عن طريق تناول شاي الأعشاب.
- تناول مكملات زيت السمك لما لها من فوائد تساعد على تطهير القولون حيث تحتوي على أحماض الاوميجا 3
- الصيام من الطرق الفعالة في تطهير القولون ومساعدة الكلي والكبد أثناء عملية طرد السموم.
اقرأ أيضًا: هل يظهر سرطان القولون في تحليل الدم
طرق الوقاية من سرطان القولون
تحدثنا سابقًا عن هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟ ونتطرق من خلال هذه الفقرة ذكر الإرشادات والعادات الصحية للوقاية من الإصابة بسرطان القولون من خلال ما يلي:
- ممارسة الرياضة: حيث لها أثر عظيم في حماية الجسم من العديد من الأمراض مثل سرطان القولون، لذلك أحرص على ممارسة الرياضة بشكل مستمر، ويُفضل أن تكون 30 دقيقة يوميًا.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف: أثبتت الدراسات أن الألياف تساهم بشكل كبير من الحد من الإصابة بسرطان القولون حيث إن تناول عشرة جرام من الألياف الغذائية يوميًا تساعد على تقليل فرصة الإصابة بسرطان القولون.
- الابتعاد عن تناول الكحول: حيث إن تناول المشروبات الكحولية يتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض ومنها سرطان القولون، لذلك احرص على عدم تناولها.
- المحافظة على وزن صحي: الدهون المتراكمة في الجسم يمكن أن تعرض الشخص لخطر الإصابة بسرطان القولون، حيث أثبتت الدراسات أن الدهون المتراكمة حول منطقة البطن تحديدًا يمكن أن تكون واحدة من أسباب الإصابة بسرطان القولون.
- التقليل من تناول اللحوم الحمراء: تناول كمية كبيرة من اللحوم الحمراء وخاصةً المصنعة والمعالجة ترفع من خطر الإصابة بسرطان القولون، لذلك أحرص على ألا تتجاوز كمية اللحوم الحمراء التي تتناولها أسبوعيًا عن 0.5 كيلو غرام.
- الإقلاع عن التدخين: حيث يدخل التدخين في قائمة أكثر الأسباب التي تؤدي للعديد من الأمراض ويعتبر سرطان القولون واحد من إحدى هذه الأمراض، لذلك ابتعد عن تناول المخدرات بشكل عام.
- الخضوع إلى الفحوصات الدورية: حيث يجب عليك بشكل دوري أن تقوم بفحص القولون للتأكد من سلامته، كما يُنصح تحديدًا الأشخاص فوق الخمسين بذلك.
- تناول الثوم: أثبتت بعض الأبحاث عن جودة الثوم وفاعليته في حماية الجسم من خطر الإصابة بسرطان القولون، لذلك يمكنك إدراجه إلى طعامك أو تناول فصوص الثوم لما له من فوائد أفضل.
- عدم إهمال أي أعراض غريبة على الجسم: يُنصح بالذهاب إلى الطبيب في حال ظهور إحدى علامات الإصابة بسرطان القولون كما ذكرناها سابقًا.
الصحة هي أغلى ما يملك الإنسان لذلك أحرص على الاهتمام بها واتباع نمط حياة صحي يحميك من الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل سرطان القولون.