هل يؤدي التصلب اللويحي إلى الموت

هل يؤدي التصلب اللويحي إلى الموت؟ وما هي أعراض مرض التصلب اللويحي؟ مرض التصلب اللويحي أحد الأمراض الخطيرة التي تُصيب الأعصاب، والتي قد تؤثر على عمر المريض، وتختلف تلك المُدة باختلاف درجة المرض، ويمكن الحد من خطورة المرض من خلال اتباع التعليمات التي ينصح بها الطبيب، وفيما يلي نتعرف على كل ما يخص هذا المرض من خلال منصة وميض.

هل يؤدي التصلب اللويحي إلى الموت

التصلب اللويحي أحد الأمراض المناعية المُزمنة التي تُصيب الأعصاب في منطقتي الدماغ والحبل الشوكي، ويُطلق عليه تصلب عصبي مُتعدد، ونسبة إصابة النساء بهذا المرض أكبر من الرجال، فيمُكن إصابة المرأة بهذا المرض في الفترة التي بين عمر 20-40 ويؤثر المرض سلبًا عليهم، ويؤثر على الأعصاب وعلى قدرة المريض العقلية والجسدية، وقد تحدث بعض الانتكاسات خلال فترة المرض، فهل يؤدي التصلب اللويحي إلى الموت؟

يلازم هذا المرض المريض دائمًا ولكنه لا يتسبب في موته، إلا في بعض الحالات التي تتعرض إلى مُضاعفات قد تؤدي إلى الموت، كما أن هذا المرض يؤثر على مجرى التنفس والبول ويصيبهما بالالتهابات، وعند عدم الحصول على العلاج المُناسب في تلك الحالة يؤدي ذلك إلى موت المريض مُبكرًا.

يُمكن تجنب التعرض للمُضاعفات من خلال الحصول على العلاج المُناسب لنوع المرض والذي يؤثر على المدة التي يعيشها المريض، حيث إنها تعتمد على تفاعل المريض مع الدواء الذي يحصل عليه من الطبيب.

اقرأ أيضًا: كم سنة يعيش مريض التصلب اللويحي

أسباب التصلب اللويحي

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل يؤدي التصلب اللويحي إلى الموت، نتعرف على أسباب الإصابة بهذا المرض، بشكل عام لا يوجد سبب مُعين ترجع إليه الإصابة بمرض التصلب اللويحي، ويُمكن أن يتسبب في ذلك أحد الأمور التالية:

• من أكثر الأمور التي تتسبب في الإصابة بالمرض انتقال العوامل الوراثية التي ترتبط بالجهاز المناعي، من الآباء إلى الأبناء.
• قد تتسبب التغيرات الهرمونية للمرأة عند الحمل أو اقتراب موعد الدورة الشهرية إلى إصابة المرأة بالتصلب اللويحي.
• تعرض الجهاز المناعي إلى العدوى الفيروسية التي تهاجمه وتتسبب في بعض المشاكل في أداء وظائفه، وهي من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى التصلب اللويحي.
• قد يكون السبب في هذا المرض، إصابة المريض ببعض الأمراض المزمنة، كمرض السكري، وبعض المشاكل في الغدة الدرقية.
• كما يمكن أن يكون النقص في بعض الفيتامينات مثل فيتامين (د)، سبب في زيادة فرص الإصابة بالتصلب اللويحي.

أعراض التصلب اللويحي

يُعد مرض التصلب اللويحي من الأمراض الصامتة التي لا تظهر معها الأعراض المميزة التي يُمكن الحكم عليها بأنها دليل قاطع على الإصابة بالمرض، وتتمثل أهم هذه الأعراض فيما يلي:

1- أعراض عامة

هناك بعض الأعراض الشائعة التي قد تظهر على المُصاب بالتعدد اللوحي، والتي تتمثل في:

• يمكننا القول إن الاكتئاب أحد أهم الأعراض النفسية التي تصاحب الإصابة بهذا المرض.
• قد تظهر بعض المشاكل في الكلام فلا يتمكن المُصاب من الكلام بسهولة، وظهور بعض المشاكل في الذاكرة وقلة القدرة على التركيز.
• كما قد يشعر المريض ببعض الاضطرابات في الأمعاء والمثانة البولية.
• الشعور بالإجهاد والدوار، وحدوث بعض الرعشات الغير مُبررة.

2- أعراض متعلقة بالحركة

قد تظهر بعض الأعراض التي تتعلق بحركة المريض، فيمكن أن يشعر المريض بآلام في جميع أجزاء الجسم، أو فقد التوازن والتناسق أثناء الحركة، والشعور بالصعقة الكهربائية عند التحرك، خصوصًا في منطقة الرقبة، وضعف العضلات والأطراف في الجسم.

3- أعراض مُتعلقة بالرؤية

هناك بعض الأعراض التي يُمكن ملاحظتها والتي تنتج من الإصابة بمرض التصلب اللوحي، والتي تتعلق بالعين، ومن تلك الأعراض:

• حدوث بعض المشاكل التي تتعلق بالعين وتؤثر على الرؤية.
• ضعف البصر، وقد يتسبب في فقدان البصر.
• تجد أن المريض يُعاني عند تحريك العين، حيث يمكن أن يُصاحب حركة العين الشعور ببعض الألم.
• قد تظهر بعض التغيرات على وجه المريض، فتجد انحناء في ملامح الوجه، كما أنه من المُمكن إصابة الوجه بشلل نصفي، وفي تلك الحالة يجب الرجوع إلى الطبيب.

اقرأ أيضًأ: نسبة الشفاء من التصلب اللويحي

أنواع التصلب اللويحي

في صدد الإجابة على سؤال هل يؤدي التصلب اللويحي إلى الموت نتعرف على أنواع هذا المرض بالتفصيل فيما يلي:

1- التصلب اللويحي المتعدد المتنكس المعاود (Relapsing remitting MS (RRMS

يمثل هذا النوع نسبة كبيرة من الأشخاص المصابين بالتصلب اللويحي، فتكون نسبة الأشخاص المصابون بهذا النوع 80%، يُعاني المرضى المصابون بهذا النوع من حدوث بعض النكسات التي تختلف أعراضها عما قبل، وتكون أسوأ من النوبات السابقة، وتزداد حالة المريض سوءًا لعدة الأيام، وقد تستمر تلك الانتكاسات لفترات طويلة.

تحدث الانتكاسات نتيجة اضطراب الحالة النفسية للمريض وشعوره بالتوتر والإجهاد، دون وجود أي أعراض تدل على حدوثها، ويتطور هذا المرض بمرور الوقت وتزداد أعراضه، حتى ينتقل يصبح تصلب لويحي مُتعدد ثانوي.

2- التصلب اللويحي المتعدد التدريجي الأولي-  Primary Progressive Multiple Sclerosis(PPMS)

يتواجد هذا المرض بنسبة قليلة جدًا، حيث إن نسبة الإصابة به 1% من المرضى المصابين بالتصلب اللويحي، وتزداد الأعراض تدريجيًا بمرور الوقت وتزداد حالة المرض سوءًا ولا يتحسن بمرور الوقت، حتى وإن استقرت حالة المريض في بعض الأحيان.

3- التصلب المتعدد التدريجي الثانوي Secondary Progressive Multiple Sclerosis (PRMS)

أحد أنواع مرض التصلب اللويحي والذي ينتج بعد الإصابة بمرض التصلب اللويحي الناكس لفترة من الوقت، ويبدأ المرض في التطور ويصل إلى التصلب المتعدد التدريجي الثانوي، ومن خصائص هذا المرض أن أعراضه ثابتة لا تزداد بمرور الوقت كما أن المريض لا يتعرض إلى الانتكاسات.

4- المتلازمة السريرية المعزولة (Clinically isolated syndrome (CIS

تُعتبر المتلازمة السريرية أحد الأنواع لمرض التصلب اللويحي، وهي أحد النوبات العصبية التي تحدث لمرضى التصلب وتستمر لمدة يوم، ويتسبب في تلك النوبة التهاب الجهاز العصبي المركزي، أو عند إزالة الميالين التي تحيط الأعصاب، وقد ينتج عنها بعض الأعراض التي تشبه أعراض التصلب اللويحي المُتعدد.

تشخيص التصلب اللويحي

يصعُب تشخيص مرض التصلب اللويحي المتعدد في مراحله الأولى، بسبب عدم تواجد أي أعراض تدل على المرض، وكلما تم تشخيص المرض في وقت مُبكر كلما ساعد ذلك على علاج المرض وعدم تطوره إلى مراحل متقدمة.

ويمكن معرفة الإصابة بمرض التصلب اللويحي من خلال الرجوع إلى الطبيب والقيام ببعض الفحوصات اللازمة التي تدل على الإصابة بالمرض من عدمه، ومن أهم تلك التشخيصات:

• يمكن من خلال القيام بفحص الدم اكتشاف إصابة الجسم بالأمراض المختلفة، والالتهابات، كما يُمكن أيضًا معرفة الإصابة بمرض التصلب اللويحي.
• فحص البزل القطني، أحد الفحوصات المُهمة لاكتشاف مرض التصلب اللويحي والذي يقوم به الطبيب من خلال أخذ عينة من السائل المتواجد في القناة النخاعية في الحبل الشوكي، وفحصها في المُختبر.
• اختبار الجهد المحرض من أهم الفحوص التي يُمكن من خلالها معرفة الإصابة بالمرض، ويعمل على قياس الإشارات الكهربائية التي تصدر من الدماغ عند تعرض المريض لمنبه عصبي أو بصري، ويمكن من خلاله معرفة المرض عن طريق قياس تباطؤ الدماغ في إرسال الإشارات لأعضاء الجسم نتيجة قلة ميالين الأعصاب.
• التصوير المغناطيسي، يستخدم الطبيب حقل عالي الطاقة للحصول على صورة تفصيلية لأعضاء الجسم الداخلية.

اقرأ أيضًا: كم سنة يعيش مريض سرطان المثانة

علاج التصلب اللويحي

التصلب اللويحي أحد الأمراض التي لا يُمكن الشفاء منها، ويستمر المرض طوال الحياة، وتتردد الكثير من التساؤلات حول هل يؤدي التصلب اللويحي إلى الموت؟ والتي يمكن الرد عليها حيث إن التصلب اللويحي لا يؤدي إلى الوفاة إلا عند حدوث بعض المُضاعفات الخطيرة، ويمكن من خلال الحصول على العلاج المُناسب التحكم في المرض، وتقليل الأعراض الناتجة عنه.

يمكن اتباع بعض الطرق الوقائية التي تُجنب فرص الإصابة بالمرض، والتي تحد من شدة المرض، من خلال الحرص على الحصول على فيتامين (د) بنسبة كافية للجسم، حيث إن له دور كبير في وقاية الشخص السليم من الإصابة بالمرض، كما أنها تخفف من شدة المرض وتُقلل الانتكاسات، ويُمكن الحصول عليه من الحليب وعصير البرتقال، والبيض.

كما يُفضل تواجد المرضى في درجات الحرارة المُعتدلة المائلة إلى البرودة، حيث إن التواجد في أماكن حارة والتعرض للشمس، واستخدام الماء الساخن عند الاستحمام، والتعرض للحمى، يزيد من شدة المرض.

في أغلب الحالات لا يؤدي مرض التصلب اللويحي إلى الموت، ولكن في حالة إهمال المريض فإنه قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة.