هل ألم الرقبة يسبب صداع ودوخة
هل ألم الرقبة يسبب صداع ودوخة؟ وما هي آثار ألم الرقبة الجانبية؟ حيث عند الجلوس بوضعية غير مُريحة لفترة طويلة دون تحريك الجسم، يؤدي ذلك إلى الشعور بألم في منطقة الرقبة بشكل خاص وفي فقرات العمود الفقري بشكل عام، ومن خلال منصة وميض سيكون موضوعنا في إطار الإجابة عن السؤال هل ألم الرقبة يسبب صداع ودوخة.
هل ألم الرقبة يسبب صداع ودوخة؟
عند التحدث عن ألم الرقبة والصداع والدوخة لا بد من التحدث عما يُسمي بالدوار العنقي، وهو يعد تعبير ووصف للدوخة التي تحدث للإنسان عند الإصابة بتشوهات وألم في الرقبة، أو ينتج عن الإصابة بأمراض هيكلية، وعند التحدث في وصف هذا المرض بصورة شاملة ودقيقة.
كذلك يتم الإشارة إلى دوار الحس العميق والذي يدل على زيادة الضغط على العصب الذي يتواجد في منطقة الرقبة، وهذا الضغط يتسبب في الإحساس بالدوار والدوخة عند تحريك الرقبة بشكل محدد أو بوضعية معينة، حيث إن الإجابة على سؤال هل ألم الرقبة يسبب صداع ودوخة، هي نعم، ألم الرقبة يُسبب الشعور بالصداع والدوخة.
اقرأ أيضًا: أسباب آلام الرقبة والرأس من الخلف
ما هو ألم الرقبة؟
يظهر ألم الرقبة عند حدوث بعض التشنجات العضلية لعضلات الرقبة وذلك في حالة وجود الرقبة في وضع خاطئ وغير مُريح، وهذه الأوضاع مثل الجلوس أمام الحاسوب لساعات طويلة بوضع الانحناء دون التحرك، فيحدث تحدب في الظهر، والإصابة بالتهاب الفصال العظمي وهو من الأسباب المنتشرة لحدوث ألم الرقبة.
في أحيان قليلة جدًا يشير ألم الرقبة إلى حالة مرضية خطيرة، وعند الشعور بألم في الرقبة مصحوبًا بضعف قوة الذراع أو اليد ينبغي التوجه إلى الطبيب؛ من أجل تلقي الرعاية الطبية اللازمة لحالة المريض.
أسباب ألم الرقبة والدوخة
يعد التحريك المستمر للرقبة مع مرور الزمن سبب من أسباب زيادة الإجهاد العضلي وزيادة الضغط على الرقبة، كما أن التقدم في العُمر من إحدى عوامل الخطر التي مع الوقت تؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بما يُسمي الدوار العنقي.
عند التعرض لإصابات في منطقة الرقبة يتسبب ذلك في حدوث اضطراب ومشكلة في الإشارات التي ترسلها الأعصاب والعضلات التي توجد في الرقبة إلى الجزء السفلي من الدماغ.
تعد أهمية إرسال تلك الإشارات هي الحفاظ على توازن جسم الإنسان، وجعل حركة الجسم طبيعية وفي تناسق، ومن أسباب التعرض لألم الرقبة وحدوث صداع ودوخة ما يلي:
- الانزلاق الغضروفي: عند حدوث ذلك الانزلاق الغضروفي قد يتسبب في ظهور أعراض تشمل الدوار العنقي.
- القرص المنزلق: يحدث القرص المنزلق في العمود الفقري ومنطقة أسفل الظهر، ويحدث في الرقبة أيضًا، ويظهر انفتاق القرص في حالة اندفاع والقيام بتحريك المركز الذي يعد أكثر ليونة في القرص الفقري وذلك بواسطة وجود شق في العمود الفقري.
بالإضافة إلى أعراض القرص المنزلق تظهر وتختلف من حالة إلى حالة أخرى، ويوجد بعض الحالات التي لا تظهر عليها أعراض القرص المنزلق، ويتسبب هذا القرص المنزلق في حدوث ألم في منطقة الرقبة والذي يُسبب الصداع والدوخة.
- ضعف إمدادات الأوعية الدموية: في حالة انخفاض معدل تدفق الدم عند الجلوس بوضعية محددة لفترة طويلة للرقبة، ويحدث هذا الانخفاض بسبب زيادة الضغط على عضلات الرقبة، أو التعرض إلى التشنجات، أو قد يحدث تمزق في جدران بعض الشرايين وهذا يؤدي إلى دخول ووجود الدم بين طبقات الشريان.
- الوضعية السيئة للجسم: يعد الجلوس بطريقة غير صحيحة وسليمة عند استخدام أجهزة الحاسوب، أو عند قراءة الكتب والانحناء بوضعية غير سليمة فمع مرور فترة بالجلوس بهذه الطريقة يتسبب في الإصابة بالدوار العنقي، ويحدث ذلك عند انضغاط فقرات العنق لمدة طويلة، وهذا الانضغاط يؤدي إلى ارتفاع الضغط على شرايين منطقة الرقبة، ذلك يؤدي إلى الشعور بالصداع والدوخة.
- الخضوع لجراحة والتعرض للإصابات: عند تعرض الشخص إلى إجراء عملية ما، يساهم ذلك في إعاقة تدفق الدم بشكل طبيعي، ويمكن أن تتلف الأعصاب التي تعمل على إرسال الإشارات إلى الجزء السفلي للدماغ.
- تسرب السائل الدماغي النخاعي: في حالة حدوث تسرب للسائل الدماغي، ينتج عن هذا التسرب تمزق أجراء من الغلاف المحيط بجذر العصب العنقي، وهذا يؤدي إلى الشعور بالصداع والدوخة.
- المعاناة من الفصال العظمي أو أمراض القرص التنكسي الأخرى: تتسبب هذه الأمراض في التآكل والتمزق أيضًا الذين ينتج من المشاكل الصحية المتنوعة كانزلاق الفقرات من مكانها الطبيعي، وذلك يساهم في زيادة الضغط على الأعصاب وحدوث إعاقة تُسمي بالتروية الدموية.
- الدوار الموضعي.
- الدوار النفسي.
- وجود أمراض الأذن الداخلية كالتهاب العصب الدهليزي.
أعراض ألم الرقبة المُسبب للصداع والدوخة
عند التحدث حول سؤال هل ألم الرقبة يسبب صداع ودوخة، نعرف ما يُصاحب الدوار العنقي وهو الشعور بالدوخة والصداع، وذلك حيث يقوم الشخص بحركة مفاجئة في منطقة الرقبة، وعند حركة دوران الرأس بصورة غير صحيحة، يمكن أن تستمر الدوخة لعدة دقائق أو تصل إلى ساعات أيضًا.
تزداد الأعراض سوءًا عند الجلوس أمام الحاسوب لوقت طويل، أو عند زيادة النشاط الحركي المعتاد، ترتبط الدوخة بألم الرقبة حيث عند انخفاض ألم الرقبة يقل الشعور بالدوخة، والأعراض التي تظهر مع الدوار العنقي هي كالآتي:
- التقيؤ بشكل متكرر.
- حدوث تشوش الرؤية.
- الإحساس بالتعب والوهن.
- وجود ألم في منطقة الرقبة.
- حدوث مشاكل في التركيز بصورة متكررة.
- الشعور بالصداع.
- المعاناة من ألم في الأذن أي حدوث طنين.
- قد يحدث فقدان لتوازن الجسم عند الوقوف أو الجلوس بشكل واضح ومستمر.
- الشعور بالضعف والإرهاق.
- الإحساس بالغثيان.
تشخيص ألم الرقبة المُسبب للصداع والدوخة
عند التحدث في إطار هل ألم الرقبة يسبب صداع ودوخة، نجد أن تشخيص الدوار العنقي له عدة طرق، والشائع هو إجراء فحص بدني شامل للمُصاب، وفي هذا الإجراء يقوم الطبيب بطلب تحريك وتدوير الرأس بأكثر من شكل.
عندما يجد الطبيب أن حركة رأس الشخص المُصاب متقطعة، يدل هذا على الإصابة بالدوار العنقي، كذلك يمكن أن يطلب الطبيب إجراء اختبار التصوير وذلك من أجل التأكيد من تشخيص الحالة ومعرفة المشكلة الصحية التي تعاني منها الحالة، ومن هذه الاختبارات التصويرية والفحوصات الآتي:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- التصوير بالأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي لمنطقة الرقبة.
- تصوير الأوعية الدموية بالرنين المغناطيسي.
اقرأ أيضًا: أسباب ألم الرأس من الخلف
علاج ألم الرقبة
من أجل تحديد العلاج المناسب لكل حالة مًصابة بالدوار العنقي ينبغي أولًا معرفة السبب في حدوث ذلك الألم، فقد تعاني بعض الحالات من ألم في الرقبة أو الإصابة بمرض تنكسي في منطقة الرقبة، وفي هذه الحالات المرضية لا بد من استشارة الطبيب ومعرفة العلاج المناسبة للحالة.
عند معرفة العلاج ينبغي اتباع إرشادات الطبيب والمشي على الخطة العلاجية المحددة، والعلاج يعمل على تخفيف وتقليل أعراض الدوار والصداع، والحد من الضغط على الرقبة، ومن الأدوية المُستخدمة ما يلي:
1- مسكنات الألم
قد يصف الطبيب بعض المسكنات التي تساهم في تخفيف الألم والضغط في الرقبة، وتتمثل هذه المسكنات في الآتي:
- الباراسيتامول.
- دواء آيبوبروفين.
- دواء نابروكسين.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- دواء ترامادول.
2- الأدوية المضادة للدوخة
بعد استشارة الطبيب الخاص بالحالة المرضية، يتمكن من وصف بعض الأدوية التي تتمكن الحالة من تناولها، ومن هذه الأدوية الآتي:
- دواء أميتريبتيلين.
- دواء ديمينهيدرينات.
- دواء ميكليزين.
3- مرخيات العضلات
قد يصف الطبيب في بعض الحالات أدوية من أجل أرخاء العضلات قليلًا، وذلك للحد من التشنجات، ومن الأدوية المرخية للعضلات الآتي:
- دواء باكلوفين.
- دواء تيزانيدين.
- دواء سيكلوبنزابرين.
- دواء ميتاكسالون.
اقرأ أيضًا: هل التهاب الأذن يسبب ألم في الرقبة
الوقاية من ألم الرقبة
خلال حديثنا حول سؤال هل ألم الرقبة يسبب صداع ودوخة، نتحدث عن بعض طرق الوقاية من حدوث ألم ومشاكل في منطقة الرقبة، وفي الغالب يحدث ألم شديد في الرقبة ويرجع ذلك إلى وضعية الجلوس الغير مُريحة لفترات طويلة دون تغييرها.
حيث إن هذه الوضعيات تعمل على تآكل وتمزيق وانسداد الشرايين التي تقع في منطقة الرقبة، ومن أجل تفادي ألام الرقبة وما يتبعه من أعراض، ويتم تجربة بعض الوضعيات الآتي:
- يُنصح باختيار وضعية نوم مُريحة وجيدة، حيث تعد الوضعية السليمة هي وضع الرأس والرقبة على نفس مستوى الجسم، والنوم على الظهر ورفع الفخذين على الوسادة تساهم تلك الوضعية في تسطيح عضلات العمود الفقري.
- الابتعاد عن وضع الهاتف المحمول بين الأذن والكتف عند التكلم في الهاتف، حيث يمكن للشخص استخدام سماعة الرأس بدلًا من تلك الوضعية.
- لا بد من ضبط المكتب وجهاز الحاسوب في نفس مستوى العين، ويُفضل استخدام مساند على الكرسي من أجل الذراعين.
- في حالة العمل على أجهزة الكمبيوتر لفترة طويلة يجب أخذ استراحة بشكل مستمر، وذلك من خلال النهوض من على الكرسي وتحريك القدمين قليلًا ومد الكتف.
- في الحالة الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة لا بد من اختيار وضعية مناسبة للوقوف أو الجلوس وتلك الوضعية الجيدة تتمثل في جعل الكتف في خط مستقيم مع الفخذين وتكون الأذن فوق الكتف بشكل مباشر.
يرجى الالتزام بمراجعة واستشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج لألم الرقبة خاصةً عند مرافقة هذا الألم صداع ودوخة، وينبغي اتباع الإرشادات والتعليمات والعمل بتحذيرات الطبيب؛ وذلك من أجل منع حدوث أي مشكلة صحية أخطر من الألم الشديد في منطقة الرقبة والدوخة.