هل كثرة الرضاعة تضر الطفل
هل كثرة الرضاعة تضر الطفل؟ وما أسباب كثرة الرضاعة؟ فبعض الأطفال تنتابهم حالة الجوع الغريبة والمتكررة مما يثير العجب عند الأمهات، مما يدفعهن إلى السؤال عما إذا كان الأمر طبيعي أم هو أمر يجب الحد منه؟ لذا نقدم لكم موضوعنا من خلال منصة وميض لنوضح بشيء من التفصيل ما إن كانت الرضاعة الطبيعية تؤثر سلبًا على الطفل.
هل كثرة الرضاعة تضر الطفل
تعتقد بعض الأمهات بسبب الرضاعة الكثيرة خاصة عند الأطفال حديثي الولادة أن حليبها لا يكفي طفلها وقد تلجأ أحيانًا إلى الحليب الصناعي اعتقادًا منها بأنه سوف يشبع من خلاله، ولكن هذا خطأ تقع فيه الأمهات، حيث إن الأطفال معدتهم صغيرة وبالتالي بإمكانهم هضم الحليب بسهولة.
لذا فسيكون احتياجهم لشرب الحليب سيكون سريعًا أي من ساعتين إلى ثلاث وقد يرغب في أكثر من ذلك، كل هذا الأمر طبيعي ليس على الأم أن تقلق بشأنه، لتكون تلك إجابة وافية على سؤال هل كثرة الرضاعة تضر الطفل.
اقرأ أيضًا: سبب كثرة الرضاعة لحديثي الولادة
أسباب كثرة الرضاعة
يحتاج الطفل المولود حديثَا إلى الرضاعة كثيرًا، حيث سرعان ما يشعر بالجوع ما إن يهضم الحليب، وتكبر فترات الرضاعة كلما زاد عمره ويطلب الطفل الرضيع هذا للأسباب التالية:
- الشعور بالوجع: ويحدث بسبب شعوره بالانتفاخ أو البرد مما يجعله يريد الرضاعة بشكل مستمر كمسكن له.
- الرغبة في النوم: حيث إن حليب ثدي الأم يساعده على الشعور بالراحة والنوم سريعًا.
- النمو: يحدث أن الطفل ينمو بشكل سريع خاصة في السنة الأولى، مما يجعله يطلب الرضاعة والتي تساعده في حدوث ذلك.
- حليب الأم لا يكفي احتياج الطفل: من الممكن أن يكون فعلًا لبن الأم لا يشبع الطفل وهنا على الأم استشارة الطبيب حيث يكون مخزون اللبن لديها قليل.
أسباب عدم شبع الطفل من حليب الأم
يمكن أحيانًا ألا يشبع الطفل من حليب الأم ولأسباب أخرى، فما تكون الأسباب التي تجعل الطفل غير قادر على الاكتفاء؟
- عدم توازن هرمونات الأم.
- تعرض الأم لجراحات سابقة في كلا جانبي ثدييها مما يؤدي لنقص الحليب في الجانبين.
- بعض الأدوية التي تؤدي إلى نقص الحليب.
- عدم اتباع الأم نظام غذائي سليم.
مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
قد تختلف الفترة التي تقوم فيها الأم رضاعة طفلها خاصة في الشهور الأولي، ولكن ما هو متفق عليه أن الرضاعة تصل إلى 20 دقيقة وقد تطول مدتها عن ذلك ولكن ما قد يختلف في الأمر الكثير من الأشياء منها:
- كمية الحليب.
- الوقت الذي يأخذه الحليب حتى ينساب إلى فم الطفل.
- مدى التصاق الطفل بثدي الأم.
- الوقت الذي يأخذه الطفل لابتلاع أو هضم الحليب.
- حالة الطفل أثناء الرضاعة.
نصائح للرضاعة الطبيعية
قد تحدث بعض الأشياء التي لا تمكن الطفل والأم معًا من معرفة سبب حدوث مشكلة مما يدفعها إلى السؤال ثانية هل كثرة الرضاعة تضر الطفل؟ لذا هناك بعض النصائح التي من شأنها مساعدة الأم ومنها:
- يمكن للأم معرفة كل ما يتعلق بأمر الرضاعة من خلال القراءة والتكنولوجيا حتى لا تخشى التجربة الأولى.
- حرص الأم على الرضاعة الطبيعية للطفل، حيث يولد الطفل ويكون هذا هو هدفه الأول، مما يجعل الأم في حالة ريبة إن كان ذلك يمثل حالة طبيعية أم يوجد خلل ما.
- عدم القلق في حالة عدم حدوث الرضاعة الطبيعية في وقتها.
- متابعة الأم مع أخصائي، يمكنها من خلاله معرفة كيفية إطعام الطفل بشكل صحيح.
- الوجود في بيئة هادئة وغير مثيرة، هذا ما يحتاجه كلا منكما.
- في حالة الراحة الطبيعية، يراعى الجلوس بشكل مريح وفي وضع آمن.
- وضع سوائل باردة أثناء الرضاعة الطبيعية لتجنب العطش.
- معرفة كلا من جانبيي الثدي الذي يرضع منه الطفل، والحرص على إرضاعه من الاثنين أو التبديل بينهما.
- الحرص على الرضاعة المستمرة لزيادة كمية الحليب في كلا جانبي الثديين.
- هذه تعد التجربة الأولي للطفل وللأم، يتعلم من خلالها كلاكما الكثير من الأشياء فيجب التحلي بالصبر والشعور بالمساحة الواسعة للوقت الطويل.
اقرأ أيضًا: متى يصل الطعام إلى حليب الأم
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
ارتباطًا بسؤال هل كثرة الرضاعة تضر الطفل نرى أن الرضاعة الطبيعية بالنسبة للطفل هي المصدر الأساسي الذي يشكل كيفية نموه بشكل صحيح وكذلك خلق الوصل بينه وبين أمه، ومن هنا بعض فوائد الرضاعة الطبيعية والتي تضم:
- هي جميع الوسائل التي بإمكانها إعداد الطفل بشكل سليم سواء كان عن طريق الغذاء حيث يحدث النمو أو كان العلاقات فيزداد ارتباطه بأمه.
- تساعد على العودة الطبيعية لشكل رحم الأم.
- تجنب خطر السمنة لكل من الأم والطفل، كذلك حماية الطفل من الإصابة بأمراض متعددة أخرى وخطيرة مثل السكري.
- حدوث الترابط القوي بينه وبين الأم.
- الحفاظ على مناعة الطفل.
- نمو الطفل بشكل متوازن خاصة في الأشهر الأولى.
- تجنب حدوث أي أعراض جانبية بالنسبة للأم.
- تجنب خطر الإصابة من متلازمة الموت المفاجئ.
أعراض زيادة الرضاعة
يحدث أن تؤثر الرضاعة بشكل متكرر سلبًا ومن أهم الأعراض التي قد تتم ملاحظتها:
- إصابة الطفل بالقيء.
- حدوث التلبك المعوي.
- النوم لفترات طويلة.
- المعاناة من الانتفاخ.
- زيادة في الوزن.
- مشاكل في الجهاز الهضمي.
نستطيع أن نقول إن حدوث كل هذا بسبب احتواء معدة الطفل الصغيرة على كمية كبيرة من اللبن لا يستطيع هضمها بشكل جيد، مما تسبب له الكثير من المشكلات، ومن هنا يمكننا الإشارة إلى سؤال هل كثرة الرضاعة تضر الطفل بالإجابة عن الحالات السابقة.
متى يحصل الطفل على كفايته من الرضاعة
هناك علامات يمكن الأخذ بها، وتدل على أن الطفل يكتفي بالحليب الذي يتناوله أثناء الرضاعة الطبيعية ومن أهم العلامات:
- النوم المتواصل وبشكل جيد.
- عدم حدوث أي مشاكل أثناء الرضاعة.
- نمو الطفل.
- تطور الطفل جسديًا وعقليًا.
- تفاعل الطفل مع البيئة.
- لون البراز الأصفر.
مساهمة الرضاعة الطبيعية في صحة الأم
تساعد أيضًا الرضاعة الطبيعية الأم كثيرًا حيث تعمل على حدوث أشياء كثيرة منها:
- تجنب أو تقليل النزيف الناتج من الرحم.
- تقوية الرابط بين الأم وابنها.
- عودة شكل جسم الأم ووزنها إلى طبيعته.
- تجنب الإصابة بخطر سرطان الثدي.
اقرأ أيضًا: هل يجوز إرضاع الطفل بعد أكل السمك
فطام الرضيع
أشارت وزارة الصحة بأنه على كل أم رضاعة طفلها حتى إكمال شهره السادس وبعدها تستطيع أن تلجأ إلى الفطام، وقد يبدأ سن فطام الرضيع من الشهر السادس ويكون بشكل تدريجي، حيث يتم تعويد الطفل على أنواع مختلفة من الأطعمة خاصة السوائل منها، أما الأطعمة الجدية يستطيع الطفل تناولها بداية من عمر 18 شهر.
على أن فطام الرضيع يحدث بالتدريج عن طريق تقليل عدد مرات الرضاعة التي تقوم بها الأم ويمكنها استبدال ذلك من خلال وجبة مفضلة لديه، فقط يحتاج الأمر لتحلي الأم بالكثير من الصبر، وذلك حتى تستطيع فيما بعد تعليمه الكثير من الأشياء التي يمكن القيام بها بمفرده مثل الأكل والنوم.
يمكن القول إن سؤال “هل كثرة الرضاعة تضر الطفل” قد يشمل العديد من الإجابات والتي قطعًا تنفي وجود أية أثار سلبية قد تؤذي الطفل أو تطيح بصحته.