هل تكيس المبايض البسيط يمنع الحمل
هل تكيس المبايض البسيط يمنع الحمل؟ وما هي طرق حل مشكلة تكيس المبايض؟ تعتبر هذه المتلازمة عبارة عن أكياس معبئة بالسوائل، ومن الممكن الكشف عنها في المبيض أو داخله، وهي من الأمراض الشائعة، وسوف نتعرف من خلال منصة وميض على كافة المعلومات الهامة التي تدور حول إجابة سؤال هل تكيس المبايض البسيط يمنع الحمل؟
هل تكيس المبايض البسيط يمنع الحمل؟
إذا كانت المرأة تعاني من متلازمة تكيس المبايض، فيكثر تساؤلها حول هل تكيس المبايض البسيط يمنع الحمل؟ أم لا فنجد أنه يؤثر قليلًا على فرص حدوث الحمل، ولكنه لا يمنعه بشكل كامل، وذلك لأن عملية الإباضة تحدث مرة واحدة في كل شهر، ولكنها تحدث بمعدل أقل مع تواجد تكيس المبايض.
كما تجدر الإشارة إلى أن السيدات المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة لمضاعفات الحمل والإجهاض في حال حدوث الحمل، ولكن على الرغم من ذلك، هناك حالة واحدة من الممكن أن تمنع الخصوبة، وهي إصابة المرأة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، حيث يتواجد في المبيض العديد من الأكياس الصغيرة.
إن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات والخصوبة من الحالات المرضية المزمنة التي تؤثر على حوالي 20 ٪ من السيدات، وتعيق حدوث الحمل بشكل تام، وتتضمن بعض الأعراض والمؤشرات التي تتمثل في:
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو عدم نزول أي دورات.
- زيادة الوزن المفرطة.
- ظهور حب الشباب
- نمو الشعر بشكل زائد.
- التقلبات المزاجية.
- صعوبة الحمل.
اقرأ أيضًا: تجربتي في التخلص من التكيسات
طرق علاج متلازمة تكيس المبايض
استكمالًا لذكر إجابة سؤال هل تكيس المبايض البسيط يمنع الحمل؟ وجب الإشارة إلى أن الكثير من السيدات اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض غير المتعدد، من الممكن أن ينجحن في الحمل بشكل طبيعي، وحال لم يحدث ذلك يلجأ الطبيب إلى علاج هذه المشكلة من خلال ما يلي:
1- العلاج الدوائي
من الممكن أن تحتاج بعض السيدات إلى دواء للمساعدة في تنظيم الإباضة أو كي تتم الإباضة، وغالبًا ما يوصف بعض الأدوية لهؤلاء السيدات كي تعمل على تحفيز عملية إطلاق بويضة من المبيض كل شهر، وهذه الأدوية تتمثل فيما يأتي:
- أدوية تساهم في تقليل نسبة الأنسولين تتمثل في: دواء الميتفورمين.
- أدوية تعمل على تحفيز عملية الإباضة، مثال على هذه الأدوية: دواء كلوميفين – ليتروزول.
من الممكن أيضًا أن ينصح الطبيب بدمج الأدوية، كي يتم إعطاء نتائج أفضل، وذلك تحت استشارة طبية لعدم التعرض لأي مشاكل صحية.
2- العلاج الجراحي
أما إذا قام الطبيب بوصف بعض العلاجات ولم تنجح، من الممكن أن ينصح بإجراء عملية جراحية بسيطة، تسمى بعملية حفر المبيض بالمنظار، والتي تتم بعد قيام الطبيب بتخدير المريضة تخدير عام، ويتم شق فتحة صغيرة في أسفل منطقة البطن، ومن ثم يقوم بإدخال المجهر حتى يتمكن الجراح من فحص الأعضاء الداخلية للمرأة.
ثم يتم استعمال الحرارة أو الليزر كي يدمر الأنسجة والخلايا غير الطبيعية التي تنتج عن ارتفاع هرمونات الذكورة المرتبطة، والتي تؤدي إلى حدوث متلازمة تكيس المبايض عند المرأة.
يؤدي هذا الإجراء إلى انخفاض الخلل الهرموني عند المرأة، وبعد ذلك يتم استعادة الوظيفة الطبيعية للمبايض، ولكن هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة فرص حدوث الإجهاض إذا نجح الحمل.
3- إجراء عملية التلقيح الصناعي
أما عن هذا الإجراء فهو من الإجراءات الطبية التي يوصي الطبيب باللجوء إليها، في حال لم تنجح الأدوية في تحفيز حدوث الحمل، وهي من الإجراءات الطبية التي نجحت بشكل كبير، ويتم إجراء التلقيح الصناعي في المختبر.
اقرأ أيضًا: هل يحدث حمل مع العزل الطبيعي
نصائح لعلاج تكيس المبايض
بعد أن أجبنا على سؤال هل يؤثر تكيس المبايض على حدوث الحمل؟ سنوضح أيضًا بعض الطرق والنصائح التي تساعد في إتمام حدوث الحمل على الرغم من وجود مشكلة تكيس المبايض، وهذه النصائح تتمثل في الآتي:
1- إنقاص الوزن
في الغالب ما يتسبب تكيس المبايض في الإصابة بالسمنة، وعادةً ما نجد أن معاناة المرأة من السمنة يزيد من حدة أعراض تكيس المبايض، كما أنها تؤدي أيضًا إلى جعل عملية الحمل أكثر صعوبة، لذا إذا كانت المرأة المصابة بتكيس المبايض يجب عليها العمل على التقليل من وزنها.
حيث نجد أن خسارة الوزن تزيد من فرص إتمام عملية الإباضة شهريًا، وتعمل على جعل الدورة الشهرية تنتظم، وتعتبر خسارة الوزن من الطرق الكافية التي تزيد من فرص الحمل بشكل كبير.
وجب الإشارة إلى أن قيام المرأة التي تعاني من تكيس المبايض بإنقاص وزنها ليس بالأمر الهين، وذلك لأن هذه المتلازمة تؤدي إلى بطء عملية خسارة الوزن، لذا من الضروري أن تلجأ المرأة لاستشارة خبير تغذية مختص، فالأمر يحتاج إلى بذل المجهود لأن التغيير البسيط في الوزن يكون فعال ومفيد لحدوث الحمل.
2- تغيير بعض العادات
إن لم تنجح عملية خسارة الوزن أو عند عدم فعالية العلاج بواسطة الأدوية في جعل نسبة حدوث الحمل مع تكيس المبايض تزداد، فإنه من الممكن أن تقوم المرأة باتباع بعض الطرق الأخرى التي تتمثل في الآتي:
- من الضروري على المرأة متابعة طبيب مختص إذا كانت تعاني من تكيس المبايض، حيث تعمل هذه المتابعة على تقييم الحالة الصحية للمرأة ووصف العلاج المناسب، ومتابعة ما إذا كان هناك فرص لحدوث الحمل أم لا.
- من الممكن أن يوصي الطبيب بتناول أعشاب معينة، كما ينصح بتناول بعض المكملات الغذائية الحاوية على فيتامين د وحمض الفوليك.
- يجب اتباع نمط غذائي صحي ومناسب.
- من الضروري أن تحرص المرأة على ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي.
- الامتناع عن التدخين، وذلك لأن التدخين يؤخر حدوث الحمل بشكل كبير.
- يجب مراعاة استشارة الطبيب إذا شعرت بعدم انتظام في الدورة الشهرية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الجلوكوفاج والحمل
مضاعفات تكيس المبايض
إن معظم الأكياس المبيضية وظيفية، وهي تحدث نتيجة لدورة الإباضة العادية، ويلاحظ أنها تختفي من نفسها دون الحاجة إلى تناول أي دواء، إلا أنه في بعض الحالات النادرة، قد تواجه بعض النساء مشاكل متعلقة بالتكيس على المبيض، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور مضاعفات كثيرة تتمثل فيما يلي:
- من الممكن أن تتعرض هذه الأكياس الوظيفية للانفجار، وتؤدي إلى حدوث النزيف، الأمر الذي ينتج عنه الشعور بألم قوي في البطن.
- كما يحدث في بعض الحالات تكوّن أنواع مختلفة من الأكياس، وتسمى بالأكياس الباثولوجية، يكون لها العديد من الأنواع، التي تتمثل في: (الأكياس الجلدية – الأورام السيسانية).
إن متلازمة تكيس المبايض من المشاكل الشائعة التي تصيب العديد من النساء، ومن الضروري ألا تهمل المرأة علاجها لأنها من الممكن أن تؤثر على عملية الإباضة وبالتالي تقلل من نسبة حدوث الحمل.