هل يظهر الإيدز في تحليل الدم العادي
هل يظهر الإيدز في تحليل الدم العادي؟ وكيف تحدث الإصابة به؟ مرض الإيدز من الأمراض الفيروسية المناعية الذي لم يستطع العلم الوصول لعلاج فعال للتخلص منه نهائيًا، بالرغم من وجود العديد من الأدوية الكثيرة المتوفرة له، وهنا يوضح منصة وميض إجابة تساؤل هل يظهر الإيدز في تحليل الدم العادي؟ وكيف يتم علاجه.
هل يظهر الإيدز في تحليل الدم العادي
يسمى تحليل الدم العادي CBC (Complete Blood Count) والذي يعتبر فحص روتيني لتكون خلايا الدم، ويقوم المريض بعمله في الظروف الطبيعية لمعرفة أي تغيرات غير طبيعية قد طرأت على خلايا الدم أو نسب بعض المكونات به.
يذكر الكثير من المتخصصين أن هذا النوع من التحاليل لا يكشف عن وجود الإيدز في الدم، لكنه ينبأ بحدوث تغيرات في خلايا الدم، مما يستدعي معها عمل بعض التحاليل الأخرى للتأكد من وجود فيروس نقص المناعة المسبب للإيدز أم لا.
يساعد هذا النوع من التحاليل على تجنب الآثار الجانبية للإيدز عند متابعة علاجه، فهو يكشف عن (تطور درجة الإصابة – قياس مكونات الدم عند عدم استقرارها – يظهر حدوث أي اضطرابات نتيجة عن الإصابة – قياس عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء).
اقرأ أيضًا: تجربتي مع فيروس cmv
تحاليل للكشف عن الإيدز
عند السؤال بهل يظهر الإيدز في تحليل الدم العادي؟ كانت الإجابة لا، لكنه يساعد عند اكتشافه في العديد من المراحل المختلفة، ويتم عمل هذا النوع من التحاليل عن طريق أخذ عينة دم لمعرفة وجود خلل في تركيب الخلايا أم لا، وإعادته إذا تطلب الأمر عدة مرات، وفيما يلي نذكر التحاليل التي تكشف عن مرض الإيدز.
1- تحليل الجسم المضاد (Antibody Test)
هذا التحليل يعمل على تعزيز عمل الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة، يتم عمل هذا التحليل في المعمل بأخذ عينة من الدم، يكشف عن وجود المرض بعد الإصابة به (18 – 90 يومًا)، وهذا يعد أحد إجابات هل يظهر الإيدز في فحص الدم العادي.
2- اختبار الحمض النووي (NAT)
تعمل هذه التحاليل على البحث عن تواجد فيرس الإيدز الفعلي الموجود في الدم وتنقية، يتم سحب العينة من الوريد نفسه، يتمتع بارتفاع سعره، يكشف عن الإصابة بالمرض بعد مرور (10 – 33 يومًا) من حدوثها، يستخدم هذا التحليل عند التأكد من الإصابة أو في مراحل متقدمة من المرض.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع فيروس الورم الحليمي
3- تحليل الجسم المضاد لنقص المناعة (HIV Antibody Test)
يعمل هذا التحليل عن طريق البحث عن الأجسام المضادة لفيروس المناعة المكتسب التي ينتجها الجسم لمحاولة القضاء عليه، وتظهر نتيجته في نصف ساعة، ويكن عمله في المعمل أو المنزل عن طريق (الحصول على مسحة من الفم – أخذ عينة دم)، تكشف هذه التحاليل عن المرض بعد الإصابة (23 – 90 يومًا).
4- تحليل عدد خلايا الدم البيضاء CD4
هذه الخلايا تعتبر أحد مكونات الدم، نسبتها الطبيعية (500- 1600) خليه/ ملليمتر مكعب من الدم، والتي يتم سحقها كنتيجة لوجود فيروس الإيدز بالدم، فتنخفض نسبتها خلال مراحل الإصابة حتى تصل لما يقرب من 200 خلية/ ملليمتر مكعب من الدم، مما يعمل على تدمير خلايا الدم.
5- تحليل الحمل الفيروسي (Viral Load)
يساعد هذا النوع من الاختبارات على معرفة سرعة تزايد المرض وإيجاد نوع العلاج المناسب لكل مريض، انخفاض نسبته يدل على بطء انتشار المرض.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع فيروس ebv
6- التحليل المنزلي
يمكن استخدام نقطة من الدم أو بعض من اللعاب الموجود بالفم للكشف عن وجود عدوى بالإيدز داخل المنزل، في حالة معرفة المريض بإصابته يجب التوجه للطبيب، مع النصح بتكرار هذا النوع من التحاليل لعدم دقته.
طرق الإصابة بمرض الإيدز
هل يظهر الإيدز في تحليل الدم العادي؟ سؤال يوجه لمعرفة ظهور المرض خلال التحاليل، لكن توجد العديد من الطرق التي قد يصاب المريض من خلالها بمرض نقص المناعة المكتسب مثل
- نقل المرض من الأم المصابة بالإيدز لجنينها عن طريق اللبن يعد من طرق نقل العدوى.
- إقامة علاقة جنسية مع شخص مصاب بالمرض، ينقل العدوى عن طريق الاتصال الجنسي.
- في حالات الإدمان عندما يتشارك أكثر من شخص في إبرة واحدة للحقن ويكون أحدهم مصابًا بالمرض.
- عدم ظهور الإصابة إلا بعد مدة طويلة ويكون المريض غالبًا في المراحل المتأخرة، فيتم نقل العدوى للمحيطين.
- يمكن دخول الفيروس عن طريق انتقال السوائل مثل (دم الجروح – إفرازات الأجهزة التناسلية – حليب الثدي).
- عدم وجود كمية كبيرة من جين CCl3L الذي يقوم بمكافحة المرض داخل الدم.
- يمكن انتقال الفيروس عن طريق استخدام أدوات المريض لانتقاله عبر الجلد (المناشف – المفروشات – أدوات الحلاقة).
- التبرع بالدم وأنت مصاب ولا تعلم، أو استخدام أدوات مستعملة لمريض به ينقل العدوى بين الأفراد.
- استخدام الحمامات العامة، التي من الممكن أن تسبب الإصابة بالمرض.
- مشاركة الأغراض الشخصية (الهواتف – الأكواب) مع مريض بالإيدز ينقل العدوى.
- لدغات الحشرات الناقلة للدم، مما قد يصيب الشخص بنقل العدوى له بسهولة.
- اللمس أو القرب من مريض بالفيروس، أو التعرض لرذاذ خارج من أحد المصابين ينقل العدوى أيضًا.
أعراض الإصابة بمرض الإيدز
عند طرح تساؤل عن هل يظهر الإيدز في البحث باستخدام الدم العادي؟ يجب الرد بأنه يجب ملاحظة بعض الأعراض على المريض أولًا للتأكد من إصابته مثل
- ظهور أعراض كالإصابة بالبرد أو مشكلة تنفسية، بعد تجاوز مدة الإصابة بالفيروس عن الشهر.
- الإصابة بحالة السكون السريري وهي عبارة عن احتمال إصابة المريض بفيروس الإيدز قبل مدة طويلة من اكتشافه.
- الإصابة بالمرحلة الحادة وتكون عبارة عن اختفاء الأعراض التي تشبه أعراض البرد بعد أسبوع من ظهورها.
- التأثر الحاد من قبل الجسم بأبسط الإصابات وعدم قدرته على تجديد خلاياه لعمل أجسام مضادة نتيجة الإصابة بالإيدز.
- عندما يقوم المريض بتعزيز جهازه المناعي دائمًا بالعناصر المطلوبة، يعمل ذلك على مكافحة الجسم للإيدز.
- عند وصول نسبة الدم لأقل من 200 خلية cd4/ مليمتر مكعب من الدم، يمكن القول بصحة الإصابة بمرض نقص المناعة البشرية.
- من الممكن الإصابة بالإيدز نتيجة لإصابتك بالسرطان أو العدوى الانتهازية.
اقرأ أيضًا: هل مرض المناعة الذاتية خطير؟ وكيفية تشخيص أمراض المناعة الذاتية
أسباب زيادة تعرض النساء للإيدز عن الرجال
بعد أن تعرفنا على جزء من جواب سؤال هل يظهر الإيدز في تحليل الدم العادي، نأتي لمعرفة أسباب زيادة معدلات الإصابة عند النساء بمرض الإيدز عن الرجال والتي منها:
- ممارسة علاقات جنسية متعدد عن طريق استغلال النساء، مما يزيد من معدل إصابتهم أو نقلهم للعدوى عن الرجال.
- وجود قمع لأقلية معينة من النساء مثلما يحدث في أمريكا للسود واللاتينيات، مما يضطرهم للعمل في أماكن متدنية الرعاية الصحية، ما يزيد من نسبة إصابتهم أو نقلهم للعدوى بما يقدر 78% من المصابين.
- عدم توفير نوع من المساواة في الحقوق في بعض المجتمعات يعمل على زيادة انتشار مرض الإيدز عند النساء.
- تكون المرأة الأكثر سهولة للإصابة بالمرض، نتيجة انتقال السائل المنوي لها من الرجل.
طرق منع نقل عدوى مرض الإيدز
عندما يصاب المريض بمرض الإيدز يتم طرح العديد من الأسئلة من قبل المحيطين به مثل هل يظهر الإيدز في تحليل الدم العادي؟ وكيف أعلم متى انتقلت العدوى منك، وهنا يتم الإجابة بأن أهم طرق منع انتقال العدوى هي
- يمنع انتقال العدوى عند مراعاة استخدام وسائل الأمان عند القيام بعلاقات جنسية.
- تقل نسبة انتقال العدوى عند عدم استعمال أدوات أي شخص آخر لا نعلم بأي من أمراضه.
- تنخفض معدلات انتقال العدوى عند الامتناع عن التبرع بالدم أو الأعضاء.
- تمنع انتقال العدوى في حالة عدم استخدام أغراض الآخرين كفرش الأسنان وأدوات التجميل وغيرها.
- تمنع العدوى في حالة الابتعاد عن المريض الحامل للفيروس في حالة العلم بمرضه.
طرق العلاج من مرض الإيدز
بعد أن علمنا إجابة سؤال هل يظهر الإيدز في تحليل الدم العادي؟ نتطرق لمعرفة طرق علاج مرض الإيدز، والذي يكون على حسب درجة الإصابة ومراحلها والتي منها بعض الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية مثل
- مثبطات الاندماج.
- مثبطات الاندماج بالمادة الوراثية.
- مثبطات إنزيم المنتسخة العكسية.
- مثبطات إنزيم المنتسخة العكسية اللانوكليوزيدية.
- مثبطات البروتياز.
تعمل كل هذه الأنواع من الأدوية على زيادة مناعة الجسم لمواجهة الفيروس داخل خلايا الدم التي يقوم بتدميرها، ويقاس مدى الاستجابة بمستوى الحمل الفيروسي في الدم لدى المصاب، والذي يتم متابعته كل ثلاثة أشهر بالتحاليل.
وجدت بعض المحاولات التي تهدف إلى المعالجة بمضادات الفيروسات القهقرية، التي تعمل على تخفيض كمية الفيروسات الموجودة في دم المريض إلى مستوى متدنٍ، عن طريق مزج أكثر من نوع من الأدوية السابقة معًا، مما يساعد على اختفاء المرض بشكل جزئي (عدم انتشاره) في الدم.
اقرأ أيضًا: هل مرض الذئبة الحمراء مميت
نصائح للوقاية من الإصابة بمرض الإيدز
عندما يطرح سؤال هل يظهر الإيدز في تحليل الدم العادي، وهل يمكن الوقاية منه قبل حدوثه، نجيب بأن التحليل لا يكون دقيقًا في بعض الحالات، لكن يوجد العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من المرض مثل:
- عند إقامة أي علاقة جنسية غير آمنة يجب استخدام واقي ذكري مناسب.
- عند القيام بعملية الحقن لأي غرض سواء أكان طبيًا أم يجب أن يتأكد الشخص من أنه أول من استخدمها.
- زيادة القراءة عن مسببات المرض، وعمل حملات ومبادرات للتوعية بمخاطره.
- يجب التأكد من فحص نتائج الختان لدى الذكور.
- التأكد من دقة التحاليل عند نقل الدم أو أخذ العينات لمن يعمل في مجال التحاليل الطبية.
- إجراء متابعات دورية بالتحاليل والفحوصات المستمرة للتأكد من عدم الإصابة بالمرض.
- تقل العدوى عندما يسرع المريض بتلقي العلاج ومعرفة الإرشادات التي يجب عملها.
- التأكد من حالة الشريك الجنسية حتى لا يتعرض الشخص لانتقال عدوى جنسية أو أي فيروسات.
يعد مرض الإيدز من الأمراض المنتشرة في الآونة الأخيرة، لذا يجب زيادة معدلات التوعية، للحد من ازدياد الإصابات الموجود، نتيجة عدم علم المريض بالإصابة به.