هل نقص الكالسيوم يسبب دوخة

هل نقص الكالسيوم يسبب دوخة؟ وما هي أسباب نقص معدلاته في الجسم؟ فالكالسيوم يعتبر أحد العناصر الأساسية التي يجب أن تتواجد في جسم الإنسان، وذلك لدوره المهم فيه، وبالتالي إذا نقص قد يسبب العديد من المشاكل، ولكن هل يسبب الدوخة؟ هذا ما سوف نكتشفه معًا من خلال منصة وميض.

هل نقص الكالسيوم يسبب دوخة

يُعتبر الكالسيوم من العناصر الضرورية التي يستخدمها الجسم في القيام بالعديد من الوظائف الحيوية بما فيها السماح للدم بالتخثر بشكل طبيعي، لذا يتسبب نقصه في العديد من الآثار الممتدة التي قد تؤثر على كفاءة عمل وظائف الجسم، وينعكس آثر ذلك بشكل كبير على الصحة العامة وكذلك صحة العظام والعضلات والأسنان بشكل خاص كما قد يؤثر على الصحة العقلية أيضًا.

اقرأ أيضًا: الأكل الممنوع مع حبوب الكالسيوم

أعراض نقص الكالسيوم

هناك العديد من الأعراض المُصاحبة لنقص مستويات الكالسيوم في الدم والتي تُجيب بشكل واضح عن سؤال هل نقص الكالسيوم يسبب دوخة، ومن تلك الأعراض يمكن إجمال ما يلي:

1- التأثير على مستويات الطاقة

تأثير انخفاض مستويات الكالسيوم عن المعدلات الطبيعة على مستويات الطاقة من أكثر ما يُجيب عن سؤال هل نقص الكالسيوم يسبب دوخة، حيث يتسبب في الشعور بالإجهاد والتعب الشديد الذي يؤدى إلى الكسل والخمول بشكل عام وينتج عن ذلك الإحساس الشديد بالدوار والدوخة وضبابية التفكير التي تؤدى لحدوث مشاكل في التركيز والنسيان، كما يُمكن أن ينتج عن نقص الكالسيوم حدوث اضطرابات في النوم ينتج عن أغلبها الأرق.

2- التأثير على العضلات

تظهر تأثيرات نقص الكالسيوم بشكل كبير على العضلات وخاصة عند القيام بأي نوع من الأنشطة البدنية التي قد يُصاحبها ظهور العديد من الأعراض التي قد تأتي وتختفي وتزداد حدتها بزيادة الحركة، وقد تشمل ما يلي:

  • حدوث تشنجات وآلام متفرقة في العضلات.
  • الإحساس بالوخز وربما التقلصات بشكل عام في عضلات الجسم.
  • الآلام الأطراف، حيث يزداد الشعور بالألم الشديد في عضلات الفخذين أو الذراعين عند المشي أو الحركة.

3- التأثير القوى على العظام

تعتمد قوة العظام على مخزون كالسيوم الجسم بشكل كبير، لذلك فإن الانخفاض المستمر في مستويات الكالسيوم في الدم يعمل على بدء سحب الكالسيوم من العظام تدريجيًا حتى تصبح العظام أكثر ضعفًا متسببة في الإصابة بهشاشة العظام نتيجة الانخفاض الشديد في كثافة معادن العظام وتصبح معرضة بشكل كبير للكسر والشعور بألم مُتفرقة في كافة عظام الجسم.

4- التأثير على صحة الجلد والشعر

نظرًا لما يعمله الكالسيوم في الحفاظ على صحة الجلد والشعر لذا تتسبب نقصه التدريجي في حدوث ما يلي:

  • الإصابة بالثعلبة أو الصدفية، والتي ينتج عنها جفاف وتلف الشعر وتساقطه بكميات كبيرة.
  • التحول التدريجي في ملمس الشعر من الناعم إلى التالف الخشن.
  • تصبح الأظافر ضعيفة وهشة ما يجعلها تنكسر فور نموها.
  • احتمال حدوث التهابات في الجلد مما قد يعرضه للإصابة بالأكزيما.

5- التأثير على صحة الأسنان

يعمل انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم على سحبه من الأسنان بالمثل كما يحدث في العظام، مما يؤدي إلى زيادة حدوث مشاكل الأسنان، التي قد تشمل ما يلي:

  • إصابة جذور الأسنان بالضعف الشديد.
  • الإصابة السريعة للأسنان بالتسوس.
  • حدوث التهابات عديدة في اللثة مما قد يؤدي إلى تهيجها وظهور الخراجات بها.
  • زيادة الشعور بالآلام الأسنان.
  • تصبح الأسنان أكثر ضعفًا وهشاشة وقد تتعرض للكسر عند تناول الطعام.

6- التأثير على دورات الطمث لدى النساء

هناك العديد من الدراسات التي عملت على الربط بين مستويات الكالسيوم وبين الأعراض النفسية والجسدية التي تظهر على المرأة في متلازمة ما قبل الحيض، حيث وجد أن تناول نسب معينة من مكملات الكالسيوم عملت على التخفيف من حدة الأعراض المتمثلة في الصداع والانتفاخ واحتباس السوائل داخل الجسم مع حدوث التقلصات الشديدة نتيجة للتقلبات مزاجية والهرمونية الحادثة في تلك الفترة.

7- التأثير على الحالات المزاجية

أشارت بعض الدراسات إلى زيادة احتمالية حدوث اضطرابات المزاج الناتج عنها الشعور بالحزن والضيق وقد يصل ذلك إلى بداية ظهور أعراض الاكتئاب، حيث يمكن أن يكون ذلك راجعًا لحالات التعب والإرهاق والضعف العام التي تُصيب الجسم.

8- التأثير على صحة القلب

قد يتسبب الانخفاض الشديد لمستويات الكالسيوم إلى التأثير على ميكانيكية عمل عضلات القلب مما يؤدي إلى مخاطر جسيمة نتيجة لعدم انتظام ضربات القلب التي قد تتسبب حدوث تشنجات عديدة في عضلات القلب وانسداد الشرايين والاصابة بانخفاض ضغط الدم مما قد تؤدى إلى الوفاة كأحد المضاعفات الخطيرة لنقص الكالسيوم.

اقرأ أيضًا: هل نقص الألبومين يؤدي للوفاة

أسباب نقص الكالسيوم

بالحديث عن أعراض نقص الكالسيوم يُمكن ذكر الأسباب الداعمة للتأكيد على إجابة سؤال هل نقص الكالسيوم يسبب دوخة، حيث أنه من الأسباب الشائعة التي تعمل الخفض التدريجي أو المُفاجئ لمستويات الكالسيوم في الدم ما يلي:

  • الادوية المدرة للبول التي تقلل من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، وغيرها من الأدوية التي تعمل على الخفض المباشر لنسب الكالسيوم.
  • التحسس وعدم تحمل النظام الغذائي للأطعمة الغنية بالكالسيوم.
  • حدوث تغيرات واضطرابات شديدة على مستوى هرمونات الجسم.
  • وجود عوامل وراثية معينة تجعل الشخص يعاني من مشاكل سوء الامتصاص وغيرها مما يترتب عليه هبوط مستويات الكالسيوم.
  • استئصال المعدة
  • الإصابة بالفشل الكلوي وخاصة في حالات فرط فوسفات الدم الذي يتحد فيها الفوسفات مع الكالسيوم مما يعمل على خفض معدلاته الطبيعية في الدم.
  • الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد.
  • نقص كفاءة إفراز هرمونات الغدد الجار درقية نتيجة لإجراء الجراحة أو حدوث أي أصابات، وما ينتج عنها من عدم اتزان مستويات الكالسيوم في الدم.
  • النقص الشديد في بروتينات الدم.
  • عدم وجود فيتامين د ضمن المعدلات الطبيعية في الجسم الذي يلعب دور كبير في مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
  • أمراض سوء التغذية وفقر النظام الغذائي لعنصر الكالسيوم واتباعه لفترات طويلة.
  • التعرض لنقل كميات كبيرة من الدم.
  • الإصابة بمتلازمة العظام الجائع والتي قد تحدث بعد إجراء عمليات زراعة الكلي أو بعد إجراء جراحة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الأشخاص النباتيون معرضون بنسب كبيرة لهبوط مستويات الكالسيوم في الدم.

مصادر غذائية غنية بالكالسيوم

بالحديث عن إجابة سؤال هل نقص الكالسيوم يسبب دوخة وذكر الأسباب المؤدية لذلك، يمكن عن باستخدام المصادر الغذائية الطبيعية العمل على تحسين مستويات كالسيوم الجسم، والتخفيف من حدة الأعراض بما فيها الشعور بالدوخة والإرهاق الشديد، ومن تلك المصادر يُمكن أن ذكر ما يلي:

  • بذور الشيا
  • حليب اللوز والصويا
  • الفاصوليا المجففة
  • حليب الشوفان
  • الجبنة الموزاريلا
  • الخضروات ذات الأوراق الداكنة مثل البروكلي.
  • الأسماك الغنية بأوميجا 3 وزيت بذر الكتان.
  • المكسرات بما تشمله من البندق والجوز
  • التوفو
  • مصادر الدهون الأحادية غير المُشبعة مثل الأفوكادو.
  • بذور عباد الشمس وبذور السمسم.
  • البطاطا الحلوة.
  • الخردل، وغيرها.

اقرأ أيضًا: هل حبوب الكالسيوم تزيد الوزن؟

نصائح لزيادة مستويات الكالسيوم

هناك عدة نصائح يُمكن اتباعها للحفاظ على مستويات الكالسيوم بالجسم ضمن الحدود الطبيعية، ومن تلك النصائح يُمكن إتباع ما يلي:

  • الحرص على تناول الجرعات الموصي بها من الكالسيوم بشكل يومي، والذي يجب الا تتعداه حتى لا يؤدي إلى الإصابة بفرط كالسيوم الدم.
  • الإمداد الكافي للجسم بالكميات المثلي من فيتامين د الذي يعمل على سهولة امتصاص الجسم للكالسيوم، ويمكن ذلك عن طريق بعض الأغذية مثل السمك وكبد الحوت وصفار البيض والحليب المدعم بفيتامين د وبعض أنواع الجبن أو عن طريق التعرض لأشعة الشمس.
  • تعزيز النظام الغذائي بالمصادر الأساسية للكالسيوم، حيث تعتبر منتجات الألبان من أفضل مصادر الكالسيوم.
  • معالجة خمول الغدة الدرقية والتأكد من كفاءتها في إفراز هرموناتها الأساسية في الدم التي تعمل بشكل أساسي في الحفاظ على التوازن الطبيعي لمستويات الكالسيوم في الدم، عن طريق رفع مستويات فيتامين د والذي يعمل بدوره على امتصاص الكالسيوم من قبل الجسم.
  • التقليل من تناول الفوسفور الناتج عن الإضافات الغذائية الغير صحية، لذا يجب تجنب الأغذية المُصنعة والسكريات المكررة وغيرها من الأطعمة المحتوية على حمض الفوسفوريك بقدر الإمكان، حيث يعمل الفوسفور على التقليل من مستويات كالسيوم الدم.
  • التوقف عن التدخين تمامًا، حيث يعمل التدخين على نقص مستويات فيتامين د كما يؤثر بشكل كبير على معدل إفراز هرمونات الغدد الجار درقية.
  • التوقف عن تناول الدهون المشبعة الغير صحية وتعزيز برنامج التغذية بمصادر الدهون الصحية الغير مشبعة، حيث تعمل على تحسين وظائف امتصاص الكالسيوم وزيادتها.
  • التوقف التام عن تناول الكحوليات، حيث تعمل الكحوليات بشكل كبير على تثبيط قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم وتعمل على وزيادة فرص خروجه وفقده بكميات كبيرة عن طريق البول.
  • الحصول على كميات الكافية الموصى بها من الماغنسيوم، حيث يعمل على زيادة إفراز هرمونات الغدد الجار الدرقية.

من الضروري الحفاظ على مستويات الكالسيوم وأن تقع ضمن الحدود الطبيعية لتجنب حدوث المُضاعفات على المدى البعيد.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.