هل الجرب يعيش في الملابس
هل الجرب يعيش في الملابس؟ وهل من المُمكن التخلص منه عن طريق غسلها؟ فُيعتبر الإصابة بالجرب وما يُرافقه من أعراضٍ وعلامات من أكثر الكوابيس التي يخشى الجميع التعرض إليها ومواجهتها، ففيما يلي سوف نتناول سببه وهل يعيش الجرب في الملابس أم لا لتجدون ضالتكم للإجابة عن هذه الأسئلة عبر منصة وميض.
هل الجرب يعيش في الملابس
الجرب من الحالات الجلدية المرضية التي تعد شائعةً بعض الشيء، والجدير بالذكر أنها تُعرف لدى البعض باسم حكة السبع سنوات، ويرجع السبب في ذلك إلى كونها شائعةً بين الأطفال في هذه المرحلة السنية، فجلودهم تكون ناعمة وأكثر عُرضة للإصابة بالحساسية.
السبب الرئيسي في الجرب هو العث، والعث يُعتبر من المخلوقات الحشرية التي تمتلك ثمانية أرجل، ولهذه الحشرات قُدرة هائلة على اختراق الطبقات العُليا للجلد، ومن ثُم تقوم بحفر مسارٍ لها وتضع خلال تنقلها أسفل الجلد بيضٌ لها.
بعد أن يفقس هذا البيض يبدأ العث في التسلق إلى سطح الجلد عبر فتح بعض الحفر في طبقاته، ويقوم بعدها بالتنقل في كافة أنحاء الجسم والانتشار فيه، وهو ما ينتج عنه الجرب، ووصفه بشكلٍ عام أصبح مُصطلحًا يُفيد كثرة الحكة، وهي العرض الأبرز لحمل هذه الكائنات أسفل طبقات جلدك العُليا أو السطحية.
الجدير بالذكر أن الجرب سهل الانتشار، وله وسائل عِدة للقيام بذلك، فهل الجرب يعيش في الملابس؟ في الواقع نعم، يُمكن للجرب أن يعيش في الملابس، المراتب، المناشف وحتى فراش المرء المُصاب بالجرب وغيرها من الأسطح والأماكن التي يرتادها الإنسان بكثرة.
لكن كم فترة عيش الجرب؟ في الواقع لا يلبث الجرب أن يموت بعد ابتعاده عن جلد الإنسان لمُدة زمنية قصيرة تبلغ يومين في المتوسط، وتصل إلى ثلاثة أيام في أقصى تقدير، فهو كائن طفيلي كما هو الحال مع براغيث القطط، ولن يقوى على العيش دون أن يحميه جلد الإنسان ويوفر له ما شاء من طعامٍ وغذاء.
لكن ما هي أسباب الإصابة بعث الجرب؟ وكيف يُمكن التخلص منه وتعقيم الأسطح التي استوطنها؟ فيما يلي من سطورٍ وفقرات سنتطرق إلى تعريفكم بالتفصيل على كُل ما يتعلق بعث الجرب من أعراضٍ، أسباب وطُرق العلاج والتخلص منه.
اقرأ أيضًا: مراحل الشفاء من الجرب
أسباب الإصابة بعث الجرب
بعد أن قُمنا بالإجابة عن سؤال هل الجرب يعيش في الملابس بنعم، فلا بُد وأنه قد طرأ في أذهانكم سؤالٌ هام للغاية في هذا الصدد، وهذا السؤال هو كيف يصل إلينا الجرب في المقام الأول؟ وأين يكون الجرب قبل أن يبدأ في عملية حفر أجسادنا ونخر طبقات الجلد خاصتنا؟
الإصابة بالجرب أو حكة السبع سنوات تحدث بشكل واسع وسريع، ويرجع السبب في ذلك في المقام الأول إلى قُدرة الجرب العالية على الانتشار والعدوى، فهو ينتقل من خلال اتصال الشخص السليم بشكل جسدي مع شخص مُصاب بعث الجرب، وكُلما كان الاتصال أكثر طولًا وأقرب ازدادت فُرص انتشار العدوى وانتقالها من شخصٍ لآخر.
الجدير بالذكر أن أكثر الأماكن التي تنتشر فيها هذه العدوى هي السجون ومراكز رعاية الأطفال، ويُعد ذلك منطقيًا في واقع الأمر، ففي الكثير من الأحيان يلجأ المساجين والأطفال إلى النوم مكان بعضهم البعض، بالإضافة إلى استخدام نفس الوسادات أو الأغطية، ذلك ما يجعل هذه المراكز من بؤر انتشار الجرب.
بالنسبة للبالغين يتم توجيه أصابع الاتهام في انتشار عدوى عث الجرب إلى الاتصال الجنسي ومُمارسة العلاقة الحميمة بين شخصٍ مُصاب وآخر سليم، وعلى عكس الاعتقاد الخاطئ لا يُمكن للمرء على الإطلاق التقاط هذه العدوى بسبب حيوانه الأليف.
فالطُفيليات التي تُحب العيش في الإنسان لا تُفضل الحيوانات والعكس صحيح، فلكلِ جسدٍ طبيعته الخاصة وما يُناسبها من طفيليات تُفضل العيش فيها، وعلى هذا نكون أزلنا اتهام كبير تجاه الحيوانات الأليفة متداول بين الناس.
اقرأ أيضًا: علاج حكة الجسم بزيت الزيتون
علامات حكة السبع سنوات
هُناك العديد من العلامات الجلدية الظاهرية التي ستُخبرك بوجود خطبٍ ما، كما أن هُناك بعض الأعراض التي ستشعر بها في كافة أنحاء جسدك تقريبًا، ومن أبرز أعراض هذه الإصابة الجلدية ما يلي:
- الحكة الشديدة، وتزيد في حدتها أثناء الليل فهي الفترة التي تنشط فيها هذه الكائنات لكون حركة المرء أقل.
- ظهور طفح جلدي في شكلٍ أشبه بالبثور، وهي من العلامات مُحتملة الظهور من شعر رأسك وحتى أخمص قدميك، ولكنها تكون شائعة في المعصم، المرفق، المؤخرة، بين الأصابع بالإضافة إلى الأعضاء التناسلية.
- يشيع لدى الأطفال الشعور بالحكة في الوجه، الرقبة، الكفين وباطن القدم ناهيك عن الرأس، وحينها يظن الأبوان أن ابنهما مُصابٌ بالقمل، ولكن البثور والطفح الجلدي هو ما يُشكل الفارق هُنا.
- مُلاحظة بعض الفجوات في الطبقات العُليا للجلد، وفي الكثير من الأحيان تظهر بشكل مُرتفع ومائل، ويمتد إلى خطوط صغيرة أسفل الجلد تُفيد حركة العث وشق طريقه في سبيل الوصول إلى أفضل بُقعة له.
الجدير بالذكر أن بعض الحالات لا يظهر عليها أعراض، وخاصةً في حال ما كانت المرة الأولى للإصابة بالعث، وعلى الرغم من ذلك بإمكانك نقل العدوى لغيرك على الرغم من عدم شعورك بالحكة حتى ستة أسابيع من دخول هذه الطُفيليات إلى جسدك.
كما وجب التنويه إلى أنه في بعض الأحيان يمتلك الجرب أو العث القُدرة على العيش في الماء والانتشار عن طريقة، وعلى الرغم من كون الأمر نادر الحدوث إلا أن هُناك شخص من خمسة عشر شخصًا من مُصابي الجرب يُعاني من الجرب المُتقشر، وهذا النوع يشيع انتشاره في حمامات السباحة.
اقرأ أيضًا: كيف اعرف إني شفيت من الجرب
كيفية القضاء على الجرب
يُعد البحث عن وسائل التخلص من عث الجرب الموجود في الفراش، المراتب بالإضافة إلى الملابس وغيرها من صور الأقمشة من الأمور التي لا يُعرف لها نهاية، فبسبب ما ينتج عن هذه الطُفيليات يكون العيش في مكان هُم فيه كارثيًا، لذا يكون السعي جنوني لتجربة كافة وسائل التخلص من عث الجرب.
في سبيل الوصول إلى طريقة التخلص من هذه الكائنات المُزعجة يتم طرح بعض الأسئلة مثل هل الكلور يقضي على الجرب؟ وهل ديتول يقضي على الجرب؟ وفي واقع الأمر العامل الأكبر للقضاء على الجرب هو استخدام الماء الساخن، فغسل أغطية الوسائد ومفارش السرائر في الغسالة يُخصلكم من العث والجرب.
بعد أن قُمنا بالإجابة عن سؤال هل الجرب يعيش في الملابس بالإضافة إلى تعريفكم بطريقة التخلص من الجرب والإصابة به في المقام الأول، فوجب علينا الحديث حول التخلص من العث الموجود في المراتب والأشياء الأكبر حجمًا والتي لا تتسع لها الغسالة.
في سبيل القيام بذلك يُمكنك قتل العث باستخدام التنظيف بالبُخار، أو اللجوء إلى سحبه باستخدام المُكنسة الكهربائية، كما أن استخدام غطاء بلاستيكي على المفارش أو تعريضها للشمس من دوره أن يُخلصكم منها في غضون أيام معدودة، ولإخراجها من الجسم وجب التوجه للطبيب المُختص لتشخيص حالتك ووصف العلاج المُناسب لنوع عث الجرب لديك.
قبل طرح سؤال هل الجرب يعيش في الملابس أم لا يجب معرفة ما إذا كان ما تُعاني منه عث الجرب أم بق الفراش، فكلاهُما يتغذيان على دم الإنسان، ولكن البق يُفضل عدم الخروج، كما أن حجمه أكبر ومرئي بالعين على عكس العث المجهري، ولا يتسبب البق في فجوات كالعث.